قال تقرير إخباري أميركي، إن الرئيس دونالد ترمب، بعد قراره المفاجئ بقبول عودة «الداعشيين» و«الداعشيات» الأميركيين، وأولادهم وبناتهم، صار يضغط على الدول الأوروبية لتفعل الشيء نفسه مع مواطنيها «الدعشيين».
وحذر التقرير، الذي نشرته مجلة «أتلانتيك»، أمس (الجمعة)، من انخفاض الاهتمام الأوروبي مع موسم الإجازات الصيفية هناك. وحذر من انخفاض الاهتمام الأميركي نفسه مع اقتراب موسم الانتخابات الرئاسية الأميركية.
وقالت ليتا تايلور، مسؤولة الحرب ضد الإرهاب في منظمة «هيومان رايتس ووتش»: «يتراجع اهتمام أوروبا مع العطلة الصيفية هناك. لكن، في شمال شرقي سوريا، يعني هذا الموسم أيضاً درجات حرارة عالية جداً يعاني منها السجناء، وأفراد عائلاتهم».
وأضافت: «كان (داعش) من أهم أولويات الأمن القومي الغربي منذ سنوات. لكن، الآن، بعد أن فقدت الدولة أراضيها، صار التركيز صعباً على ما يحدث هناك. إضافة إلى ذلك، صار سهلاً دائماً لفت الانتباه، إلى التهديد بدلاً من الاهتمام بالمشكلة الإنسانية».
وقال تقرير «أتلانتيك»، إن ترمب، خلال المعركة الرئاسية الانتخابية، كان يهدد بإرسال الداعشيين إلى سجن غوانتانامو، في القاعدة العسكرية الأميركية في كوبا. لكنه، منذ بداية هذا العام، صار يدعو الأوروبيين لإعادة مواطنيهم لمحاكمتهم. وكتب في موقع «تويتر» «لا نريد مشاهدة ظلام يغمر أوروبا، لا نريد مشاهدة مقاتلي (داعش) ينتشرون في أوروبا، حيث من المتوقع أن يذهبوا». وحسب التقرير، يوجد ألفا مقاتل «داعشي» في معسكرات اعتقال في شمال شرقي سوريا، «جاءوا من عشرات الدول، بما في ذلك مئات من أوروبا».
وأضاف التقرير: «يجادل كثير من الناس بأنه، في الديمقراطيات على الأقل، لا توجد وسيلة أكثر شرعية وفاعلية وأماناً للتعامل مع المشتبه في ضلوعهم في الإرهاب من استخدام نظام العدالة الجنائية».
وأشار التقرير إلى ما سماه «تهرب» دول أوروبية من قبول «داعشييها»، مثل «تجريد مواطنيها الداعشيين من حق المواطنة، وهو ما فعلت بريطانيا في حالة شيماء بيغوم البالغة من العمر 19 عاماً، أو السماح لمواطنيها بالمثول أمام محاكم في العراق، الذي له تاريخ موثق عن إساءة معاملة السجناء، كما فعلت فرنسا مع كثير من مواطنيها».
وقال التقرير: «من المفارقات أن بعض دول أوروبا الغربية، التي كررت فزعها بسبب احتجاز الولايات المتحدة للإرهابيين في خليج غوانتنامو، باتت تقبل (غوانتانامو الصحراوية) في شمال شرقي سوريا، ولمواطنيها».
ونقل التقرير الإخباري تصريحات مسؤول في الخارجية الأميركية، طلب عدم نشر اسمه أو وظيفته، وقال فيها: «يبدو أن الأوروبيين لم يشاوروا ضمائرهم عندما تركوا مواطنيهم يجلسون هناك» (في معسكرات سوريا).
وقال التقرير: من بين الدول الديمقراطية التي يمكن القول إن لديها أفضل الوسائل لتقديمهم إلى العدالة والمحاكمة، يوجد اهتمام ضئيل للغاية بإحضارهم إلى دولهم لمقاضاتهم - أو حتى إعادة زوجات وأطفال مقاتلي «داعش»، المعتقلون بشكل منفصل في مراكز الاحتجاز القبيحة. وأضاف التقرير: «من المفارقات الأخرى أن دول آسيا الوسطى الاستبدادية، مثل كازاخستان، كانت رائدة في إعادة مواطنيها من العراق وسوريا، وبخاصة النساء والأطفال.
أيدت ذلك تايلور، مسؤولة «هيومان رايتس ووتش»، التي زارت مؤخراً معسكرات منفصلة في شمال شرقي سوريا، حيث تحتجز عائلات أعضاء «داعش» المشتبه بهم في ظروف وصفت بأنها قاسية». وقال التقرير: «إن أوروبا الغربية تخفي رأسها في الرمال عندما يتعين عليها رعاية مواطنيها».
8:17 دقيقة
ترمب يضغط على أوروبا لقبول «داعشييها»
https://aawsat.com/home/article/1800066/%D8%AA%D8%B1%D9%85%D8%A8-%D9%8A%D8%B6%D8%BA%D8%B7-%D8%B9%D9%84%D9%89-%D8%A3%D9%88%D8%B1%D9%88%D8%A8%D8%A7-%D9%84%D9%82%D8%A8%D9%88%D9%84-%C2%AB%D8%AF%D8%A7%D8%B9%D8%B4%D9%8A%D9%8A%D9%87%D8%A7%C2%BB
ترمب يضغط على أوروبا لقبول «داعشييها»
فاجأ مؤيديه ومعارضيه
- واشنطن: محمد علي صالح
- واشنطن: محمد علي صالح
ترمب يضغط على أوروبا لقبول «داعشييها»
مواضيع
مقالات ذات صلة
لم تشترك بعد
انشئ حساباً خاصاً بك لتحصل على أخبار مخصصة لك ولتتمتع بخاصية حفظ المقالات وتتلقى نشراتنا البريدية المتنوعة