اليمن يبحث مع البنك الدولي تنفيذ مشاريع للطاقة الشمسية

العوج لـ«الشرق الأوسط»: اعتماد 400 مليون دولار دعماً إضافياً

الدكتور نجيب العوج وزير التخطيط والتعاون الدولي اليمني
الدكتور نجيب العوج وزير التخطيط والتعاون الدولي اليمني
TT

اليمن يبحث مع البنك الدولي تنفيذ مشاريع للطاقة الشمسية

الدكتور نجيب العوج وزير التخطيط والتعاون الدولي اليمني
الدكتور نجيب العوج وزير التخطيط والتعاون الدولي اليمني

قالت الحكومة اليمنية إن البنك الدولي اعتمد دعماً إضافياً بقيمة 400 مليون دولار في إطار دعمه للمؤسسات والمشاريع في مختلف المحافظات اليمنية، مبينة أن دعم البنك الدولي لليمن بلغ حتى الآن أكثر من مليار و700 مليون دولار أميركي.
وأوضح الدكتور نجيب العوج وزير التخطيط والتعاون الدولي اليمني أن زيارة قيادات البنك الدولي للعاصمة المؤقتة عدن كانت مثمرة جداً ونتائجها ستظهر على الأرض قريباً، وأضاف خلال تصريحات لـ«الشرق الأوسط» أن «تعزيزاً للشراكة بين اليمن والبنك الدولي جاءت الزيارة عالية المستوى متمثلة في المدير التنفيذي للبنك ونائب رئيس البنك لشؤون الشرق الأوسط والمديرين الإقليميين للعاصمة المؤقتة عدن، وكانت زيارة مثمرة، حيث تم اعتماد 400 مليون دولار إضافية لدعم اليمن، ويعتبر البنك الدولي من الشركاء المانحين الذين لهم تاريخ طويل من العلاقة الوطيدة مع اليمن».
وأفاد العوج بأن الجانب اليمني ناقش مع مسؤولي البنك الدولي دعم المؤسسات ذات الطابع المهني العاملة في الميدان في مختلف المحافظات اليمنية ودعم مختلف المشاريع، مشيراً إلى أن تدخلات البنك الدولي تتركز في الصحة والتغذية والاستجابة لتفشي وباء الكوليرا، وتقديم الخدمات في المناطق الحضرية إلى جانب تعافي الإنتاج الزراعي.
وتابع: «تمول مؤسسة التنمية الدولية المنح لليمن منذ 2016، حيث بلغت هذه التمويلات ملياراً و560 مليون دولار، وقد وصل ما قدمه البنك الدولي لليمن حتى الآن إلى مليار و700 مليون دولار، إضافة إلى المنحة التي اعتمدت أخيراً وهي 400 مليون دولار».
وكشف وزير التخطيط والتعاون الدولي أن الجانبين يعكفان حالياً على إعداد مذكرة مشاركة قُطرية جديدة لليمن للعامين 2020 و2021 تهدف إلى الحفاظ على التزام مؤسسة التنمية الدولية بتقديم الخدمات الأساسية للسكان ودعم سبل العيش والأمن الغذائي، خاصة الأشغال كثيفة العمالة، وسبل المعيشة الاقتصادية بالشراكة مع صندوق الأمم المتحدة الإنمائي.
وبحسب الدكتور نجيب فإن «التحويلات النقدية الطارئة شملت تحويلاً إضافياً بمبلغ 140 مليون دولار بالشراكة مع اليونيسيف والتمويل الغذائي الرابع بمبلغ 200 مليون دولار بالشراكة مع الصندوق الاجتماعي للتنمية، وشراكة مع منظمة الصحة العالمية ومؤسسة التنمية الدولية جميعها تعمل ضمن الدعم من البنك الدولي».
وأكد الوزير أن تنفيذيي البنك الدولي اطلعوا خلال زيارتهم على أحد مشاريع الطاقة الشمسية للمستشفيات التي مولها البنك وهو مشروع مستشفى الشعب بعدن. وأضاف: «العلاقة بين الحكومة والبنك الدولي علاقة جيدة، ولدينا تنسيق مستمر، والأهم هو أن التمويل وصل حتى اليوم إلى مليار و700 مليون دولار، وهناك مباحثات لرفع هذا الدعم والبدء في تنفيذ بعض المشاريع الخاصة بالطاقة الشمسية».
وتعتبر الحكومة اليمنية البنك الدولي أحد أهم الشركاء في التنمية، وتعول عليه في المرحلة الراهنة والمستقبلية لدعم جهودها لتحقيق التعافي الاقتصادي والتنمية الشاملة.


مقالات ذات صلة

طارق صالح يدعو إلى تجاوز الخلافات والاستعداد ليوم الخلاص الوطني

المشرق العربي عضو مجلس القيادة الرئاسي اليمني طارق صالح خلال الاجتماع (سبأ)

طارق صالح يدعو إلى تجاوز الخلافات والاستعداد ليوم الخلاص الوطني

دعا عضو مجلس القيادة الرئاسي اليمني طارق صالح إلى ما أسماه «وحدة المعركة»، والجاهزية الكاملة والاستعداد لتحرير العاصمة اليمنية صنعاء من قبضة الميليشيات الحوثية.

عبد الهادي حبتور (الرياض)
المشرق العربي جانب من اجتماع سابق في عمّان بين ممثلي الحكومة اليمنية والحوثيين خاص بملف الأسرى والمحتجزين (مكتب المبعوث الأممي)

واشنطن تفرض عقوبات على عبد القادر المرتضى واللجنة الحوثية لشؤون السجناء

تعهَّدت واشنطن بمواصلة تعزيز جهود مساءلة مرتكبي الانتهاكات الجسيمة لحقوق الإنسان في اليمن، بمَن فيهم «مسؤولو الحوثيين».

عبد الهادي حبتور (الرياض)
العالم العربي من عرض عسكري ألزم الحوثيون طلبة جامعيين على المشاركة فيه (إعلام حوثي)

حملة حوثية لتطييف التعليم في الجامعات الخاصة

بدأت الجماعة الحوثية فرض نفوذها العقائدي على التعليم الجامعي الخاص بإلزامه بمقررات طائفية، وإجبار أكاديمييه على المشاركة في فعاليات مذهبية، وتجنيد طلابه للتجسس.

وضاح الجليل (عدن)
المشرق العربي وزير الإعلام والثقافة والسياحة اليمني معمر الإرياني (سبأ)

​وزير الإعلام اليمني: الأيام المقبلة مليئة بالمفاجآت

عقب التطورات السورية يرى وزير الإعلام والثقافة والسياحة اليمني معمر الإرياني أن المنطقة مقبلة على مرحلة جديدة تحمل الأمل والحرية

عبد الهادي حبتور (الرياض)
العالم العربي خلال عام أُجريت أكثر من 200 ألف عملية جراحية في المستشفيات اليمنية (الأمم المتحدة)

شراكة البنك الدولي و«الصحة العالمية» تمنع انهيار خدمات 100 مستشفى يمني

يدعم البنك الدولي مبادرة لمنظمة الصحة العالمية، بالتعاون مع الحكومة اليمنية، لمنع المستشفيات اليمنية من الانهيار بتأثيرات الحرب.

محمد ناصر (تعز)

إرغام تربويين في صنعاء على تلقي برامج تعبئة طائفية

مسؤولون تربويون في صنعاء يخضعون لتعبئة حوثية (إعلام حوثي)
مسؤولون تربويون في صنعاء يخضعون لتعبئة حوثية (إعلام حوثي)
TT

إرغام تربويين في صنعاء على تلقي برامج تعبئة طائفية

مسؤولون تربويون في صنعاء يخضعون لتعبئة حوثية (إعلام حوثي)
مسؤولون تربويون في صنعاء يخضعون لتعبئة حوثية (إعلام حوثي)

أوقفت الجماعة الحوثية عشرات القادة والمسؤولين التربويين في العاصمة المختطفة صنعاء عن العمل، وأحالتهم إلى المحاسبة تمهيداً لفصلهم من وظائفهم، بعد أن وجّهت إليهم تهماً برفض حضور ما تُسمى «برامج تدريبية» تُقيمها حالياً في صنعاء وتركّز على الاستماع إلى سلسلة محاضرات لزعيمها عبد الملك الحوثي.

وفي سياق سعي الجماعة لتعطيل ما تبقى من مؤسسات الدولة تحت سيطرتها، تحدّثت مصادر تربوية في صنعاء لـ«الشرق الأوسط»، عن إرغام الجماعة أكثر من 50 مسؤولاً وقيادياً تربوياً يشملون وكلاء قطاعات ومديري عموم في وزارة التعليم الحوثية على الخضوع لبرامج تعبوية تستمر 12 يوماً.

ملايين الأطفال في مناطق سيطرة الحوثيين عُرضة لغسل الأدمغة (رويترز)

وبموجب التعليمات، ألزمت الجماعة القادة التربويين بحضور البرنامج، في حين اتخذت إجراءات عقابية ضد المتغيبين، وكذا المنسحبون من البرنامج بعد انتهاء يومه الأول، لعدم قناعتهم بما يتمّ بثّه من برامج وأفكار طائفية.

وكشفت المصادر عن إحالة الجماعة 12 مديراً عاماً ووكيل قطاع تربوي في صنعاء ومدن أخرى إلى التحقيق، قبل أن تتخذ قراراً بإيقافهم عن العمل، بحجة تخلفهم عن المشاركة في برنامجها التعبوي.

وجاء هذا الاستهداف تنفيذاً لتعليمات صادرة من زعيم الجماعة وبناء على مخرجات اجتماع ترأسه حسن الصعدي المعيّن وزيراً للتربية والتعليم والبحث العلمي بحكومة الانقلاب، وخرج بتوصيات تحض على إخضاع التربويين لبرامج تحت اسم «تدريبية» على ثلاث مراحل، تبدأ بالتعبئة الفكرية وتنتهي بالالتحاق بدورات عسكرية.

توسيع التطييف

تبرّر الجماعة الحوثية إجراءاتها بأنها رد على عدم استجابة التربويين للتعليمات، ومخالفتهم الصريحة لما تُسمّى مدونة «السلوك الوظيفي» التي فرضتها سابقاً على جميع المؤسسات تحت سيطرتها، وأرغمت الموظفين تحت الضغط والتهديد على التوقيع عليها.

وأثار السلوك الحوثي موجة غضب في أوساط القادة والعاملين التربويين في صنعاء، ووصف عدد منهم في حديثهم لـ«الشرق الأوسط»، ذلك التوجه بأنه «يندرج في إطار توسيع الجماعة من نشاطاتها الطائفية بصورة غير مسبوقة، ضمن مساعيها الرامية إلى تطييف ما تبقى من فئات المجتمع بمن فيهم العاملون في قطاع التعليم».

عناصر حوثيون يرددون هتافات الجماعة خلال تجمع في صنعاء (إ.ب.أ)

واشتكى تربويون في صنعاء، شاركوا مكرهين في البرامج الحوثية، من إلزامهم يومياً منذ انطلاق البرنامج بمرحلته الأولى، بالحضور للاستماع إلى محاضرات مسجلة لزعيم الجماعة، وتلقي دروس طائفية تحت إشراف معممين جرى استقدام بعضهم من صعدة حيث المعقل الرئيس للجماعة.

ويأتي تحرك الجماعة الحوثية لتعبئة ما تبقى من منتسبي قطاع التعليم فكرياً وعسكرياً، في وقت يتواصل فيه منذ سنوات حرمان عشرات الآلاف من المعلمين من الحصول على مرتباتهم، بحجة عدم توفر الإيرادات.

ويتحدث ماجد -وهو اسم مستعار لمسؤول تعليمي في صنعاء- لـ«الشرق الأوسط»، عن تعرضه وزملائه لضغوط كبيرة من قبل مشرفين حوثيين لإجبارهم بالقوة على المشاركة ضمن ما يسمونه «برنامجاً تدريبياً لمحاضرات زعيم الجماعة من دروس عهد الإمام علي عليه السلام لمالك الأشتر».

وأوضح المسؤول أن مصير الرافضين الانخراط في ذلك البرنامج هو التوقيف عن العمل والإحالة إلى التحقيق وربما الفصل الوظيفي والإيداع في السجون.

يُشار إلى أن الجماعة الانقلابية تركز جُل اهتمامها على الجانب التعبوي، عوضاً الجانب التعليمي وسط ما يعانيه قطاع التعليم العمومي من حالة انهيار وتدهور غير مسبوقة.