رئيس {بي إم دبليو} يستقيل قبل إقالته

فاجأ هارالد كروغر رئيس شركة بي إم دبليو ومديرها التنفيذي أوساط الصناعة بتقديم استقالته منذ أيام، وقبل أسبوعين من اجتماع مجلس الإدارة لتحديد مصيره وربما إقالته. ورافقت فترة قيادة كروغر للشركة منذ عام 2015 فقدان القيادة التي كانت تتقلدها الشركة في مجال إنتاج السيارات الكهربائية وتراجع نسب الأرباح وكذلك قيمة أسهم الشركة.
وكان الاعتقاد السائد هو أن كروغر (53 سنة) فشل في قيادة الشركة نحو التحول المأمول إلى عصر الدفع الكهربائي على رغم أنه كان الاختيار المثالي من حيث الخبرة والسن لهذا المنصب القيادي الحساس.
وكان كروغر قد ورث الشركة في أوج إنجازها بعد فترة قيادة المدير السابق لها نوربرت رايثوفر، حيث تفوقت في مبيعاتها على شركتي مرسيدس وأودي. كما قادت الشركة مجال الدفع الكهربائي بالسيارة «أي 3» التي دخلت الأسواق عام 2013. وكانت الشركة الأولى التي استخدمت تقنية الجسم الكربوني الخفيف للسيارات. كما زاد الإقبال على نماذج متعددة قدمتها في القطاع الرباعي الرياضي.
وتوالت المشاكل بعد تولي كروغر القيادة من تراجع مبيعات سيارات الديزل إلى أزمة التجارة بين الصين والولايات المتحدة التي ضربت صادرات الشركة في الصميم. وأضاف كروغر إلى الأزمة بتقديم خطته للمستقبل التي تضمنت تأجيل طرح السيارة الكهربائية الثانية من الشركة، مما أفقد الشركة ريادة القطاع الكهربائي وأدى إلى استقالة عدد من مهندسيها. وبدلا من الدفع الكهربائي ركز كروغر جهوده على سيارات مسرفة في استهلاك الوقود مثل الفئة الثامنة الرياضية والفئة الرباعية الكبيرة «إكس 7».
ومن المتوقع أن يخلف كروغر في قيادة بي إم دبليو أوليفر زيبسه (55 سنة) وهو ذو خلفية مماثلة لكروغر في الخبرة وتفوق في مجال مرونة المصانع في صناعة نماذج مختلفة في نظم الدفع من على خط إنتاجي واحد.