الجيش المصري يواصل تدريباته لـ«تعزيز الأمن» في «المتوسط»

أنشطة بحرية مع الهند غداة مناورات مع فرنسا

إحدى القطع الحربية المشاركة في التدريب المصري - الهندي بمياه المتوسط (الجيش المصري)
إحدى القطع الحربية المشاركة في التدريب المصري - الهندي بمياه المتوسط (الجيش المصري)
TT

الجيش المصري يواصل تدريباته لـ«تعزيز الأمن» في «المتوسط»

إحدى القطع الحربية المشاركة في التدريب المصري - الهندي بمياه المتوسط (الجيش المصري)
إحدى القطع الحربية المشاركة في التدريب المصري - الهندي بمياه المتوسط (الجيش المصري)

غداة إطلاقه فعاليات تدريب بحري وجوي مشترك مع فرنسا، نفذ الجيش المصري أمس تدريباً بحرياً مع الهند بالبحر المتوسط، وقال ناطق باسمه إن الأنشطة تضمنت «التدريب على تعزيز إجراءات الأمن البحري، وحماية خطوط المواصلات البحرية».
ويأتي التدريب الأحدث بعد يوم واحد من بدء فعاليات تدريبات بحرية وجوية مصرية - فرنسية مشتركة، تستمر لبضعة أيام في المياه الإقليمية المصرية بالبحر المتوسط.
وتمتلك مصر حقولاً ضخمة للغاز الطبيعي في مياه البحر المتوسط، أهمها حقل ظهر، وقد حولت تلك الاكتشافات البلاد من خانة المستوردين إلى المصدرين.
وقال العقيد تامر الرفاعي، المتحدث العسكري المصري، أمس إن التدريب مع الهند «جاء في إطار خطة القيادة العامة للقوات المسلحة لتعزيز، ودعم علاقات التعاون العسكري مع كافة الدول الشقيقة والصديقة»، وذلك أثناء زيارة السفينة الهندية (INS - TARKASH) إلى ميناء الإسكندرية، وبالاشتراك مع الفرقاطة المصرية (دمياط).
وكانت القاهرة قد وجهت تحذيراً إلى تركيا في مايو (أيار) الماضي من «اتخاذ إجراءات أحادية للتنقيب، والحفر عن مكامن الطاقة في البحر المتوسط قبالة قبرص»، وذلك عقب إعلان سلطة أنقرة اعتزامها التنقيب قبالة سواحل غرب «قبرص الشمالية (التركية)» عن الغاز.
وتضمن التدريب المصري - الهندي، أمس «تخطيط وتنفيذ إدارة أعمال قتال هجومية ودفاعية، مع إجراء تدريبات متنوعة باستخدام الطائرات العمودية لتعزيز أعمال قتال التشكيلات البحرية»، فضلاً عن «تنفيذ تمرين الدفاع ضد التهديدات غير النمطية (اقتراب لنشات سريعة معادية)، وتمرين تشكيلات الإبحار».
ووقعت مصر وقبرص اتفاقاً في مايو 2018 لمد خط أنابيب من حقل أفروديت القبرصي بالبحر، الذي تقدر احتياطياته ما بين 3.6 تريليون و6 تريليونات قدم مكعبة، وذلك بغرض تسييلها في مصر، وإعادة تصديرها إلى أوروبا. وتقدر تكلفته بنحو مليار دولار أميركي. ومن المتوقع الانتهاء منه العام المقبل.
ويستهدف التدريب البحري الجوي المصري - الفرنسي، الجاري تنفيذه «توحيد مفاهيم العمليات، والقدرة على قيام القوات بتخطيط وإدارة أعمال قتال بحرية وجوية مشتركة». وأوضح البيان العسكري بشأنه أنه يُظهر ما وصلت إليه القوات المشاركة من قدرة قتالية عالية، ومستوى راق من التدريب لمواجهة التحديات التي تواجه الأمن البحري بالمنطقة، وتأمين الأهداف الحيوية بالبحر المتوسط.



الحوثيون يتبنّون هجمات بالمسيّرات ضد أهداف إسرائيلية

صورة وزّعها الإعلام الحوثي تظهر صواريخ وطائرات من دون طيار (رويترز)
صورة وزّعها الإعلام الحوثي تظهر صواريخ وطائرات من دون طيار (رويترز)
TT

الحوثيون يتبنّون هجمات بالمسيّرات ضد أهداف إسرائيلية

صورة وزّعها الإعلام الحوثي تظهر صواريخ وطائرات من دون طيار (رويترز)
صورة وزّعها الإعلام الحوثي تظهر صواريخ وطائرات من دون طيار (رويترز)

تبنت الجماعة الحوثية المدعومة من إيران هجمات جديدة بالطائرات المسيّرة ضد أهداف إسرائيلية، الجمعة، إلى جانب تبنّى هجمات بالاشتراك مع فصائل عراقية موالية لطهران، دون أن يعلق الجيش الإسرائيلي على الفور بخصوص آثار هذه العمليات.

وتشن الجماعة المدعومة من إيران منذ أكثر من عام هجمات ضد السفن في البحر الأحمر وخليج عدن، فضلاً عن إطلاق الصواريخ والمسيّرات باتجاه إسرائيل تحت مزاعم نصرة الفلسطينيين في غزة.

صاروخ أطلقه الحوثيون باتجاه إسرائيل من نوع «فلسطين 2» (إعلام حوثي)

وخلال حشد حوثي في ميدان السبعين بصنعاء، الجمعة، ادعى المتحدث العسكري باسم الجماعة يحيى سريع أن قوات جماعته نفذت عمليتين عسكريتين استهدفت الأولى هدفاً عسكرياً في عسقلان، فيما استهدفت الثانية هدفاً في تل أبيب.

وزعم المتحدث الحوثي أن العمليتين تم تنفيذهما بطائرتين مسيّرتين تمكنتا من تجاوز المنظومات الاعتراضية والوصول إلى هدفيهما.

إلى ذلك، قال سريع إن قوات جماعته نفذت بالاشتراك مع ما وصفها بـ«المقاومة الإسلامية في العراق» عمليةً عسكريةً ضد أهداف حيوية جنوب إسرائيل، وذلك بعدد من الطائرات المسيّرة، زاعماً أن العملية حققت أهدافها بنجاح.

وتوعد المتحدث الحوثي بالاستمرار في تنفيذ الهجمات ضد إسرائيل حتى توقف الحرب على غزة ورفع الحصار عنها.

19 صاروخاً ومسيّرة

في أحدث خطبة لزعيم الجماعة عبد الملك الحوثي، الخميس، قال إن جماعته أطلقت باتجاه إسرائيل خلال أسبوع 19 صاروخاً باليستياً ومجنحاً وطائرة مسيّرة، زاعماً أنها استهدفت تل أبيب وأسدود وعسقلان.

كما ادعى الحوثي استهداف خمس سفن أميركية في خليج عدن، منها: بارجتان حربيتان، وهدد بالاستمرار في الهجمات، وقال إن جماعته نجحت في تدريب وتعبئة أكثر من 600 ألف شخص للقتال خلال أكثر من عام.

من آثار مسيّرة حوثية انفجرت في مبنى سكني في جنوب تل أبيب الاثنين الماضي (أ.ف.ب)

وتبنّى الحوثيون على امتداد أكثر من عام إطلاق مئات الصواريخ والطائرات المسيّرة باتجاه إسرائيل، لكن لم يكن لها أي تأثير هجومي، باستثناء مسيّرة قتلت شخصاً بعد انفجارها بشقة في تل أبيب يوم 19 يوليو (تموز) الماضي.

واستدعت هذه الهجمات من إسرائيل الرد في 20 يوليو الماضي، مستهدفة مستودعات للوقود في ميناء الحديدة، وهو ما أدى إلى مقتل 6 أشخاص، وإصابة نحو 80 آخرين.

وتكرّرت الضربات الإسرائيلية في 29 سبتمبر (أيلول) الماضي، ضد مستودعات للوقود في كل من الحديدة ورأس عيسى. كما استهدفت محطتي توليد كهرباء في الحديدة، بالإضافة إلى مطار المدينة الخارج عن الخدمة منذ سنوات. وأسفرت هذه الغارات عن مقتل 4 أشخاص، وإصابة نحو 30 شخصاً، وفق ما أقر به الحوثيون.

أحدث الهجمات

أعلن الجيش الإسرائيلي، الاثنين الماضي، أن طائرة مسيّرة، يعتقد أنها انطلقت من اليمن، أصابت مبنى في جنوب تل أبيب، وفق ما نقلته وسائل إعلام غربية.

وقالت القناة «13» الإسرائيلية: «ضربت طائرة مسيّرة الطابق الـ15 من مبنى سكني في يفنه، ولحق دمار كبير بشقتين»، مشيرة إلى وصول قوات كبيرة إلى المكان.

وأفاد الجيش الإسرائيلي بورود «تقارير عن سقوط هدف جوي مشبوه في منطقة مدينة يفنه. ولم يتم تفعيل أي تحذير». وقالت نجمة داود الحمراء إنه لم تقع إصابات.

وأشارت قوات الإطفاء والإنقاذ، التي وصلت إلى مكان الحادث، إلى وقوع أضرار جسيمة في شقتين. كما نقل موقع «0404» الإسرائيلي اليوم عن متحدث باسم الجيش الإسرائيلي قوله: «يبدو أن الطائرة المسيّرة التي أصابت مبنى في يفنه قد انطلقت من اليمن»، مشيراً إلى أنه يجري التحقيق في الحادث.

مدمرة أميركية في البحر الأحمر تطلق صاروخاً ضد أهداف حوثية (رويترز)

وعلى صعيد الهجمات البحرية، كانت القيادة المركزية الأميركية أعلنت في بيان، الثلاثاء، الماضي، أنّ سفينتين عسكريّتين أميركيّتين صدّتا هجوماً شنّه الحوثيون بواسطة طائرات من دون طيّار وصاروخ كروز، وذلك في أثناء حراستهما ثلاث سفن تجارية في خليج عدن.

وقال البيان إن «المدمّرتين أحبطتا هجمات شُنّت بطائرات من دون طيار وبصاروخ كروز مضاد للسفن، لتضمنا بذلك سلامتهما وأفرادهما، وكذلك سلامة السفن المدنية وأطقمها».

وأوضح البيان أنّ «المدمرتين كانتا ترافقان ثلاث سفن تجارية تابعة للولايات المتحدة»، مشيراً إلى عدم وقوع إصابات أو إلحاق أضرار بأيّ سفن.

يشار إلى أن الهجمات الحوثية في البحر الأحمر أدت منذ 19 نوفمبر (تشرين الثاني) 2023 إلى غرق سفينتين وقرصنة ثالثة، كما أدت إلى مقتل 3 بحارة وإصابة آخرين في هجوم ضد سفينة ليبيرية.

وفي حين تبنى زعيم الحوثيين مهاجمة أكثر من 211 سفينة منذ بدء التصعيد، كانت الولايات المتحدة ومعها بريطانيا في أربع مرات على الأقل، نفذت منذ 12 يناير (كانون الثاني) الماضي أكثر من 800 غارة على أهداف للجماعة أملاً في الحد من قدرتها على تنفيذ الهجمات البحرية.