بريطانيا: زعيم حزب العمّال يدعو إلى استفتاء ثانٍ حول «بريكست»

زعيم حزب العمّال البريطاني جيريمي كوربن (أرشيف – أ.ب)
زعيم حزب العمّال البريطاني جيريمي كوربن (أرشيف – أ.ب)
TT

بريطانيا: زعيم حزب العمّال يدعو إلى استفتاء ثانٍ حول «بريكست»

زعيم حزب العمّال البريطاني جيريمي كوربن (أرشيف – أ.ب)
زعيم حزب العمّال البريطاني جيريمي كوربن (أرشيف – أ.ب)

تحدى زعيم حزب العمال، حزب المعارضة الرئيسي في بريطانيا، اليوم (الثلاثاء) رئيس الوزراء المحافظ المقبل بتنظيم استفتاء جديد حول «بريكست» مؤكداً أنه سيسعى من جهته للبقاء في الاتحاد الأوروبي.
وقال جيريمي كوربن في رسالة إلى أعضاء حزب العمال: «أياً يكن رئيس الوزراء الجديد يجب أن تكون لديه الشجاعة لطرح الاتفاق أو عدمه (حول بريكست) في استفتاء شعبي». وأضاف: «في هذه الظروف يمكنني أن اؤكد بوضوح أن حزب العمال سيطلق حملة للبقاء في الاتحاد الأوروبي في مواجهة خروج بلا اتفاق أو اتفاق محافظ لا يحمي الاقتصاد والوظائف».
وكشف كوربن أن حزبه حاول اقتراح تسوية تقوم على إبقاء البلاد في وحدة جمركية وثيقة توازي سياسة جمركية وتجارية مشتركة ، و«علاقة متينة داخل السوق الواحدة»، لكن رئيسة الوزراء تيريزا ماي رفضتها.
ولطالما أكدت الأخيرة أنها تريد الخروج من الوحدة الجمركية والسوق الواحدة للسماح لبلادها بإبرام اتفاقات تجارية مع دول أخرى والحد من الهجرة الأوروبية إلى بريطانيا.
وبعدم رفض النواب ثلاث مرات الاتفاق الذي أبرمته مع بروكسل في نوفمبر (تشرين الثاني) 2018، حاولت ماي التعاون مع العماليين منتصف أبريل (نيسان). إنما بعد شهر، علق العماليون المحادثات. وفي ظلّ المأزق حول «بريكست» أُرغمت على الاستقالة بعد ثلاثة أسابيع.
وهناك مرشحان لخلافتها على رأس حزب المحافظين والحكومة هما وزيرا الخارجية السابق بوريس جونسون والحالي جيريمي هانت. وسيختار أحدهما أعضاء حزب المحافظين البالغ عددهم 160 ألفاً، وستعرف نتيجة التصويت في 23 يوليو (الجاري).
وقال كوربن في رسالته أيضاً، إن «أي نتيجة حول بريكست لن تسمح بإنقاذ الوظائف وحقوق البريطانيين ومستوى معيشتهم». وكرّر الدعوة إلى تنظيم انتخابات مبكرة لانهاء «تسع سنوات من التقشف» أدت إلى «زيادة الفقر وعدم المساواة» في البلاد.



الاتجار بالبشر يرتفع بشكل حاد عالمياً...وأكثر من ثُلث الضحايا أطفال

رجلان إندونيسيان كانا في السابق ضحايا لعصابات الاتجار بالبشر وأُجبرا على العمل محتالين في كمبوديا (أ.ف.ب)
رجلان إندونيسيان كانا في السابق ضحايا لعصابات الاتجار بالبشر وأُجبرا على العمل محتالين في كمبوديا (أ.ف.ب)
TT

الاتجار بالبشر يرتفع بشكل حاد عالمياً...وأكثر من ثُلث الضحايا أطفال

رجلان إندونيسيان كانا في السابق ضحايا لعصابات الاتجار بالبشر وأُجبرا على العمل محتالين في كمبوديا (أ.ف.ب)
رجلان إندونيسيان كانا في السابق ضحايا لعصابات الاتجار بالبشر وأُجبرا على العمل محتالين في كمبوديا (أ.ف.ب)

ذكر تقرير للأمم المتحدة -نُشر اليوم (الأربعاء)- أن الاتجار بالبشر ارتفع بشكل حاد، بسبب الصراعات والكوارث الناجمة عن المناخ والأزمات العالمية.

ووفقاً للتقرير العالمي بشأن الاتجار بالأشخاص والصادر عن مكتب الأمم المتحدة المعني بالمخدرات والجريمة، فإنه في عام 2022 -وهو أحدث عام تتوفر عنه بيانات على نطاق واسع- ارتفع عدد الضحايا المعروفين على مستوى العالم 25 في المائة فوق مستويات ما قبل جائحة «كوفيد- 19» في عام 2019. ولم يتكرر الانخفاض الحاد الذي شهده عام 2020 إلى حد بعيد في العام التالي، وفقاً لما ذكرته وكالة «رويترز» للأنباء.

وقال التقرير: «المجرمون يتاجرون بشكل متزايد بالبشر لاستخدامهم في العمل القسري، بما في ذلك إجبارهم على القيام بعمليات معقدة للاحتيال عبر الإنترنت والاحتيال الإلكتروني، في حين تواجه النساء والفتيات خطر الاستغلال الجنسي والعنف القائم على النوع»، مضيفاً أن الجريمة المنظمة هي المسؤولة الرئيسية عن ذلك.

وشكَّل الأطفال 38 في المائة من الضحايا الذين تمت معرفتهم، مقارنة مع 35 في المائة لأرقام عام 2020 التي شكَّلت أساس التقرير السابق.

وأظهر التقرير الأحدث أن النساء البالغات ما زلن يُشكِّلن أكبر مجموعة من الضحايا؛ إذ يُمثلن 39 في المائة من الحالات، يليهن الرجال بنسبة 23 في المائة، والفتيات بنسبة 22 في المائة، والأولاد بنسبة 16 في المائة.

وفي عام 2022؛ بلغ إجمالي عدد الضحايا 69 ألفاً و627 شخصاً.

وكان السبب الأكثر شيوعاً للاتجار بالنساء والفتيات هو الاستغلال الجنسي بنسبة 60 في المائة أو أكثر، يليه العمل القسري. وبالنسبة للرجال كان السبب العمل القسري، وللأولاد كان العمل القسري، و«أغراضاً أخرى» بالقدر نفسه تقريباً.

وتشمل تلك الأغراض الأخرى الإجرام القسري والتسول القسري. وذكر التقرير أن العدد المتزايد من الأولاد الذين تم تحديدهم كضحايا للاتجار يمكن أن يرتبط بازدياد أعداد القاصرين غير المصحوبين بذويهم الذين يصلون إلى أوروبا وأميركا الشمالية.

وكانت منطقة المنشأ التي شكلت أكبر عدد من الضحايا هي أفريقيا جنوب الصحراء الكبرى بنسبة 26 في المائة، رغم وجود كثير من طرق الاتجار المختلفة.

وبينما يمكن أن يفسر تحسين الاكتشاف الأعداد المتزايدة، أفاد التقرير بأن من المحتمل أن يكون مزيجاً من ذلك ومزيداً من الاتجار بالبشر بشكل عام.

وكانت أكبر الزيادات في الحالات المكتشفة في أفريقيا جنوب الصحراء وأميركا الشمالية ومنطقة غرب وجنوب أوروبا، وفقاً للتقرير؛ إذ كانت تدفقات الهجرة عاملاً مهماً في المنطقتين الأخيرتين.