«تويتر» تقول إنها حدّثت قوانينها لمواجهة السلوكيات الباعثة على الكراهية

بعد مقترحات مستخدمين من أربع لغات وخبراء من جهات خارجية

TT

«تويتر» تقول إنها حدّثت قوانينها لمواجهة السلوكيات الباعثة على الكراهية

قالت شبكة «تويتر» للتواصل الاجتماعي، أمس، إنها حدّثت قوانينها لمواجهة السلوكيات الباعثة على الكراهية، وذلك بهدف ضمان الحفاظ على سلامة جميع مستخدمي المنصة، مشيرة إلى أنها تعمل باستمرار على تطويرها بشكل يعكس حقائق العالم، التي تعمل فيه.
وقالت الشبكة العالمية إن الأبحاث أظهرت أن لغة التجريد من الصفات الإنسانية تسهم في زيادة هذه المخاطر، وإن التركيز الأساسي ينصب على التعامل مع مخاطر الأذى على أرض الواقع. وأضافت: «في أواخر العام الماضي، اتبعت شبكة (تويتر) أسلوباً جديداً يعتمد على البحث في مقترحات الجمهور العربي والإنجليزي والإسباني والياباني حول تحديث سياسة السلوكيات الباعثة على الكراهية من ناحية التجريد من الصفات الإنسانية».
وتابعت، في بيان لها أمس: «نتيجة لذلك، وبعد شهور من المحادثات والمقترحات من العامة، والخبراء من جهات خارجية، وفرق (تويتر) الخاصة، يعمل (تويتر) على توسيع نطاق قوانينه ضد السلوكيات الباعثة على الكراهية، لتشمل اللغة التي تجرد الأشخاص من إنسانيتهم، استناداً إلى انتمائهم الديني، وبدءاً من اليوم، سيطالب (تويتر) بحذف مثل هذه التغريدات من المنصة، عندما يتم الإبلاغ عنها».
وزادت: «سيتعين حذف التغريدات التي تنتهك هذا القانون، والتي تم التغريد بها قبل اليوم في حال الإبلاغ عنها، ولن ينتج عن ذلك أي تعليق مباشر للحساب».
وأوضحت سبب لماذا يتم البدء بالمجموعات الدينية؛ حيث طلبت «تويتر» في العام الماضي مقترحات لضمان مراعاته لمجموعة واسعة من وجهات النظر، ورؤية المجتمعات والثقافات المختلفة التي تستخدم «تويتر» في شتى أنحاء العالم؛ حيث دعا الجمهور المتحدث باللغة العربية إلى تقديم مقترحاتهم عبر مدونته العربية، وقام بالشيء نفسه مع الجمهور المتحدث بالإنجليزية والإسبانية واليابانية، وخلال أسبوعين، تلقى «تويتر» أكثر من 8000 رد من العامة من أكثر من 30 دولة.
وتضمنت بعض المقترحات الأكثر اتساقاً التي تلقاها توتير «لغة أوضح» ضمن مختلف اللغات؛ حيث رأى المشاركون أنه يمكن تعزيز التغيير المقترح من خلال توفير مزيد من التفاصيل، وأمثلة على الانتهاكات، وتوضيحات حول متى وكيف يتم النظر في السياق. وأوضح البيان أنه ضمّن هذه المقترحات عند العمل على تحسين هذا القانون، وتأكّد أيضاً من توفير مزيد من التفاصيل والوضوح في جميع قوانينه.
إضافة إلى «تضييق نطاق احتمالات ما يؤخذ في الاعتبار»؛ حيث قال المشاركون في الاستطلاع إن مفهوم «المجموعات المميزة» فضفاض للغاية، ويمكن أن يرتبط بالجماعات السياسية، ومجموعات الكراهية، وغيرها من الجماعات غير المهمشة التي تستخدم هذا النوع من اللغة. أراد كثير من المشاركين «تحديد مجموعات الكراهية بأي شكل من الأشكال، في أي وقت، دون خوف». في حالات أخرى، أراد المشاركون أن يكونوا قادرين على الإشارة إلى المعجبين والأصدقاء ومتابعيهم بعبارات محببة، مثل «القطط» و«الوحوش».
أثار كثير من المشاركين مخاوف بشأن قدرة «تويتر» على تطبيق قوانينها بشكل عادل ومتسق، لذلك قام «تويتر» بتطوير عملية تدريب أطول وأكثر تعمقاً مع فرقه للتأكد من تمتعهم بمعرفة أفضل عند مراجعة التقارير. وبالنسبة لهذا التحديث، كان من المهم قضاء بعض الوقت في مراجعة أمثلة حول ما يمكن أن يتعارض مع هذا القانون، نظراً للتحول الذي حدده سابقاً.
ولفتت الشبكة العالمية أنه من خلال هذه المقترحات ومناقشات «تويتر» مع خبراء من جهات خارجية، أكدت أيضاً أن هناك عوامل إضافية تحتاج إلى فهمها بشكل أفضل وأن تكون قادرة على معالجتها، قبل أن توسع نطاق هذا القانون لتشمل اللغة الموجهة إلى مجموعات محمية أخرى، بما في ذلك كيفية قدرة حماية المحادثات التي يجريها الأشخاص داخل المجموعات المهمشة، وأولئك الذين يستخدمون مفردات مستصلحة، وكيف يمكن التأكد من أن مجموعة إجراءات التطبيق تأخذ في اعتبارها السياق بالكامل، وتعكس فداحة الانتهاكات، ومدى ضروريتها وتناسبها.
وقالت الشبكة العالمية: «نظراً لتوسيع نطاق هذا التغيير، سيطلع الجميع على ما يتعلمه، وكيفية تعامله معه عند تحديث قوانينه، وسيستمر أيضاً في نشر أحدث التطورات حول جهوده الأخرى».


مقالات ذات صلة

تمديد مهلة ماسك للرد على عرض تسوية التحقيق في «تويتر»

الاقتصاد الملياردير الأميركي إيلون ماسك (رويترز)

تمديد مهلة ماسك للرد على عرض تسوية التحقيق في «تويتر»

مددت هيئة الأوراق المالية والبورصات الأميركية مهلة حتى الاثنين المقبل، أمام إيلون ماسك للرد على عرضها لحسم تحقيق في استحواذه على «تويتر» مقابل 44 مليار دولار.

«الشرق الأوسط» (نيويورك)
العالم إيلون ماسك خلال مؤتمر في فندق بيفرلي هيلتون في بيفرلي هيلز - كاليفورنيا بالولايات المتحدة 6 مايو 2024 (رويترز)

إيلون ماسك ينتقد مقترح أستراليا بحظر منصات التواصل الاجتماعي على الأطفال

انتقد الملياردير الأميركي إيلون ماسك، مالك منصة «إكس»، قانوناً مُقترَحاً في أستراليا لحجب وسائل التواصل الاجتماعي للأطفال دون 16 عاماً.

«الشرق الأوسط» (سيدني)
الولايات المتحدة​ إيلون ماسك رئيس شركة «تسلا» ومنصة «إكس» (أ.ب)

إيلون ماسك يسخر من مسؤول كبير في «الناتو» انتقد إدارته لـ«إكس»

هاجم إيلون ماسك، بعد تعيينه مستشاراً للرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترمب، مسؤولاً كبيراً في حلف شمال الأطلسي (ناتو).

«الشرق الأوسط» (واشنطن)
أوروبا الملياردير الأميركي إيلون ماسك مالك منصة «إكس» (رويترز)

صحف فرنسية تقاضي «إكس» بتهمة انتهاك مبدأ الحقوق المجاورة

أعلنت صحف فرنسية رفع دعوى قضائية ضد منصة «إكس» بتهمة استخدام المحتوى الخاص بها من دون دفع ثمنه.

«الشرق الأوسط» (باريس)
أوروبا الملياردير الأميركي إيلون ماسك يتحدث خلال تجمع انتخابي لترمب (أ.ف.ب)

إهانة عبر «إكس»: ماسك يصف المستشار الألماني بـ«الأحمق»... وبرلين ترد بهدوء

وجّه إيلون ماسك إهانة مباشرة للمستشار الألماني أولاف شولتس عبر منصة «إكس»، في وقت تشهد فيه ألمانيا أزمة حكومية.

«الشرق الأوسط» (أوستن (الولايات المتحدة))

«البحر الأحمر السينمائي» يشارك في إطلاق «صنّاع كان»

يتطلّع برنامج «صنّاع كان» إلى تشكيل جيل جديد من قادة صناعة السينما
يتطلّع برنامج «صنّاع كان» إلى تشكيل جيل جديد من قادة صناعة السينما
TT

«البحر الأحمر السينمائي» يشارك في إطلاق «صنّاع كان»

يتطلّع برنامج «صنّاع كان» إلى تشكيل جيل جديد من قادة صناعة السينما
يتطلّع برنامج «صنّاع كان» إلى تشكيل جيل جديد من قادة صناعة السينما

في مسعى لتمكين جيل جديد من المحترفين، وإتاحة الفرصة لرسم مسارهم المهني ببراعة واحترافية؛ وعبر إحدى أكبر وأبرز أسواق ومنصات السينما في العالم، عقدت «معامل البحر الأحمر» التابعة لـ«مؤسسة مهرجان البحر الأحمر السينمائي» شراكة مع سوق الأفلام بـ«مهرجان كان»، للمشاركة في إطلاق الدورة الافتتاحية لبرنامج «صنّاع كان»، وتمكين عدد من المواهب السعودية في قطاع السينما، للاستفادة من فرصة ذهبية تتيحها المدينة الفرنسية ضمن مهرجانها الممتد من 16 إلى 27 مايو (أيار) الحالي.
في هذا السياق، اعتبر الرئيس التنفيذي لـ«مؤسسة مهرجان البحر الأحمر السينمائي» محمد التركي، أنّ الشراكة الثنائية تدخل في إطار «مواصلة دعم جيل من رواة القصص وتدريب المواهب السعودية في قطاع الفن السابع، ومدّ جسور للعلاقة المتينة بينهم وبين مجتمع الخبراء والكفاءات النوعية حول العالم»، معبّراً عن بهجته بتدشين هذه الشراكة مع سوق الأفلام بـ«مهرجان كان»؛ التي تعد من أكبر وأبرز أسواق السينما العالمية.
وأكّد التركي أنّ برنامج «صنّاع كان» يساهم في تحقيق أهداف «مهرجان البحر الأحمر السينمائي الدولي» ودعم جيل جديد من المواهب السعودية والاحتفاء بقدراتها وتسويقها خارجياً، وتعزيز وجود القطاع السينمائي السعودي ومساعيه في تسريع وإنضاج عملية التطوّر التي يضطلع بها صنّاع الأفلام في المملكة، مضيفاً: «فخور بحضور ثلاثة من صنّاع الأفلام السعوديين ضمن قائمة الاختيار في هذا البرنامج الذي يمثّل فرصة مثالية لهم للنمو والتعاون مع صانعي الأفلام وخبراء الصناعة من أنحاء العالم».
وفي البرنامج الذي يقام طوال ثلاثة أيام ضمن «سوق الأفلام»، وقع اختيار «صنّاع كان» على ثمانية مشاركين من العالم من بين أكثر من 250 طلباً من 65 دولة، فيما حصل ثلاثة مشاركين من صنّاع الأفلام في السعودية على فرصة الانخراط بهذا التجمّع الدولي، وجرى اختيارهم من بين محترفين شباب في صناعة السينما؛ بالإضافة إلى طلاب أو متدرّبين تقلّ أعمارهم عن 30 عاماً.
ووقع اختيار «معامل البحر الأحمر»، بوصفها منصة تستهدف دعم صانعي الأفلام في تحقيق رؤاهم وإتمام مشروعاتهم من المراحل الأولية وصولاً للإنتاج.
علي رغد باجبع وشهد أبو نامي ومروان الشافعي، من المواهب السعودية والعربية المقيمة في المملكة، لتحقيق الهدف من الشراكة وتمكين جيل جديد من المحترفين الباحثين عن تدريب شخصي يساعد في تنظيم مسارهم المهني، بدءاً من مرحلة مبكرة، مع تعزيز فرصهم في التواصل وتطوير مهاراتهم المهنية والتركيز خصوصاً على مرحلة البيع الدولي.
ويتطلّع برنامج «صنّاع كان» إلى تشكيل جيل جديد من قادة صناعة السينما عبر تعزيز التعاون الدولي وربط المشاركين بخبراء الصناعة المخضرمين ودفعهم إلى تحقيق الازدهار في عالم الصناعة السينمائية. وسيُتاح للمشاركين التفاعل الحي مع أصحاب التخصصّات المختلفة، من بيع الأفلام وإطلاقها وتوزيعها، علما بأن ذلك يشمل كل مراحل صناعة الفيلم، من الكتابة والتطوير إلى الإنتاج فالعرض النهائي للجمهور. كما يتناول البرنامج مختلف القضايا المؤثرة في الصناعة، بينها التنوع وصناعة الرأي العام والدعاية والاستدامة.
وبالتزامن مع «مهرجان كان»، يلتئم جميع المشاركين ضمن جلسة ثانية من «صنّاع كان» كجزء من برنامج «معامل البحر الأحمر» عبر الدورة الثالثة من «مهرجان البحر الأحمر السينمائي الدولي» في جدة، ضمن الفترة من 30 نوفمبر (تشرين الثاني) حتى 9 ديسمبر (كانون الأول) المقبلين في المدينة المذكورة، وستركز الدورة المنتظرة على مرحلة البيع الدولي، مع الاهتمام بشكل خاص بمنطقة الشرق الأوسط.