الحريري عن العقوبات على «حزب الله»: سنتعامل معها بما نراه مناسباً

رئيس الوزراء اللبناني سعد الحريري (رويترز)
رئيس الوزراء اللبناني سعد الحريري (رويترز)
TT

الحريري عن العقوبات على «حزب الله»: سنتعامل معها بما نراه مناسباً

رئيس الوزراء اللبناني سعد الحريري (رويترز)
رئيس الوزراء اللبناني سعد الحريري (رويترز)

تستقطب العقوبات الأميركية التي فُرضت على نائبين من «حزب الله»، هما محمد رعد وأمين شري، إضافة إلى رئيس وحدة الارتباط والتنسيق في الحزب وفيق صفا، اهتماماً واسعاً في لبنان لأنها «جديدة» من حيث كونها تستهدف عضوين في البرلمان.
وتقضي الإجراءات بحظر كل الممتلكات والمصالح العائدة للثلاثة في الولايات المتحدة أو في حوزة أشخاص أميركيين وإبلاغ مكتب مراقبة الأصول الأجنبية بها، فضلاً عن أن الأشخاص الذين يشاركون في تعاملات معينة مع الأفراد والكيانات المدرجة على قوائم العقوبات، قد يتعرضون لعقوبات أو يخضعون لإجراءات.
وقد ترقّب الجميع موقف رئيس الوزراء اللبناني سعد الحريري الذي يقيم علاقة حذرة وحساسة مع الحزب الممثَّل في حكومة «الوحدة الوطنية»، من هذه المسألة.
وقال الحريري، اليوم (الأربعاء)، إن العقوبات أخذت «منحى جديداً» لكنها لن تؤثر على عمل البرلمان أو الحكومة. وأضاف في بيان صادر عن مكتبه: «إنه أمر جديد سنتعامل معه كما نراه مناسباً. المهم أن نحافظ على القطاع المصرفي وعلى الاقتصاد اللبناني. وإن شاء الله تمر هذه الأزمة عاجلا أم آجلاً».
وعلّق رئيس الجمهورية ميشال عون على التدبير الأخير لوزارة الخزانة الاميركية بقوله إنه «يتناقض مع مواقف أميركية سابقة تؤكد التزام لبنان ومصارفه اتفاقات مكافحة تبييض الأموال ومنع استخدامها في الإرهاب». وأضاف أن «لبنان يأسف لهذه الاجراءات ولاستهداف نائبين منتخبين، وسيلاحق الموضوع مع السلطات الأميركية المختصة ليبنى على الشيء مقتضاه».
من جهته، قال رئيس مجلس النواب اللبناني رئيس حركة «أمل» نبيه بري إن العقوبات الأميركية الجديدة هي «اعتداء على المجلس النيابي وبالتأكيد على لبنان، كل لبنان». وسأل: «هل أصبحت الديمقراطية الأميركية تفترض وتفرض الاعتداءات على ديمقراطيات العالم؟»، طالباً من «الاتحاد البرلماني الدولي اتخاذ الموقف اللازم من هذا التصرف اللامعقول».



بلينكن في الأردن مستهِلاً جولته لبحث الأزمة في سوريا

أنتوني بلينكن يستقل طائرته في طريقه إلى الأردن (رويترز)
أنتوني بلينكن يستقل طائرته في طريقه إلى الأردن (رويترز)
TT

بلينكن في الأردن مستهِلاً جولته لبحث الأزمة في سوريا

أنتوني بلينكن يستقل طائرته في طريقه إلى الأردن (رويترز)
أنتوني بلينكن يستقل طائرته في طريقه إلى الأردن (رويترز)

وصل وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن (الخميس) إلى الأردن، مستهِلاً جولة لبحث الأزمة في سوريا بعد إطاحة الرئيس السوري بشار الأسد، وفق ما أفاد صحافي من «وكالة الصحافة الفرنسية» كان ضمن فريق الصحافيين المرافق له في الطائرة.

وقال مسؤولون أميركيون، للصحافيين المرافقين، إن بلينكن المنتهية ولايته سيلتقي العاهل الأردني الملك عبد الله الثاني، ووزيرَ خارجيته في مدينة العقبة (نحو 325 كيلومتراً جنوب عمان) على البحر الأحمر، في إطار سعيه إلى عملية «شاملة» لاختيار أعضاء الحكومة السورية المقبلة. وفور وصوله، توجَّه بلينكن إلى الاجتماع، ومن المقرر أن يسافر في وقت لاحق من اليوم إلى تركيا.

ودعا بلينكن إلى عملية «شاملة» لتشكيل الحكومة السورية المقبلة تتضمَّن حماية الأقليات، بعدما أنهت فصائل معارضة بقيادة «هيئة تحرير الشام» حكم بشار الأسد المنتمي إلى الطائفة العلوية التي تُشكِّل أقلية في سوريا.

وقالت وزارة الخارجية الأميركية، لدى إعلانها عن جولة بلينكن، إنه سيدعو إلى «قيام سلطة في سوريا لا توفر قاعدة للإرهاب أو تُشكِّل تهديداً لجيرانها»، في إشارة إلى المخاوف التي تُعبِّر عنها كل من تركيا، وإسرائيل التي نفَّذت مئات الغارات في البلد المجاور خلال الأيام الماضية. وأشار المتحدث باسم وزارة الخارجية ماثيو ميلر إلى أنه خلال المناقشات في العقبة على البحر الأحمر «سيكرر بلينكن دعم الولايات المتحدة لانتقال جامع (...) نحو حكومة مسؤولة وتمثيلية». وسيناقش أيضاً «ضرورة (...) احترام حقوق الأقليات، وتسهيل إيصال المساعدات الإنسانية، ومنع تحول سوريا إلى قاعدة للإرهاب أو أن تُشكِّل تهديداً لجيرانها، وضمان تأمين مخزونات الأسلحة الكيميائية وتدميرها بشكل آمن». وهذه الزيارة الثانية عشرة التي يقوم بها بلينكن إلى الشرق الأوسط منذ 7 أكتوبر (تشرين الأول) 2023، وهجوم حركة المقاومة الإسلامية (حماس) على إسرائيل، التي ردَّت بحملة عنيفة ومُدمِّرة ما زالت مستمرة على قطاع غزة.

وانتهت رحلة بلينكن السابقة بخيبة أمل بعد فشله في تأمين صفقة تنهي فيها إسرائيل و«حماس» الحرب في مقابل إطلاق سراح الرهائن المحتجزين في غزة. وسيغادر بلينكن منصبه في 20 يناير (كانون الثاني) المقبل مع إدارة الرئيس جو بايدن.

ووصف الرئيس المنتخب دونالد ترمب الوضع في سوريا بـ«الفوضى». وقال إن الولايات المتحدة لا ينبغي أن تتدخل، رغم أنه لم يوضح السياسة الأميركية منذ سقوط الأسد.