«اكسبيريا 1» آخر صيحات {سوني} في عالم الهواتف الذكية

شاشته «4 كيه» الفريدة تجعله هاتفاً للمالتيميديا من الدرجة الأولى

«اكسبيريا 1» آخر صيحات {سوني} في عالم الهواتف الذكية
TT

«اكسبيريا 1» آخر صيحات {سوني} في عالم الهواتف الذكية

«اكسبيريا 1» آخر صيحات {سوني} في عالم الهواتف الذكية

أخيرا أصبح هاتف «اكسبيريا 1» متوفرا في الأسواق بعد أن كشفت عنه الشركة في المؤتمر العالمي للاتصالات اللاسلكية قبل أشهر، ولم تسمح لأحد بالإمساك بجهازها واكتفت فقط بعرضه عن بعد للصحافيين والإعلاميين. وننقل هنا ملخص تجربة الشرق الأوسط له على مدى أسبوعين للتعرف على مواصفات وإمكانيات هاتف سوني الرائد لعام 2019.

التصميم والشاشة
يأتي الهاتف بتصميم زجاجي من الأمام والخلف، وهو محمي بطبقة من غوريلا غلاس 6 ويحيطه إطار من الألمنيوم ليضفي عليه فخامة ورونقا. إلا أن الواجهة الأمامية جاءت تقليدية فخلت من النتوءات والثقوب مع وجود حافتين أعلى وأسفل الشاشة التي أتت بقياس 6.5 بأبعاد 21:9 غير مألوفة مما جعل التصميم يبدو طويلا ونحيفا على غير العادة. الشاشة من نوع أموليد تغطي نحو 82 في المائة من واجهة الجهاز تبلغ دقتها 4K بمعدل 643 بكسل للبوصة الواحدة لتتربع على عرش الشاشات من حيث الدقة ولتتفوق بذلك حتى على شاشات سامسونغ الباهرة.
هذه الشاشة ذات الألوان المتشعبة مع سماعتي ستيريو بتقنية Dolby Atmos وتقنيات HDR وX - Reality Engine تجعل من الهاتف الخيار الأمثل لمحبي مشاهدة المحتوى والألعاب الذين خصصت لهم سوني وضعا خاصا في النظام تحت اسم Gaming Mode.
أما بخصوص الأزرار والمنافذ ففي الجهة اليمنى نجد زر الطاقة الذي يستخدم أيضا في تشغيل مساعد غوغل الصوتي، وفوقه قارئ لبصمة اليد وأعلاهما أزرار التحكم بمستوى الصوت بينما تخلو الجهة اليسرى من أي أزرار. وهذه المرة تخلت الشركة عن منفذ السماعات الخارجية، وزودت عملاءها بمحول USB - C to 3.5mm في العلبة ليتمكن المستخدمون من استعمال السماعة المدمجة.
من الأسفل يوجد منفذ الشحن USB - C الذي يدعم تقنية الشحن السريع بقدرة 18 واط وبجانبه السماعة الخارجية بينما يوجد منفذ الشريحة والذاكرة الخارجية أعلى الجهاز ولفت نظرنا أن المنفذ يمكن فتحه باليد المجردة دون استعمال أي أداة خارجية كالدبوس مثلا.
ورغم التصميم الزجاجي لم توفر الشركة تقنية الشحن اللاسلكي، وفي المقابل سمح التصميم بحصول الجهاز على معيارية IP68 لمقاومة الماء فيمكن الغوص بالهاتف لعمق 1.5 متر لمدة 30 دقيقة.

العتاد والأداء
أما بالنسبة للعتاد، فيأتي الهاتف مزوداً بأحدث وأقوى معالج بالعالم؛ «كوالكوم سناب درغون 855» بمعيارية 7 نانومتر، وهو بالمناسبة المعالج نفسه الموجود في هاتف «غالاكسي إس 10 النسخة الأميركية»، أما بالنسبة للذاكرة العشوائية RAM فتأتي بسعات 6 غيغابايت، وبسعتين للذاكرة الداخلية، ابتداء من 64 ووصولاً إلى 128 غيغابايت وكما ذكرنا يدعم الهاتف إضافة ذاكرة خارجية عن طريق MicroSD حتى 1 تيرابايت. ويعمل الهاتف على النسخة الخام من نظام تشغيل آندرويد مع إضافات بسيطة من سوني كنمط الألعاب ونمط تصوير الفيديو السينمائي، بالإضافة إلى طرق متقدمة لتحسين الأداء والمحافظة على عمر البطارية.

الكاميرا
يأتي الهاتف بثلاث كاميرات رئيسية جاءت جميعها بدقة 12 ميغابكسل، فالأساسية منها بفتحة عدسة f-1.6 تدعم تتبع الأجسام من خلال العين Eye Tracking وتثبيت الصورة البصري Auto Focus، بينما العدسة الثانية عريضة بفتحة عدسة f-2.4. والثالثة للتقريب بفتحة عدسة f-2.4 تقرب مرتين تقريبا بصريا، في خطوة منها لمواكبة الأجهزة الرائدة في التصوير كـ«غالكسي إس 10» و«هواوي بي 30 برو». وكان أداء الكاميرا بصفة عامة جيدا خصوصا بعد وصول آخر تحديث للهاتف الذي حسن من وضع البورتريه والوضع الليلي وأيضا تسجيل الفيديو الذي يصل إلى 4K 30 إطار في الثانية. أما بخصوص الكاميرا الأمامية فجاءت بدقة 8 ميغابكسل وتدعم خاصية Auto - HDR وتصور فيديو بدقة 1080p بسرعة 30 إطارا في الثانية الواحدة كما كان أداؤها في التصوير الثابت ممتازا جدا.
والخلاصة، فإن هاتف سوني اكسبيريا 1 يعتبر من أفضل هواتف الآندرويد لهذه السنة فشاشته وعتاده يعتبران من بين الأفضل في فئته ولا يعيبه إلا بطاريته ذات القدرة الصغيرة مقارنة بالمنافسين (حيث لم تتعد الـ3330 مل أمبير - ساعة) وتصميمه الذي يراه البعض سيئا ولكن في الحقيقة لم تواجهنا أي مشكلة في استعمال الجهاز الطويل نسبيا والفضل يرجع إلى نحافته وسمكه الرفيع.



«أبل إنتليجنس»... مزايا متفاوتة ومخاطر الهلوسة

«أبل إنتليجنس»... مزايا متفاوتة ومخاطر الهلوسة
TT

«أبل إنتليجنس»... مزايا متفاوتة ومخاطر الهلوسة

«أبل إنتليجنس»... مزايا متفاوتة ومخاطر الهلوسة

سيصل أهم منتج جديد من «أبل» لهذا العام هذا الشهر، إذ سيطرح إصدار «أبل إنتليجنس» مجموعةً من أدوات البرمجيات التي تجلب ما تصفه «أبل» بالذكاء الاصطناعي إلى أجهزتها، من خلال تحديثات برمجية مجانية لأصحاب بعض هواتف «آيفون» وأجهزة «ماك» وأجهزة «آيباد».

نسخة أولية وإصدار تجريبي

ستتضمن النسخة الأولية من «أبل إنتليجنس»، التي تنشرها «أبل» إصداراً تجريبياً غير مكتمل، ونسخة محسنة قليلاً من المساعد الافتراضي من «أبل سيري»، وأدوات تلخص النص تلقائياً، وتنسخ التسجيلات الصوتية وتزيل عوامل التشتيت من الصور. وبالنسبة لشركة «أبل»، فإن هذا الظهور الأول هو بداية عصر جديد.

إعادة هيكلة تكنولوجية في «أبل»

ويأتي إصدار «أبل إنتليجنس»؛ نتيجةً لإعادة هيكلة كبرى لشركة «كوبرتينو» في كاليفورنيا، بعد نحو عامين من عملية قلب صناعة التكنولوجيا رأساً على عقب بواسطة روبوت الدردشة «تشات جي بي تي (ChatGPT)» من شركة «أوبن إيه آي».

كان المسؤولون التنفيذيون في شركة «أبل» قلقين من أن يبدو هاتف «آيفون» عتيقاً في نهاية المطاف دون تقنية الذكاء الاصطناعي المماثلة، لذلك أوقفت «أبل» مشروع السيارة ذاتية القيادة، الذي استغرق أكثر من عقد من الزمان في الإعداد، وأعادت تعيين مهندسيها للعمل على «أبل إنتليجنس».

مزايا محدودة

وسوف يصل إصدار «أبل إنتليجنس» من دون كثير من الميزات الأكثر شهرة التي أعلنت عنها «أبل» في يونيو (حزيران) الماضي. وعلى الرغم من أن الشركة أبرمت صفقة مع «أوبن إيه آي»، لتضمين «تشات جي بي تي» في برنامجها، فإن برنامج الدردشة هذا لن يكون جزءاً من هذا الإصدار الأولي. كما أن «سيري» ليس ذكياً بما يكفي (حتى الآن) للقيام بأشياء مثل ربط البيانات من تطبيقات متعددة لإخبارك بما إذا كان اجتماع اللحظة الأخيرة سيجعلك تتأخر عن مواعيدك مع أطفالك. وقالت «أبل» إن هذه الميزات وغيرها سيتم طرحها تدريجياً خلال العام المقبل.

اختبار الإصدار المبكر

وللحصول على معاينة مسبقة، اختبرت إصداراً مبكراً من «أبل إنتليجنس» خلال الأسبوع الماضي. كانت الميزات الجديدة صعبة بعض الشيء للعثور عليها، فقد تم دمجها في أجزاء مختلفة من نظام برامج «أبل»، بما في ذلك أزرار تحرير النص والصور.

* ميزات مفيدة... وأخرى غير ناجحة

وُجدت بعض الميزات؛ بما في ذلك أدوات التدقيق اللغوي للنص ونسخ الصوت، مفيدة للغاية. وكانت أدوات أخرى؛ مثل أداة لإنشاء ملخصات لمقالات الويب وزر لإزالة عوامل التشتيت غير المرغوب فيها من الصور، غير ناجحة إلى حد أنه يجب تجاهلها.

كل هذا يعني أن «أبل إنتليجنس» يستحق المتابعة على مدار السنوات القليلة المقبلة لمعرفة ما إذا كان سيتطور إلى منتج لا غنى عنه، لكنه ليس سبباً مقنعاً للإسراف في شراء أجهزة جديدة.

* الأجهزة العاملة بالإصدار

سيعمل «أبل إنتليجنس» على أحدث هواتف «iPhone 16s»، و«iPhone 15 Pro» من العام الماضي، بالإضافة إلى بعض أجهزة «iPad» وأجهزة «Mac»، التي تم إصدارها في السنوات الأربع الماضية.

أدوات «أبل إنتليجنس» المفيدة

فيما يلي الأدوات التي ستكون الأكثر فائدة، والأدوات التي يمكنك تخطيها عندما يصل البرنامج إلى الأجهزة هذا الشهر:

* نسخ التسجيلات الصوتية كتابياً (Transcribe Audio Recordings)

يقدم «أبل إنتليجنس» ميزة تبدو متأخرة منذ فترة طويلة: عندما تستخدم تطبيق المذكرات الصوتية لتسجيل الصوت، سينتج التطبيق الآن تلقائياً نصاً مكتوباً إلى جانب الملف. بصفتي صحافياً يسجل المقابلات بانتظام، كنت متحمساً لتجربة هذه الأداة وسعدت بنجاحها. عندما التقيت شركة تقنية الأسبوع الماضي، ضغطت على زر التسجيل في التطبيق، وبعد أن ضغطت على زر الإيقاف، كان النص جاهزاً لي.

اكتشف برنامج «أبل إنتليجنس» متى كان شخص آخر يتحدث وأنشأ فقرة جديدة وفقاً لذلك في النص. لقد نسخ بعض الكلمات بشكل غير صحيح كلما تمتم شخص ما. ولكن بشكل عام، سهّل لي النص البحث عن كلمة رئيسية لاستخراج جزء من المحادثة.

* طلب المساعدة من «سيري» حول منتج «أبل» (Ask Siri for Help With an Apple Product)

في حين أنه قد يكون من السهل استخدام أي هاتف ذكي أو جهاز لوحي، فإن برامج «أبل» أصبحت معقدة بشكل متزايد على مرّ السنين، لذلك قد يكون من الصعب معرفة كيفية الاستفادة من الميزات التي يصعب العثور عليها.

وقد غرست «أبل إنتليجنس» في «سيري» القدرة على تقديم المساعدة في التنقل بين منتجات «أبل». لا يمكنني أبداً أن أتذكر طوال حياتي كيفية تشغيل تطبيقين جنباً إلى جنب على «آيباد»، على سبيل المثال. لذلك سألت «سيري»: «كيف أستخدم تقسيم الشاشة على آيباد؟». وقد أظهر لي «سيري» بسرعة قائمةً من التعليمات، التي تضمنت النقر على زر في الجزء العلوي من التطبيق. ومن عجيب المفارقات أن «مساعد سيري» لم يتمكّن من تقديم المساعدة حول كيفية استخدام «أبل إنتليجنس» لإعادة كتابة بريد إلكتروني. بدلاً من ذلك، قام بتحميل قائمة بنتائج بحث «غوغل» تعرض مواقع ويب أخرى مع الخطوات.

* تسريع الكتابة (Speed Through Writing)

عند الحديث عن البريد الإلكتروني، يتضمّن «أبل إنتليجنس» أدوات كتابة لتحرير كلماتك، ويمكنه حتى إنشاء ردود بريد إلكتروني «جاهزة». لقد استخدمتُ أداة الرد التلقائي لإبعاد مندوب مبيعات في وكالة للسيارات، بسرعة: «شكراً لك على التواصل. لم أعد مهتماً بشراء سيارة في هذا الوقت».

أما بالنسبة لتحرير النص، فقد قمت بتسليط الضوء على رسالة بريد إلكتروني كتبتها بسرعة إلى أحد الزملاء، وضغطت على زر «مراجعة». قام «أبل إنتليجنس» بسرعة بتحرير النص لإدراج علامات الترقيم التي تخطيتها.

أدوات «أبل» يمكنك تجاهلها

* إزالة عوامل التشتيت من الصور (Removing Distractions From Photos)

تتمثل إحدى أكثر ميزات «أبل إنتليجنس» المتوقعة في القدرة على تحرير صورة تلقائياً لإزالة عامل تشتيت، مثل شخص يفسد الصورة في صورة عائلية مثالية بخلاف ذلك.

سيرغب كثير من الأشخاص في تجربة هذه الأداة، المسماة «التنظيف (Clean Up)»... ولكن استعدوا للشعور بالإحباط.

لتجربتها، فتحتُ صورة التقطتها لأفراد الأسرة في حفل زفاف في الهواء الطلق قبل بضع سنوات. ضغطت على زر «Clean Up» على أمل إزالة الأشخاص الجالسين على كراسي الحديقة في الخلفية. وقد حذف البرنامج الأشخاص والكراسي، ولكن تم استبدال مزيج غير مفهوم من وحدات البكسل باللونين الأبيض والأسود بهم.

لقد جرّبتُ الأداة مرة أخرى على صورة لكلبي الكورغي، ماكس، وهو نائم على أريكتي بجوار بطانية. لقد أزال «أبل إنتليجنس» البطانية، وحاول إعادة إنتاج وسادة الأريكة. وبدلاً من ذلك، قام بإنشاء أخدود عميق غير جذاب.

* تلخيص النص (Summarizing Text)

يبدو أن «أبل» تعتقد بأن الإنترنت مليء بكثير من الكلمات. تتمثل إحدى أبرز ميزات «أبل إنتليجنس» في قدرته على إنشاء ملخصات للنص في كثير من التطبيقات، بما في ذلك البريد الإلكتروني ومقالة الويب والمستندات.

بالضغط على زر «التلخيص» في متصفح «سفاري (Safari)»، حصلتُ على ملخص من 3 جمل لمقال من صحيفة «نيويورك تايمز» مكون من 1200 كلمة حول إيجابيات وسلبيات تناول سمك التونة. لقد لخصت شركة «أبل إنتليجنس» فرضية المقال: إن سمك التونة طعام مغذٍ قد يحتوي على نسبة عالية من الزئبق، ويجب على المستهلكين النظر في أنواع سمك التونة التي تحتوي على مستويات منخفضة من الزئبق.

خطر الهلوسة والتلفيق

لسوء الحظ، أوصى «أبل إنتليجنس» في ملخصه، الناس بتناول سمك التونة الأبيض، وهو أحد الأنواع المدرجة في المقال على أنها تحتوي على أعلى مستويات الزئبق.

هذا هو ما يُعرف في صناعة التكنولوجيا بـ«الهلوسة»، وهي مشكلة شائعة؛ حيث يقوم الذكاء الاصطناعي بتلفيق المعلومات بعد الفشل في تخمين الإجابة الصحيحة. كما فشلت الأداة في تلخيص ملاحظاتي. وحديثاً، وللتحضير لاجتماع مكتبي، قمتُ بتدوين ملاحظات حول 3 زملاء كنت سألتقيهم. وبدلاً من إنتاج ملف محكم عن كل شخص، قامت الأداة بإنشاء ملخص لدور شخص واحد فقط.

وقد رفضت شركة «أبل» التعليق على هذا... وباختصار، يمكنك تخطي هذه الأداة.

* خدمة «نيويورك تايمز».

اقرأ أيضاً