أليسون يستعد لدخول التاريخ بإنجاز «المرمى النظيف»

سيكون رابع حارس يحقق هذا الرقم في حال تتويجه بالكأس

أليسون (أ.ف.ب)
أليسون (أ.ف.ب)
TT

أليسون يستعد لدخول التاريخ بإنجاز «المرمى النظيف»

أليسون (أ.ف.ب)
أليسون (أ.ف.ب)

«لو كنت أعرف أن أليسون جيدا بهذا القدر لكنت دفعت الضعف من أجل الحصول عليه»، كان هذا هو التصريح الذي أطلقه المدرب الألماني يورجن كلوب، المدير الفني لنادي ليفربول الإنجليزي لكرة القدم، مطلع العام الحالي متحدثا عن الحارس البرازيلي لفريقه، أليسون بيكر، الذي يستعد لتحقيق إنجاز جديد في مسيرته بعد أن قاد منتخب بلاده للوصول إلى نهائي بطولة كوبا أميركا 2019.
وسيحقق بيكر إنجازا كبيرا إذا ما نجح في الحفاظ على نظافة شباكه في نهائي كوبا أميركا، التي تلتقي فيها البرازيل مع بيرو اليوم الأحد ليكون بذلك رابع حارس مرمى عبر التاريخ يتوج بلقب هذه البطولة القارية الكبرى من دون أن تتلقى شباكه أي أهداف.
ولعب المنتخب البرازيلي منذ السادس والعشرين من مارس الماضي ثماني مباريات؛ حيث كان آخر من نجح في التسجيل في شباك أليسون هو اللاعب التشيكي دافيج بافيلكا عندما فازت البرازيل 3 - 1 على التشيك في آخر مباراة ودية جمعت بين المنتخبين.
ومنذ ذلك الحين لم تهتز شباك البرازيل بحضور أليسون في سبع مباريات، بواقع مباراتين وديتين وخمس مباريات رسمية في كوبا أميركا.
ونجح بيكر بذلك في التفوق على مدربه كلاوديو تافاريل، الذي كان يوصف بأنه «بيليه حراس المرمى».
وبالنظر لمسيرته مع ليفربول، لعب أليسون 846 دقيقة لم يدخل خلالها مرماه أي أهداف، وذلك منذ أن استقبل هدفا في الخامس من مايو (أيار) بأقدام اللاعب الفنزويلي سالمون روندون في المباراة التي فاز فيها فريقه 3- 2 على نيوكاسل، أي منذ شهرين تحديدا.
وسجل تاريخ كوبا أميركا إنجاز التتويج بلقب البطولة بشباك نظيفة باسم ثلاثة حراس فقط، فيما يمتلك أليسون فرصة كبيرة لتحقيق الإنجاز ذاته ليكون أيضا ثاني أصغر الحراس سنا في هذا الصدد بعد الأرجنتيني أميريكو تيسوريري الذي حقق هذا الإنجاز في الثانية والعشرين من العمر عام 1921. وكان الحارس الأوروغواياني كايتانو سابوريتي، هو أول من حقق إنجاز الشباك النظيفة في نسخة كوبا أميركا 1917 وهو في الثلاثين من العمر، فيما كان الكولومبي أوسكار كوردوبا، هو آخر الحراس الذين حققوا هذا الإنجاز في عام 2001 وكان يبلغ آنذاك 31 عاما.
وقد ينضم أليسون إلى قائمة الشرف الثلاثية هذه إذا ما نجح بعد غد أمام بيرو في الحفاظ على نظافة شباكه في نهائي كوبا أميركا الذي سيقام على ملعب «ماراكانا» الأسطوري.
ولم يخض أليسون سوى مباراتين فقط على ملعب «ماراكانا» وكان ذلك عندما كان لاعبا في نادي إنتر بورتو أليجري البرازيلي، وكانت المباراة الأولى في أكتوبر (تشرين الأول) 2014 في المرحلة الـ30 لبطولة الدوري البرازيلي أمام فلامنغو وكان يبلغ من العمر آنذاك 22 عاما.
يذكر أن بورتو أليجري خسر تلك المباراة بهدفين نظيفين.
وبعد عام كامل من ذلك التاريخ عاد أليسون ليخوض ثاني مبارياته على «ماراكانا» والتي كانت أمام فلامنغو أيضا ولكن هذه المرة نجح إنتر بورتو أليجري في الفوز بهدف نظيف والثأر لنفسه من هزيمة الموسم السابق.


مقالات ذات صلة

السعودية على بوصلة الأحداث الرياضية... «ماضياً وحاضراً ومستقبلاً»

رياضة سعودية السعودية سجلت نفسها وجهة عالمية للأحداث الرياضية (الشرق الأوسط)

السعودية على بوصلة الأحداث الرياضية... «ماضياً وحاضراً ومستقبلاً»

خلال الأعوام العشرة المقبلة، ستكون السعودية على موعد مع استضافة كأس آسيا 2027، ومن ثم استضافة كأس العالم 2034، واستضافة دورة الألعاب الآسيوية «آسياد 2034».

فهد العيسى (الرياض)
رياضة عالمية الألماني هانز فليك مدرب برشلونة (إ.ب.أ)

فليك: تركيز برشلونة ينصب على ليغانيس

قال هانز فليك، مدرب برشلونة، السبت، إن فريقه يوجه كل تركيزه إلى مباراة ليغانيس المقررة الأحد.

«الشرق الأوسط» (برشلونة)
رياضة عالمية دييغو سيميوني مدرب أتلتيكو مدريد (إ.ب.أ)

سيميوني: لو نورمان سيحصل على فرصة المشاركة مع أتلتيكو

قال دييغو سيميوني، مدرب أتلتيكو مدريد، السبت، إن روبن لو نورمان سيحصل على فرصة اللعب لفترات أطول.

«الشرق الأوسط» (مدريد)
رياضة عالمية الإسباني لويس إنريكي مدرب باريس سان جيرمان الفرنسي (أ.ف.ب)

إنريكي: أقدّم أفضل موسم في مسيرتي

أصر الإسباني لويس إنريكي، مدرب باريس سان جيرمان الفرنسي، السبت، على أنّ الأرقام تؤكد أنّه يخوض «الموسم الأفضل» في مسيرته.

«الشرق الأوسط» (باريس)
رياضة عالمية باولو فونسيكا مدرب ميلان يواصل مهاجمة لاعبيه (أ.ف.ب)

فونسيكا: على لاعبي ميلان الارتقاء لمستوى النادي العريق

قال باولو فونسيكا، مدرب ميلان، اليوم (السبت)، إن لاعبي الفريق بحاجة إلى تحسين نهجهم وموقفهم والارتقاء إلى مستوى التاريخ العريق للنادي.

«الشرق الأوسط» (ميلانو)

مصر: قرارات «ضبط أداء الإعلام الرياضي» تثير تبايناً «سوشيالياً»

أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
TT

مصر: قرارات «ضبط أداء الإعلام الرياضي» تثير تبايناً «سوشيالياً»

أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

أثارت قرارات المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام في مصر لـ«ضبط أداء الإعلام الرياضي» تبايناً على «السوشيال ميديا»، الجمعة.

واعتمد «الأعلى لتنظيم الإعلام»، برئاسة خالد عبد العزيز، الخميس، توصيات «لجنة ضبط أداء الإعلام الرياضي»، التي تضمّنت «تحديد مدة البرنامج الرياضي الحواري بما لا يزيد على 90 دقيقة، وقصر مدة الاستوديو التحليلي للمباريات، محلية أو دولية، بما لا يزيد على ساعة، تتوزع قبل وبعد المباراة».

كما أوصت «اللجنة» بإلغاء فقرة تحليل الأداء التحكيمي بجميع أسمائها، سواء داخل البرامج الحوارية أو التحليلية أو أي برامج أخرى، التي تُعرض على جميع الوسائل الإعلامية المرئية والمسموعة والمواقع الإلكترونية والتطبيقات والمنصات الإلكترونية. فضلاً عن «عدم جواز البث المباشر للبرامج الرياضية بعد الساعة الثانية عشرة ليلًا (منتصف الليل) وحتى السادسة من صباح اليوم التالي، ولا يُبث بعد هذا التوقيت إلا البرامج المعادة». (ويستثنى من ذلك المباريات الخارجية مع مراعاة فروق التوقيت).

وهي القرارات التي تفاعل معها جمهور الكرة بشكل خاص، وروّاد «السوشيال ميديا» بشكل عام، وتبعاً لها تصدرت «هاشتاغات» عدة قائمة «التريند» خلال الساعات الماضية، الجمعة، أبرزها «#البرامج_الرياضية»، «#المجلس_الأعلى»، «#إلغاء_الفقرة_التحكيمية»، «#لتنظيم_الإعلام».

مدرجات استاد القاهرة الدولي (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

وتنوعت التفاعلات على تلك «الهاشتاغات» ما بين مؤيد ومعارض للقرارات، وعكست عشرات التغريدات المتفاعلة هذا التباين. وبينما أيّد مغرّدون القرارات كونها «تضبط الخطاب الإعلامي الرياضي، وتضمن الالتزام بالمعايير المهنية»، قال البعض إن القرارات «كانت أُمنية لهم بسبب إثارة بعض البرامج للتعصب».

عبّر روّاد آخرون عن عدم ترحيبهم بما صدر عن «الأعلى لتنظيم الإعلام»، واصفين القرارات بـ«الخاطئة»، لافتين إلى أنها «حجر على الإعلام». كما انتقد البعض اهتمام القرارات بالمسألة الشكلية والزمنية للبرامج، ولم يتطرق إلى المحتوى الذي تقدمه.

وعن حالة التباين على مواقع التواصل الاجتماعي، قال الناقد الرياضي المصري محمد البرمي، لـ«الشرق الأوسط»، إنها «تعكس الاختلاف حول جدوى القرارات المتخذة في (ضبط المحتوى) للبرامج الرياضية، فالفريق المؤيد للقرارات يأتي موقفه رد فعل لما يلقونه من تجاوزات لبعض هذه البرامج، التي تكون أحياناً مفتعلة، بحثاً عن (التريند)، ولما يترتب عليها من إذكاء حالة التعصب الكروي بين الأندية».

وأضاف البرمي أن الفريق الآخر المعارض ينظر للقرارات نظرة إعلامية؛ حيث يرى أن تنظيم الإعلام الرياضي في مصر «يتطلب رؤية شاملة تتجاوز مجرد تحديد الشكل والقوالب»، ويرى أن «(الضبط) يكمن في التمييز بين المحتوى الجيد والسيئ».

مباراة مصر وبوتسوانا في تصفيات كأس الأمم الأفريقية 2025 (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

وكان «الأعلى لتنظيم الإعلام» قد أشار، في بيانه أيضاً، إلى أن هذه القرارات جاءت عقب اجتماع «المجلس» لتنظيم الشأن الإعلامي في ضوء الظروف الحالية، وما يجب أن يكون عليه الخطاب الإعلامي، الذي يتعين أن يُظهر المبادئ والقيم الوطنية والأخلاقية، وترسيخ وحدة النسيج الوطني، وإعلاء شأن المواطنة مع ضمان حرية الرأي والتعبير، بما يتوافق مع المبادئ الوطنية والاجتماعية، والتذكير بحرص المجلس على متابعة الشأن الإعلامي، مع رصد ما قد يجري من تجاوزات بشكل يومي.

بعيداً عن الترحيب والرفض، لفت طرف ثالث من المغردين نظر المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام إلى بعض الأمور، منها أن «مواقع الإنترنت وقنوات (اليوتيوب) و(التيك توك) مؤثرة بشكل أكبر الآن».

وحسب رأي البرمي، فإن «الأداء الإعلامي لا ينضبط بمجرد تحديد مدة وموعد وشكل الظهور»، لافتاً إلى أن «ضبط المحتوى الإعلامي يكمن في اختيار الضيوف والمتحدثين بعناية، وضمان كفاءتهم وموضوعيتهم، ووضع كود مهني واضح يمكن من خلاله محاسبة الإعلاميين على ما يقدمونه، بما يمنع التعصب».