تصدع في صفوف المعارضة الباكستانية

TT

تصدع في صفوف المعارضة الباكستانية

اعترف اثنان من برلمانيي حزب الرابطة الإسلامية، جناح نواز شريف، بلقائهم رئيس الوزراء الباكستاني عمران خان دون علم قيادة الحزب، في حين قالت الحكومة الباكستانية إن خمسة عشر من برلمانيي حزب الرابطة التقوا عمران خان في منزله في ضواحي إسلام آباد قبل يومين، وأن آخرين سينسحبون من الحزب لينضموا إلى حزب حركة الإنصاف الحاكم في باكستان بزعامة عمران خان.
وجاء الإعلان عن لقاء البرلمانيين من حزب الرابطة مع عمران خان في وقت يحاول حزب الرابطة استعادة السيطرة على الحكومة الإقليمية في البنجاب، مركز ثقله وأكبر المقاطعات الباكستانية سكاناً، وكذلك وسط جهود تبذلها أحزاب المعارضة للإطاحة برئيس مجلس الشيوخ لانتخاب مرشح من المعارضة التي تهيمن على مجلس الشيوخ حالياً.
وحذّر حزب الرابطة الإسلامية الأعضاء المخالفين لسياسة الحزب من تصرفهم، مشيراً إلى أن عليهم الاستقالة من مقاعدهم البرلمانية بموجب الدستور لمخالفتهم سياسة حزبهم وتغيير ولاءاتهم بعد انتخابهم على بطاقات ترشيح من حزب الرابطة.
وكان نعيم الحق، مستشار عمران خان، قال في تغريدة له على «تويتر»، إن خمسة عشر برلمانياً من حزب الرابطة سينضمون إلى حزب حركة الإنصاف بزعامة عمران خان، لكنه لم يعط أسماء الذين اجتمعوا من برلمانيي حزب الرابطة مع عمران خان.
ويسعى عمران خان لتثبيت حكومة بوزدار عثمان في إقليم البنجاب، وبخاصة أن الفارق بين عدد مقاعد حزب حركة الإنصاف وحزب الرابطة في الإقليم ضئيل جداً، ويمكن لحزب الرابطة استمالة عدد من المستقلين لتشكيل أغلبية تحجب الثقة عن حكومة حزب حركة الإنصاف في الإقليم وتشكيل حكومة بزعامة حزب الرابطة هناك.
وادعى شيخ رشيد أحمد، وزير السكة الحديد في حكومة عمران خان، أن سبعة من أعضاء البرلمان الفيدرالي من حزب الرابطة الإسلامية سيعلنون انشقاقهم عن الحزب لينضموا إلى حزب عمران خان الحاكم، كما أشار الوزير إلى أن جهود أحزاب المعارضة للإطاحة برئيس مجلس الشيوخ ستمنى بالفشل، مضيفاً أن الجيش الباكستاني يقف مع حكومة عمران خان الفيدرالية، ولن يسمح بالإطاحة بها.
في تطور آخر، اعتقلت هيئة مكافحة الفساد المالي الرئيس الباكستاني السابق آصف علي زرداري بعد أيام من إطلاق سراحه بكفالة في قضية أرقام حسابات دون أسماء كان يديرها مع شقيقته فريال تالبور، ورده ثلاث كفالات منحته إياها المحاكم في باكستان.
وقالت هيئة مكافحة الفساد، إنها اعتقلت زرداري على ذمة قضية شركة بارك لين في كراتشي، وإنها تسعى لاستجوابه مجدداً. ويواجه زرداري عدداً من التهم، بينها امتلاكه عدداً من السيارات المصفحة، وامتلاكه عدداً من أرقام الحسابات غير المسجلة بأسماء وتدير أموالاً قدرت بعشرات مليارات الروبيات الباكستانية.



«كايسيد»: نستثمر في مستقبل أكثر سلاماً

الدكتور زهير الحارثي أمين عام المركز خلال الحفل (كايسيد)
الدكتور زهير الحارثي أمين عام المركز خلال الحفل (كايسيد)
TT

«كايسيد»: نستثمر في مستقبل أكثر سلاماً

الدكتور زهير الحارثي أمين عام المركز خلال الحفل (كايسيد)
الدكتور زهير الحارثي أمين عام المركز خلال الحفل (كايسيد)

أكد الدكتور زهير الحارثي، أمين عام مركز الملك عبد الله العالمي للحوار «كايسيد»، أن برامجهم النوعية تستثمر في مستقبل أكثر سلاماً بجمعها شخصيات دينية وثقافية لتعزيز الحوار والتفاهم وسط عالم يعاني من الانقسامات.

واحتفى المركز بتخريج دفعة جديدة من برنامج «الزمالة» من مختلف المجموعات الدولية والعربية والأفريقية في مدينة لشبونة البرتغالية، بحضور جمع من السفراء والممثلين الدبلوماسيين المعتمدين لدى جمهورية البرتغال.

وعدّ الحارثي، البرنامج، «منصة فريدة تجمع قادة من خلفيات دينية وثقافية متنوعة لتعزيز الحوار والتفاهم، وهو ليس مجرد رحلة تدريبية، بل هو استثمار في مستقبل أكثر سلاماً»، مبيناً أن منسوبيه «يمثلون الأمل في عالم يعاني من الانقسامات، ويثبتون أن الحوار يمكن أن يكون الوسيلة الأقوى لتجاوز التحديات، وتعزيز التفاهم بين المجتمعات».

جانب من حفل تخريج دفعة 2024 من برنامج «الزمالة الدولية» في لشبونة (كايسيد)

وجدَّد التزام «كايسيد» بدعم خريجيه لضمان استدامة تأثيرهم الإيجابي، مشيراً إلى أن «البرنامج يُزوّد القادة الشباب من مختلف دول العالم بالمعارف والمهارات التي يحتاجونها لبناء مجتمعات أكثر شموليةً وتسامحاً».

وأضاف الحارثي: «تخريج دفعة 2024 ليس نهاية الرحلة، بل بداية جديدة لخريجين عازمين على إحداث تغيير ملموس في مجتمعاتهم والعالم»، منوهاً بأن «الحوار ليس مجرد وسيلة للتواصل، بل هو أساس لبناء مستقبل أكثر وحدة وسلاماً، وخريجونا هم سفراء التغيير، وسنواصل دعمهم لتحقيق رؤيتهم».

بدورها، قالت ويندي فيليبس، إحدى خريجات البرنامج من كندا، «(كايسيد) لم يمنحني فقط منصة للتعلم، بل فتح أمامي آفاقاً جديدة للعمل من أجل بناء عالم أكثر عدلاً وسلاماً»، مضيفة: «لقد أصبحت مستعدة لمواجهة التحديات بدعم من شبكة متميزة من القادة».

الدكتور زهير الحارثي يتوسط خريجي «برنامج الزمالة الدولية» (كايسيد)

وحظي البرنامج، الذي يُمثل رؤية «كايسيد» لبناء جسور الحوار بين أتباع الأديان والثقافات، وتعزيز التفاهم بين الشعوب؛ إشادة من الحضور الدولي للحفل، الذين أكدوا أن الحوار هو الوسيلة المُثلى لتحقيق مستقبل أفضل للمجتمعات وأكثر شمولية.

يشار إلى أن تدريب خريجي «برنامج الزمالة الدولية» امتد عاماً كاملاً على ثلاث مراحل، شملت سان خوسيه الكوستاريكية، التي ركزت على تعزيز مبادئ الحوار عبر زيارات ميدانية لأماكن دينية متعددة، ثم ساو باولو البرازيلية وبانكوك التايلاندية، إذ تدربوا على «كيفية تصميم برامج حوار مستدامة وتطبيقها»، فيما اختُتمت بلشبونة، إذ طوّروا فيها استراتيجيات لضمان استدامة مشاريعهم وتأثيرها الإيجابي.