72 ساعة لإبرام اتفاق بين الأطراف السودانية

عودة المفاوضات المباشرة... و{العسكري» يريد شراكة حقيقية مع «قوى التغيير»

مدني عباس مدني القيادي في «الحرية والتغيير» يتحدث للصحافيين في الخرطوم أمس - صديق فاروق القيادي في «الحرية والتغيير» خلال مؤتمر صحافي في الخرطوم أمس (أ.ف.ب)
مدني عباس مدني القيادي في «الحرية والتغيير» يتحدث للصحافيين في الخرطوم أمس - صديق فاروق القيادي في «الحرية والتغيير» خلال مؤتمر صحافي في الخرطوم أمس (أ.ف.ب)
TT

72 ساعة لإبرام اتفاق بين الأطراف السودانية

مدني عباس مدني القيادي في «الحرية والتغيير» يتحدث للصحافيين في الخرطوم أمس - صديق فاروق القيادي في «الحرية والتغيير» خلال مؤتمر صحافي في الخرطوم أمس (أ.ف.ب)
مدني عباس مدني القيادي في «الحرية والتغيير» يتحدث للصحافيين في الخرطوم أمس - صديق فاروق القيادي في «الحرية والتغيير» خلال مؤتمر صحافي في الخرطوم أمس (أ.ف.ب)

أفلحت الوساطة الأفريقية الإثيوبية المشتركة في إعادة الفرقاء السودانيين لطاولة التفاوض المباشر مجدداً، بعد توقف دام أكثر من شهر، عقب عملية فض الاعتصام أمام مقر القيادة العامة، التي راح ضحيتها أكثر من مائة قتيل، وإصابة المئات.
واجتمع ثلاثة من العسكريين، بينهم نائب رئيس المجلس العسكري الفريق محمد حمدان دقلو الملقب بـ«حميدتي» وخمسة ممثلين عن «تحالف الحرية والتغيير» الذي يقود الاحتجاجات، بحضور الوسطاء من إثيوبيا والاتحاد الأفريقي بفندق في الخرطوم، وسط أجواء من التفاؤل بإعلان اتفاق وشيك.
وأعلنت {قوى إعلان الحرية والتغيير}، موافقتها على دعوة الوساطة للعودة للتفاوض المباشر، واشترطت لذلك «عدم التراجع عن الاتفاق السابق، وقصر التفاوض على رئاسة مجلس السيادة، وبسقف زمني لا يتعدى 72 ساعة، والموافقة المكتوبة على إدراج ملاحظاتهم حول المبادرة المشتركة»، مع إصرارها على مواصلة التصعيد خلال أيام التفاوض.
من جهته، أعلن المجلس العسكري الانتقالي تفاؤله بـ«شراكة حقيقية مع (قوى الحرية والتغيير)»، تستهدف تحقيق أهداف الفترة الانتقالية.
وقال عضو المجلس العسكري ياسر العطا، إن المجلس سيعمل على ترسيخ الديمقراطية، ويدير انتخابات حرة نزيهة لتسليم المدنيين كامل قيادة الدولة. ودعا العطا {قوى الحرية والتغيير} إلى «تفهم روح الشراكة، وتجنب لغة إحراز الأهداف».
...المزيد



اليوم الثاني لرئيسي في دمشق... فلسطيني

صورة وزّعتها الرئاسة الإيرانية للقاء رئيسي بممثلي الفصائل الفلسطينية في دمشق (رويترز)
صورة وزّعتها الرئاسة الإيرانية للقاء رئيسي بممثلي الفصائل الفلسطينية في دمشق (رويترز)
TT

اليوم الثاني لرئيسي في دمشق... فلسطيني

صورة وزّعتها الرئاسة الإيرانية للقاء رئيسي بممثلي الفصائل الفلسطينية في دمشق (رويترز)
صورة وزّعتها الرئاسة الإيرانية للقاء رئيسي بممثلي الفصائل الفلسطينية في دمشق (رويترز)

في اليوم الثاني لزيارة الرئيس الإيراني إبراهيم رئيسي إلى سوريا، التقى وفداً من الفصائل الفلسطينية الموجودة في دمشق، بحضور وزير الخارجية الإيراني حسين أمير عبداللهيان.
وأكد رئيسي، خلال اللقاء الذي عقد في القصر الرئاسي السوري أمس (الخميس)، أن بلاده «تعتبر دائماً القضية الفلسطينية أولوية في سياستها الخارجية». وأكد أن «المقاومة هي السبيل الوحيد لتقدم العالم الإسلامي ومواجهة الاحتلال الإسرائيلي»، وأن «المبادرة، اليوم، في أيدي المجاهدين والمقاتلين الفلسطينيين في ساحة المواجهة». وقال: «نرى زوال الكيان الصهيوني قريباً جداً، الذي تظهر آثار أفوله».
وزار رئيسي، مساء الأربعاء، مقام السيدة زينب، في ريف دمشق، وألقى خطاباً في صحن المقام، في حفل شعبي ورسمي حاشد، وذلك بعد أن التقى مجموعة من أُسر قتلى الميليشيات الشيعية من دول سوريا ولبنان وأفغانستان وإيران وغيرها.
وسلطت مصادر النظام السوري الضوء على البُعد الاقتصادي للزيارة، إذ دعت صحيفة «تشرين» الرسمية، في افتتاحية، أمس، إلى «معاينة المشهد من جديد»، واصفة زيارة رئيسي لدمشق بـ«الحدث». وأفادت بأن معطياتها المكثفة «تلخّصُ الرؤية المتكاملة للتوجّه نحو خلق موازين قوّة تفرضُ نفسَها، وأن سوريا ثمَّ العراق فإيران، هي المرتكزُ المتينُ لتكتّل إقليمي يكمّل البعد الأشمل للقطب الجديد الصّاعد بهويته الاقتصاديّة، القائمة على توافقات سياسيّة في نهج السلام والوئام، من حيث إن التكتلات الاقتصادية الإقليمية ستكون هي الخيار الاستراتيجي الحقيقي»، لافتة إلى أن الواقعية، اليوم «تُملي التسليمَ بأن الاقتصادَ يقود السياسة».
وعدّت «تشرين»، الناطقة باسم النظام في دمشق، اجتماعات اللجنة العليا السورية العراقيّة في دمشق، التي انعقدت قبل يومين، واجتماعات اللجنة السورية الإيرانية «بدايات مطمئنة لولادة إقليم اقتصادي متماسكٍ متكاملٍ مترابطٍ بشرايين دفّاقة للحياة الاقتصاديّة».