الجمهوريون ينتقدون استراتيجية أوباما ضد «داعش»

ماكين ينتقد مقارنة الرئيس للوضع بالصومال واليمن

الجمهوريون ينتقدون استراتيجية أوباما ضد «داعش»
TT

الجمهوريون ينتقدون استراتيجية أوباما ضد «داعش»

الجمهوريون ينتقدون استراتيجية أوباما ضد «داعش»

قال البيت الأبيض أمس إنه يود أن يضمن الكونغرس التفويض بتسليح المعارضين السوريين المعتدلين وتدريبهم في مشروع قرار قيد المناقشة خاص بتمويل الحكومة ويتوقع صدوره الأسبوع المقبل، بينما قال رئيس مجلس النواب الأميركي جون بينر أمس إن الجمهوريين في المجلس لديهم شكوك بشأن إن كانت خطة الرئيس باراك أوباما.
وقد لاقت استراتيجية الرئيس الأميركي باراك أوباما لتوسيع الجهود العسكرية الأميركية ضد تنظيم داعش ردود فعل متباينة من المشرعين في الكونغرس والخبراء والمحللين في واشنطن ما بين دعم وتشجيع وتفاؤل، جاء معظمه من الحزب الديمقراطي، وعدم رضا وهجوم واتهامات ببطء التعامل مع التحديات الأمنية من الحزب الجمهوري.
وأعرب زعماء الكونغرس من كلا الحزبين عن دعمهم لفكرة الرد على تهديدات «داعش»، وأيدوا عبارة الرئيس أوباما التي أشار فيها إلى أن من يهدد أميركا لن يجد ملاذا آمنا، فيما تباينت المواقف حول الاستعداد للدخول في عمل عسكري أميركي آخر في العراق، وثارت تساؤلات حول تفاصيل الاستراتيجية وانتقادات حول الطريقة التي تدير بها الإدارة الأميركية سياستها في منطقة الشرق الأوسط. وانشغلت وسائل الإعلام الأميركية بطرح تحليلات الخبراء والمحللين في الاستراتيجية ومدى فاعليتها لهزيمة «داعش».
وأعلن عدد كبير من الديمقراطيين دعمهم لاستراتيجية أوباما واستعدادهم لإعطاء الرئيس الإذن الذي يسعى للحصول عليه من الكونغرس لتسليح المعارضة السورية. وأيد الديمقراطيون نهج الرئيس في الاستمرار في الغارات الجوية على معاقل المتشددين. وأكد زعيم الأغلبية في مجلس الشيوخ هاري ريد أنه سيدعم التشريعات لتلبية طلب الرئيس أوباما، وأنه سيقدم مشروع قانون مستقلا في مجلس الشيوخ لتدبير نفقات تدريب وتسليح المعارضة السورية. وقال «من الواضح أننا بحاجة إلى تدريب وتسليح المعارضة السورية والجماعات الأخرى في الشرق الأوسط التي تحتاج إلى المساعدة». ووصف ريد استراتيجية أوباما في شن ضربات جوية باستخدام طائرات من دون طيار لملاحقة «داعش» بأنها «استراتيجية ذكية ونهج فعال.. وأنا أؤيد قرار الرئيس بعدم إرسال قوات برية، وهذا ليس خيارا بالنسبة للشعب الأميركي».
كما أعلنت رئيسة لجنة الاستخبارات بمجلس الشيوخ ديان فينشتاين دعمها الكامل لاستراتيجية أوباما، وأكدت على أهمية تضامن الكونغرس والرأي العام الأميركي لدعم الرئيس أوباما والقوات الأميركية، وقالت «مثل هذه المسائل المهمة للأمن الوطني يجب أن نوضح لتنظيم داعش أن لدينا الإرادة السياسية والقوة العسكرية والبلد الموحد لمواجهتها». ووصفت زعيمة الديمقراطيين في مجلس النواب نانسي بيلوسي استراتيجية أوباما بأنها استراتيجية شاملة لمكافحة الإرهاب، وأيدت العمل من خلال تشكيل تحالف واسع من الشركاء والحلفاء دون إرسال قوات أميركية إلى ساحة القتال.
لكن بعض أعضاء الحزب الديمقراطي أبدوا تحفظات، حيث أشار السيناتور الديمقراطي مارك بيغتش إلى أنه يعارض تسليح المعارضة السورية، وقال «لا أؤيد تسليح المعارضة السورية دون ضمانات تؤكد أن الولايات المتحدة لا تسلح متطرفين سيستخدمون هذه الأسلحة في نهاية المطاف ضدنا».
وجاء رئيس مجلس النواب الأميركي جون بينر على رأس المنتقدين لاستراتيجية أوباما، وقال «الرئيس أوباما تأخر كثيرا في علاج التهديد المتزايد الذي يمثله (داعش)، وقد تنبه أخيرا إلى أن تدمير ومواجهة هذا التنظيم الإرهابي يتطلبان إجراءات حاسمة». وأضاف «لكن خطاب الرئيس أمس لا يمكن اعتباره استراتيجية، فقد قدم الرئيس حججا مقنعة للقيام بالعمل، لكن لا يزال هناك الكثير من الأسئلة حول الطريقة التي يعتزم الرئيس التحرك بها، وأسئلة حول طرق تنفيذ استراتيجيته». وأبدى بينر استعداده لدعم تدريب القوات الأمنية العراقية وتقديم السلاح للمعارضة السورية، لكنه أظهر قلقا أن تلك الخطة ستستغرق وقتا طويلا لتحقيق الأهداف المطلوبة.
وكالعادة، وجه السيناتور الجمهوري جون ماكين، والسيناتور الجمهوري ليندسي غراهام، انتقادات لأوباما. وفي بيان ردا على الاستراتيجية، قال ماكين وغراهام «نحن نختلف بقوة مع الرئيس أوباما بشأن كون الولايات المتحدة أصبحت أكثر أمنا اليوم مما كانت عليه قبل خمس سنوات، وقد طالبنا طويلا بضرورة ضرب (داعش) أينما كان، وأكدنا الحاجة للقيام بذلك في سوريا، ومع ذلك فإن خطة الرئيس ليست كافية لتدمير (داعش) الذي يعد أغنى جيش إرهابي في العالم». وأشار عضوا مجلس الشيوخ الأميركي إلى الحاجة إلى استخدام القوات الخاصة الأميركية لتوجيه ضربات جوية دقيقة وتقديم المشورة للشركاء على الأرض وتنفيذ عمليات تستهدف قيادات تنظيم داعش.



إقصاء ببغاء نادر عن مسابقة يثير غضباً في نيوزيلندا

ببغاء كاكابو («فورست أند بيرد»)
ببغاء كاكابو («فورست أند بيرد»)
TT

إقصاء ببغاء نادر عن مسابقة يثير غضباً في نيوزيلندا

ببغاء كاكابو («فورست أند بيرد»)
ببغاء كاكابو («فورست أند بيرد»)

أثار حرمان أضخم ببغاء في العالم من المشاركة في مسابقة انتخاب «طير السنة» في نيوزيلندا، غضب هواة الطيور الذين هالهم استبعاد طير كاكابو، المحبوب جداً والعاجز عن الطيران، حسب «وكالة الصحافة الفرنسية».
وثارت حفيظة كثيرين إثر قرار المنظمين منع الببغاء النيوزيلندي ذي الشكل اللافت، الذي يواجه نوعه خطر الانقراض. ويشبه ببغاء كاكابو، المعروف أيضاً باسم «الببغاء البومة»، كرة بولينغ مع ريش أخضر. وسبق له أن وصل إلى نهائيات المسابقة سنة 2021، وفاز بنسختي 2008 و2020.
هذا الطير العاجز عن التحليق بسبب قصر ريشه، كان الأوفر حظاً للفوز هذا العام. لدرجة وصفه بأنه «رائع» من عالِم الأحياء الشهير ديفيد أتنبوروه، إحدى أبرز المرجعيات في التاريخ الطبيعي، والذي قدمه على أنه طيره النيوزيلندي المفضل. لكنّ المنظمين فضلوا هذا العام إعطاء فرصة لطيور أقل شعبية.
وقالت الناطقة باسم هيئة «فورست أند بيرد» المنظمة للحدث، إيلين ريكرز، إن «قرار ترك كاكابو خارج قائمة المرشحين هذا العام لم يُتخذ بخفّة».
وأضافت: «ندرك إلى أي مدى يحب الناس طير كاكابو»، لكن المسابقة «تهدف إلى توعية الرأي العام بجميع الطيور المتأصلة في نيوزيلندا، وكثير منها يعاني صعوبات كبيرة».
وأوضحت الناطقة باسم الجمعية: «نريد أن تبقى المسابقة نضرة ومثيرة للاهتمام، وأن نتشارك الأضواء بعض الشيء».
وليست هذه أول مرة تثير فيها مسابقة «طير السنة» الجدل. فقد تلطخت سمعة الحدث ببعض الشوائب في النسخ السابقة، سواء لناحية عدد مشبوه من الأصوات الروسية، أو محاولات فاضحة من أستراليا المجاورة للتلاعب بالنتائج. والفائز باللقب السنة الماضية كان طير «بيكابيكا-تو-روا»... وهو خفاش طويل الذيل. وهذه السنة، تدافع صفحات «فيسبوك» عن طير «تاكاهي» النيوزيلندي، وعن طير «كيا» ذي الريش الأخضر، وهما نوعان يواجهان «صعوبات كبيرة» وفق منظمة «فورست أند بيرد». لكن فيما لا يزال التصويت مستمراً، يشدد أنصار الببغاء كاكابو على أن إقصاء طيرهم المفضل عن المسابقة لن يمرّ مرور الكرام. وانتقدت مارتين برادبوري المسابقة، معتبرة أنها تحولت إلى «جائزة عن المشاركة» موجهة للطيور القبيحة. أما بن أوفندل فكتب على «تويتر» أن «نزاهة طير السنة، وهي مسابقتنا الوطنية الكبرى، تضررت بلا شك».