أبدى نائب الرئيس الأميركي السابق ديك تشيني قلقا بالغا، ومخاوف حقيقية من تهديدات تنظيم «داعش»، وألقى باللوم على إدارة الرئيس الأميركي باراك أوباما في تراجع وفقدان الولايات المتحدة مصداقيتها لدى شعوب المنطقة العربية وقادتها وقادتها.
وتشكك نائب الرئيس الأميركي السابق في فترة جورج بوش الابن في إدراك إدارة أوباما طبيعة مخاطر تنظيم «داعش» والتنظيمات الإرهابية الأخرى، الممتدة من سوريا والعراق إلى ليبيا واليمن إلى نيجيريا ومالي. وحذر من تبعات سيئة إذا عجزت أو فشلت استراتيجية الرئيس أوباما في تدمير تنظيم «داعش».
وفي الذكرى الثالثة عشرة لهجمات الحادي عشر من سبتمبر، أوضح تشيني في حوار خاص لـ«الشرق الأوسط» ضرورة التعاون مع دول المنطقة في مكافحة التهديدات الإرهابية، وأن السبيل الوحيد لحماية دول المنطقة وأوروبا والولايات المتحدة من تلك التهديدات هو القضاء بشكل جاد على تنظيم «داعش» واقتلاع جذوره. ورد تشيني على الاتهامات بمسؤولية الولايات المتحدة عن ظهور التنظيمات الإرهابية في المنطقة، ودعوة الولايات المتحدة لتطبيق الديمقراطية في العالم الإسلامي كأساس لمكافحة الإرهاب.
والي نص الحوار:
* الحلفاء التقليديون للولايات المتحدة بالمنطقة، مثل المملكة العربية السعودية ومصر والأردن والإمارات، يشعرون بالإحباط والغضب من السياسات الأميركية ويشعرون بغياب القيادة والالتزام من جانب واشنطن. في ظل هذا التشكك العربي في مصداقية والتزام واشنطن، في رأيك، كيف سينجح الرئيس أوباما في تشكيل تحالف من دول المنطقة لمحاربة تنظيم «داعش»؟
- عندما أتحدث إلى أصدقائي في المنطقة أعرف أنهم غير راضين ولديهم خيبة أمل من الإدارة الحالية، وقد كانت الإدارة الأميركية على مدى 5 سنوات ونصف السنة ترسل رسائل تراجع وانسحاب أفقدتنا المصداقية وثقة الحلفاء والأصدقاء الذين نحتاج إليهم للانتصار في الحرب ضد «داعش». وأحاول تذكير أصدقائي في المنطقة بالعلاقات التاريخية التي تربط بيننا، وأنها تعود لسنوات طويلة، ويجب ألا ننسي ذلك، وأقول لهم إن المصاعب من الإدارة الحالية ستنتهي بمجرد رحيل الإدارة وستتحسن العلاقات مرة أخرى.
ولا أدرى ما إذا كانت إدارة الرئيس أوباما ستفعل ما يلزم لتشكيل هذا التحالف. وأعتقد أنه من الأهمية أن نثبت لأصدقائنا في المنطقة اهتمامنا، فهم على خط المواجهة في التعامل مع الإرهاب، بينما نحن على بعد آلاف الأميال (باستثناء ما تعرضنا له من تهديد مباشر في هجمات 11 سبتمبر)، وعلينا العمل بكل جهد نستطيع القيام به، لاستعادة علاقة الثقة مع الأصدقاء في منطقة الشرق الأوسط وأن نعمل وفقا للمصالح المشتركة وبمنطق أننا معا في هذه المعركة.
* في رأيك، ما الذي يجب القيام به لمواجهة تهديدات «داعش» ومنظمات إرهابية أخرى في المنطقة؟
- من وجهة نظري، جماعة الإخوان المسلمين جزء من المشكلة، ولمست شكوكا لدى أصدقائي في المنطقة حول مدى إدراك الرئيس أوباما وأركان إدارته خطورة جماعة الإخوان المسلمين. ويتوقف الأمر على أن يغير أوباما موقفه ويكون أكثر تفهما لخطورة «الإخوان»، وأكثر انتقادا لهم، وأن يفهم ما حدث في مصر، وأود أن أكون متفائلا لكني لم أر من الإدارة أدلة تثبت ذلك.
* هل تعتقد أن إدارة الرئيس أوباما تغامر بفقدان علاقاتها مع مصر بإصرارها على مساندة جماعة الإخوان المسلمين وبالمراوغة والتأخير في تسليم طائرات الأباتشي التي تحتاجها مصر في حربها ضد الإرهابيين في سيناء؟ وكيف تفسر هذا التناقض بين الدعوة لتشكيل تحالف لمكافحة الإرهاب من جانب، والتضييق على الحكومة المصرية في مكافحتها الإرهابيين من جانب آخر؟
- أعتقد أنه على الإدارة الأميركية احترام إرادة المصريين الذين طالبوا برحيل حكومة مرسي، واختاروا عبد الفتاح السيسي ليكون رئيسا للبلاد، وعلينا تأكيد العلاقات التاريخية التقليدية التي تربط مصر والولايات المتحدة، وضمان استمرارها، خاصة فيما يتعلق بالعلاقات العسكرية بين الجانبين، والأنشطة الاقتصادية، وكلها أمور يجب تطويرها.
وأعتقد أن الرئيس عبد الفتاح السيسي يلعب دورا رئيسا، وكان له دور فعال - على سبيل المثال - في إبرام اتفاق وقف إطلاق النار بين إسرائيل وحماس، ووقف الصراع في غزة، وهذا الدور يقدره الأميركيون، ولا أستطيع التحدث بلسان الإدارة الحالية، لكني آمل أن تساند الإدارة مصر.
* هل تعتقد أن إدارة الرئيس أوباما يمكنها تنفيذ استراتيجية لتدمير «داعش» وغيرها من التنظيمات الإرهابية أم أنها تسعى لاحتواء التهديدات فقط؟
- لا أعتقد أن فكرة احتواء التهديدات استراتيجية قابلة للتنفيذ، ولا أعتقد أنه يمكن احتواء تهديدات «داعش»؛ فهي تهديدات خطيرة. وتبدو لي «داعش» منظمة إرهابية، تقوم في مبادئها وأهدافها على قتل كل من لا يؤمن بها، وأعتقد أن الطريق الوحيد للتعامل معها هي اجتثاثها من المنطقة، فنحن في حالة حرب مع «داعش»، والنتيجة الوحيدة المقبولة في هذه الحرب هي الانتصار وتدمير العدو، والعدو في هذه الحالة هو «داعش».
* أعلن الرئيس الأميركي استراتيجيته لمحاربة «داعش» في العراق وسوريا، وهناك الكثير من المنظمات الإرهابية الأخرى في المنطقة بليبيا ومالي ونيجيريا، في رأيك: هل يمكن تطبيق استراتيجية واحدة لمكافحة تلك التنظيمات الإرهابية كافة أم من الأفضل وضع استراتيجيات متعددة وفقا لكل حالة؟
- أعتقد أن علينا أن ندرك أن كل دولة تختلف عن الأخرى، والظروف أيضا تختلف، وما اهتم به هو أن يجري إدراك أن التهديدات الإرهابية واسعة ولا تنطلق فقط من منطقة واحدة. في أعقاب هجمات الحادي عشر من سبتمبر، ذهبنا إلى أفغانستان لمحاربة تنظيم القاعدة الذي كان يتخذ أفغانستان مقرا له، ويجري على أراضيها تدريباته ومعسكراته، لم يعد الأمر متعلقا بمكان كما كان في السابق، والتقارير تشير إلى زيادة كبيرة في عدد المنظمات الإرهابية المرتبطة بعلاقات مع تنظيم القاعدة، ووفقا لتقرير منظمة راند تزايدت أعداد المنظمات الإرهابية من عام 2010 إلى عام 2013 بنسبة 58 في المائة، وهي تنظيمات تنتشر جغرافيا بشكل واسع. ولصياغة استراتيجية فعالة للولايات المتحدة وللأصدقاء بالمنطقة لا بد في البداية أن يجري إدراك طبيعة التهديدات من تلك التنظيمات، وإدراك تزايد أعدادها وخطورة الهجمات القادرة على شنها على غرار هجمات تنظيم القاعدة، وهي الخطوة الأولى في وضع الاستراتيجية. وفي رأيي، فإن استراتيجية محاربة «داعش» هي اختبار مهم للرئيس أوباما لمعرفة ما إذا كان يسير في الطريق الصحيح أم أنه يحاول التعامل مع موقف واحد منعزل ولا يدرك طبيعة التهديدات التي تواجهنا.
* في رأيك، ما الإطار الزمني الذي يمكن من خلاله للولايات المتحدة إلحاق الهزيمة بـ«داعش»، وهل يكون خلال الفترة المتبقية لولاية الرئيس أوباما أم سيتعداها إلى الرئيس الأميركي المقبل؟
- أعتقد أن علينا مواجهة تلك المشكلة لسنوات كثيرة.
* حذر العاهل السعودي الملك عبد الله بن عبد العزيز الأسبوع الماضي من أنه إذا لم تقم الولايات المتحدة وأوروبا بملاحقة الإرهاب، فإنه سيلاحق الولايات المتحدة وأوروبا، فما رأيك؟
- أعتقد أن علينا ملاحقة الإرهابيين بسرعة، وأننا لا نستطيع الانتظار؛ لأن الانتظار سيزيد من التهديدات ويزيد من أعداد الأوروبيين، وربما الأميركيين، الذين ينضمون إلى تلك التنظيمات. وكل يوم وأسبوع يمر دون تحرك ودون القيام بتصرف حاسم، سيزيد من التهديدات وسيرفع من قدرات تلك التنظيمات الإرهابية على القيام بهجمات وإلحاق الضرر، ليس فقط بدول المنطقة، ولكن أيضا في أماكن مثل أوروبا والولايات المتحدة. نحن جميعا نواجه هذه الأخطار معا. ولا ينبغي الانتظار ليحدث شيء ثم نتحرك، بل لا بد من وضع استراتيجية جادة وملاحقة تلك التنظيمات بقوة أينما وجدوا واقتلاعها من جذورها.
* إدارة الرئيس الأميركي السابق جورج بوش قررت أن الطريقة الوحيدة لجعل الولايات المتحدة آمنة من هجمات المتطرفين والإرهابيين هي نشر الديمقراطية والحرية في العالم الإسلامي. وقد اندلعت المظاهرات والثورات مطالبة بالحرية والديمقراطية، لكن تلك الثورات سرقت من قبل الإسلاميين في كل من مصر وتونس وليبيا واليمن واستغلوا الدعوة للديمقراطية لتحقيق مصالحهم، هل ما زلت تؤمن بأن نشر الديمقراطية هو السبيل لمكافحة الإرهاب؟
- نحن كدولة نؤمن بالديمقراطية، وهي الأساس الذي تقوم عليه الولايات المتحدة والطريقة التي نعمل بها، وخلال سنوات عملي تعلمت أن هناك اختلافات أساسية بين كل دولة في منطقة الشرق الأوسط، وكل دولة لها تقاليدها وعاداتها وتاريخها ومؤسساتها وطريقتها في إدارة الحكم. وأعتقد أن أفضل طريقة لمكافحة الإرهاب هي العمل معا ضد العدو المشترك، وهو الإسلام الراديكالي والأفكار المتشددة، بغض النظر عن نظام الحكم في تلك الدول سواء كانت ملكية أو برلمانية أو جمهورية، وبغض النظر عن طريقة وأسلوب الحكم الذي يمارسونه، فهذا شأنهم. وكانت هناك مواقف؛ مثل فوز حماس في الانتخابات بغزة، ولا يمكن توقع أن تجرى انتخابات أخرى طالما استمرت حركة حماس في السلطة، وفي رأيي يجب ألا نصر على طريقة معينة لكي يحكم الناس أنفسهم.
وفي الماضي، شجعنا أصدقاءنا في المنطقة على أن يكونوا أكثر استجابة للمطالب السياسية المحلية وأن يكون حذرين. ونحن نؤمن بالديمقراطية بصفتها أفضل سبيل للحكم. ومن وجهة نظري، لا يمكن فرض أسلوب حكم معين ولا تقرير كيف يكون الحكم في كل دولة، وعلينا أن نفهم اختلافات الآخرين وأن نتعامل بتسامح واحترام لقيمهم، ونحترم التقاليد والتاريخ والثقافة الخاصة بهم. ونطالب أيضا بتسامح واحترام لقيمنا عندما نتحدث عن الدين والسياسة والاقتصاد. والمهم هو أن نتفق على مبادئ مشتركة وأننا نواجه تهديدا مشتركا وهو الإسلام الراديكالي.
* البعض يتهم الولايات المتحدة بأنها المسؤولة عن ظهور التنظيمات الإرهابية، ويربطون بين مساندة الولايات المتحدة للمجاهدين في أفغانستان وظهور تنظيم القاعدة، ويربطون بين الغزو الأميركي للعراق في عام 2003 وظهور الجماعات الإرهابية في المنطقة، ويقولون إنه لو لم تذهب الولايات المتحدة للحرب في العراق ما كان لتلك التنظيمات الإرهابية أن تظهر وتزدهر، فما ردك على تلك الاتهامات؟
- لا أعتقد ذلك، فتنظيم القاعدة كان موجودا منذ فترة طويلة قبل أن نقوم بغزو العراق. وبعد تعرض مركز التجارة العالمي في نيويورك لهجمات إرهابية في عام 1993 وهجمات 11 سبتمبر 2001، كان علينا الرد بالطريقة التي قمنا بها في كل من أفغانستان والعراق، لأنه كان لدينا 3 آلاف قتيل، وانهيار برجي التجارة، واستهدفت الهجمات مبني البنتاغون وألحقت به ضررا كبيرا، لذلك كان من حقنا وواجبنا ملاحقة من ألحق بنا هذه الأضرار. وكان هذا هو السبب الأساسي في ملاحقة تنظيم القاعدة في أفغانستان، وذهبنا إلى الحرب في العراق للأسباب نفسها. فبعد هجمات 11 سبتمبر، كان لدينا قلق من أن الولايات المتحدة ستتعرض لهجمات أخرى مميتة، ويستخدم في هذه الهجمات أسلحة أكثر فتكا وبأسلوب أكثر تعقيدا من مجرد اختطاف طائرات كما قام تنظيم القاعدة من خلال 19 إرهابيا في هجمات 11 سبتمبر.
والعراق له تاريخ طويل في إنتاج واستخدام أسلحة دمار شامل وتاريخ طويل في مساندة التنظيمات الإرهابية. وكان صدام حسين يعطي مكافآت لأهالي مرتكبي العمليات الانتحارية، واستخدم الأسلحة الكيماوية ضد شعبه وضد الإيرانيين، وإذا بحثنا عن مكان في العالم له صلة بأسلحة الدمار الشامل من جانب، وصلة بالتنظيمات الإرهابية من جانب آخر، فإن العراق كان أكثر صلة بالجانبين، وكنا قلقين من ذلك.
وما مررنا به من خبرة في حرب الخليج الأولى، وما رأيناه من قدرات لدى صدام حسين في ذلك الوقت، وقيامه بانتهاك 17 قرارا لمجلس الأمن الدولي، جعلنا ننظر إلى العراق بصفته تهديدا، وكان علينا القضاء عليه وقمنا بذلك بالفعل.
وكان ذلك هو الشيء الصحيح لنفعله في ذلك الوقت، وكانت المبررات هي الدفاع عن الولايات المتحدة مما يمثله صدام حسين.
وقد نتج عن ذلك أمران مهمان، الأول: أن القذافي في ليبيا شاهد ما فعلناه مع صدام حسين، وبعد 5 أيام من القبض على صدام حسين أعلن القذافي تسليم كل المواد النووية لديه، وكان ذلك شيئا جيدا.
والأمر الثاني: أننا استطعنا تحطيم شبكة العالم الباكستاني عبد القدير خان الذي بعدما بنى مفاعلات باكستان النووية، اتجه للعمل لحسابه لبيع التكنولوجيا النووية لدول في المنطقة، من أبرزها ليبيا، وساعد إيران في بناء مفاعل في سوريا ومفاعل في العراق وهو المفاعل الذي دمره الإسرائيليون.
ولنتخيل حجم الخطر الذي كنا سنعيشه اليوم لو تمكنت «داعش» من الاستيلاء على هذا المفاعل النووي في شرق سوريا. ودعيني أؤكد أن المبررات كانت قوية لما قمنا به في العراق، وأن المنظمات الإرهابية كانت موجودة بالفعل قبل ذهابنا إلى العراق، وقد قمنا بمهمة جيدة ضد تنظيم القاعدة، وفي الوقت الذي تركنا فيه العراق وتركنا السلطة في بداية عام 2009 كان العراق في وضع مستقر، وكانت هناك حكومة مستقرة نسبيا، وجيش مدرب تدريبا جيدا واستطعنا هزيمة «القاعدة».
وفي رأيي أنه كان يجب على إدارة أوباما التفاوض حول إبقاء قوات أميركية في العراق، وأعتقد أن سحب القوات الأميركية من العراق كان خطأ جسيما، وهو ما خلق فرصة لتنظيمات مرتبطة بـ«القاعدة» لكي تعاود الظهور في العراق وسوريا، ومنها «داعش»، وهو السبب وراء ما نواجهه اليوم من تهديدات، وعلينا أن نبحث عن كيفية مواجهة تلك التحديات.
* هناك إدراك للتهديد الذي يمثله تنظيم «داعش»، لكن هل خطورة التنظيم تتعدى خطورة تهديدات إيران والحرس الثوري الإيراني؟ وقد كانت إيران لسنوات طويلة دولة راعية للإرهاب وتقوم بزعزعة الاستقرار في المنطقة، إضافة إلى سعيها لامتلاك سلاح نووي، كيف ترى التهديدات الإيرانية وما الذي يجب أن تقوم به الإدارة الأميركية في تعاملها مع إيران؟
- إيران همها الأساسي هو الملف النووي وتطوير أسلحة نووية، وهذا الأمر يجب أن يكون على قمة أولوياتنا هنا، وأعتقد أنه أيضا على قمة أولويات قادة دول المنطقة. وعلينا أن نجد طريقة دبلوماسية لإنهاء هذا الملف، لكني لست متفائلا ولدي قلق، فإذا نجحت إيران في تطوير أسلحة نووية فإن دولا أخرى في المنطقة ستشعر بأنها لها الحق أيضا في امتلاك سلاح نووي، وأنها في خطر ما لم تمتلك أسلحة نووية. وهناك مشكلة حقيقية إذا لم يجر التعامل بجدية مع إيران، وسنرى سباقا للتسلح النووي في هذا الجزء من العالم، وأنا لست في مركز القرار، لكن إذا كان علي أن أقوم بقرار هنا، فسيكون قرار استخدام القوة العسكرية خيارا قائما.
* ماذا سيحدث لو عجزت استراتيجية الرئيس أوباما في إلحاق الهزيمة بتنظيم «داعش» والمنظمات الإرهابية الأخرى في المنطقة؟
- أنا قلق، وأعتقد أن «داعش» سيكون في وضع يكتسب فيه قوة وقدرات إضافية أكبر، وسيتمكن هذا التنظيم من السيطرة على مناطق أخرى ويزيد من أعداد المقاتلين الذين يجتذبهم من أوروبا وربما من الولايات المتحدة، وسيكون قادرا على امتلاك ملاذات آمنة وقادرا على التخطيط والقيام بتنفيذ هجمات ضد دول صديقة في المنطقة، وضد الولايات المتحدة، وضد دول أوروبية أخرى، وأعتقد أن تلك التهديدات حقيقية ولا يوجد أي حلول مقبولة سوى التخلص من «داعش» وتدميره.
* في رأيك، ما الذي يتعرض لخطر أكبر: إرث وصورة الرئيس أوباما، أم إرث وصورة الولايات المتحدة؟
- أعتقد أن الاثنين في خطر، لكني أريد تأكيد أن الولايات المتحدة ستتعافى مما نعانيه من حالة الضعف الحالي الذي تتسببت فيه هذه الإدارة.
والرئيس أوباما سيكون خارج السلطة بعد سنتين، ومكافحة وتدمير «داعش» سيكونان موضوعا محوريا في تشكيل صورته وإرثه، وآمل أن يتغير الوضع وينجح أوباما في مكافحة «داعش».
ديك تشيني: إدارة أوباما مسؤولة عن فقدان مصداقيتنا لدى العرب
نائب الرئيس الأميركي السابق يؤكد في حوار مع {الشرق الأوسط} أن «الإخوان جزء من المشكلة وعلى الإدارة الحالية تغيير نظرتها إليهم»
ديك تشيني: إدارة أوباما مسؤولة عن فقدان مصداقيتنا لدى العرب
لم تشترك بعد
انشئ حساباً خاصاً بك لتحصل على أخبار مخصصة لك ولتتمتع بخاصية حفظ المقالات وتتلقى نشراتنا البريدية المتنوعة