طهران تطرح شرطين للحوار مع واشنطن

وزير الاستخبارات الإيراني محمود علوي
وزير الاستخبارات الإيراني محمود علوي
TT

طهران تطرح شرطين للحوار مع واشنطن

وزير الاستخبارات الإيراني محمود علوي
وزير الاستخبارات الإيراني محمود علوي

طرح وزير الاستخبارات الإيراني محمود علوي، أمس، شرطين لموافقة بلاده على بدء حوار مع الولايات المتحدة، حدَّدهما في رفع العقوبات الأميركية، وموافقة المرشد علي خامنئي، في حين لوَّح المجلس الأعلى للأمن القومي بـ«المقاومة الفعّالة»، معتبراً أنها ضرورية لمواجهة ما سمّاها التهديدات الأميركية.
وقال علوي في حديث للتلفزيون الإيراني: «كان الأميركيون مرعوبين من قوة إيران العسكرية... هذا هو السبب في قرارهم إلغاء قرار مهاجمة إيران». وجاء حديث علوي غداة تحذير الرئيس الأميركي دونالد ترمب نظيره الإيراني، حسن روحاني، من تنفيذ الخطوة الثانية من خفض تعهدات بلاده تجاه الاتفاق النووي، برفع نسبة نقاء اليورانيوم المخصَّب اعتباراً من بعد غد (الأحد). وقال ترمب على «تويتر»: «انتبهوا للتهديدات، فإنها يمكن أن ترتدّ لتلدغكم كما لم يُلدَغ أي شخص من قبل!».
من جانبه، قال المتحدث باسم المجلس الأعلى للأمن القومي، كيوان خسروي، إن «المقاومة الفعالة» هي الترياق لمواجهة الولايات المتحدة، وأضاف أن «ترمب أحدث بانسحابه من الاتفاق النووي جرحاً في طريق الدبلوماسية (...). إيران مصممة على المضي قدماً في خطة مواصلة تقليص التزاماتها النووية، التي ينصّ عليها الاتفاق»، بحسب «رويترز».
وحثّ الاتحاد الأوروبي إيران على الالتزام ببنود الاتفاق، لكن طهران تقول إنها ستخفض التزاماتها إلى أن يعود عليها بنفع مادي. وقال وزير المالية الفرنسي برونو لو مير، أمس، إنه يأمل في أن تستكمل آلية تجارية خاصة، جرى إنشاؤها مع إيران، أول معاملة محدودة في الأيام المقبلة.
...المزيد



اليوم الثاني لرئيسي في دمشق... فلسطيني

صورة وزّعتها الرئاسة الإيرانية للقاء رئيسي بممثلي الفصائل الفلسطينية في دمشق (رويترز)
صورة وزّعتها الرئاسة الإيرانية للقاء رئيسي بممثلي الفصائل الفلسطينية في دمشق (رويترز)
TT

اليوم الثاني لرئيسي في دمشق... فلسطيني

صورة وزّعتها الرئاسة الإيرانية للقاء رئيسي بممثلي الفصائل الفلسطينية في دمشق (رويترز)
صورة وزّعتها الرئاسة الإيرانية للقاء رئيسي بممثلي الفصائل الفلسطينية في دمشق (رويترز)

في اليوم الثاني لزيارة الرئيس الإيراني إبراهيم رئيسي إلى سوريا، التقى وفداً من الفصائل الفلسطينية الموجودة في دمشق، بحضور وزير الخارجية الإيراني حسين أمير عبداللهيان.
وأكد رئيسي، خلال اللقاء الذي عقد في القصر الرئاسي السوري أمس (الخميس)، أن بلاده «تعتبر دائماً القضية الفلسطينية أولوية في سياستها الخارجية». وأكد أن «المقاومة هي السبيل الوحيد لتقدم العالم الإسلامي ومواجهة الاحتلال الإسرائيلي»، وأن «المبادرة، اليوم، في أيدي المجاهدين والمقاتلين الفلسطينيين في ساحة المواجهة». وقال: «نرى زوال الكيان الصهيوني قريباً جداً، الذي تظهر آثار أفوله».
وزار رئيسي، مساء الأربعاء، مقام السيدة زينب، في ريف دمشق، وألقى خطاباً في صحن المقام، في حفل شعبي ورسمي حاشد، وذلك بعد أن التقى مجموعة من أُسر قتلى الميليشيات الشيعية من دول سوريا ولبنان وأفغانستان وإيران وغيرها.
وسلطت مصادر النظام السوري الضوء على البُعد الاقتصادي للزيارة، إذ دعت صحيفة «تشرين» الرسمية، في افتتاحية، أمس، إلى «معاينة المشهد من جديد»، واصفة زيارة رئيسي لدمشق بـ«الحدث». وأفادت بأن معطياتها المكثفة «تلخّصُ الرؤية المتكاملة للتوجّه نحو خلق موازين قوّة تفرضُ نفسَها، وأن سوريا ثمَّ العراق فإيران، هي المرتكزُ المتينُ لتكتّل إقليمي يكمّل البعد الأشمل للقطب الجديد الصّاعد بهويته الاقتصاديّة، القائمة على توافقات سياسيّة في نهج السلام والوئام، من حيث إن التكتلات الاقتصادية الإقليمية ستكون هي الخيار الاستراتيجي الحقيقي»، لافتة إلى أن الواقعية، اليوم «تُملي التسليمَ بأن الاقتصادَ يقود السياسة».
وعدّت «تشرين»، الناطقة باسم النظام في دمشق، اجتماعات اللجنة العليا السورية العراقيّة في دمشق، التي انعقدت قبل يومين، واجتماعات اللجنة السورية الإيرانية «بدايات مطمئنة لولادة إقليم اقتصادي متماسكٍ متكاملٍ مترابطٍ بشرايين دفّاقة للحياة الاقتصاديّة».