نصائح لحماية خصوصيتك الرقمية في موسم الإجازات

تتبع موقع الهاتف بعد فقدانه وتشفير البيانات... واستخدام إضافات للتصفح الآمن وضبط توقيت مشاركة صور الرحلات

مشاركة صور رحلاتك العائلية أثناء وجودك فيها قد يساهم في اختراق منزلك
مشاركة صور رحلاتك العائلية أثناء وجودك فيها قد يساهم في اختراق منزلك
TT

نصائح لحماية خصوصيتك الرقمية في موسم الإجازات

مشاركة صور رحلاتك العائلية أثناء وجودك فيها قد يساهم في اختراق منزلك
مشاركة صور رحلاتك العائلية أثناء وجودك فيها قد يساهم في اختراق منزلك

مع حلول موسم الإجازات الصيفية، يمكنك الاستمتاع بالرحلة بصحبة هاتفك الجوال بكاميراته المتقدمة وكومبيوترك المحمول لتحميل الصور ومشاركتها مع الآخرين والدردشة بالصوت والصوت معهم. ولكن استخدام هذه الأجهزة أثناء السفر قد يكون بابا لقرصنتها والدخول إلى بيانات حساباتك المصرفية وبطاقاتك الائتمانية وكلمات سر حساباتك الشخصية والشبكات الاجتماعية.

نصائح سفر تقنية
ونذكر في هذا الموضوع مجموعة من النصائح للحفاظ على أمن بياناتك الرقمية وحماية خصوصيتك أثناء السفر.
*النصيحة الأولى هي تفعيل ميزة تتبع الهاتف ومسح البيانات عند فقدانه. ويمكن القيام بذلك من خلال إنشاء رمز مرور قوي على شاشة القفل وعدم استخدام كلمات مرور بسيطة، واستخدام بصمة الإصبع للمزيد من الأمان. أما الخطوة الثانية فهي تفعيل وإعداد ميزة التتبع عن بعد في الهاتف Find My Device، وهي خدمة تقدمها الهواتف التي تعمل بنظامي التشغيل «آندرويد» و«آي أو إس» تتيح لك تتبع موقع هاتفك (عبر متصفح الإنترنت) أو قفله وحذف بياناته عن بُعد في حال فقدانه.
*النصيحة الثانية هي تفعيل ميزة تشفير البيانات Encryption على كومبيوترك المحمول بهدف منع وصول السارق إلى بياناتك الشخصية ونسخها في حال سرقة الجهاز وفك القرص الصلب ووصله بكومبيوتر آخر، حيث ستكون جميع بياناتك مشفرة ولا يمكن التعرف عليها إلا في حال استخدام كلمة سر خاصة. هذه الميزة موجودة في نظامي التشغيل «ويندوز» (من خلال اتباع هذا الرابط لموقع «مايكروسوفت» bit.ly/2WcrzeN) و«ماك» (من خلال اتباع هذا الرابط لموقع «آبل» apple.co/2J0UFGC).
وتستطيع استعادة ملفاتك الشخصية في حال فقدان أو سرقة كومبيوترك المحمول بحفظ نسخة منها عبر خدمات التخزين السحابية الآمنة بشكل دوري، مثل «باك بلايز» Backblaze التي تشفر جميع البيانات بطريقة لا يمكن حتى للعاملين في الشركة المزودة للخدمة الوصول إليها، وذلك بهدف ضمان حماية بياناتك وخصوصيتك، واسترجاع ملفاتك الشخصية بسهولة.
ولحماية نفسك من سرقة كلمات السر الخاصة بنسخك الاحتياطية أو قرصك الصلب، يجب تلافي استخدام تلك الكلمات وعناوين البريد الإلكتروني المرتبطة إلا عند الحاجة. وينصح بالمحافظة على خصوصية عنوان البريد الإلكتروني الرئيسي الخاص بك ورقم الهاتف وعدم مشاركتهما عبر الإنترنت إلا عند الضرورة، مع ضرورة استخدام عنوان بريد إلكتروني إضافي للمواقع المختلفة للتسوق والأنشطة الأخرى عبر الإنترنت، وتجنب استخدام اسمك ورقمك الحقيقي عندما تضطر إلى الاشتراك في الكثير من الخدمات المختلفة، وعدم مشاركة تاريخ ميلادك في الشبكات الاجتماعية بسبب سهولة معرفته واستخدامه في الخدمات المختلفة لاستبدال كلمة السر الخاصة بحسابك، إلى جانب الحذر من الروابط التي قد تصلك في رسائل البريد الإلكتروني أو في الشبكات الاجتماعية التي قد تحتوي على برمجيات ضارة أو خبيثة تسرق بياناتك وترسلها عبر الإنترنت.

تصفح إنترنت آمن
ويُنصح أيضا بحماية عملية تصفح مواقع الإنترنت المختلفة تلافيا لعدم معرفة الآخرين مدينتك أو موقعك الجغرافي أو غيرها من المعلومات التي يمكن للكثير من المواقع معرفتها عنك، ومن ثم سرقتها سواء من كومبيوترك الشخصي أو من قواعد بيانات تلك المواقع. وكثيرا ما تجمع مواقع التجارة الإلكترونية بيانات شخصية عنك يحتاجها المعلنون لتحديد هويتك وتقديم عروض خاصة بك، وهو جزء من الآلية التي تستخدمها الإعلانات المستهدِفة.
وتستطيع حماية نفسك من ذلك باستخدام نمط التخفي Incognito or Privacy Mode أو إضافات Extensions مختلفة لمتصفح الإنترنت، مثل uBlock Origin لمتصفح «كروم» التي تحظر الإعلانات وتحجب البيانات التي تجمعها المواقع عنك، وتمنع تشغيل البرمجيات الضارة في متصفحك، وتمنحك طريقة سهلة لإيقاف حظر الإعلانات عندما تريد دعم المواقع التي تعرف أنها آمنة بالكامل.
ويُنصح كذلك بتثبيت إضافة HTTPS Everywhere الخاصة بمتصفح «كروم» أيضا، والتي ستوجهك تلقائيا إلى الإصدار الآمن من الموقع عندما يدعم الموقع ذلك، مما يجعل من الصعب على المهاجمين الاطلاع على ما تتصفحه، خاصة إذا كنت تستخدم شبكات «واي فاي» عامة في مقهى أو مطار أو فندق، والتي كثيرا ما ينشرها القراصنة مجانا للدخول إلى كومبيوترك المحمول وسرقة بياناتك الشخصية.
ويُنصح كذلك بتحديث نظام التشغيل والبرامج (بما فيها متصفحات الإنترنت وتطبيقات تحرير الصور وعروض الفيديو والدردشة عبر الإنترنت) على أجهزتك بشكل دائم، وخصوصا التحديثات الأمنية لسد الثغرات التي قد يستغلها القراصنة لسرقة بياناتك، كما يُنصح بتفعيل ميزة التحديث التلقائي لنظام التشغيل من قوائم الإعدادات. ولا يُنصح بتثبيت التطبيقات أو الإضافات من المتاجر الرقمية غير الرسمية أو المصادر المجهولة حتى لا تفسح المجال لتعديل القراصنة لآلية عمل البرامج والتطبيقات وجعلها تنسخ بياناتك الشخصية وترسلها لهم في الخفاء. كما تستطيع الكثير من التطبيقات التي يتم تحميلها بهذه الطريقة تتبع موقعك في كل مكان تذهب إليه، وجمع بياناتك دون طلب موافقتك، حتى في التطبيقات الخاصة بالأطفال.
وبالحديث عن أمن الكومبيوتر الشخصي، فيُنصح باستخدام برنامج مُحدّث لمكافحة الفيروسات والبرمجيات الخبيثة التي قد تجمع بياناتك الشخصية أو كلمات السر الخاصة ببريدك الإلكتروني والخدمات الأخرى، أو استخدام الكاميرا الرقمية المدمجة في كومبيوترك المحمول لتسجيل فيديو لك وابتزازك به، أو التعدين عن العملات الرقمية والتسبب ببطء سرعة استجابة كومبيوترك واتصاله بالإنترنت، وصولا إلى استخدام كومبيوترك الشخصي في حملات مخفية منظمة ضد أجهزة أخرى لإيقافها عن العمل، ودون علمك بحدوث ذلك.

رصد الاختراق الإلكتروني
ولتعرف ما إذا تم اختراق أحد حساباتك أم لا، وخصوصا بعد الاختراقات الكبيرة للكثير من سلاسل الفنادق ومراكز التسوق والشبكات الاجتماعية والشركات المالية، فهناك خدمات تسمح لك بمعرفة ما إذا تم اختراق قواعد بيانات موقع ما تحتوي على عنوان بريدك الإلكتروني، وتعرض لك الموقع الذي تم سرقة بياناتك منه لتستطيع استبدال كلمة السر الخاصة به وجميع المواقع الأخرى التي تستخدم عنوان البريد وكلمة السر نفسها. الخطوة الأولى للقيام بذلك هي الذهاب إلى موقع www.HaveIBeenPwned.com ومن ثم كتابة عنوان بريدك الإلكتروني الذي تريد فحصه، لتخبرك الخدمة المجانية إذا كان عنوانك أو معلوماتك الشخصية قد سربت ضمن إحدى الاختراقات السابقة المعروفة.
وازدادت كلمات المرور الواجب تذكرها مع كثرة الخدمات والمواقع والتطبيقات، وهذا هو السبب الذي يجعل الكثير من المستخدمين يتخلون عن تخصيص كلمة مرور مختلفة لكل حساب لقاء الراحة الناجمة عن استخدام كلمة سر واحدة لجميع الحسابات، الأمر الذي يجعل حصول القراصنة على كلمة السر هذه مفتاحا لجميع أبواب خصوصيتك وحياتك الرقمية. ويُنصح باستخدام أدوات إدارة كلمات المرور تساعدك في إيجاد كلمات مرور جديدة صعبة الاختراق وحفظها داخليا وإدخالها تلقائيا لكل موقع أو تطبيق تستخدمه ومزامنة كلمات المرور بين كومبيوترك وهاتفك الجوال، وحتى تنبيهك بوجود كلمات مرور ضعيفة واقتراح استبدالها من خلال أخرى أكثر قوة. ومن تلك البرامج Kaspersky Password Manager و1Password وLastPass أو أي تطبيق مماثل، حيث يمكن لهذه التطبيقات إيجاد كلمات مرور قوية، واقتراح تغيير كلمات المرور الضعيفة، ومزامنة كلمات المرور بين الكومبيوتر والهاتف.
ولا يُنصح بتحميل صور إجازتك إلى شبكات التواصل الاجتماعي أثناء السفر، حيث إن ذلك قد يسمح لمتربص ما بمعرفة أنك بعيد عن المنزل وبصحبة أفراد العائلة، وبالتالي فإن المجال للدخول إلى منزلك، أو حتى إلى أجهزتك المنزلية المتصلة بالإنترنت التي قد تكون لا تزال تعمل في نمط الانتظار، أمر سهل. وتستطيع تحميل تلك الصور إلى الشبكات الاجتماعية المختلفة بعد عودتك من الرحلة ومشاركتها مع الأهل والأصدقاء بكل سهولة.



هل أصبحنا على أعتاب مرحلة تباطؤ الذكاء الاصطناعي؟

هل أصبحنا على أعتاب مرحلة تباطؤ الذكاء الاصطناعي؟
TT

هل أصبحنا على أعتاب مرحلة تباطؤ الذكاء الاصطناعي؟

هل أصبحنا على أعتاب مرحلة تباطؤ الذكاء الاصطناعي؟

يوجه ديميس هاسابيس، أحد أكثر خبراء الذكاء الاصطناعي نفوذاً في العالم، تحذيراً لبقية صناعة التكنولوجيا: لا تتوقعوا أن تستمر برامج المحادثة الآلية في التحسن بنفس السرعة التي كانت عليها خلال السنوات القليلة الماضية، كما كتب كاد ميتز وتريب ميكل (*).

التهام بيانات الإنترنت

لقد اعتمد باحثو الذكاء الاصطناعي لبعض الوقت على مفهوم بسيط إلى حد ما لتحسين أنظمتهم: فكلما زادت البيانات التي جمعوها من الإنترنت، والتي ضخُّوها في نماذج لغوية كبيرة (التكنولوجيا التي تقف وراء برامج المحادثة الآلية) كان أداء هذه الأنظمة أفضل.

ولكن هاسابيس، الذي يشرف على «غوغل ديب مايند»، مختبر الذكاء الاصطناعي الرئيسي للشركة، يقول الآن إن هذه الطريقة بدأت تفقد زخمها ببساطة، لأن البيانات نفدت من أيدي شركات التكنولوجيا.

وقال هاسابيس، هذا الشهر، في مقابلة مع صحيفة «نيويورك تايمز»، وهو يستعد لقبول «جائزة نوبل» عن عمله في مجال الذكاء الاصطناعي: «يشهد الجميع في الصناعة عائدات متناقصة».

استنفاد النصوص الرقمية المتاحة

هاسابيس ليس الخبير الوحيد في مجال الذكاء الاصطناعي الذي يحذر من تباطؤ؛ إذ أظهرت المقابلات التي أُجريت مع 20 من المديرين التنفيذيين والباحثين اعتقاداً واسع النطاق بأن صناعة التكنولوجيا تواجه مشكلة كان يعتقد كثيرون أنها لا يمكن تصورها قبل بضع سنوات فقط؛ فقد استنفدت معظم النصوص الرقمية المتاحة على الإنترنت.

استثمارات رغم المخاوف

بدأت هذه المشكلة في الظهور، حتى مع استمرار ضخ مليارات الدولارات في تطوير الذكاء الاصطناعي. في الأسبوع الماضي، قالت شركة «داتابريكس (Databricks)»، وهي شركة بيانات الذكاء الاصطناعي، إنها تقترب من 10 مليارات دولار في التمويل، وهي أكبر جولة تمويل خاصة على الإطلاق لشركة ناشئة. وتشير أكبر الشركات في مجال التكنولوجيا إلى أنها لا تخطط لإبطاء إنفاقها على مراكز البيانات العملاقة التي تدير أنظمة الذكاء الاصطناعي.

لا يشعر الجميع في عالم الذكاء الاصطناعي بالقلق. يقول البعض، بمن في ذلك سام ألتمان الرئيس التنفيذي لشركة «أوبن إيه آي»، إن التقدم سيستمر بنفس الوتيرة، وإن كان مع بعض التغييرات في التقنيات القديمة. كما أن داريو أمودي، الرئيس التنفيذي لشركة الذكاء الاصطناعي الناشئة، «أنثروبيك»، وجينسن هوانغ، الرئيس التنفيذي لشركة «نيفيديا»، متفائلان أيضاً.

قوانين التوسع... هل تتوقف؟

تعود جذور المناقشة إلى عام 2020، عندما نشر جاريد كابلان، وهو فيزيائي نظري في جامعة جونز هوبكنز، ورقة بحثية تُظهِر أن نماذج اللغة الكبيرة أصبحت أكثر قوة وواقعية بشكل مطرد مع تحليل المزيد من البيانات.

أطلق الباحثون على نتائج كابلان «قوانين التوسع (Scaling Laws)»... فكما يتعلم الطلاب المزيد من خلال قراءة المزيد من الكتب، تحسنت أنظمة الذكاء الاصطناعي مع تناولها كميات كبيرة بشكل متزايد من النصوص الرقمية التي تم جمعها من الإنترنت، بما في ذلك المقالات الإخبارية وسجلات الدردشة وبرامج الكومبيوتر.

ونظراً لقوة هذه الظاهرة، سارعت شركات، مثل «OpenAI (أوبن إيه آي)» و«غوغل» و«ميتا» إلى الحصول على أكبر قدر ممكن من بيانات الإنترنت، وتجاهلت السياسات المؤسسية وحتى مناقشة ما إذا كان ينبغي لها التحايل على القانون، وفقاً لفحص أجرته صحيفة «نيويورك تايمز»، هذا العام.

كان هذا هو المعادل الحديث لـ«قانون مور»، وهو المبدأ الذي كثيراً ما يُستشهد به، والذي صاغه في ستينات القرن العشرين المؤسس المشارك لشركة «إنتل غوردون مور»؛ فقد أظهر مور أن عدد الترانزستورات على شريحة السيليكون يتضاعف كل عامين، أو نحو ذلك، ما يزيد بشكل مطرد من قوة أجهزة الكومبيوتر في العالم. وقد صمد «قانون مور» لمدة 40 عاماً. ولكن في النهاية، بدأ يتباطأ.

المشكلة هي أنه لا قوانين القياس ولا «قانون مور» هي قوانين الطبيعة الثابتة. إنها ببساطة ملاحظات ذكية. صمد أحدها لعقود من الزمن. وقد يكون للقوانين الأخرى عمر افتراضي أقصر بكثير؛ إذ لا تستطيع «غوغل» و«أنثروبيك» إلقاء المزيد من النصوص على أنظمة الذكاء الاصطناعي الخاصة بهما، لأنه لم يتبقَّ سوى القليل من النصوص لإلقائها.

«لقد كانت هناك عائدات غير عادية على مدى السنوات الثلاث أو الأربع الماضية، مع بدء تطبيق قوانين التوسع»، كما قال هاسابيس. «لكننا لم نعد نحصل على نفس التقدم».

آلة تضاهي قوة العقل البشري

وقال هاسابيس إن التقنيات الحالية ستستمر في تحسين الذكاء الاصطناعي في بعض النواحي. لكنه قال إنه يعتقد أن هناك حاجة إلى أفكار جديدة تماماً للوصول إلى الهدف الذي تسعى إليه «غوغل» والعديد من الشركات الأخرى: آلة يمكنها أن تضاهي قوة الدماغ البشري.

أما إيليا سوتسكيفر، الذي كان له دور فعال في دفع الصناعة إلى التفكير الكبير، كباحث في كل من «غوغل» و«أوبن أيه آي»، قبل مغادرته إياها، لإنشاء شركة ناشئة جديدة، الربيع الماضي، طرح النقطة ذاتها خلال خطاب ألقاه هذا الشهر. قال: «لقد حققنا ذروة البيانات، ولن يكون هناك المزيد. علينا التعامل مع البيانات التي لدينا. لا يوجد سوى شبكة إنترنت واحدة».

بيانات مركبة اصطناعياً

يستكشف هاسابيس وآخرون نهجاً مختلفاً. إنهم يطورون طرقاً لنماذج اللغة الكبيرة للتعلُّم من تجربتهم وأخطائهم الخاصة. من خلال العمل على حل مشاكل رياضية مختلفة، على سبيل المثال، يمكن لنماذج اللغة أن تتعلم أي الطرق تؤدي إلى الإجابة الصحيحة، وأيها لا. في الأساس، تتدرب النماذج على البيانات التي تولِّدها بنفسها. يطلق الباحثون على هذا «البيانات الاصطناعية».

أصدرت «اوبن أيه آي» مؤخراً نظاماً جديداً يسمى «OpenAI o1» تم بناؤه بهذه الطريقة. لكن الطريقة تعمل فقط في مجالات مثل الرياضيات وبرمجة الحوسبة؛ حيث يوجد تمييز واضح بين الصواب والخطأ.

تباطؤ محتمل

على صعيد آخر، وخلال مكالمة مع المحللين، الشهر الماضي، سُئل هوانغ عن كيفية مساعدة شركته «نيفيديا» للعملاء في التغلب على تباطؤ محتمل، وما قد تكون العواقب على أعمالها. قال إن الأدلة أظهرت أنه لا يزال يتم تحقيق مكاسب، لكن الشركات كانت تختبر أيضاً عمليات وتقنيات جديدة على شرائح الذكاء الاصطناعي. وأضاف: «نتيجة لذلك، فإن الطلب على بنيتنا التحتية كبير حقاً». وعلى الرغم من ثقته في آفاق «نيفيديا»، فإن بعض أكبر عملاء الشركة يعترفون بأنهم يجب أن يستعدوا لاحتمال عدم تقدم الذكاء الاصطناعي بالسرعة المتوقَّعة.

وعن التباطؤ المحتمل قالت راشيل بيترسون، نائبة رئيس مراكز البيانات في شركة «ميتا»: «إنه سؤال رائع نظراً لكل الأموال التي يتم إنفاقها على هذا المشروع على نطاق واسع».

* خدمة «نيويورك تايمز»