تشييع فلسطيني مقدسي قُتل برصاص إسرائيلي

تشييع جثمان محمد عبيد الذي قتل ليلة الخميس برصاص الشرطة الإسرائيلية في العيسوية بالقدس الشرقية (أ.ب)
تشييع جثمان محمد عبيد الذي قتل ليلة الخميس برصاص الشرطة الإسرائيلية في العيسوية بالقدس الشرقية (أ.ب)
TT

تشييع فلسطيني مقدسي قُتل برصاص إسرائيلي

تشييع جثمان محمد عبيد الذي قتل ليلة الخميس برصاص الشرطة الإسرائيلية في العيسوية بالقدس الشرقية (أ.ب)
تشييع جثمان محمد عبيد الذي قتل ليلة الخميس برصاص الشرطة الإسرائيلية في العيسوية بالقدس الشرقية (أ.ب)

شيع آلاف الفلسطينيين الاثنين في القدس الشرقية جثمان فلسطيني مقدسي قتل ليلة الخميس برصاص الشرطة الإسرائيلية خلال مواجهات وقعت في حي العيسوية بالقدس الشرقية، رافعين الأعلام الفلسطينية ومرددين «بالروح بالدم نفديك يا شهيد».
وسمحت الشرطة الإسرائيلية الاثنين بتشييع جثمان الشاب محمد عبيد (20 عاماً) خلال النهار، في حي العيسوية بعد أن احتجزت جثمانه منذ الخميس.
وكانت الشرطة أعلنت أنّها أطلقت النار على الشاب عبيد إثر مهاجمته عناصرها بمفرقعات نارية «معرّضاً حياتهم للخطر» في العيسوية، فردّ عناصرها بإطلاق النار عليه مما أدّى لإصابته بجروح قضى لاحقاً متأثراً بها.
ولف جثمان عبيد بالعلم الفلسطيني وسط هتافات «بالروح بالدم نفديك يا شهيد»، وحمل المشيعون الأعلام الفلسطينية وساروا في أنحاء العيسوية، وسط تعزيزات أمنية مكثفة، حسب ما نقلت مراسلة الصحافة الفرنسية.
وشهدت العيسوية خلال الأيام القليلة الماضية مواجهات بين الفلسطينيين وعناصر الشرطة التي أعلنت قيامها بمداهمات واعتقالات في الحي الذي تقع فيه الجامعة العبرية ومستشفى هداسا. ومنذ عام 2015 تقوم إسرائيل باحتجاز جثامين الفلسطينيين الذين يقتلون برصاصها في مواجهات أو في هجمات، وعندما تسمح بدفنهم لا يكون الأمر إلا ليلاً وبمشاركة حفنة من المشيعين.
وقال المحامي محمد محمود محامي عائلة عبيد لوكالة الصحافة الفرنسية: «وافقت إسرائيل على التشييع وسط النهار بعد الضغط الذي وجدوه من العيسوية والمواجهات المستمرة فيها، وشعور الإسرائيليين بأنهم إن لم يسلموا الجثمان فسيؤدي ذلك إلى توتر شديد في فترة صيف سياحية».
واحتلت إسرائيل القدس الشرقية عام 1967 وضمّتها لاحقاً في خطوة لم يعترف بها المجتمع الدولي، ويعتبرها الفلسطينيون عاصمتهم المنشودة.



مصر: الإفراج عن الناشط السوري ليث الزعبي وترحيله

سوريون يغادرون مصر بعد سقوط بشار (مواني البحر الأحمر)
سوريون يغادرون مصر بعد سقوط بشار (مواني البحر الأحمر)
TT

مصر: الإفراج عن الناشط السوري ليث الزعبي وترحيله

سوريون يغادرون مصر بعد سقوط بشار (مواني البحر الأحمر)
سوريون يغادرون مصر بعد سقوط بشار (مواني البحر الأحمر)

أفرجت السلطات الأمنية المصرية عن الناشط السوري الشاب ليث الزعبي، بعد أيام من القبض عليه وقررت ترحيله عن مصر، و«هو ما توافق مع رغبته»، بحسب ما كشف عنه لـ«الشرق الأوسط» صديقه معتصم الرفاعي.

وكانت تقارير إخبارية أشارت إلى توقيف الزعبي في مدينة الغردقة جنوب شرقي مصر، بعد أسبوع واحد من انتشار مقطع فيديو له على مواقع التواصل الاجتماعي تضمن مقابلة أجراها الزعبي مع القنصل السوري في القاهرة طالبه خلالها برفع علم الثورة السورية على مبنى القنصلية؛ ما تسبب في جدل كبير، حيث ربط البعض بين القبض على الزعبي ومطالبته برفع علم الثورة السورية.

لكن الرفاعي - وهو ناشط حقوقي مقيم في ألمانيا ومكلف من عائلة الزعبي الحديث عن قضية القبض عليه - أوضح أن «ضبط الزعبي تم من جانب جهاز الأمن الوطني المصري في مدينة الغردقة حيث كان يقيم؛ بسبب تشابه في الأسماء، بحسب ما أوضحت أجهزة الأمن لمحاميه».

وبعد إجراء التحريات والفحص اللازمين «تبين أن الزعبي ليس مطلوباً على ذمة قضايا ولا يمثل أي تهديد للأمن القومي المصري فتم الإفراج عنه الاثنين، وترحيله بحرياً إلى الأردن ومنها مباشرة إلى دمشق، حيث غير مسموح له المكوث في الأردن أيضاً»، وفق ما أكد الرفاعي الذي لم يقدّم ما يفيد بسلامة موقف إقامة الزعبي في مصر من عدمه.

الرفاعي أوضح أن «أتباع (الإخوان) حاولوا تضخيم قضية الزعبي والتحريض ضده بعد القبض عليه ومحاولة تصويره خطراً على أمن مصر، وربطوا بين ضبطه ومطالبته برفع علم الثورة السورية في محاولة منهم لإعطاء القضية أبعاداً أخرى، لكن الأمن المصري لم يجد أي شيء يدين الزعبي».

وشدد على أن «الزعبي طوال حياته يهاجم (الإخوان) وتيار الإسلام السياسي؛ وهذا ما جعلهم يحاولون إثارة ضجة حول قضيته لدفع السلطات المصرية لعدم الإفراج عنه»، بحسب تعبيره.

وتواصلت «الشرق الأوسط» مع القنصلية السورية في مصر، لكن المسؤولين فيها لم يستجيبوا لطلب التعليق، وأيضاً لم تتجاوب السلطات الأمنية المصرية لطلبات توضيح حول الأمر.

تجدر الإشارة إلى أن الزعبي درس في كلية الاقتصاد والعلوم السياسية بجامعة القاهرة، وبحسب تقارير إعلامية كان مقيماً في مصر بصفته من طالبي اللجوء وكان يحمل البطاقة الصفراء لطلبات اللجوء المؤقتة، وسبق له أن عمل في المجال الإعلامي والصحافي بعدد من وسائل الإعلام المصرية، حيث كان يكتب عن الشأن السوري.

وبزغ نجم الزعبي بعد انتشار فيديو له يفيد بأنه طالب القنصل السوري بمصر بإنزال عَلم نظام بشار الأسد عن مبنى القنصلية في القاهرة ورفع عَلم الثورة السورية بدلاً منه، لكن القنصل أكد أن الأمر مرتبط ببروتوكولات الدبلوماسية، وأنه لا بد من رفع عَلم الثورة السورية أولاً في مقر جامعة الدول العربية.

ومنذ سقوط بشار الأسد في 8 ديسمبر (كانون الأول) الماضي، ولم يحدث بين السلطات في مصر والإدارة الجديدة بسوريا سوى اتصال هاتفي وحيد بين وزير الخارجية المصري بدر عبد العاطي ووزير خارجية الحكومة المؤقتة السورية أسعد الشيباني، فضلاً عن إرسال مصر طائرة مساعدات إغاثية لدمشق.