يتابع الأتراك الأحاديث المتوالية عن قرب انشقاق رفاق الرئيس رجب طيب إردوغان، عنه، في خطوة تجعله في مواجهة مع ماضيه، عندما انشق عن أستاذه نجم الدين أربكان بعد خلافات حول نهج «حزب الفضيلة» عام 2001 وأسس مع رفاقه القدامى «حزب العدالة والتنمية».
وتنشغل الساحة السياسية في البلاد حاليا بنقاشات وتكهنات واسعة حول مصير «حزب العدالة والتنمية»، واحتمال تشكيل حزبين جديدين من قبل رفاق إردوغان القدامى الذين انتقدوا بشكل متكرر في الأشهر الأخيرة سياساته وحكومته وانفراده بجميع القرارات؛ ما أدى إلى انتكاسة غير مسبوقة في الانتخابات المحلية الأخيرة توجت بخسارة تاريخية لبلدية إسطنبول التي ذهبت إلى مرشح حزب الشعب الجمهوري أكرم إمام أوغلو بفوز ساحق على رئيس الوزراء السابق بن علي يلدريم.
وبات في حكم المؤكد أن رئيس الوزراء الأسبق أحمد داود أوغلو سيؤسس حزبا جديدا، بعد انتقاده الحاد للهزيمة القاسية التي تعرض لها خلفه السابق بن علي يلدريم في انتخابات الإعادة في إسطنبول.
وعلى الجانب الآخر، أعلن نائب رئيس الوزراء الأسبق، الاقتصادي والسياسي اللامع علي باباجان تأسيس حزب جديد يحظى بدعم من الرئيس السابق عبد الله غل الذي وجه انتقادات لما جرى في الانتخابات المحلية في إسطنبول وتحدث بشكل ضمني عن الحزب الجديد، قائلا إن «كل شيء سيصبح على ما يرام»، وهو تصريح قريب للشعار الانتخابي لأكرم إمام أوغلو: «كل شيء سيصبح جميلا جدا».
...المزيد
«انشقاقات» رفاق إردوغان تضعه في مواجهة مع ماضيه
الأتراك يترقبون تشكيل حزبين من رحم «العدالة والتنمية»
«انشقاقات» رفاق إردوغان تضعه في مواجهة مع ماضيه
لم تشترك بعد
انشئ حساباً خاصاً بك لتحصل على أخبار مخصصة لك ولتتمتع بخاصية حفظ المقالات وتتلقى نشراتنا البريدية المتنوعة