دفع الجيش التركي بتعزيزات جديدة من القوات الخاصة (كوماندوز) إلى وحداته المنتشرة على الحدود مع سوريا مع اندلاع اشتباكات متقطعة مجدداً في إدلب بعد فترة من الهدوء. ووصلت قافلة مؤلفة من 50 مدرعة تحمل عناصر من قوات الكوماندوز إلى قضاء كيركهان في ولاية هطاي، قادمة من قواعد مختلفة في أنحاء البلاد.
وقالت مصادر عسكرية إن قوات الكوماندوز أُرسلت بهدف تعزيز الوحدات العسكرية المتمركزة على الحدود مع سوريا، وإن بعضها سيدخل إلى نقاط المراقبة في إدلب.
جاء الدفع بهذه التعزيزات بعد يوم واحد من إرسال الجيش التركي تعزيزات إلى نقاط المراقبة التابعة له في منطقة خفض التصعيد في إدلب بعد أن تعرض عدد منها في الأسابيع الماضية لقصف من جانب النظام، حيث دفع أول من أمس، بعدد جديد من الآليات العسكرية المجنزرة والدبابات إلى محافظة إدلب شمال غربي سوريا لنشرها في نقاط المراقبة التركية المنتشرة في المنطقة، والبالغ عددها 12 نقطة.
ودخل رتل عسكري تركي يضم دبابات وآليات وعربات مجنزرة إلى إدلب عن طريق معبر «كفرلوسين» الحدودي.
كان الجيش التركي قد أرسل في 29 يونيو (حزيران) الماضي رتلين عسكريين توزعا على نقطتي المراقبة في بلدة «شير مغار» شمال غربي حماة، ومنطقة «الصرمان» شرق إدلب.
وكثَّفت تركيا مؤخراً من إرسال المعدات العسكرية والدبابات والمدافع إلى نقاط المراقبة التابعة لها في إدلب ومحيطها، بعد تعمد النظام قصف قاعدة «شير مغار» بريف حماة أكثر من مرة بالمدفعية الثقيلة.
ومنذ مايو (أيار) الماضي، اتهمت تركيا القوات التابعة للنظام السوري بشن هجمات متكررة على بعض نقاط المراقبة التي نشرها الجيش التركي في منطقة إدلب بموجب الاتفاقات التي تم التوصل إليها مع روسيا وإيران في إطار محادثات آستانة الخاصة بتسوية الأزمة السورية.
وأعلنت وزارة الدفاع التركية، في 28 يونيو الماضي، أن قواتها «قصفت بشكل مؤثر مواقع للنظام السوري»، رداً على هجوم استهدف، في اليوم السابق، نقطة المراقبة التركية العاشرة الواقعة جنوب محافظة إدلب، واتُّهمت قوات الأسد بالوقوف وراء الحادث، الذي أسفر عن مقتل جندي تركي وإصابة 3 آخرين، وقالت إنه تم استدعاء الملحق العسكري الروسي في أنقرة وإبلاغه بأن القوات التركية ستردّ «بأقسى الطرق» على أي قصف للنظام لنقاط المراقبة.
ودعت تركيا، مراراً، روسيا، التي تمثل شريكاً لها في مباحثات مسار آستانة، بصفتهما دولتين ضامنتين مع إيران، فضلاً عن توقيعهما معاً اتفاق سوتشي في 17 سبتمبر (أيلول) 2018 بشأن إقامة منطقة عازلة منزوعة السلاح في إدلب للفصل بين قوات النظام والمعارضة والذي أعلنت روسيا أكثر من مرة أن تركيا لم تفِ بالتزاماتها بموجبه، لا سيما فيما يتعلق بإخراج المجموعات الإرهابية من إدلب... دعت إلى وقف هجمات النظام السوري في إدلب، المدعومة من موسكو، ومنعه من الهجوم على بعض نقاط المراقبة التركية الاثنتي عشرة التي تم نشرها في منطقة خفض التصعيد في إدلب بموجب اتفاق في آستانة.
تركيا تدفع بـ«وحدات خاصة» على حدودها مع سوريا
تركيا تدفع بـ«وحدات خاصة» على حدودها مع سوريا
لم تشترك بعد
انشئ حساباً خاصاً بك لتحصل على أخبار مخصصة لك ولتتمتع بخاصية حفظ المقالات وتتلقى نشراتنا البريدية المتنوعة