يشكل تسريب العقارات العربية في القدس لإسرائيليين، تهديداً متزايداً على الوجود الفلسطيني في المدينة التي يشتد الصراع حول هويتها والسيادة عليها.
وسيطر مستوطنون أمس على بناية سكنية جديدة في حي الصوانة، المطل على المسجد الأقصى والبلدة القديمة في مدينة القدس. وقالت مصادر فلسطينية لـ«الشرق الأوسط» إن البناية فارغة من سكانها الذين تركوها قبل نحو عامين بعدما سربوها للإسرائيليين.
ويعاني الفلسطينيون من عمليات تسريب متكررة في القدس وباقي الضفة الغربية تمكن الإسرائيليين من السيطرة على مبان في قلب مناطق عربية وبعضها حساس للغاية، وذلك على الرغم من ملاحقة السلطة للمسربين، ووجود فتاوى دينية تنهى عن ذلك. وعادة ما يلجأ بعض الفلسطينيين ضعاف النفوس لبيع عقاراتهم، تحت ضغط الإغراءات المالية التي يعرضها اليهود، لكنّ آخرين يرفضون الأمر تماماً. لكن لا يعرف كثير من الفلسطينيين أن أرضهم المبيعة ستذهب ليهود، ويقع بعضهم ضحية عمليات خداع كبيرة.
وتقيد السلطة اليوم عمليات البيع بشكل أكبر من ذي قبل خشية التسريب في الضفة، وخصوصا في المناطق المعروفة باسم «ج» وهي مناطق تسيطر عليها إسرائيل. واشتكى فلسطينيون من غياب ردع كاف بحق المسربين.
«تسريب العقارات»... تهديد وجودي للفلسطينيين
مستوطنون يسيطرون على عمارة في قلب القدس
«تسريب العقارات»... تهديد وجودي للفلسطينيين
لم تشترك بعد
انشئ حساباً خاصاً بك لتحصل على أخبار مخصصة لك ولتتمتع بخاصية حفظ المقالات وتتلقى نشراتنا البريدية المتنوعة