نيجيريا تصطدم بجنوب أفريقيا... والسنغال تخشى مفاجآت بنين

تقنية الفيديو في التحكيم تدخل منافسات نهائيات كأس الأمم الأفريقية مع انطلاق الدور ربع النهائي اليوم

لاعبو نيجيريا خلال التحضير لمواجهة جنوب أفريقيا الصعبة (أ.ف.ب)
لاعبو نيجيريا خلال التحضير لمواجهة جنوب أفريقيا الصعبة (أ.ف.ب)
TT

نيجيريا تصطدم بجنوب أفريقيا... والسنغال تخشى مفاجآت بنين

لاعبو نيجيريا خلال التحضير لمواجهة جنوب أفريقيا الصعبة (أ.ف.ب)
لاعبو نيجيريا خلال التحضير لمواجهة جنوب أفريقيا الصعبة (أ.ف.ب)

تنطلق اليوم منافسات الدور ربع النهائي لنهائيات كأس الأمم الأفريقية لكرة القدم المقامة في مصر، حيث تلتقي نيجيريا مع جنوب أفريقيا التي أقصت البلد المضيف، فيما تبدو مهمة السنغال أسهل أمام بنين إحدى مفاجآت البطولة.
على استاد القاهرة يخوض المنتخب النيجيري مواجهة صعبة في مساعيه للتتويج باللقب للمرة الرابعة في تاريخه أمام فريق جنوب أفريقيا المتحفز بمعنويات عالية للقب ثان بعد أن أقصى أصحاب الأرض مصر.
وحققت نيجيريا شبه مفاجأة في الدور ثمن النهائي بالتغلب على الكاميرون حاملة اللقب 3 – 2، في مباراة مثيرة بين منتخبين يعدان من الأكبر على مستوى القارة. واستهلت نيجيريا مشوارها في البطولة القارية بالفوز على بوروندي 1 - صفر ثم الفوز على غينيا بالنتيجة ذاتها قبل الخسارة أمام مدغشقر بهدفين دون رد في الجولة الأخيرة. أما منتخب جنوب أفريقيا فاحتل المركز الثالث في المجموعة الرابعة برصيد ثلاث نقاط جمعها من الفوز على ناميبيا بهدف والخسارة أمام كوت ديفوار والمغرب بهدف دون رد.
وستكون الأنظار معلقة اليوم على أوديون إيغهالو هداف نيجيريا لمواصلة التقدم بعدما كان مفتاح الفوز على الكاميرون السبت في الإسكندرية، بتسجيله هدفين لمنتخب بلاده، رافعاً رصيده إلى ثلاثة أهداف تشاركا في صدارة ترتيب الهدافين مع السنغالي ساديو ماني والجزائري آدم وناس والكونغولي الديمقراطي سيدريك باكامبو الذي ودع منتخب بلاده المنافسات أمام مدغشقر في ثمن النهائي.
والتقى المنتخبان مرتين من قبل في كأس الأمم الأفريقية في نسختي 2000 و2004، كان الفوز فيهما لصالح نيجيريا بهدفين نظيفين في المباراة الأولى ثم رباعية كاسحة في الثانية.
وبشكل عام التقى المنتخبان 15 مرة من قبل حيث فازت نيجيريا سبع مرات مقابل ثلاثة انتصارات لجنوب أفريقيا وتعادلا خمس مرات.
وأكد الإنجليزي ستيوارت باكستر المدير الفني لمنتخب جنوب أفريقيا على صعوبة مواجهة نيجيريا وقال: «لا نعول على النتائج السابقة بيننا وبينهم، أعتقد أن الأهم في المرحلة الحالية أن نضع في اعتبارنا ما نواجهه ولا ننظر إلى الخلف وأن نثق في أنفسنا».
وأضاف: «منتخب نيجيريا فريق جيد للغاية، وهو من أفضل منتخبات القارة الأفريقية. نريد تأكيد تطور مستوانا ونأمل أن نكون جاهزين من الناحية البدنية والنفسية والمعنوية».
وتابع: «لا نختار إلا اللاعبين الأقوياء لتحقيق النجاح والفوز وهذا هو دور المدرب... هناك عناصر كثيرة جعلتنا نحقق النصر على منتخب مصر ومنها جماعية الفريق والتركيز طوال المباراة على استغلال أقل الفرص، وهذا ما نسعى لتكراره أمام نيجيريا».
وأضاف: «نلعب بشكل جيد ونراقب كل المنتخبات التي نلعب معها قبل مواجهتهم، وصل عدد كبير من مشجعينا من جنوب أفريقيا لدعمنا، ووجودهم سيلهم اللاعبين، وسنركز أكثر في المباريات القادمة رغم غياب مشجعينا».
وكانت جنوب أفريقيا حققت المفاجأة أمام أنظار 75 ألف مشجع، بتسجيل هدف الفوز على مصر في الدقيقة 85، ما تسبب بصدمة داخل ستاد القاهرة الدولي وخارجه، وصلت آثارها إلى إقالة الجهاز الفني والإداري لمنتخب مصر وعلى رأسه المدرب المكسيكي خافيير أغيري، وتقدم رئيس الاتحاد هاني أبو ريدة والأعضاء جميعا باستقالتهم من مناصبهم.
من جانبه أكد غيرونت رور المدير الفني لمنتخب نيجيريا صعوبة مواجهة جنوب أفريقيا، وقال: «لدينا دراية بجنوب أفريقيا كانوا معنا في التصفيات، وشاهدنا فوزهم على منتخب مصر وهذا يدل على حجم الثقة لدى الفريق للعب مباراة قوية أمامنا».
وأضاف: «قدمنا مباراة كبيرة أمام الكاميرون ونتمنى أن نستمر على هذا النهج، لا مجال للأخطاء».
وقال إيغهالو نجم نيجيريا: «نريد أن نواصل اللعب بالنهج نفسه الذي منحنا الفوز على الكاميرون، كنا نعرف أنه إذا احتفظنا بالكرة أكثر سنحصل على مجال للتسبب بأضرار للمنافس. حتى عندما كنا متأخرين 1 - 2، رفعنا من إيقاعنا. إذا واصلنا الضغط بهذه الطريقة سنحصل على الأهداف».
وفي المباراة الثانية، تتطلع السنغال، أفضل المنتخبات الأفريقية بحسب تصنيف الاتحاد الدولي (فيفا) إلى تثبيت موقعها كأحد أبرز المرشحين للقب، لا سيما بعد خروج منافسين متوقعين مثل المغرب ومصر والكاميرون.
وتعول السنغال بشكل أساسي على ماني، نجم ليفربول الإنجليزي بطل أوروبا في الموسم المنصرم، الذي سجل ثلاثة أهداف حتى الآن، لكنه أضاع ركلتي جزاء (وسجل ثالثة) في المباريات الأربع الأخيرة.
وطرح أداء ماني بعد الموسم الذي قدمه مع ليفربول، تساؤلات حول ترشيحه لجائزة الكرة الذهبية التي تمنح لأفضل لاعب.
وردا على سؤال بهذا الشأن، قال مدرب السنغال آليو سيسيه في أمس: «إذا فاز ببطولة أفريقيا نعم يستحقها، لكن حاليا لا يجب أن نفكر بالكرة الذهبية. المهم لساديو مواصلة القتال من أجل المنتخب».
وأشار النجم السنغالي السابق إلى أن النصيحة التي دائما ما يقدمها للاعبه وهي: «أعط أفضل ما لديك للمنتخب، والمنتخب سيرد لك الجميل»، مؤكدا أن اللاعب «متواضع ويفهم أن المجموعة أهم من الفرد».
وأشار سيسيه الذي يسعى لقيادة منتخب بلاده إلى لقبه الأول في البطولة إلى أن منتخب بنين ليس بالمنافس السهل كما يتوقع البعض، وقال: «أقول وأكرر وأحاول إقناعكم (الصحافيين) بعدم وجود فرق صغيرة، وأعتقد أن هذه البطولة أظهرت ذلك. الفوز في أفريقيا صعب والمباراة ستكون معقدة ضد بنين كما كان الحال ضد تنزانيا وكينيا» في المجموعة الثالثة للدور الأول.
وتابع: «أرغب في القول إن السنغال مرشحة على الورق، لكن الورق لا يحقق الفوز، ما يحقق ذلك هو المستطيل الأخضر، نحن مركزون والتقليل من شأن بنين سيكون أكبر حماقة من جهتنا».
في المقابل، شدد مدرب بنين الفرنسي ميشال دوساييه على أن فريقه الذي يعد من مفاجآت البطولة وبلغ الأدوار الإقصائية للمرة الأولى في مشاركته الرابعة، يخوض المباراة من دون ضغط وقال: «لدينا رصيد كبير من الثقة، ويكبر بعض الشيء مع النتائج». وتابع: «في مباريات الإقصاء المباشر علينا أن نقول إن كل التفاصيل مهمة، ولا بد من التركيز طوال الوقت، منتخب السنغال شارك في كأس العالم. إنه فريق ينافس على البطولات، لن أعرض نقاط ضعفه وقوته هنا، لكنه منتخب كبير مع مدرب كبير ولدينا احترام لهم».
وشدد على أن فريقه سيخوض اللقاء من دون خشية «لأننا مصممون على مواصلة المغامرة والذهاب أبعد ودفع حدودنا في كل مرة».
ويري أوليفييه فيردو قائد منتخب بنين أن جميع زملائه متحفزون لمواجهة السنغال وقال: «يسعدني قيادة فريقي رغم صغر سني. دوري تحفيز زملائي. وكلنا متحمسون لمواجهة السنغال، والجميع سيسعى لبذل أقصى ما في وسعه».
وأضاف: «المباراة صعبة ولكن لدينا طموح في أن نكون نداً قوياً للسنغال ومنافستهم على خطف تذكرة التأهل لقبل النهائي».
ومع انطلاق مباريات ربع النهائي سيبدأ اعتماد تقنية الفيديو في التحكيم «في إيه آر»، رغم التجارب غير المشجعة قارياً آخرها في نهائي دوري الأبطال.
وأكد الأمين العام للاتحاد الأفريقي لكرة القدم، المغربي معاذ حجي، على أن «التجهيزات باتت متوافرة، والتجارب بدأت، وكل الأمور تسير على ما يرام».
وأضاف: «يجب أن ندرك أن تقنية الفيديو ليست فقط تجهيزات لكن أيضا خبرة. نحن في مرحلة جديدة مع التحكيم الأفريقي، ليكون كل الحكام متوافقين مع معايير التقنية عالميا».


مقالات ذات صلة

حصيلة 2024: هيمنة مصرية على العرش الأفريقي... وحضور في «الأولمبياد»

رياضة عربية تتويج الأهلي المصري بكأس القارة الأفريقية عقب فوزه على الترجي التونسي في النهائي (إ.ب.أ)

حصيلة 2024: هيمنة مصرية على العرش الأفريقي... وحضور في «الأولمبياد»

هيمنت الأندية المصرية على مسابقات كرة القدم الأفريقية في 2024، واكتفى «الفراعنة» بثلاث ميداليات متنوعة في «أولمبياد باريس»، في عام عُرف بـ«عام الحزن».

«الشرق الأوسط» (القاهرة)
رياضة عربية زيزو أثناء حفل الـ«كاف» (صفحة اللاعب على «إنستغرام»)

غضب في مصر بعد اختيارات «الأفضل في أفريقيا»

حالة من الغضب سادت الشارع الكروي المصري في الساعات الأخيرة، إثر الإعلان عن جائزة «أفضل لاعب في أفريقيا» لعام 2024 التي يمنحها الاتحاد الأفريقي لكرة القدم «كاف».

رشا أحمد (القاهرة)
رياضة عربية محمود حسن (تريزيغيه) سجل هدف التعادل لمصر في مرمى بوتسوانا (رويترز)

«تصفيات أمم أفريقيا»: بوتسوانا تعادل مصر… وترافقها إلى النهائيات

تعادلت مصر 1 - 1 مع ضيفتها بوتسوانا الثلاثاء لتتأهل الأخيرة إلى نهائيات كأس الأمم الأفريقية لكرة القدم 2025.

«الشرق الأوسط» (القاهرة)
رياضة عربية لاعبو المغرب يحتفلون بأحد أهدافهم في شباك ليسوتو (الشرق الأوسط)

تصفيات أمم إفريقيا : حلم ليبيا يتبدد.. مهرجان أهداف مغربي... وخيبة تونسية

تبدد حلم ليبيا في التأهل إلى النهائيات الأفريقية لأول مرة منذ 2012 والرابعة في تاريخها، وذلك بتعادلها سلبا مع ضيفتها رواندا.

«الشرق الأوسط» (بنغازي)
رياضة عربية محمد عبد الرحمن لاعب المنتخب السوداني (الشرق الأوسط)

محمد عبد الرحمن بعد تأهل السودان لنهائيات أفريقيا: شكراً للسعودية

قدم لاعب المنتخب السوداني محمد عبد الرحمن شكره لـ«السعودية» وذلك عقب تأهل صقور الجديان إلى نهائيات كأس أمم أفريقيا في المغرب 2025.

«الشرق الأوسط» (الرياض )

«خليجي 26»... السعودية والعراق وجهاً لوجه في المجموعة الثانية

الكويت ستحتضن كأس الخليج بنهاية العام الحالي (الشرق الأوسط)
الكويت ستحتضن كأس الخليج بنهاية العام الحالي (الشرق الأوسط)
TT

«خليجي 26»... السعودية والعراق وجهاً لوجه في المجموعة الثانية

الكويت ستحتضن كأس الخليج بنهاية العام الحالي (الشرق الأوسط)
الكويت ستحتضن كأس الخليج بنهاية العام الحالي (الشرق الأوسط)

أسفرت قرعة بطولة كأس الخليج (خليجي 26) لكرة القدم التي أجريت السبت، وتستضيفها الكويت خلال الفترة من 21 ديسمبر (كانون الأول) 2024، وحتى 3 يناير (كانون الثاني) 2025، عن مجموعتين متوازنتين.

فقد ضمت الأولى منتخبات الكويت، وقطر، والإمارات وعمان، والثانية العراق والسعودية والبحرين واليمن.

ويتأهل بطل ووصيف كل مجموعة إلى الدور نصف النهائي.

وسُحبت مراسم القرعة في فندق «والدورف أستوريا» بحضور ممثلي المنتخبات المشارِكة في البطولة المقبلة.

وشهد الحفل الذي أقيم في العاصمة الكويت الكشف عن تعويذة البطولة «هيدو»، وهي عبارة عن جمل يرتدي قميص منتخب الكويت الأزرق، بحضور رئيس اتحاد كأس الخليج العربي للعبة القطري الشيخ حمد بن خليفة، إلى جانب مسؤولي الاتحاد وممثلين عن الاتحادات والمنتخبات المشاركة ونجوم حاليين وسابقين.

السعودية والعراق وقعا في المجموعة الثانية (الشرق الأوسط)

وجرى وضع الكويت على رأس المجموعة الأولى بصفتها المضيفة، والعراق على رأس الثانية بصفته حاملاً للقب النسخة السابقة التي أقيمت في البصرة، بينما تم توزيع المنتخبات الستة المتبقية على 3 مستويات، بحسب التصنيف الأخير الصادر عن الاتحاد الدولي (فيفا) في 24 أكتوبر (تشرين الأول) الماضي.

وتقام المباريات على استادي «جابر الأحمد الدولي» و«جابر مبارك الصباح»، على أن يبقى استاد علي صباح السالم بديلاً، ويترافق ذلك مع تخصيص 8 ملاعب للتدريبات.

وستكون البطولة المقبلة النسخة الرابعة التي تقام تحت مظلة اتحاد كأس الخليج العربي بعد الأولى (23) التي استضافتها الكويت أيضاً عام 2017. وشهدت النسخ الأخيرة من «العرس الخليجي» غياب منتخبات الصف الأول ومشاركة منتخبات رديفة أو أولمبية، بيد أن النسخة المقبلة مرشحة لتكون جدية أكثر في ظل حاجة 7 من أصل المنتخبات الثمانية، إلى الاستعداد لاستكمال التصفيات الآسيوية المؤهلة إلى كأس العالم 2026 المقررة في الولايات المتحدة وكندا والمكسيك.

وباستثناء اليمن، فإن المنتخبات السبعة الأخرى تخوض غمار الدور الثالث الحاسم من التصفيات عينها، التي ستتوقف بعد الجولتين المقبلتين، على أن تعود في مارس (آذار) 2025.

ويحمل المنتخب الكويتي الرقم القياسي في عدد مرات التتويج باللقب الخليجي (10) آخرها في 2010.

الكويت المستضيفة والأكثر تتويجا باللقب جاءت في المجموعة الأولى (الشرق الأوسط)

ووجهت اللجنة المنظمة للبطولة الدعوة لعدد من المدربين الذين وضعوا بصمات لهم في مشوار البطولة مع منتخبات بلادهم، إذ حضر من السعودية ناصر الجوهر ومحمد الخراشي، والإماراتي مهدي علي، والعراقي الراحل عمو بابا، إذ حضر شقيقه بالنيابة.

ومن المقرر أن تقام مباريات البطولة على ملعبي استاد جابر الأحمد الدولي، الذي يتسع لنحو 60 ألف متفرج، وكذلك استاد الصليبيخات، وهو أحدث الملاعب في الكويت، ويتسع لـ15 ألف متفرج.

وتقرر أن يستضيف عدد من ملاعب الأندية مثل نادي القادسية والكويت تدريبات المنتخبات الـ8.