تفجير انتحاري يوقع عشرات الجرحى في كابل

الدخان يتصاعد فوق موقع الانفجار بكابل (أ.ب)
الدخان يتصاعد فوق موقع الانفجار بكابل (أ.ب)
TT

تفجير انتحاري يوقع عشرات الجرحى في كابل

الدخان يتصاعد فوق موقع الانفجار بكابل (أ.ب)
الدخان يتصاعد فوق موقع الانفجار بكابل (أ.ب)

أعلنت السلطات الأفغانية وقوع انفجار قوي وسط العاصمة كابل خلال ساعة الذروة، اليوم (الاثنين)، ما أدى إلى تصاعد عمود من الدخان الأسود فوق المدينة في الوقت الذي نُقل فيه عشرات الجرحى إلى المستشفيات، وما زالت سيارات الإسعاف تنقل المزيد.
وقال نصرت رحيمي وهو متحدث باسم وزارة الداخلية في رسالة إلى وسائل الإعلام «وقع انفجار في الساعة 8:55 (4:25 ت. غ) قرب حي بولي محمود خان في كابل. انفجرت سيارة مفخخة أولاً ثم قام عدة مسلحين بمهاجمة مبنى»، مضيفاً أن «القوات الخاصة في الشرطة تطوق المنطقة».
وكتب المتحدث باسم وزارة الصحة وحيد الله مايار، على موقع التواصل الاجتماعي «تويتر»: «نقل عشرات الجرحى إلى المستشفيات».
وارتفع عمود من الدخان فوق موقع الانفجار وسمع صحافي في وكالة الصحافة الفرنسية طلقات نارية في المنطقة.
وقالت حركة طالبان، في بيان، إن مقاتليها استهدفوا مجمعاً تابعاً لوزارة الدفاع. وقال مسؤول بالحركة «كان الهدف هو المنشأة التقنية لوزارة الدفاع»، مضيفا أن الانفجار أدى لإصابة عدد من مقاتلي الحركة والمدنيين والموظفين الحكوميين.
وهرعت قوات الأمن وسيارات الإسعاف إلى المنطقة، كما أغلقت الطرقات المؤدية إلى الحي الدبلوماسي، أو ما يعرف بـ«المنطقة الخضراء» الخاضعة لتدابير أمنية مشددة والتي تؤوي كثيراً من المباني الرسمية والسفارات.
ويضم الحي ذاته الاتحاد الأفغاني لكرة القدم والاتحاد الأفغاني للكريكيت، إضافة إلى مبانٍ عسكرية.
وقال شمس أميني وهو متحدث باسم اتحاد كرة القدم لوكالة الصحافة الفرنسية: «وقع انفجار ضخم قرب بوابة الاتحاد». وتابع: «بعض زملائنا في الداخل قالوا: وردنا وقوع جرحى. لا نعرف ما إذا كان المهاجمون دخلوا المبنى، أم لا».
ووقع الانفجار كذلك على مقربة من مكاتب شبكة «شامشاه تي في» التي أوقفت بثها لفترة وجيزة قبل أن تنقل مشاهد عن مكاتبها التي تلقت أضراراً جسيمة.
وسجل الانفجار في وقت باشرت فيه الولايات المتحدة وحركة طالبان السبت، في الدوحة جولة محادثات جديدة سعياً لوضع حد للنزاع في أفغانستان، وفق ما أفاد به مصدر في الحركة المتمردة.
وتزامن استئناف المفاوضات مع هجوم نفذته حركة طالبان وأدى إلى مقتل ما لا يقل عن 25 عنصراً من قوات موالية للحكومة.
وبدأت المحادثات في سبتمبر (أيلول) الماضي، وهي تتركز على محاور 4: مكافحة الإرهاب، ووجود القوات الأجنبية، والحوار بين الأفغان والتوصل إلى وقف إطلاق نار دائم.
وتصرّ «طالبان» على مغادرة القوات الأجنبية ورفضت التحدث مع الحكومة الأفغانية في كابل.
وأعرب وزير الخارجية الأميركي مايك بومبيو خلال زيارة إلى كابل الأسبوع الماضي، عن أمله في التوصل إلى اتفاق سلام مع طالبان «قبل الأول من سبتمبر المقبل».



الصين تفرض عقوبات على شركات دفاع أميركية رداً على بيع أسلحة لتايوان

علما الولايات المتحدة والصين في منتزه جنتنغ الثلجي 2 فبراير 2022 في تشانغجياكو بالصين (أ.ب)
علما الولايات المتحدة والصين في منتزه جنتنغ الثلجي 2 فبراير 2022 في تشانغجياكو بالصين (أ.ب)
TT

الصين تفرض عقوبات على شركات دفاع أميركية رداً على بيع أسلحة لتايوان

علما الولايات المتحدة والصين في منتزه جنتنغ الثلجي 2 فبراير 2022 في تشانغجياكو بالصين (أ.ب)
علما الولايات المتحدة والصين في منتزه جنتنغ الثلجي 2 فبراير 2022 في تشانغجياكو بالصين (أ.ب)

فرضت الصين عقوبات على 10 شركات دفاعية أميركية، اليوم (الخميس)، على خلفية بيع أسلحة إلى تايوان، في ثاني حزمة من نوعها في أقل من أسبوع تستهدف شركات أميركية.

وأعلنت وزارة التجارة الصينية، الخميس، أن فروعاً لـ«لوكهيد مارتن» و«جنرال داينامكس» و«رايثيون» شاركت في بيع أسلحة إلى تايوان، وأُدرجت على «قائمة الكيانات التي لا يمكن الوثوق بها».

وستُمنع من القيام بأنشطة استيراد وتصدير أو القيام باستثمارات جديدة في الصين، بينما سيحظر على كبار مديريها دخول البلاد، بحسب الوزارة.

أعلنت الصين، الجمعة، عن عقوبات على سبع شركات أميركية للصناعات العسكرية، من بينها «إنستيو» وهي فرع لـ«بوينغ»، على خلفية المساعدات العسكرية الأميركية لتايوان أيضاً، وفق «وكالة الصحافة الفرنسية».

مركبات عسكرية تايوانية مجهزة بصواريخ «TOW 2A» أميركية الصنع خلال تدريب على إطلاق النار الحي في بينغتونغ بتايوان 3 يوليو 2023 (رويترز)

وتعد الجزيرة مصدر خلافات رئيسي بين بكين وواشنطن. حيث تعد الصين أن تايوان جزء من أراضيها، وقالت إنها لن تستبعد استخدام القوة للسيطرة عليها. ورغم أن واشنطن لا تعترف بالجزيرة الديمقراطية دبلوماسياً فإنها حليفتها الاستراتيجية وأكبر مزود لها بالسلاح.

وفي ديسمبر (كانون الأول)، وافق الرئيس الأميركي، جو بايدن، على تقديم مبلغ (571.3) مليون دولار، مساعدات عسكرية لتايوان.

وعدَّت الخارجية الصينية أن هذه الخطوات تمثّل «تدخلاً في شؤون الصين الداخلية وتقوض سيادة الصين وسلامة أراضيها».

كثفت الصين الضغوط على تايوان في السنوات الأخيرة، وأجرت مناورات عسكرية كبيرة ثلاث مرات منذ وصل الرئيس لاي تشينغ تي إلى السلطة في مايو (أيار).

سفينة تابعة لخفر السواحل الصيني تبحر بالقرب من جزيرة بينغتان بمقاطعة فوجيان الصينية 5 أغسطس 2022 (رويترز)

وأضافت وزارة التجارة الصينية، الخميس، 28 كياناً أميركياً آخر، معظمها شركات دفاع، إلى «قائمة الضوابط على التصدير» التابعة لها، ما يعني حظر تصدير المعدات ذات الاستخدام المزدوج إلى هذه الجهات.

وكانت شركات «جنرال داينامكس» و«شركة لوكهيد مارتن» و«بيونغ للدفاع والفضاء والأمن» من بين الكيانات المدرجة على تلك القائمة بهدف «حماية الأمن والمصالح القومية والإيفاء بالتزامات دولية على غرار عدم انتشار الأسلحة»، بحسب الوزارة.