ترجيحات بـ«التفاف حشدي» على أمر عبد المهدي

قيادي لـ«الشرق الأوسط»: غياب ثقة بين الفصائل والدولة

فراس آلياسر، عضو المجلس السياسي لحركة «النجباء»
فراس آلياسر، عضو المجلس السياسي لحركة «النجباء»
TT

ترجيحات بـ«التفاف حشدي» على أمر عبد المهدي

فراس آلياسر، عضو المجلس السياسي لحركة «النجباء»
فراس آلياسر، عضو المجلس السياسي لحركة «النجباء»

يبقى الأمر الديواني الذي أصدره رئيس الوزراء العراقي عادل عبد المهدي، بشأن إعادة هيكلة «الحشد الشعبي»، مثار اهتمام المراقبين والعاملين داخل هيئة الحشد وخارجها، خصوصاً لجهة مدى استجابة الفصائل المسلحة للأمر.
ويرجح قيادي في أحد فصائل «الحشد الشعبي» أن «جميع القوى التي لها تمثيل في هيئة الحشد ستلتزم بنود الأمر الديواني بما فيها الموالية لإيران، لأنها قادرة على الالتفاف عليه». ويقول القيادي الذي يفضل عدم الإشارة إلى اسمه، إن «أكبر المفارقات الموجودة في (الحشد الشعبي)؛ انشطار بعض فصائله إلى شطرين؛ الأول مع الحشد ويلتزم جميع أوامر وتعليمات الحكومة العراقية، والآخر يعمل خارج البلاد ويتبع الأوامر الإيرانية».
ويشير إلى «فقدان ثقة عميق داخل أوساط (الحشد الشعبي)، سواء على مستوى العلاقة بين الفصائل والدولة، أو بين الفصائل مع بعضها، خصوصاً ونحن نعلم أن بعض الفصائل موالية لإيران وتخشى الحكومة من أن تتسبب لها بمشاكل مع الجانب الأميركي».
إلى ذلك، تحدث فراس آلياسر، عضو المجلس السياسي لحركة «النجباء» المعروفة بصلاتها القوية بإيران، بوضوح عن جناحي الحركة المقاتلين في سوريا والعراق، مؤكداً أن «وجود النجباء في سوريا جاء بطلب من الحكومة السورية، إضافة إلى أن الحكومة العراقية على دراية بوجودهم، لذا فإنه لا يوجد أي إشكال في ذلك».
بدورها، لم تعلن «كتائب حزب الله» الموالية لإيران هي الأخرى، موقفاً صريحاً من حيث قبول أو رفض الأمر الديواني، لكنها اعترضت على عدم شمول قوات البيشمركة الكردية بالأمر.
...المزيد



إيران تحتجز ناقلة نفط ثانية

لقطات وزّعتها البحرية الأميركية من ناقلة نفط تحاصرها زوارق إيرانية في مضيق هرمز أمس (رويترز)
لقطات وزّعتها البحرية الأميركية من ناقلة نفط تحاصرها زوارق إيرانية في مضيق هرمز أمس (رويترز)
TT

إيران تحتجز ناقلة نفط ثانية

لقطات وزّعتها البحرية الأميركية من ناقلة نفط تحاصرها زوارق إيرانية في مضيق هرمز أمس (رويترز)
لقطات وزّعتها البحرية الأميركية من ناقلة نفط تحاصرها زوارق إيرانية في مضيق هرمز أمس (رويترز)

احتجز «الحرس الثوري» الإيراني، أمس، ناقلة نقط في مضيق هرمز في ثاني حادث من نوعه في غضون أسبوع، في أحدث فصول التصعيد من عمليات الاحتجاز أو الهجمات على سفن تجارية في مياه الخليج، منذ عام 2019.
وقال الأسطول الخامس الأميركي إنَّ زوارق تابعة لـ«الحرس الثوري» اقتادت ناقلة النفط «نيوفي» التي ترفع علم بنما إلى ميناء بندر عباس بعد احتجازها، في مضيق هرمز فجر أمس، حين كانت متَّجهة من دبي إلى ميناء الفجيرة الإماراتي قبالة خليج عُمان.
وفي أول رد فعل إيراني، قالت وكالة «ميزان» للأنباء التابعة للسلطة القضائية إنَّ المدعي العام في طهران أعلن أنَّ «احتجاز ناقلة النفط كان بأمر قضائي عقب شكوى من مدعٍ».
وجاءت الواقعة بعد ساعات من انفجار ناقلة نفط في أرخبيل رياو قبالة إندونيسيا، بينما كانت تستعد لاستقبال شحنة نفط إيرانية، وكانت على متن ناقلة أخرى، حسبما ذكر موقع «تانكر تراكرز» المتخصص في تتبع حركة السفن على «تويتر».
وتظهر تسجيلات الفيديو، تصاعد ألسنة الدخان وتطاير أجزاء الناقلة.
ولم يصدر تعليق من السلطات الإيرانية على التقارير التي ربطت بين احتجاز الناقلة والالتفاف على العقوبات.
وقبل الحادث بستة أيام، احتجزت قوات «الحرس الثوري» ناقلة النفط «أدفانتج سويت» التي ترفع علم جزر مارشال في خليج عُمان، وترسو حالياً في ميناء بندر عباس. وقالت شركة «أمبري» للأمن البحري إنَّ احتجاز الناقلة جاء رداً على مصادرة الولايات المتحدة شحنة إيرانية.
وقالت «البحرية الأميركية» في بيان، الأسبوع الماضي، إنَّ إيران أقدمت، خلال العامين الماضيين، على «مضايقة أو مهاجمة 15 سفينة تجارية ترفع أعلاماً دولية»، فيما عدّتها تصرفات «تتنافى مع القانون الدولي وتخل بالأمن والاستقرار الإقليميين».
«الحرس الثوري» يحتجز ناقلة نفط ثانية في مضيق هرمز خلال أسبوع