شيع آلاف الفلسطينيين الاثنين في القدس الشرقية جثمان فلسطيني مقدسي قتل ليلة الخميس برصاص الشرطة الإسرائيلية خلال مواجهات وقعت في حي العيسوية بالقدس الشرقية، رافعين الأعلام الفلسطينية ومرددين «بالروح بالدم نفديك يا شهيد».
وسمحت الشرطة الإسرائيلية الاثنين بتشييع جثمان الشاب محمد عبيد (20 عاماً) خلال النهار، في حي العيسوية بعد أن احتجزت جثمانه منذ الخميس.
وكانت الشرطة أعلنت أنّها أطلقت النار على الشاب عبيد إثر مهاجمته عناصرها بمفرقعات نارية «معرّضاً حياتهم للخطر» في العيسوية، فردّ عناصرها بإطلاق النار عليه مما أدّى لإصابته بجروح قضى لاحقاً متأثراً بها.
ولف جثمان عبيد بالعلم الفلسطيني وسط هتافات «بالروح بالدم نفديك يا شهيد»، وحمل المشيعون الأعلام الفلسطينية وساروا في أنحاء العيسوية، وسط تعزيزات أمنية مكثفة، حسب ما نقلت مراسلة الصحافة الفرنسية.
وشهدت العيسوية خلال الأيام القليلة الماضية مواجهات بين الفلسطينيين وعناصر الشرطة التي أعلنت قيامها بمداهمات واعتقالات في الحي الذي تقع فيه الجامعة العبرية ومستشفى هداسا. ومنذ عام 2015 تقوم إسرائيل باحتجاز جثامين الفلسطينيين الذين يقتلون برصاصها في مواجهات أو في هجمات، وعندما تسمح بدفنهم لا يكون الأمر إلا ليلاً وبمشاركة حفنة من المشيعين.
وقال المحامي محمد محمود محامي عائلة عبيد لوكالة الصحافة الفرنسية: «وافقت إسرائيل على التشييع وسط النهار بعد الضغط الذي وجدوه من العيسوية والمواجهات المستمرة فيها، وشعور الإسرائيليين بأنهم إن لم يسلموا الجثمان فسيؤدي ذلك إلى توتر شديد في فترة صيف سياحية».
واحتلت إسرائيل القدس الشرقية عام 1967 وضمّتها لاحقاً في خطوة لم يعترف بها المجتمع الدولي، ويعتبرها الفلسطينيون عاصمتهم المنشودة.
تشييع فلسطيني مقدسي قُتل برصاص إسرائيلي
تشييع فلسطيني مقدسي قُتل برصاص إسرائيلي
لم تشترك بعد
انشئ حساباً خاصاً بك لتحصل على أخبار مخصصة لك ولتتمتع بخاصية حفظ المقالات وتتلقى نشراتنا البريدية المتنوعة