«فيد» منصة تواصل اجتماعي جديدة تحمي خصوصيات المستخدمين

نموذج «ميديا الذاكرة» يشفر البيانات ويعزز قدرة المشاركين على السيطرة عليها

«فيد» منصة تواصل اجتماعي جديدة تحمي خصوصيات المستخدمين
TT

«فيد» منصة تواصل اجتماعي جديدة تحمي خصوصيات المستخدمين

«فيد» منصة تواصل اجتماعي جديدة تحمي خصوصيات المستخدمين

بالتوازي مع تزايد الهيمنة المتنامية لمحتوى الفيديو على منصات وسائل التواصل الاجتماعي، شهدت مسألة «تحسين الخصوصية» حماوة متزايدة بعد حوادث اختراق البيانات البارزة التي حصلت حديثاً، خصوصاً مع «فيسبوك». ونظراً للطبيعة الخاصة التي ينطوي عليها المحتوى البصري على منصات التواصل الاجتماعي مثل «سنابتشات» و«إنستغرام»، لا شكّ في أنّ مخاوف الخصوصية وصلت اليوم إلى ذروتها.

تعارض الخصوصية والتواصل
تتعارض فكرتا الخصوصية والتواصل الاجتماعي غالباً مع بعضهما، ولكنّ هذا لا يعني أنهما يجب أن تكونا محكومتين بحصرية وحيدة لكل منهما، أي أن أيّاً منهما لا يلغي الآخر، بل ويمكنه التعايش معه. يقول جاغ سينغ، الشريك المؤسس والرئيس التنفيذي لـ«فيد»: «في السنوات القليلة الماضية، اهتزّت منصات تواصل اجتماعي بارزة بفعل فضائح كبيرة استهدفت خصوصية بيانات مستخدميها. ونتيجة لهذه الفضائح، أصبح الناس أكثر قلقاً حيال كيفية جمع هذه الشركات لبياناتهم واستغلالها، مما ولّد لديهم رغبة بنموذج تواصل اجتماعي جديد يولي الأهمية القصوى للخصوصية».
ابتكر جاغ سنيغ وشريكه جوش سنيغ منصة «فيد» Vid بهدف تزويد المستخدمين بالخصوصية وتمكينهم من التعبير عن أنفسهم بشكل مختلف، وحتى جني المال من «مذكراتهم المصوّرة» بشروطهم الخاصة.
وفي التفاصيل، يقول جاغ: «نحن نقود قسماً جديداً في صناعة التواصل الاجتماعي يُعرف باسم (ميديا الذاكرة) memory media. لقد دمجنا وسيط الذاكرة المدعوم بالذكاء الصناعي مع (البلوك تشين) لتمكين المستخدمين من صناعة يوميات مصوّرة (فيديو) وتسهيل موضوع الخصوصية والاستفادة المادية من هذا المحتوى».

مطوّرون شباب خبراء
أسّس جاغ وجوش سينغ في السابق شركة وطوّراها حتى بلغت عائداتها 30 مليون دولار خلال أربع سنوات. في ذلك الوقت، كانا يبلغان 23 و17 سنة من العمر على التوالي.
أمّا بالنسبة لـ«فيد»، فقد استثمر الاثنان مبلغ 1.5 مليون دولار من أموالهما الخاصة لتطوير المنتج خلال السنتين الماضيتين، وتقدّما بسبعة طلبات لبراءات اختراع مختلفة للمنصة تشمل ميزة «ميوزيك ماجيك» المدعومة بالذكاء الصناعي، التي تعمل تلقائياً على تعديل مقطع فيديو لينسجم مع نغمة أغنية معينة بنتائج احترافية.
من جهته، يقول جوش: «لقد كنّا مصرّين على تجربة شيء جديد. الجميع يريد أن يتذكّر كلّ ما حصل في حياته، ولكنّ الذاكرة تتلاشى مع الوقت. هذه المشكلة كانت دائماً واضحة كالشمس، ولكنّ أحداً لم يتقدّم لإيجاد حلٍّ لها».
يعمل التطبيق من خلال وسم ذكريات من ابتكار المستخدمين بواسطة تقويم يديره ذكاء النظام الصناعي. ويتيح برنامج التعديل للمستخدمين مشاركة ذكريات عامة ببساطة وفعالية عبر مجموعة من الفيديوهات المعدّلة آلياً، والرسوم المتحركة المبنية على بيانات استهلاكية مفهرسة تلقائياً، والموسيقى المدمجة.
وكانت شركة «بيو ريسرتش» كشفت أنّ 45 في المائة من المراهقين في الولايات المتحدة يستخدمون شبكة الإنترنت ووسائل التواصل الاجتماعي بشكل متواصل، ما يعني أنّ سوق التواصل الاجتماعي، وتحديداً الوسائل البصرية فيها، ستشهد تصاعدا سريعاً.
يتيح تطبيق «فيد» للمستخدمين «تسييل» بياناتهم (الاستفادة منها بتحويلها إلى سيولة نقدية) عبر تفاعلات مباشرة مع المعلنين وبتوجيهات المستخدم وحده. والنموذج المقترح من هذا التطبيق نجح فعلاً في جذب اهتمام كبير وخاصة في أوساط المؤثرين الفاعلين.
ويتابع جاغ قائلاً: «أطلقنا تطبيقاً تجريبياً من (فيد) في ربيع 2018 جذب 30000 مستخدم في غضون شهر واحد. واليوم، وافق أكثر من 50 من أهمّ المؤثرين على وسائل التواصل الاجتماعي المختلفة، الذين يملكون أكثر من 250 مليون متابع، رسمياً على دعم إطلاق (فيد)».
ولكنّ هذا التصميم ليس ممكناً دون التقنية الفريدة التي يستند عليها التطبيق، أي «البلوك تشين» والتشفير الخالي من المعلومات.

تأمين البيانات
يشكّل مفهوم منصة يوميات الفيديو المدعومة بالذكاء الصناعي لـ«ميديا الذاكرة» فكرة جديدة بحدّ ذاتها، ولكنّ القيمة الأكبر لـ«فيد» تكمن في قدرة المستخدمين على السيطرة على بياناتهم الخاصة والفوائد التي يجنونها منها.
إن استخدام التقنية التشفيرية الناشئة التي تُعرَف بـ«تشفير بصفر معلومات» تضمن للمستخدم تشفير جميع ذكرياته، وتقطع الطريق على منصات التواصل الاجتماعي والأطراف الثالثة من المعلنين وتمنعهم من جمع بياناته دون موافقته.
تتمتّع هذه الموافقة بأهمية كبرى، إذ رغم تشفير بياناته، سيحصل المستخدم على فرصة اختيار نشر مقاطع فيديو محددة للجمهور على المنصة، وحتى تسييل بعضها من خلال التفاعل المباشر مع الشركات المعلنة.
يقول جاغ: «عندما يبتكر المستخدمون مقاطع (فيد) مهمة تتضمن ذكريات تضمّ علامات تجارية عن شركات مرتبطة بحياتهم، سيحصلون على فرصة مثالية لتسييل ذكرياتهم. ومن المقرر أن يقدّم تطبيق (فيد) فرصة للعلامات التجارية لإضافة روابط إلكترونية لهذه الذكريات تُفتح بالسحب إلى الأعلى، مهمتها السماح للمستخدمين بتسييل هذه المقاطع».
يحصل المستخدمون على عائدات الإعلان كاملة عبر الروابط التي تفتح عند السحب إلى الأعلى، بينما لا يحصل التطبيق على أي فلسٍ منها. هذه التركيبة هي نتيجة مباشرة لتصميم التطبيق الذي يعتمد على «البلوك تشين»، ويهدف إلى تسهيل التحويل المباشر بين المعلن والمستخدم - المؤثر. يتخلّص هذا التصميم أيضاً من نقاط الاحتكاك في رسوم التحويلات ويتلقى المستخدمون عائدات الإعلان بصيغة عملة «فيد» الخاصة.
وبعد المخاوف التي أثارتها مفاهيم عرض العملة الأولي وعرض الصرف الأولي ونماذج «الضخّ والإغراق» للعملات المشفرة، قررت «فيد» توظيف إصدار يمتدّ لخمس سنوات من عملته. وأخيراً، سيشمل نموذج التسييل للمعلنين والمؤثرين رسوم الاشتراك التي يدفعها المستخدمون للحصول التدريجي على النموذج، وسيعمل في الوقت نفسه على إتمام سيادة المستخدم على بياناته.
يمثّل هذا التطبيق عرضاً كريماً جداً لمحبي التواصل الاجتماعي في عصر تفلّت البيانات.
وأخيراً، يختم جاغ قائلاً: «سلّطت الأشهر الـ18 الأخيرة الضوء على الحاجة الملحّة لعرقلة الاتجاه السائد في سوق التواصل الاجتماعي. لقد طوّرنا منتجنا، والسوق كبيرة، و(فيد) تتميّز بالتعقيد التقني والبساطة الجميلة في آنٍ معاً».
- مانسويتو فنترز، خدمات «تريبيون ميديا»



تجربة صوتية غنية في سماعات «سونوس» المتخصصة الجديدة

جودة صوتية فائقة ودعم لتقنية بلوتوث في شريط «آرك ألترا» الصوتي
جودة صوتية فائقة ودعم لتقنية بلوتوث في شريط «آرك ألترا» الصوتي
TT

تجربة صوتية غنية في سماعات «سونوس» المتخصصة الجديدة

جودة صوتية فائقة ودعم لتقنية بلوتوث في شريط «آرك ألترا» الصوتي
جودة صوتية فائقة ودعم لتقنية بلوتوث في شريط «آرك ألترا» الصوتي

تزيد الصوتيات من متعة مشاهدة العروض السينمائية واللعب بالألعاب الإلكترونية بشكل كبير، خصوصاً إن كانت مدروسة بعناية ومصنوعة بجودة عالية. وأطلقت شركة «سونوس (Sonos)» مجموعة من السماعات المتقدمة تشمل شريطاً صوتياً منزلياً، وسماعة متخصصة بالصوتيات الجهورية، وأخرى للاستمتاع بالموسيقى في أثناء التنقل.

واختبرت «الشرق الأوسط» هذه السماعات قبل إطلاقها في المنطقة العربية، ونذكر ملخص التجربة.

يقدم شريط «آرك ألترا» الصوتي 14 سماعة لتجسيم مبهر للصوتيات

شريط «آرك ألترا» الصوتي المطور

تصميم شريط «آرك ألترا (Arc Ultra)» الصوتي مشابه للإصدار السابق، ولكنه أصغر حجماً مع تقديم مستشعرات للمس تسمح بتعديل درجة ارتفاع الصوت بمجرد تحريك الإصبع فوقها من اليسار إلى اليمين أو بالعكس، إضافة إلى وجود أزرار حساسة للمس بهدف التفاعل مع المحتوى الصوتي والتنقل بين الأغاني المختلفة وتشغيلها وإيقافها، مع وجود زر متخصص بإيقاف عمل الميكروفون المدمج الذي يتم استخدامه للتفاعل مع المساعدات الذكية المختلفة.

يضاف إلى ذلك تقديم زر خاص باقتران الشريط الصوتي مع الأجهزة المختلفة من خلال تقنية «بلوتوث»، وهي أول مرة يتم فيها تقديم هذا النوع من الاقتران في السلسلة، حيث كانت تتم في السابق من خلال منفذ «إتش دي إم آي» المتصل بالتلفزيون فقط. ونظراً لانخفاض ارتفاع الشريط الصوتي، فيمكن وضعه أسفل معظم التلفزيونات دون أن يعوق الرؤية.

وتمت إعادة هندسة صوتيات نظام السماعات الشريطية «آرك» باستخدام ما يُعرف بـ«حركة الصوت (Sound Motion)»، وهي عبارة عن آلية جديدة في كل سماعة مدمجة لإعادة إنتاج الصوتيات بدقة ووضوح أكبر من السابق.

ويستخدم شريط «آرك ألترا» 14 سماعات مدمجة لتجسيم الصوتيات بتقنية 9.1.4 (9 سماعات متجهة نحو المستخدم، وسماعة للصوتيات الجهورية Bass، و4 سماعات تجسيمية محيطية منها ما يعكس الصوتيات من على السقف للشعور بحجم الصوتيات من جميع الجهات من حول المستخدم). ويقدم الشريط صوتيات جهورية بجودة عالية جداً مناسبة للاستمتاع بأفلام ومسلسلات القتال والخيال العلمي بمزيد من الانغماس.

ويشار إلى أن بعض السماعات المدمجة تتخصص بإنتاج صوتيات المحادثات بوضوح أعلى من السابق، مع توفير القدرة على تخصيص درجة التركيز على المحادثات من خلال تطبيق الشريط الصوتي على الهواتف الجوالة.

وعملت الشركة مع كبار منتجي الأفلام السينمائية لمحاكاة رغبة صُنَّاع الأفلام فيما يتعلق بتجسيم الصوتيات بتجربة سينمائية ودعم تقنية «دولبي آتموس Dolby Atmos» للتجسيم بشكل مطور يتفوَّق على أفضل السماعات الاحترافية.

ويمكن استخدام التطبيق المطور لإعداد الشريط الصوتي وخصائصه وربطه بالسماعات الأخرى وتشغيل موسيقى الإنترنت عليه من خلال مختلف الخدمات المعروفة، إلى جانب دعم ميزة «تروبلاي (Trueplay)» على الهاتف الجوال (بنظامَي التشغيل «آندرويد» و«آي أو إس»)، التي تستمع إلى الصوتيات الخارجة من الشريط الصوتي وتعدل الإعدادات بهدف تقديم تجسيم صوتي يعتمد على غرفة كل مستخدم وأبعادها والعناصر الموجودة فيها. هذا، وستضيف الشركة مزيداً من المزايا في تحديث برمجي مقبل للتطبيق. يضاف إلى ذلك أن الشريط الصوتي يستهلك طاقة بنحو 20 في المائة أقل في نمط الاستعداد مقارنة بالإصدار السابق.

ويتوافر الشريط في المنطقة العربية بسعر 4799 ريالاً سعودياً (نحو 1279 دولاراً أميركياً).

سماعة «ساب 4» للصوتيات الجهورية

وإن كنت تبحث عن مزيد من الصوتيات الجهورية التي تهز غرفتك، فستعجبك سماعة «ساب 4 (Sub 4)» المتخصصة بالصوتيات الجهورية الفائقة؛ بسبب تطوير تقنياتها الصوتية بشكل كبير ودون سماع أي تشويش أو اهتزاز مهما كان تردد الصوتيات الجهورية، وذلك بسبب توجيه السماعات المدمجة إلى داخل العبوة لإزالة أي تشوه صوتي.

صوتيات جهورية غنية تهز جميع أرجاء الغرفة لمزيد من الانغماس الصوتي في سماعة «ساب 4»

وتستخدم السماعة دارات إلكترونية ذات قدرات أعلى مقارنة بالجيل السابق؛ ما يسمح لها بإنتاج صوتيات مدروسة وبدقة عالية، مع تقديم هوائيات «واي فاي» أعلى أداء، وأسرع بالاتصال حتى لا يكون هناك أي تأخير بين صوت السماعات الشريطية والجهورية. ولا تتنافس الصوتيات الجهورية بين هذه السماعة وشريط «آرك ألترا» بأي شكل من الأشكال، بل تتكامل مع بعضها بعضاً لإنتاج محتوى مبهر يهز جميع أرجاء الغرفة حرفياً.

هذا، ويمكن وضع السماعة طولياً أو أفقياً أو أسفل الأريكة للحصول على صوتيات جهورية عالية الجودة في جميع تصاميم الغرف. ويمكن كذلك استخدام سماعتين للصوتيات الجهورية (يمكن استخدام أي سماعة ثانية من الأجيال السابقة) لمضاعفة الأثر الصوتي في الغرف الكبيرة. يضاف إلى ذلك أن السماعة تستهلك طاقة بنحو 50 في المائة أقل في نمط الاستعداد مقارنة بالجيل السابق.

السماعة متوافرة في المنطقة العربية بسعر 3799 ريالاً سعودياً (نحو 1013 دولاراً أميركياً).

سماعة «روم 2» المحمولة

وإن كنت تبحث عن جودة صوتية عالية في سماعة تحملها معك أينما ذهبت، فيمكنك استخدام سماعة «روم 2 (Roam 2)»، التي تتصل بالأجهزة المختلفة من خلال تقنية «بلوتوث». ويمكن وضع السماعة طولياً أو أفقياً حسب المكان الذي يوجد فيه المستخدم، مع تقديم أرجل خاصة لحملها.

وفي الجهة الخلفية يوجد زر خاص باقتران السماعة مع أي جهاز آخر من خلال تقنية «بلوتوث» وزر آخر لتشغيل وإيقاف عملها مع تقديم منفذ للشحن السلكي. أما بالنسبة للجهة العلوية، فتقدم أزراراً للتحكم بدرجة ارتفاع الصوت، وإيقاف وتشغيل الموسيقى، وإيقاف وتشغيل الميكروفون المدمج للتحكم بالمساعدات الذكية. ويمكن استخدام السماعة بشكل منفصل أو ربطها بالسماعات الأخرى الموجودة في المنزل (باستخدام شبكة «واي فاي») من خلال تطبيق خاص على الهواتف الجوالة لإيجاد صوتيات غنية ومجسمة تأتي من جميع السماعات المرتبطة.

صوت السماعات مبهر جداً لدى تشغيل الموسيقى عبرها، حيث كانت الصوتيات واضحة لجميع الآلات الموسيقية مع وضوح صوت المغني وتضخيم الصوتيات الجهورية بجودة عالية جداً. ويمكن التحكم بإعدادات السماعة من خلال تطبيق الهواتف الجوالة. كما تدعم السماعة ميزة «تروبلاي» لسماع ارتداد الصوتيات الخارجة منها عبر الميكروفون المدمج وتعديل الترددات والتجسيم للحصول على أفضل تجربة صوتية في كل مكان توضع فيه، وبشكل آلي.

صوتيات بغاية الوضوح في سماعة «روم 2» المحمولة

وزن السماعة خفيف (440 غراماً) بهدف تسهيل حملها أينما ذهب المستخدم، وتستطيع العمل لنحو 10 ساعات من تشغيل الصوتيات، ويمكن شحن بطاريتها سلكياً في خلال 1.8 ساعة عبر منفذ «يو إس بي تايب-سي» أو يمكن شحنها لاسلكياً؛ بسبب دعمها لتقنية الشحن اللاسلكي «كي (Qi)»، وهي مقاومة للمياه والغبار وفقاً لمعيار IP67 (يمكن غمرها في المياه لعمق متر لمدة 30 دقيقة).