أطاح الرئيس التركي رجب طيب إردوغان محافظ البنك المركزي مراد شتينكايا بمرسوم أصدره أمس، مستخدماً ما منحه لنفسه من صلاحيات النظام الرئاسي، وهو ما أثار جدلاً واسعاً حول استقلالية البنك المركزي، وهدد بحدوث رد فعل مزلزل غداً (الاثنين) مع استئناف العمل بالأسواق.
وأشارت مصادر حكومية إلى أن إقالة شتينكايا جاءت عقب معارضته ضغوطاً من إردوغان، وصهره وزير الخزانة والمالية بيرات البيراق، لخفض معدلات الفائدة إبان انتخابات الإعادة على بلدية إسطنبول، وهو ما كلفه منصبه ثمناً لإصراره على التمسك باستقلالية البنك المركزي وقراراته.
وأبدى مراقبون دهشتهم لصدور القرار بإقالة محافظ البنك المركزي، في الوقت الذي بدأت فيه الليرة التركية تتعافى «قليلاً» من أزمتها، مع تحسن في مؤشرات التضخم، ووصفوا المرسوم الرئاسي بإقالته بـ«الصادم»، واعتبروا أن إردوغان جعل من محافظ البنك المركزي كبش فداء لعجز الحكومة عن حل الأزمة الاقتصادية.
وقال الأكاديمي الخبير الاقتصادي، يالتشين كارا، إن القرار «غير المتوقع» الذي اتخذه إردوغان سيعمق مخاوف المستثمرين بشأن استقلالية البنك، وسيكون له تأثيره المباشر على سعر صرف الليرة عند بدء تعاملاتها غداً الاثنين.
وعقب إعلان إقالة شتينكايا، أكد البنك المركزي، في بيان، أنه سيواصل العمل بشكل مستقل لتحقيق أهداف السياسة المالية التي تحافظ على استقرار الأسعار. وقال المحافظ الجديد للبنك، مراد أويصال، إنه سيستخدم قنوات الاتصال على أعلى المستويات للمحافظة على استقرار الأسعار، وتحقيق أهداف سياسة الاستقرار المالي، مشيراً إلى أنه سيعقد قريباً مؤتمراً صحافياً لعرض سياسات البنك في المرحلة المقبلة.
...المزيد
إردوغان يطيح محافظ البنك المركزي
ترقب زلزال في الأسواق المالية غداً
إردوغان يطيح محافظ البنك المركزي
لم تشترك بعد
انشئ حساباً خاصاً بك لتحصل على أخبار مخصصة لك ولتتمتع بخاصية حفظ المقالات وتتلقى نشراتنا البريدية المتنوعة