ميسي والأرجنتين

ميسي والأرجنتين
TT

ميسي والأرجنتين

ميسي والأرجنتين

قبل أن يسارع أحد باتهامي بأنني برشلوني أو أرجنتيني لمجرد أنني وضعت عنوان مقالتي (ميسي والأرجنتين)، أقول إنني منذ وعيت على الدنيا وأنا أحاول الكتابة بحيادية، لا بل حتى بتفهم وجهات نظر من يخالفونني الرأي لأن المهنية وحدها هي التي تصنع الفارق بين إعلامي له احترامه وإعلامي يتعامل معه الناس بوصفه مشجعاً.
ومن المهنية والأخلاق ألا نقلل من قيمة نجم أو ناد أو منتخب لا نحبه أو ينافس من نحبه، ولكنني متأكد أن كلامي مجرد صرخة في واد ومن دخل عالم «السوشيال ميديا» صبيحة خروج الأرجنتين من نصف نهائي كوبا أميركا على يد غريمتها الأزلية البرازيل وشاهد حجم الطقطقة والتعليقات على ميسي تحديداً، فسيعرف ما الذي أعنيه بكلامي.
فأنا شخصياً من مشجعي البرازيل وفرحت كثيراً لفوزها، ولكني أيضاً أقول إن ميسي لاعب من كوكب آخر مثله مثل ابن جلدته مارادونا؛ ولهذا هيمن ميسي ورونالدو على المشهد الكروي الأوروبي والعالمي في العشر سنوات الأخيرة وسيطرا على جائزة أفضل لاعب في العالم ولم يتركا المجال لأي لاعب كي ينال هذا الشرف سواهما حتى شارفا على الاعتزال.
ولكن يجب ألا نخلط بين ميسي برشلونة وميسي المنتخب لأن توليفة اللاعبين وتناغمهم وتكاملهم يختلف من مكان لآخر، ولديّ آلاف الأمثلة لنجوم أبدعوا مع أنديتهم وأخفقوا مع منتخبات بلادهم أو العكس وعدم تتويج ميسي مع الأرجنتين لم ولن يقلل من مكانته وقيمته، فهناك فرق كبير بين الطقطقة والمزح وبين الانتقاص والإسفاف في القول.
نعم لدى الأرجنتين أسماء رائعة على الصعيد الفردي ومن بينها ميسي نفسه وهم من القوى العظمى كروياً، وليسوا لقمة سائغة لأحد ولكن حظهم مع الألقاب (هباب) وهذا لا يعني أن ميسي أو آجويرو أو أوتاماندي لا يمنحون المنتخب كل عطائهم أو ما يوازيه مع أنديتهم؛ لأن توليفة أنديتهم أساساً مختلفة، فعندما يكون لدى ميسي آنيستا وتشافي وبيكيه وبويول أو راكيتيتش وتيرشتيجن وجوردي آلبا وبوسكيتش وكوتينهو وسواريز عندها سيكون أداؤه وعطاؤه ونتائجه مختلفة عما يحدث عندما يلعب مع مجموعة قد لا يكون متجانساً معها أو لم يتعود عليها مثلما يفعل مع برشلونة.
الظروف تختلف بين لاعب وآخر؛ فمارادونا مثلاً تألق مع منتخب بلاده وصنع له التاريخ وتألق مع الأندية ومثله فعل زيدان ورونالدو البرتغالي ورونالدو البرازيلي ورونالدينيو وغيرهم ممكن تمكنوا من البصم بكل جدارة في أندية ومنتخبات، وهناك نجوم تألقوا مع منتخبات بلادهم بشكل مذهل ولم يتألقوا بالدرجة نفسها مع أنديتهم مثل خيميس رودريغيز مثلاً، والأمثلة كثيرة.
من المهم عند أي نقد أن نأخذ بالأسباب الموضوعية وألا نطلق الأحكام القطعية، والأهم أن نبقي ميولنا لأنفسنا وألا نحشرها حشراً في تقييماتنا وشهاداتنا وأحكامنا.
قلت سابقاً إنني أشجع البرازيل، ولكن فقط من لا يفقه في كرة القدم يمكن أن يقول عن ميسي إنه (فاشل) حتى لو خرج ألف مرة مع منتخب بلاده.


مقالات ذات صلة

ميسي خارج تشكيلة «فيفبرو»

رياضة عالمية الأرجنتيني ليونيل ميسي يغيب عن تشكيلة العام التي أعلنها «فيفبرو» (أ.ف.ب)

ميسي خارج تشكيلة «فيفبرو»

غاب الأرجنتيني ليونيل ميسي عن تشكيلة العام التي أعلنها اتحاد لاعبي كرة القدم المحترفين (فيفبرو)، الاثنين، لأول مرة منذ نحو 20 عاماً.

«الشرق الأوسط» (أمستردام)
رياضة عالمية الدوري الأميركي لكرة القدم قد يغير روزنامته (الدوري الأميركي)

الدوري الأميركي يدرس تعديلاً جذرياً في روزنامته

تدرس رابطة الدوري الأميركي لكرة القدم إجراء تعديل جذري في روزنامة البطولة، لتحاكي الموسم الأوروبي.

«الشرق الأوسط» (نيويورك)
رياضة عالمية الأرجنتيني ليونيل ميسي يتسلم جائزة أفضل لاعب في الدوري الأميركي (إ.ب.أ)

ميسي أفضل لاعب في الدوري الأميركي

اختير الأرجنتيني ليونيل ميسي نجم فريق إنتر ميامي أفضل لاعب في الدوري الأميركي لكرة القدم.

«الشرق الأوسط» (ميامي)
رياضة عالمية خافيير ماسكيرانو المدرب الجديد لفريق إنتر ميامي (أ.ب)

ماسكيرانو يتوقع تحقيق نتائج جيدة مع إنتر ميامي

قال خافيير ماسكيرانو المدرب الجديد لفريق إنتر ميامي المنافس في الدوري الأميركي لكرة القدم، الثلاثاء، إنه مستعد لإسكات المشككين عندما يتولى المسؤولية.

«الشرق الأوسط» (ميامي)
رياضة عالمية ميسي وماسكيرانو تزاملا في الملاعب والآن ماسكيرانو سيدرّب ميسي (أ.ب)

هل أثر ميسي في قرار إنتر ميامي التعاقد مع ماسكيرانو؟

بعد مغادرة تاتا مارتينو إنتر ميامي، تركزت التكهنات حول المدرب المقبل للفريق.

The Athletic (ميامي)

«البريميرليغ»: بعشرة لاعبين... سيتي يتعادل من جديد

مانشستر سيتي اكتفى بنقطة التعادل أمام مستضيفه كريستال بالاس (رويترز)
مانشستر سيتي اكتفى بنقطة التعادل أمام مستضيفه كريستال بالاس (رويترز)
TT

«البريميرليغ»: بعشرة لاعبين... سيتي يتعادل من جديد

مانشستر سيتي اكتفى بنقطة التعادل أمام مستضيفه كريستال بالاس (رويترز)
مانشستر سيتي اكتفى بنقطة التعادل أمام مستضيفه كريستال بالاس (رويترز)

سجَّل ريكو لويس لاعب مانشستر سيتي هدفاً في الشوط الثاني، قبل أن يحصل على بطاقة حمراء في الدقائق الأخيرة ليخرج سيتي بنقطة التعادل 2 - 2 أمام مستضيفه كريستال بالاس في الدوري الإنجليزي الممتاز لكرة القدم، السبت.

كما سجَّل إرلينغ هالاند هدفاً لسيتي بقيادة المدرب بيب غوارديولا، الذي ظلَّ في المركز الرابع مؤقتاً في جدول الدوري برصيد 27 نقطة بعد 15 مباراة، بينما يحتل بالاس المركز الـ15.

وضع دانييل مونوز بالاس في المقدمة مبكراً في الدقيقة الرابعة، حين تلقى تمريرة من ويل هيوز ليضع الكرة في الزاوية البعيدة في مرمى شتيفان أورتيغا.

وأدرك سيتي التعادل في الدقيقة 30 بضربة رأس رائعة من هالاند.

وأعاد ماكسينس لاكروا بالاس للمقدمة على عكس سير اللعب في الدقيقة 56، عندما أفلت من الرقابة ليسجِّل برأسه في الشباك من ركلة ركنية نفَّذها ويل هيوز.

لكن سيتي تعادل مرة أخرى في الدقيقة 68 عندما مرَّر برناردو سيلفا كرة بينية جميلة إلى لويس الذي سدَّدها في الشباك.

ولعب سيتي بعشرة لاعبين منذ الدقيقة 84 بعد أن حصل لويس على الإنذار الثاني؛ بسبب تدخل عنيف على تريفوه تشالوبا، وتم طرده.