«مواسم السعودية» إلى الطائف و«السودة» في أغسطس المقبل

ترقب لما تكشفه الوجهتان من مقومات سياحية وفعاليات عالمية متنوعة

«مواسم السعودية» إلى الطائف و«السودة» في أغسطس المقبل
TT

«مواسم السعودية» إلى الطائف و«السودة» في أغسطس المقبل

«مواسم السعودية» إلى الطائف و«السودة» في أغسطس المقبل

يترقب السعوديون انتقال مبادرة «مواسم السعودية» إلى الطائف و«سودة» عسير خلال شهر أغسطس (آب) القادم، للكشف عما تمتلكه الوجهتان من مقومات سياحية منافسة.
و«مواسم السعودية» هي إحدى مبادرات الهيئة العامة للسياحة والتراث الوطني، تهدف إلى تسليط الضوء على المكونات التاريخية والحضارية، والتنوع الثقافي والفني في المملكة، سعياً لترجمة الجهود الهادفة إلى تنويع الاقتصاد الوطني من خلال التركيز على قطاع السياحة، وتحقيقاً لما أكدت عليه رؤية المملكة 2030. وتناغماً مع جهود تحسين جودة الحياة ورفع مستوى المعيشة، وزيادة مستوى الإنفاق الداخلي على الفعاليات السياحية والثقافية والترفيهية النوعية، والإسهام في توليد الفرص الوظيفية والاستثمارية لرواد الأعمال، والمؤسسات الصغيرة والمتوسطة.
وتسعى «مواسم السعودية» من خلال تضافر وتكامل جهود القطاعين الحكومي والخاص إلى ترسيخ مكانة الطائف التي تتمتع أرضها بثروة طبيعية، وجعلها في صدارة الوجهات السياحية العربية، وإبراز عمقها التاريخي والحضاري والثقافي، وتسليط الضوء على طقسها المناسب صيفاً، مع تقديم مجموعة من الفعاليات النوعية وفي أماكن مختلفة تتوزع في أرجاء المحافظة، وتناسب جميع الأعمار وكل أفراد العائلة، وتستقطب الأسر السعودية والمقيمة والعربية والدولية.
ويدخل في ذلك «سوق عكاظ» الشهير، الذي يتضمن فعاليات أدبية وثقافية وفنية استثنائية، ومسابقة في الشعر الفصيح، كما يشتمل على سوق العرب الذي يستضيف عدة دول عربية لأول مرة.
ويشهد «موسم الطائف» أيضاً مهرجان «ولي العهد للهجن» الذي يمثل مظهراً من المظاهر المرتبطة بالحضارة العربية الأصيلة، إضافة إلى نشاطات وفعاليات أخرى مثل رياضة تسلق الجبال (الهايكنغ)، ومهرجان الورد والفواكه، وشارع الفن، ومجموعة من المسرحيات.
من جهتها، قالت مديرة «موسم الطائف» نورة العكيل: «نسعى من خلال هذه الفعاليات إلى وضع الطائف في مكانها الطبيعي باعتبارها مصيف العرب، وذلك من خلال إبراز الموروث التاريخي والتميز والتنوع الثقافي والفني، مع تقديم فعاليات نوعية وأنشطة متنوعة تلبي التطلعات وترقى لطموحات الأسر السعودية والمقيمة وضيوف المملكة من السياح العرب».
وأضافت أن «مشاركة دول عربية من أجل تقديم تجربة استثنائية للأسر الزائرة من أبناء المملكة والمقيمين فيها والسياح القادمين من الخارج، يأتي ليعيد تقديم الطائف باعتبارها الوجهة السياحية الأولى في المملكة منذ التأسيس».
وفي المقابل، يبرز «موسم السودة» هذا العام، كإحدى أهم الوجهات السياحية في المملكة، بموقعها الفريد وطبيعتها ومناظرها الخلابة، وأجوائها المتميزة، وتضاريسها الجبلية وهي تعانق السحاب، مع تسليط الضوء على ما تملكه المنطقة من كنوز تراثية وثقافية، وإبرازها عالمياً بالإضافة للأنشطة المتنوعة على مستوى رياضات الطيران والقفز المظلي وأنشطة المغامرات الشيقة، مع باقة متنوعة من الفعاليات الفنية والغنائية والترفيهية.
من جانبه، أوضح مدير «موسم السودة» المهندس حسام الدين المدني، أن روزنامة الفعاليات ارتكزت على أربعة محاور رئيسية استندت على مقومات (السودة) الطبيعة، والمناظر الخلابة، والتراث والثقافة، والمغامرات والرياضية، والطقس المناخي المتميز بالمنطقة، حيث صممت الروزنامة بما يحقق الميزة التنافسية لها.
ونوّه المدني أن برنامج الموسم «يشتمل على حزمة من الفعاليات الثقافية والرياضية والترفيهية والحفلات الغنائية والأمسيات الموسيقية والاستعراضات الفنية والتراثية، إضافة إلى الخدمات النوعية المساندة من خيارات السكن المستحدثة ولأول مرة في متنزهات السودة، واستقطاب المطاعم العالمية الفاخرة، والجولات السياحية النوعية للتعريف بهذه الوجهة ومدينة أبها، بما يسهم في بناء تجربة متكاملة وثرية للزائر، لا سيما أن فعاليات «موسم السودة» تأتي كنسخة تجريبية لرفع جاهزية البنية التحتية، والتأكد من اكتمال منظومة الخدمات لإطلاق قطاع السياحة بشكله الجديد بمنطقة السودة عبر مشاريع نوعية تخدم المنطقة».
وسيتم الكشف من خلال موقع «مواسم السعودية» خلال الأيام القادمة عن أهم التفاصيل والمفاجآت فيما يخص موسمي الطائف والسودة.


مقالات ذات صلة

التضخم في السعودية يسجل 2 % خلال نوفمبر الماضي على أساس سنوي

الاقتصاد إحدى أسواق المنتجات الغذائية في السعودية (الشرق الأوسط)

التضخم في السعودية يسجل 2 % خلال نوفمبر الماضي على أساس سنوي

ما زال التضخم في السعودية الأقل ضمن مجموعة العشرين، وذلك بعد تسجيل معدل 2 في المائة خلال نوفمبر (تشرين الثاني) الماضي، على أساس سنوي.

بندر مسلم (الرياض)
الاقتصاد يقع البرج في منطقة استثنائية على كورنيش جدة (شركة دار جلوبال على «تويتر»)

إطلاق برج ترمب جدة... علامة فارقة في سوق العقارات الفاخرة بالسعودية

في حدث استثنائي شهدته مدينة جدة، جرى تدشين مشروع برج ترمب، بحضور إريك ترمب، نائب رئيس منظمة ترمب.

أسماء الغابري (جدة)
الاقتصاد افتتاح منتجع «ديزرت روك» في وجهة البحر الأحمر (الشرق الأوسط)

«صندوق الاستثمارات» يواصل استكشاف مكامن الفرص السياحية بالسعودية

يواصل «صندوق الاستثمارات العامة» استكشاف مكامن الفرص في قطاع الضيافة والسياحة السعودية، بعد إطلاق عدد من الشركات المتخصصة والمشاريع العملاقة.

بندر مسلم (الرياض)
الاقتصاد أحد فنادق الضيافة في السعودية (الشرق الأوسط)

«الاستثمارات العامة» يطلق شركة تطَور علامات ضيافة سعودية جديدة

أطلق صندوق الاستثمارات العامة، الثلاثاء، شركة إدارة الفنادق (أديرا) التي تتخصص بإدارة وتشغيل الفنادق، مع المزج بين أعلى المعايير للقطاع وأصالة الضيافة السعودية.

«الشرق الأوسط» (الرياض)
الاقتصاد عدد من الزوار في منطقة العلا التابعة للمدينة المنورة (الشرق الأوسط)

المدينة المنورة ضمن أفضل 100 وجهة سياحية عالمية

تصدرت المدينة المنورة المدن السعودية المدرجة ضمن قائمة أفضل 100 وجهة سياحية عالمية لعام 2024، وفق تقرير منظمة «يورومونتر إنترناشونال».

«الشرق الأوسط» (المدينة المنورة)

علماء: الكواكب قد لا تكون ضرورية للحياة

العلماء يرون أن هناك إمكانية لوجود حياة في الفضاء حتى من دون كواكب (أرشيفية - رويترز)
العلماء يرون أن هناك إمكانية لوجود حياة في الفضاء حتى من دون كواكب (أرشيفية - رويترز)
TT

علماء: الكواكب قد لا تكون ضرورية للحياة

العلماء يرون أن هناك إمكانية لوجود حياة في الفضاء حتى من دون كواكب (أرشيفية - رويترز)
العلماء يرون أن هناك إمكانية لوجود حياة في الفضاء حتى من دون كواكب (أرشيفية - رويترز)

يرى علماء من جامعتَي هارفارد وأدنبره أن الكواكب قد لا تكون ضرورية للحياة، مشيرين إلى إمكانية وجود حياة في الفضاء، حتى من دون كواكب.

وبحسب موقع «ساينس آليرت» العلمي، فقد قال العلماء في دراستهم الجديدة: «اعتاد البشر على التركيز على الكواكب كموائل للعيش؛ لأنها تلبي الشروط اللازمة لبقاء الحياة. فالمياه السائلة، ودرجة الحرارة والضغط المناسبان للحفاظ عليها في حالة سائلة، والبقاء في مسافة آمنة من الإشعاع الضار، هي المتطلبات الأساسية للحياة».

وأضافوا: «لكننا وجدنا في بحثنا الجديد أن النظم البيئية يمكن أن تولد وتحافظ على الظروف اللازمة لبقائها من دون الحاجة إلى كوكب».

وحمل البحث الجديد عنوان «الموائل الحية ذاتية الاستدامة في البيئات خارج كوكب الأرض»، ونُشر في مجلة «Astrobiology».

وقد قال الباحثون إن بحثهم يقترح أن بعض الحواجز والهياكل التي يمكن إنشاؤها بيولوجياً في الفضاء قد تحاكي الظروف الكوكبية التي تسمح بالحياة من دون الكوكب. ويمكن لهذه الحواجز والهياكل السماح للضوء بالدخول لإتمام عملية التمثيل الضوئي لكن مع حجب الأشعة فوق البنفسجية. ويمكنها أيضاً منع الحوادث التي قد تنتج عن الأجسام المتطايرة في الفضاء والحفاظ على نطاق درجة الحرارة والضغط المطلوبين لبقاء الماء في حالة سائلة.

ولفتوا إلى أن هذه الحواجز والهياكل يمكن أن يتم إنتاجها صناعياً من مواد خام بيولوجية، أو حتى مباشرة من قبل الكائنات الحية. فعلى سبيل المثال، قد تُصنع الحواجز من مادة السيليكا، والتي تنتجها العديد من الكائنات الحية الموجودة في الطبيعة.

وكتب المؤلفان روبن وردزوورث أستاذ علوم الأرض والكواكب في جامعة هارفارد، وتشارلز كوكيل أستاذ علم الأحياء الفلكية في كلية الفيزياء والفلك بجامعة أدنبره: «إن الحواجز المولدة بيولوجياً القادرة على نقل الإشعاع المرئي، وحجب الأشعة فوق البنفسجية، والحفاظ على درجات الحرارة من 25 إلى 100 كلفن ودرجات الضغط عند مستوى مناسب، يمكن أن تسمح بظروف صالحة للسكن في الفضاء».

وأضافا: «يميل البشر إلى الاعتقاد بأنه إذا كانت الحياة موجودة في مكان آخر، فإنها تتبع نفس المسار التطوري الخاص بالأرض، ولكن هذا قد لا يكون صحيحاً. فقد يكون هناك موائل حية خارج البيئات الصالحة للسكن التقليدية حول النجوم الأخرى، وقد يكون لهذه الموائل بصمات بيولوجية غير عادية».

وأشار فريق البحث إلى أن نتائجهم كانت قائمة على الملاحظة والدراسات المعملية، مؤكدين أن دراساتهم المستقبلية ستركز على التأكد من تطور الهياكل البيولوجية في الفضاء بشكل طبيعي.