الهند تستهدف ملياري دولار من بيع حصص في شركات حكومية

TT

الهند تستهدف ملياري دولار من بيع حصص في شركات حكومية

قال مسؤول بوزارة المالية الهندية الاثنين إن الحكومة تهدف لجمع ما يصل إلى 150 مليار روبية (2.18 مليار دولار) عن طريق خفض حصصها في 18 شركة مملوكة للدولة إلى 75 في المائة، بينما تسعى لتعزيز الإيرادات وكبح العجز المالي.
ووضعت وزيرة المالية نيرمالا سيتارامان في ميزانية السنة المالية التي بدأت في أول أبريل (نيسان) هدفا طموحا لجمع 1.05 (15.33 مليار دولار‭‭(‬‬ من بيع حصص في شركات تديرها الدولة، مقارنة مع 850 مليار روبية في السنة السابقة.
وستجمع الهند ثلث المبلغ المستهدف من صفقات بيع مباشرة لشركات مملوكة للدولة، من بينها الخطوط الجوية الهندية، أ‭‬‬ما المبيعات الأخرى فستجري من خلال قاعدة تُلزم جميع الكيانات المدرجة بالطرح العام لما لا يقل عن 25 في المائة من أسهمها بعد ثلاث سنوات من دخول البورصة.
وأضاف المسؤول، الذي رفض نشر اسمه، أن الحكومة مستعدة لبيع شركة الطيران بالكامل بعدما لم تتلق أي عروض شراء حين طرحت في وقت سابق بيع 76 في المائة من الشركة المثقلة بالديون. وتابع بأن «الخطوط الهندية أكبر رهان لنا. تتوقع الحكومة الحصول على 150 مليار روبية من بيع شركة الطيران».
من جهة أخرى، أشاد محافظ البنك المركزي الهندي، شاكتيكانتا داس، بجهود الحكومة الاتحادية للسيطرة على العجز المالي، قائلا إن ذلك سوف يساعد في تجنب إبعاد الاستثمار الخاص.
وقال داس، الذي كان يتحدث أمام الصحافيين في نيودلهي الاثنين بعد اجتماع معتاد لمجلس الإدارة ما بعد الميزانية، إن مقترح وزيرة المالية بضخ 700 مليار روبية (10.2 مليار دولار) في المصارف الضعيفة كان «إيجابيا» أيضا، بحسب ما ذكرته وكالة أنباء بلومبرغ.
وتجنبت سيتارامان الأسبوع الماضي إغراء توفير حافز مالي للاقتصاد الضعيف في ميزانيتها الأولى، ومالت إلى تعبئة الموارد عن طريق فرض ضريبة على الأثرياء وزيادة الرسوم على الذهب والبنزين وبيع أصول الدولة، بينما استمرت في مراقبة الإنفاق. نتيجة لذلك، تراجعت الفجوة في الميزانية إلى 3.3 في المائة من إجمالي الناتج المحلي للسنة المالية التي تستمر حتى مارس (آذار) 2020، من 3.4 في المائة متوقعة في الميزانية المؤقتة المقدمة في فبراير (شباط) الماضي.



بكين تتهم أوروبا بفرض «حواجز تجارية غير عادلة»

سيدة تتسوق في أحد المتاجر بمدينة ليانيونغانغ شرق الصين (أ.ف.ب)
سيدة تتسوق في أحد المتاجر بمدينة ليانيونغانغ شرق الصين (أ.ف.ب)
TT

بكين تتهم أوروبا بفرض «حواجز تجارية غير عادلة»

سيدة تتسوق في أحد المتاجر بمدينة ليانيونغانغ شرق الصين (أ.ف.ب)
سيدة تتسوق في أحد المتاجر بمدينة ليانيونغانغ شرق الصين (أ.ف.ب)

قالت الصين الخميس إن تحقيقاتها في ممارسات الاتحاد الأوروبي وجدت أن بروكسل فرضت «حواجز تجارية واستثمارية» غير عادلة على بكين، مما أضاف إلى التوترات التجارية طويلة الأمد.

وأعلنت بكين عن التحقيق في يوليو (تموز)، بعدما أطلق الاتحاد تحقيقات حول ما إذا كانت إعانات الحكومة الصينية تقوض المنافسة الأوروبية. ونفت بكين باستمرار أن تكون سياساتها الصناعية غير عادلة، وهددت باتخاذ إجراءات ضد الاتحاد الأوروبي لحماية الحقوق والمصالح القانونية للشركات الصينية.

وقالت وزارة التجارة، الخميس، إن تنفيذ الاتحاد الأوروبي للوائح الدعم الأجنبي (FSR) كان تمييزاً ضد الشركات الصينية، و«يشكل حواجز تجارية واستثمارية». ووفق الوزارة، فإن «التطبيق الانتقائي» للتدابير أدى إلى «معاملة المنتجات الصينية بشكل غير موات أثناء عملية التصدير إلى الاتحاد الأوروبي مقارنة بالمنتجات من دول أخرى».

وأضافت بكين أن النظام لديه معايير «غامضة» للتحقيق في الإعانات الأجنبية، ويفرض «عبئاً ثقيلاً» على الشركات المستهدفة، ولديه إجراءات غامضة أنشأت «حالة من عدم اليقين هائلة». ورأت أن تدابير التكتل، مثل عمليات التفتيش المفاجئة «تجاوزت بوضوح الحدود الضرورية»، في حين كان المحققون «غير موضوعيين وتعسفيين» في قضايا، مثل خلل الأسواق.

وأوضحت وزارة التجارة الصينية أن الشركات التي عدّت أنها لم تمتثل للتحقيقات واجهت أيضاً «عقوبات شديدة»، الأمر الذي فرض «ضغوطاً هائلة» على الشركات الصينية. وأكدت أن تحقيقات نظام الخدمة المالية أجبرت الشركات الصينية على التخلي عن مشاريع أو تقليصها، ما تسبب في خسائر تجاوزت 15 مليار يوان (2,05 مليار دولار).

وفي سياق منفصل، تباطأ التضخم في أسعار المستهلكين في الصين خلال شهر ديسمبر (كانون الأول) الماضي، فيما واصلت أسعار المنتجين الانكماش وسط ضعف الطلب الاقتصادي.

وألقت عوامل، تتضمن غياب الأمن الوظيفي، وأزمة قطاع العقارات المستمرة منذ فترة طويلة، وارتفاع الديون، وتهديدات الرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترمب فيما يتعلق بالرسوم الجمركية، بظلالها على الطلب رغم جهود بكين المكثفة لتحفيز القطاع الاستهلاكي.

وأظهرت بيانات من المكتب الوطني للإحصاء، الخميس، أن مؤشر أسعار المستهلكين ارتفع 0.1 في المائة الشهر الماضي على أساس سنوي، بعد صعوده 0.2 في المائة في نوفمبر (تشرين الثاني) السابق عليه، مسجلاً أضعف وتيرة منذ أبريل (نيسان) الماضي. وجاءت البيانات متسقة مع توقعات الخبراء في استطلاع أجرته «رويترز».

وظل مؤشر أسعار المستهلكين ثابتاً على أساس شهري، مقابل انخفاض بواقع 0.6 في المائة في نوفمبر، وهو ما يتوافق أيضاً مع التوقعات. وارتفع التضخم الأساسي، الذي يستثني أسعار المواد الغذائية والوقود المتقلبة، 0.4 في المائة الشهر الماضي، مقارنة مع 0.3 في المائة في نوفمبر، وهو أعلى مستوى في خمسة أشهر.

وبالنسبة للعام ككل، ارتفع مؤشر أسعار المستهلكين 0.2 في المائة بما يتماشى مع وتيرة العام السابق، لكنه أقل من المستوى الذي تستهدفه السلطات عند نحو ثلاثة في المائة للعام الماضي، مما يعني أن التضخم أخفق في تحقيق الهدف السنوي للعام الثالث عشر على التوالي.

وانخفض مؤشر أسعار المنتجين 2.3 في المائة على أساس سنوي في ديسمبر، مقابل هبوط بواقع 2.5 في المائة في نوفمبر، فيما كانت التوقعات تشير إلى انخفاض بنسبة 2.4 في المائة. وبذلك انخفضت الأسعار عند بوابات المصانع للشهر السابع والعشرين على التوالي.

ورفع البنك الدولي في أواخر ديسمبر الماضي توقعاته للنمو الاقتصادي في الصين في عامي 2024 و2025، لكنه حذر من أن أموراً تتضمن ضعف ثقة الأسر والشركات، إلى جانب الرياح المعاكسة في قطاع العقارات، ستظل تشكل عائقاً.