مصر: مقتل 3 وتوقيف 15 من العناصر «التكفيرية» الخطرة

تمكنت السلطات المصرية أمس من قتل 3 من العناصر التكفيرية وتوقيف 15 متشددا إسلاميا وصفتهم بـ«الخطرين» في سيناء، بينما ضبطت خلية إخوانية يجري تمويلها من قطر في القاهرة، وكشف مصدر أمني مسؤول في وزارة الداخلية المصرية، عن أنه «قد جرى ضبط خلية لعناصر جماعة الإخوان المسلمين تستهدف رجال الشرطة والجيش». وقال المتحدث الرسمي باسم وزارة الداخلية اللواء هاني عبد اللطيف: «إن المعلومات أكدت استقطاب أنس مصطفى البهنساوي بعض الأشخاص وإعداد برنامج لتلقينهم الأفكار التكفيرية وتدريبهم على كيفية تنفيذ العمليات الإرهابية وتوفير الدعم المادي لعملياتهم من خلال أحد العناصر الإخوانية الهاربة بدولة قطر».
وأضاف المتحدث باسم وزارة الداخلية أن ذلك يأتي في إطار مواصلة الحرب ضد عناصر الإرهاب، وتحقيقا لأمن المواطنين ودعما لمسيرة الاستقرار والبناء التي تشهدها البلاد، لافتا إلى أن الأجهزة الأمنية وجهت عدة ضربات استباقية استهدفت إجهاض تحرك إحدى أخطر الخلايا الإرهابية التي يعتنق عناصرها الأفكار التكفيرية، وسعت لاستقطاب آخرين وتدريبهم تمهيدا لتنفيذ عمليات عدائية ضد أبناء الوطن ودور العبادة والمنشآت المهمة ورجال الشرطة والقوات المسلحة.

من جانبه، قال المصدر الأمني المسؤول، إنه «ضبط مع مسؤول الخلية القطرية 3 أشخاص وجرت مداهمة أحد أوكارهم والمجهزة معملا لتصنيع المواد المتفجرة ومخزن للأسلحة والذخائر، وعثر على عدد كبير من القنابل والذخيرة»، مشيرا إلى أن المتهمين اعترفوا بتخطيطهم لاستهداف عدد من رجال الشرطة والمنشآت الشرطية وسرقة سيارة نقل أموال خاصة بإحدى شركات الكهرباء بعد حصولهم على معلومات عن خط سيرها من خلال أحد عناصر جماعة الإخوان من العاملين بالشركة.
في سياق آخر، تواصل قوات الأمن والجيش بشمال سيناء عملياتها في شن حملة تمشيط واسعة في جنوب العريش ورفح والشيخ زويد بشمال سيناء لملاحقة مجموعة من المتشددين، وقالت مصادر أمنية وعسكرية، إنه «جرى قتل 3 من العناصر التكفيرية وتوقيف 7 متشددين، يشتبه في تورطهم بالعملية الإرهابية، التي استهدفت جنود حرس الحدود بالفرافرة في الوادي الجديد (واستهدف مجهولون نقطة حرس الحدود بمنطقة الفرافرة في يوليو/تموز الماضي، وأسفرت عن مقتل 22 ضابطا وجنديا»، موضحة أن «المداهمات جرت بمشاركة مدرعات وطائرات من قبل الشرطة والجيش وجرى إعلان حالة الاستنفار الأمني لتمشيط طريق السخنة القطامية بالكامل للتأكد من عدم وجود أي عناصر إرهابية وضبط كل المشتبه فيهم».
وعانت سيناء، بالقرب من الحدود المصرية مع إسرائيل، من حالة غياب أمني منذ عزل الرئيس الأسبق محمد مرسي في يوليو من العام الماضي. وتشن القوات المسلحة بالتعاون مع قوات الشرطة حملة أمنية مسلحة في سيناء بعد أن تزايدت أنشطة متشددين مسلحين في المنطقة. وتقع هجمات بالصواريخ والقنابل على جنود وضباط الجيش والشرطة في سيناء بصورة شبه يومية. وقتل على الأقل 170 منهم منذ عزل مرسي. وتشير المصادر العسكرية والأمنية إلى أن «العمليات الانتقامية من أنصار الرئيس الأسبق ضد الجيش والشرطة ما زالت متوقعة، تقابلها إجراءات أمنية على أعلى مستوى خشية من استهداف أنصار مرسي لمواقع حيوية على رأسها قناة السويس».
وقالت المصادر الأمنية والعسكرية أمس، إنه «جرت مداهمة أوكار إرهابيين وملاحقتهم، وجرى إلقاء القبض على 8 مشتبه بهم وحرق وتدمير 3 عشش ومنازل و7 دراجات نارية».