قبرص تدين «الانتهاكات التركية المتكررة» لسيادتها

أدانت قبرص، اليوم (الاثنين)، إرسال تركيا سفينة ثانية قبالة السواحل القبرصية للتنقيب عن النفط والغاز.
وقالت الرئاسة القبرصية، في بيان، إن إرسال سفينة التنقيب الثانية «تصعيد من تركيا لانتهاكاتها المتكررة لحقوق قبرص السيادية التي يكفلها قانون الأمم المتحدة للبحار والقانون الدولي، وهو أخطر انتهاك لسيادة جمهورية قبرص».
وأظهرت بيانات «ريفينتيف أيكون» للشحن أن سفينة الحفر التركية الثانية وصلت إلى منطقة في البحر المتوسط قبالة ساحل شمال شرقي جزيرة قبرص، اليوم.
ومن المتوقع أن تبدأ السفينة عمليات الحفر للتنقيب عن النفط والغاز الطبيعي هذا الأسبوع.
إلى ذلك، ذكرت وكالة الأنباء القبرصية، اليوم، أن وزير الخارجية القبرصي نيكوس خريستودوليدس سيُطْلِع، غداً (الثلاثاء)، نظيره السويسري إغناسيو كاسيس على آخر الاستفزازات والانتهاكات التركية في المنطقة الاقتصادية الخالصة لقبرص.
ويجتمع كاسيس الذي يصل إلى قبرص مع خريستودوليديس في إطار زيارة يقوم بها لقبرص واليونان وتركيا.
ودعا زعماء الاتحاد الأوروبي، الشهر الماضي، تركيا إلى وقف أعمال التنقيب عن الغاز في المياه المتنازع عليها حول الجزيرة حتى لا يتخذ الاتحاد إجراءً ضدها بعد ضغوط من اليونان وقبرص للتدخل.
ونقلت وكالة «الأناضول» التركية الرسمية للأنباء عن وزير الطاقة التركي فاتح دونميز قوله، السبت، إن سفينة الحفر التركية الثانية «يافوز» ستبدأ التنقيب عن النفط والغاز الطبيعي في شرق البحر المتوسط خلال أسبوع.
وكانت السفينة «يافوز» راسية في ميناء مرسين بجنوب تركيا لإجراء الفحوص النهائية لها وتحميلها بالإمدادات قبل أن تتجه إلى قبرص أمس (الأحد). وأظهرت بيانات الشحن أنها وصلت قبالة ساحل شبه جزيرة كارباس خلال الليل.
وتوجد سفينة حفر تركية بالفعل تدعى «فاتح» قبالة ساحل غرب قبرص التي أصدرت مذكرات اعتقال بحق طاقم السفينة في يونيو (حزيران).
وتقول أنقرة، التي ليست لها علاقات دبلوماسية مع قبرص، إن أجزاء معينة من المنطقة البحرية قبالة قبرص، والتي تُعرف باسم «المنطقة الاقتصادية الخالصة»، تقع تحت سيادتها أو سيادة القبارصة الأتراك الذين يحكمون دولة انفصالية في شمال الجزيرة لا يعترف بها إلا تركيا.
وجزيرة قبرص مقسمة منذ 1974 إثر غزو تركي أوقد شرارته انقلاب عسكري وجيز بإيعاز من اليونان.
وسبق أن أخفقت مساعٍ عديدة لإحلال السلام، بينما أدت الثروة البحرية إلى تعقيد مفاوضات السلام.