قمة أوساكا: دعم اتفاق المناخ مقابل تجنب انتقاد «الحمائية» الأميركية

«تسوية» يابانية أنقذت البيان الختامي لمجموعة العشرين

الأمير محمد بن سلمان مع قادة ورؤساء وفود الدول المشاركة في قمة العشرين خلال الجلسة المصاحبة للقمة بعنوان «تمكين المرأة اقتصادياً» أمس (واس)
الأمير محمد بن سلمان مع قادة ورؤساء وفود الدول المشاركة في قمة العشرين خلال الجلسة المصاحبة للقمة بعنوان «تمكين المرأة اقتصادياً» أمس (واس)
TT

قمة أوساكا: دعم اتفاق المناخ مقابل تجنب انتقاد «الحمائية» الأميركية

الأمير محمد بن سلمان مع قادة ورؤساء وفود الدول المشاركة في قمة العشرين خلال الجلسة المصاحبة للقمة بعنوان «تمكين المرأة اقتصادياً» أمس (واس)
الأمير محمد بن سلمان مع قادة ورؤساء وفود الدول المشاركة في قمة العشرين خلال الجلسة المصاحبة للقمة بعنوان «تمكين المرأة اقتصادياً» أمس (واس)

نجحت الدبلوماسية اليابانية في إقناع الدول والأطراف المشاركة في «قمة العشرين» في أوساكا بالتركيز، في البيان الختامي أمس، على «المبادئ والنقاط المشتركة» بدلاً من «نقاط الاختلاف». كما تم إنجاز «مقايضة» بإقناع إدارة الرئيس الأميركي دونالد ترمب بقبول إعلان الدول الـ19 «التزام التطبيق الكامل» لاتفاق المناخ الموقع في باريس العام 2015، مقابل تجنب المشاركين انتقاد «الحمائية» التي تعتمدها إدارة ترمب.
لكن القادة حذروا، بعد مفاوضات صعبة استمرت حتى آخر لحظة، من تنامي المخاطر التي تحدق بالاقتصاد العالمي. واستعاضوا عن ذلك بالدعوة إلى «مناخ تجاري حر ونزيه»، بحسب تسوية اقترحتها الرئاسة اليابانية للقمة.
وقالت المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل، بعد الجلسة الختامية، إن الولايات المتحدة قبلت أن تؤكد دول أخرى اهتمامها بحماية المناخ في البيان.
وهناك حالة من الانقسام بين قادة «مجموعة العشرين» حول قضية تغيّر المناخ منذ قرار الرئيس ترمب الانسحاب من اتفاق باريس للمناخ المبرم قبل أربع سنوات.
وقال الموقعون الـ19 في البيان الختامي للقمة إنهم متفقون على «عدم التراجع» عن هذا الاتفاق، مستخدمين لهجة تذكّر بنبرة البيان الختامي للقمة السابقة في بوينس آيرس، عاصمة الأرجنتين، نهاية العام الماضي.
وقالت أوساط فرنسية، قبل الجلسة الختامية، إن جهود الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون ورئيس الوزراء الياباني شينزو آبي أدت إلى «تبني النصّ بشأن المناخ». ويؤكد اتفاق 19+1. دعم الدول الـ19. ومن بينها الصين وفرنسا وألمانيا، لاتفاق باريس حول المناخ الذي انسحبت الولايات المتحدة منه عام 2017.
وتم التوصل إلى هذا الاتفاق صباح السبت بعد مفاوضات طويلة وشاقة بسبب محاولة الولايات المتحدة عرقلة الإعلان الذي اتخذ شكلاً مماثلاً لإعلاني قمتي «مجموعة العشرين» في هامبورغ عام 2017 وبوينس آيرس عام 2018، بحسب الرئاسة الفرنسية. وقالت ميركل أمام الصحافة إن مجموعة العشرين توصلت فيما يخصّ المناخ إلى «نصّ مماثل» لنصّ العام الماضي، بعد مفاوضات شاقة.
من جهته، قال ماكرون الذي تعاني بلاده من موجة حر شديدة إنه كان يأمل في «الذهاب أبعد من ذلك» في قمة أوساكا فيما يخصّ المناخ. وأضاف: «تجنّبنا التراجع (...) لكننا يجب أن نذهب أبعد من ذلك (...) وسنبذل كل جهدنا للذهاب أبعد من ذلك».

- الحماية
وعن موضوع التعددية والحماية قال القادة في البيان الذي صدر بعد يومين في أوساكا، غرب اليابان، إن النمو الاقتصادي العالمي لا يزال ضعيفاً وإن الاحتمالات تتجه للأسوأ مع تصاعد التوترات التجارية والجيوسياسية، في إشارة إلى «الحرب التجارية» بين أميركا والصين. وقال البيان: «نسعى جاهدين لتوفير مناخ تجاري واستثماري حر نزيه غير منحاز وشفاف ومستقر يمكن التكهن به وإبقاء أسواقنا مفتوحة».
وهذا البيان الثاني على التوالي للقمة الذي يحجم عن الدعوة للحاجة لمقاومة الحماية التجارية، تجنباً لإثارة حفيظة واشنطن.
لكن آبي أخفى انزعاجه، وأكد في مؤتمر صحافي بعد ختام القمة أن ثمة الكثير من «الأمور المشتركة» بين قادة «مجموعة العشرين»، بينها الاعتراف المشترك بحاجة المجموعة لأن تظل المحرك الرئيسي للنمو العالمي.
وعند صياغة بيان القمة، حرصت اليابان، التي ترأس الاجتماع، على إيجاد «أرضية مشتركة» بين الولايات المتحدة التي تعارض لغة التنديد بـ«الحماية التجارية» والدول الأخرى التي تسعى إلى تحذير أقوى ضد التوتر التجاري.
من جهته، قال الرئيس الروسي فلاديمير بوتين في مؤتمر صحافي: «لم تحدث القرارات انفراجة، لكن جميع المشاركين أكدوا على التطلع لمواصلة العمل لتحسين نظام التجارة العالمي». وأضاف: «حقيقة أن الجميع أكد الحاجة لهذه العملية، والاستعداد للعمل تجاه هذه العملة أمر إيجابي بالفعل».
وهزت التبعات الواسعة النطاق للحرب التجارية بين الولايات المتحدة والصين الأسواق، واختبرت قدرة أعضاء مجموعة العشرين على توحيد جبهتهم لتفادي كساد عالمي.
واتفقت الولايات المتحدة والصين على استئناف محادثات التجارة ما يعطي بعض الأمل في إمكانية تسوية أكبر اقتصادين في العالم للنزاع المرير بينهما.
غير أن كريستين لاغارد، المديرة العامة لصندوق النقد الدولي، حذرت من أن الاقتصاد العالمي يواجه «موقفاً صعباً» بسبب النزاعات التجارية، وحثت صناع القرار في مجموعة العشرين على خفض الرسوم الجمركية والعقبات الأخرى أمام التجارة. وقالت: «فيما نرحب باستئناف محادثات التجارة بين الولايات المتحدة والصين، فإن الرسوم التي فرضت بالفعل تكبح الاقتصاد العالمي، بينما تحمل القضايا التي لم تحسم الكثير من الضبابية تجاه المستقبل».
وكان آبي يأمل في استخدام القمة لمحاربة «الحمائية» في مختلف أنحاء العالم. ومن دون استخدام كلمة الحمائية، قال الزعماء في البيان: «نسعى جاهدين لخلق بيئة حرة ونزيهة وغير تمييزية وشفافة وقابلة للتنبؤ بها ومستقرة في قطاعي الاستثمار والتجارة ولإبقاء أسواقنا مفتوحة»، بحسب اقتراح ياباني للبحث عن «مبادئ مشتركة» بدل التركيز على نقاط الخلاف لضمان نجاح القمة. وأضاف البيان أن التجارة الدولية والاستثمار «محركات مهمة للنمو والإنتاجية والابتكار وخلق فرص العمل والتنمية».

- البيئة
في غضون ذلك، أعرب آبي عن رغبته للمشاركين في أن «يوحدوا صفوفهم في جهود مواجهة قضايا البيئة، من بينها تغير المناخ». كما تعهد بدور قيادي في معالجة النفايات في المياه والمحيطات. وقالت المديرة التنفيذية لـ«غرينبيس» جينيفر مورغان في بيان: «كي يثبت القادة للشعب أنهم مستعدون حقاً للقيام بما هو متوقع منهم، يجب على زعماء المجموعة بدء إزالة الكربون سريعاً من اقتصاديات بلادهم». وأصدرت رئاسة القمة وثيقة باسم «مبادرة اليابان لتنفيذ رؤية أوساكا للمحيطات الزرقاء» الخالية من التلوث ونفايات البلاستيك، تقترح تعاوناً دولياً لتحقيق ذلك وعقد سلسلة لقاءات لـ«العشرين».
كما أكد الجانب الياباني أهمية تسريع إصلاح «منظمة التجارة العالمية» باعتبارها أداة للنمو العالمي وسط استمرار الانقسام بسبب رفض واشنطن تعيين قضاة في المنظمة الدولية.
كما صدرت وثيقة باسم القادة حول «منع استغلال الإنترنت للإرهاب والتطرف العنيف المرتبط بالإرهاب»، وجاء فيها: «كقادة، واحدة من أعظم مسؤولياتنا هي ضمان أمن مواطنينا. إنه دور الدولة، أولاً وقبل كل شيء، منع ومكافحة الإرهاب. هنا في أوساكا، نؤكد من جديد التزامنا العمل لحماية شعبنا من الاستغلال الإرهابي للإنترنت. نصدر هذا البيان لرفع مستوى التوقعات بالنسبة للمنصات على الإنترنت للقيام بدورها».


مقالات ذات صلة

السعودية: كارثة غزة أظهرت ازدواجية المعايير وانتقائية الالتزام بالقوانين

الخليج جانب من القمة الافتراضية لقادة العشرين بمشاركة وزير المالية السعودي محمد الجدعان (الشرق الأوسط)

السعودية: كارثة غزة أظهرت ازدواجية المعايير وانتقائية الالتزام بالقوانين

أكدت السعودية أن الكارثة الإنسانية التي تشهدها غزة سيذكرها التاريخ، واتضحت فيها ازدواجية المعايير، وانتقائية الالتزام بالقوانين والقرارات الأممية.

«الشرق الأوسط» (الرياض)
العالم رئيس الوزراء الكندي جاستن ترودو (أ.ب)

«كاذبة تماماً»... ترودو ينفي ادعاءات سفره إلى الهند على متن طائرة مليئة بالكوكايين

نفى مكتب رئيس الوزراء الكندي بشدة الادعاءات التي تشير إلى أن طائرته كانت «مليئة بالكوكايين» عندما وصل إلى الهند لحضور اجتماع مجموعة العشرين هذا الشهر.

«الشرق الأوسط» (أوتاوا)
حصاد الأسبوع مودي يتكلم في قمة "مجموعة العشرين" بنيودلهي (آ ف ب)

الهند ترى قمة «العشرين» تعزيزاً لمكانتها العالمية

مع إسدال الستار على قمة «مجموعة العشرين» التي عقدت أخيراً في العاصمة الهندية نيودلهي، بحضور كوكبة من زعماء العالم ورؤساء منظمات دولية بارزة على مدار ثلاثة أيام،

براكريتي غوبتا (نيودلهي)
الخليج يشهد معدل التضخم في السعودية تراجعاً مستمراً (الشرق الأوسط)

السعودية تتفرد باحتواء التضخم من بين «مجموعة الـ20»

سجّلت المملكة العربية السعودية أدنى مستوى تضخمٍ بين دول «مجموعة العشرين» التي تكافح من أجل احتواءِ معدلاته المرتفعة، باستثناء الصين التي تسير أصلاً في اتجاه معا

بندر مسلم (الرياض)
أفريقيا رئيس الوزراء الهندي ناريندرا مودي مع غزالي عثماني رئيس الاتحاد الأفريقي الحالي خلال قمة نيودلهي (رويترز)

ماذا تستفيد أفريقيا من انضمامها لـ«العشرين»؟

يرى خبراء أن عضوية أفريقيا في مجموعة العشرين تمثل فرصة للتعبير عن مواقفها وأزماتها وتمثل خطوة في سبيل أن تتبوأ مكانة تتناسب مع حجمها.

تامر الهلالي (القاهرة)

ليز تراس تدعم عودة ترمب إلى البيت الأبيض

رئيسة الوزراء البريطانية السابقة ليز تراس (رويترز)
رئيسة الوزراء البريطانية السابقة ليز تراس (رويترز)
TT

ليز تراس تدعم عودة ترمب إلى البيت الأبيض

رئيسة الوزراء البريطانية السابقة ليز تراس (رويترز)
رئيسة الوزراء البريطانية السابقة ليز تراس (رويترز)

أشارت رئيسة الوزراء البريطانية السابقة، ليز تراس إلى أنها ستدعم عودة دونالد ترمب إلى البيت الأبيض، بحسب ما أوردته وكالة أنباء «بي إيه ميديا» البريطانية، اليوم (الثلاثاء).

وفي مقال نشرته صحيفة «وول ستريت جورنال»، أشادت تراس بالقيادة الأميركية التاريخية في المساعدة على «التصدي بنجاح للتهديد الشيوعي من جانب الاتحاد السوفياتي».

وقالت تراس إن «العالم سيستفيد من المزيد من هذا النوع من القيادة الأميركية اليوم... آمل أن يعود جمهوري إلى البيت الأبيض في عام 2024».

وأضافت «يجب أن تكون هناك قيادة محافظة في الولايات المتحدة، تتمتع من جديد بالقدر الكافي من الجرأة لوصف الأنظمة المعادية بالشريرة والمهدِدَة».

الرئيس الأميركي السابق دونالد ترمب (أ.ب)

ويشار إلى أن ترمب هو المرشح الأوفر حظا في السباق لاختيار المرشح الجمهوري في العام المقبل، فيما قد تكون إعادة للانتخابات الرئاسية الأخيرة.

وكان الديمقراطي جو بايدن، قد هزم ترمب في الانتخابات التي أجريت عام 2020.


أستراليا تحظر التحية النازية... وتعدّها جريمة جنائية

التعديلات الجديدة من شأنها جعل التحية النازية جريمة جنائية (أ.ف.ب)
التعديلات الجديدة من شأنها جعل التحية النازية جريمة جنائية (أ.ف.ب)
TT

أستراليا تحظر التحية النازية... وتعدّها جريمة جنائية

التعديلات الجديدة من شأنها جعل التحية النازية جريمة جنائية (أ.ف.ب)
التعديلات الجديدة من شأنها جعل التحية النازية جريمة جنائية (أ.ف.ب)

أعلن المدعي العام في أستراليا مارك دريفوس اليوم (الثلاثاء)، أن الحكومة الأسترالية سوف تقر قوانين لحظر عرض التحية النازية على الملأ، وفقاً لـ«وكالة الأنباء الألمانية».

ومن شأن التعديلات الجديدة، التي سوف يتم طرحها غداً (الأربعاء)، جعل التحية النازية جريمة جنائية، وفقاً لقانون الكومنولث.

وقال دريفوس في بيان على الموقع الإلكتروني للمدعي العام، إن التعديلات سوف «تظهر بوضوح أنه لا مكان في أستراليا لتمجيد الكراهية».

وأضاف: «التعديلات سوف تضمن عدم السماح لأي شخص بتمجيد أعمال ورموز تحتفي بالنازية وآيديولوجيتها الشريرة، والتربح منها».

وأوضح البيان: «لا يوجد مكان مطلقاً في أستراليا للكراهية والعنف ومعاداة السامية».

وجاء في البيان: «مسودة تعديل تشريع مكافحة الإرهاب (الذي يحظر رموز الكراهية وإجراءات أخرى) ترسل رسالة واضحة أن لا مكان في أستراليا للأعمال والرموز التي تمجد فظائع الهولوكوست والأعمال الإرهابية».

وكانت الحكومة الأسترالية قد تحركت في يونيو (حزيران) الماضي، لحظر عرض وبيع الرموز النازية.

وفي البداية، لم يتم تضمين حظر التحية النازية في تشريع الحظر الوطني، ولكن تُرك القرار في أيدي الولايات والمناطق.


رئيسة بلدية باريس تنسحب من منصة «إكس» وتصفها بـ«البالوعة العملاقة»

رئيسة بلدية باريس آن هيدالغو (أرشيفية - أ.ب)
رئيسة بلدية باريس آن هيدالغو (أرشيفية - أ.ب)
TT

رئيسة بلدية باريس تنسحب من منصة «إكس» وتصفها بـ«البالوعة العملاقة»

رئيسة بلدية باريس آن هيدالغو (أرشيفية - أ.ب)
رئيسة بلدية باريس آن هيدالغو (أرشيفية - أ.ب)

أعلنت رئيسة بلدية باريس آن هيدالغو، الاثنين، انسحابها من منصة «إكس» (تويتر سابقاً)، ووصفتها بأنها «بالوعة صرف صحي عالمية عملاقة»، مضيفة أنها «تدمر ديمقراطياتنا» من خلال نشر إساءات ومعلومات مضللة.

وقبل أن يشتري إيلون ماسك منصة «تويتر» عام 2022، سرّح آلاف الموظفين، من بينهم مشرفو المحتوى، وغيَّر علامتها التجارية إلى «إكس»، وفقدت المنصة كثيراً من كبار المعلنين، وتعرضت لانتقادات شديدة بما في ذلك من البيت الأبيض بسبب عدم اتخاذها إجراءات كافية للحد من معاداة السامية.

ووفق وكالة الصحافة الفرنسية قالت هيدالغو في منشورات طويلة باللغتين الإنجليزية والفرنسية: «هذه المنصة ومالكها يتعمدان تأجيج التوترات والصراعات»، مشيرة إلى تلاعب، ومعلومات مضللة، ومعاداة للسامية، وهجمات على علماء وخبراء مناخ ونساء وليبراليين.

وتساءلت هيدالغو، السياسية الاشتراكية التي خسرت انتخابات الرئاسة، وحصلت على 1.7 بالمائة من الأصوات في عام 2022 قائلة: «أصبحت هذه المنصة بمثابة بالوعة صرف صحي عالمية عملاقة، فهل ينبغي لنا أن نواصل الخوص فيها؟»، وأضافت: «أرفض تأييد هذا المخطط الشرير».

وفي الآونة الأخيرة، تعرضت هيدالغو لانتقادات بسبب قيامها برحلة إلى جزيرة تاهيتي الفرنسية بدعوى مشاهدة موقع لركوب الأمواج للألعاب الأولمبية عام 2024، لكن المعارضين قالوا إن ذلك لا يقع ضمن اختصاصها، كما زارت ابنتها التي تعيش هناك.

وانتقدها مستخدمو «إكس» وسياسيون معارضون عبر هاشتاغ «#تاهيتي - غيت» خلال الرحلة الممولة جزئياً من دافعي الضرائب.


كريستوفر لاكسن يتولى مهامه رئيساً لوزراء نيوزيلندا

كريستوفر لاكسن (أ.ب)
كريستوفر لاكسن (أ.ب)
TT

كريستوفر لاكسن يتولى مهامه رئيساً لوزراء نيوزيلندا

كريستوفر لاكسن (أ.ب)
كريستوفر لاكسن (أ.ب)

تولى كريستوفر لاكسن، رئيس شركة الطيران النيوزيلندية سابقا، مهامه رئيساً لوزراء نيوزيلندا متعهداً بالسيطرة على التضخم وخفض معدلات الفائدة.

وتسلم لاكسن مهامه بعد ستة أسابيع على فوز الحزب الوطني المحافظ بالانتخابات الوطنية، مما وضع حداً لحكم الحزب العمالي المتواصل منذ ست سنوات.

وأدى المدير العام السابق لشركة «إير نيوزيلند» للطيران البالغ 53 عاماً، اليمين الدستورية رئيساً لحكومة ائتلافية خلال مراسم أقيمت في العاصمة ويلينغتون، وفقاً لما ذكرته وكالة الصحافة الفرنسية.

وقال لاكسن للصحافيين: «هذا شرف لي ومسؤولية هائلة».

وأوضح أن «المهمة الأولى هي إنعاش الاقتصاد. علينا خفض غلاء المعيشة والسيطرة على التضخم لنتمكن من خفض معدلات الفائدة وأسعار المواد الغذائية».

وواجهت الحكومة العمالية السابقة صعوبة في لجم غلاء المعيشة، وهي مشكلة عالمية تعزى جزئياً إلى مشاكل إمدادات المواد الأولية بسبب جائحة «كوفيد - 19»، ومن ثم الغزو الروسي لأوكرانيا.

وكان رئيس الوزراء المنتهية ولايته زعيم الحزب العمالي كريس هبكينز حل مكان جاسيندا أردرن في يناير (كانون الثاني) الماضي بعدما تخلت عن منصبها، مشددة على أنها «لم تعد تملك الطاقة الضرورية».

وكان كريستوفر لاكسن ينتقد أردرن التي حكمت البلاد من 2017 إلى يناير 2023، عادَّاً أن نيوزيلندا «تسير في الاتجاه الخطأ»، وأن خبرته في مجال الأعمال ضرورية لتصحيح مسار الاقتصاد المتعثر.

وأصبح لاكسن بذلك رئيس الوزراء الثاني والأربعين في تاريخ نيوزيلندا بعدما شكل حكومة ائتلافية إثر مفاوضات طويلة انتهت الجمعة بعد ستة أسابيع على الاقتراع.

وشكل الحزب الوطني الذي يتزعمه لاكسن ائتلافاً ثلاثياً مع الحزب «إيه سي تي» المحافظ وحزب «نيوزيلند فيرست» الشعبوي.

وللمرة الأولى في تاريخ البلاد، سيكون منصب نائب رئيس الوزراء مقسماً إلى ولايتين من 18 شهراً. فقد أقسم زعيم «نيوزيلند فيرست» ويسنتون بيترز البالغ 78 عاماً اليمين إلى جانب لاكسن نائباً لرئيس الحكومة، لكنه سيتخلى عن هذا المنصب نهاية مايو (أيار) 2025 ليحل مكانه ديفيد سيمور زعيم حزب «إيه سي تي» لبقية الولاية.

وخلال الأيام المائة الأولى في السلطة وعد الحزب الوطني بمكافحة الجريمة ومنع الهواتف النقالة في المدارس والتخلي عن زيادة الرسوم المقررة على المحروقات.

ويملك لاكسن وهو أب لطفلين ثروة كبيرة ولا يتناول الكحول ويعشق موسيقى الكانتري، وقد تولى رئاسة شركة الطيران الوطنية مدة سبع سنوات قبل أن يخوض غمار السياسة.


وزيرة الخارجية الفرنسية تبدأ زيارة للصين تركز على الشرق الأدنى

وزيرة الخارجية الفرنسية كاثرين كولونا ووزير الخارجية الصيني وانغ يي يتصافحان بعد مؤتمر صحافي في دار ضيافة دياويوتاي في بكين بالصين في 24 نوفمبر 2023 (رويترز)
وزيرة الخارجية الفرنسية كاثرين كولونا ووزير الخارجية الصيني وانغ يي يتصافحان بعد مؤتمر صحافي في دار ضيافة دياويوتاي في بكين بالصين في 24 نوفمبر 2023 (رويترز)
TT

وزيرة الخارجية الفرنسية تبدأ زيارة للصين تركز على الشرق الأدنى

وزيرة الخارجية الفرنسية كاثرين كولونا ووزير الخارجية الصيني وانغ يي يتصافحان بعد مؤتمر صحافي في دار ضيافة دياويوتاي في بكين بالصين في 24 نوفمبر 2023 (رويترز)
وزيرة الخارجية الفرنسية كاثرين كولونا ووزير الخارجية الصيني وانغ يي يتصافحان بعد مؤتمر صحافي في دار ضيافة دياويوتاي في بكين بالصين في 24 نوفمبر 2023 (رويترز)

التقت وزيرة الخارجية الفرنسية كاترين كولونا نظيرها الصيني وانغ يي في بكين، الجمعة، خلال زيارة قصيرة لبكين تهيمن عليها الحرب بين إسرائيل و«حماس»، وفق وكالة الصحافة الفرنسية.

وتزامن وصول كولونا مع بدء سريان هدنة مدتها 4 أيام في القتال بين إسرائيل و«حماس»، ستسمح بإطلاق رهائن محتجزين في قطاع غزة (50 رهينة) في مقابل معتقلين فلسطينيين في السجون الإسرائيلية (150 معتقلاً) على دفعات.

وقالت الوزيرة خلال إحاطة مع صحافيين فرنسيين من بينهم صحافي وكالة الصحافة الفرنسية: «بالنسبة إلينا، يجب إطلاق سراح جميع الرهائن. كلهم وليس 50 رهينة فقط».

ولفت مصدر دبلوماسي في باريس إلى أن الوضع في الشرق الأوسط على جدول أعمال محادثات كولونا ومحاوريها الصينيين، موضحاً أن «الصين لاعب له أهمية أكبر من أي وقت مضى في المنطقة»، ويعود ذلك خصوصاً إلى «علاقتها المهمة والقوية مع إيران».

وأضاف: «أول شيء نتوقعه من الصين في هذا الصراع هو توحيد جهودها مع جهودنا لضمان تجنب أي تصعيد إقليمي نظراً إلى الرسائل التي يمكن أن توصلها إلى لاعبين إقليميين، خصوصاً إيران».

مطلع العام، رعت الصين اتفاق تطبيع العلاقات الدبلوماسية بين إيران والسعودية.

وحول الحرب في أوكرانيا، قالت كولونا الجمعة إنها تعول على «تنبه» السلطات الصينية لتجنب أي مساهمة في المجهود الحربي الروسي في أوكرانيا.

وأوضحت في مؤتمر صحافي مشترك مع نظيرها وانغ يي: «نحن نعول على تنبه السلطات الصينية حتى لا تسهم أي جهة في الصين، خصوصاً القطاع الخاص، بشكل مباشر أو غير مباشر في المجهود الحربي غير القانوني لروسيا».

وزيرة الخارجية الفرنسية كاثرين كولونا ووزير الخارجية الصيني وانغ يي يعقدان مؤتمراً صحافياً في بكين (رويترز)

«مسؤوليات دولية»

وذكّرت كولونا التي استقبلها رئيس الوزراء لي تشيانغ صباح الجمعة في قصر الشعب في بكين، محاورها بأن الصين وفرنسا «عضوان دائمان في مجلس الأمن» ولديهما بصفتهما هذه «مسؤوليات دولية».

وأكدت أنهما «تسعيان جاهدتين لإيجاد إجابات للتحديات الكبرى، خصوصاً تحديات المناخ والتنوع البيولوجي وأي شيء يمكن أن يخفف التوترات في العالم».

من جهته، أشار تشيانغ إلى «الاتجاه الإيجابي في التعاون الصيني - الفرنسي على كل الجبهات».

وأوضح: «هذا التعاون الوثيق بين الصين وفرنسا ضخ أيضاً الكثير من الطاقة الإيجابية، وجلب المزيد من اليقين إلى عالم يشوبه عدم اليقين في الوقت الحالي».

وشاركت كولونا مع وانغ يي، الجمعة، في رئاسة «الحوار الفرنسي الصيني الرفيع المستوى حول التبادلات ذات الطابع البشري» في جامعة بكين.

ويهدف هذا الحوار الذي بدأ عام 2014 وتوقف مؤقتاً أثناء جائحة «كوفيد»، إلى مناقشة مواضيع مثل التبادلات الأكاديمية والعلمية والثقافية والرياضية والقضايا المرتبطة بالسياحة وحتى مسائل المساواة بين الجنسين.

وبمناسبة الزيارة التي تقوم بها كولونا، أعلنت بكين أنه بداية من 1 ديسمبر (كانون الأول) سيكون بإمكان السياح الفرنسيين السفر إلى الصين من دون تأشيرة لزيارة أقل من 15 يوماً.

وقال وانغ يي: «بعد تبدد ظل الجائحة، نتطلع إلى رؤية المزيد من الزيارات المتبادلة والاتصالات والمبادلات بين شعبينا»، وذلك بعدما أغلقت الصين حدودها 3 سنوات تقريباً بسبب «كوفيد - 19».

وردّت كولونا: «هذا إعلان مهم، وسيسهل كثيراً التنقل بين بلدينا».

كذلك، أطلق الوزيران المركز الفرنسي - الصيني لتحييد أثر الكربون الذي يهدف إلى تسهيل التعاون العلمي والتكنولوجي بين البلدين، وتمويل برامج بحوث مشتركة.

وكانت كولونا قد صرحت قبل اجتماعها مع وانغ يي: «قبل أسبوع من انعقاد مؤتمر (كوب 28) للمناخ لا يمكن أن تكون هناك طريقة أفضل لتأكيد طموح بلدينا في ما يتعلق بالمناخ».

ومن المقرر أيضاً أن توقّع فرنسا والصين سلسلة اتفاقات في مجالات مختلفة مثل التعليم والصحة والثقافة والتبادلات الجامعية.

ومنذ اعتراف فرنسا بقيادة الجنرال ديغول بجمهورية الصين الشعبية عام 1964، تنظر بكين إلى باريس بوصفها محاوراً يتمتع بنهج أكثر استقلالاً عن الولايات المتحدة مقارنة بالدول الغربية الأخرى.


فنلندا: حرس الحدود الروسي «متورط بشدة» في تدفق المهاجرين على الحدود

الحدود الفنلندية مع روسيا (إ.ب.أ)
الحدود الفنلندية مع روسيا (إ.ب.أ)
TT

فنلندا: حرس الحدود الروسي «متورط بشدة» في تدفق المهاجرين على الحدود

الحدود الفنلندية مع روسيا (إ.ب.أ)
الحدود الفنلندية مع روسيا (إ.ب.أ)

قال حرس الحدود في فنلندا، اليوم الثلاثاء، إن السلطات الروسية متورطة بشدة على الأرجح في نقل مهاجرين إلى معبرين حدوديين ما زالا يعملان، مع سعي فنلندا للحد من تدفق المهاجرين من روسيا.

ووفق «رويترز»، وصل أكثر من 500 طالب لجوء، معظمهم من اليمن والصومال وسوريا والعراق، إلى فنلندا عبر روسيا خلال الأسبوعين الماضيين؛ مما دفع هلسنكي إلى إغلاق نصف معابرها الحدودية واتهام موسكو بنقل المهاجرين إلى حدودها، فيما تنفي موسكو هذا الاتهام.

وقال تومي كيفنجيوري، رئيس الإدارة القانونية في حرس الحدود الفنلندي، إنه بينما تفكر هلسنكي في إغلاق الحدود بالكامل يصل المهاجرون من روسيا في سيارات وشاحنات، ثم ينزلون ويستقلون دراجات للعبور إلى الجانب الفنلندي.

وأضاف لـ«رويترز»: «من المحتمل جداً أن تكون السلطات الروسية متورطة بشدة في عملية نقل (المهاجرين). ومن المحتمل جداً أن يكون حرس الحدود منخرطاً من جانبه».

وتحظر فنلندا وروسيا عبور الحدود سيراً على الأقدام.

في الأسبوع الماضي، حظر حرس الحدود الفنلندي عبور الدراجات من جانب واحد، لكن روسيا تواصل السماح للمهاجرين بالعبور بالدراجات.

ويواصل معبرا «فارتيوس» و«سالا» الحدوديان البعيدان في الشمال، تلقي طلبات اللجوء من المهاجرين بعد أن أغلقت فنلندا 4 معابر حدودية وأقامت حواجز لمنع أي عبور غير قانوني.

ونفى المتحدث باسم الكرملين، دميتري بيسكوف، أمس الاثنين، اتهامات فنلندا لروسيا بتعمد إرسال المهاجرين غير النظاميين نحو الحدود، وقال إن حرس الحدود الروسي يؤدي واجباته بما يتماشى مع القواعد.

وقال حرس الحدود في منطقة لابلاند الفنلندية، إن 41 مهاجراً من دول منها أفغانستان واليمن والمغرب وصلوا على دراجات، اليوم الثلاثاء، إلى معبر «سالا».

وقال الكابتن جوكو كينونين إن 16 مهاجراً من سوريا والصومال وصلوا إلى معبر فارتيوس بعد ظهر اليوم الثلاثاء، متوقعاً وصول كثير من المهاجرين.

وأضاف لـ«رويترز»: «وصلت امرأتان ترتجفان من الصقيع»؛ إذ تنخفض درجة الحرارة في المنطقة إلى 10 درجات مئوية تحت الصفر مع هبوب رياح جليدية.


جدل حول القوانين الدولية للاستخدام الذكي لـ«الطائرات من دون طيار القاتلة»

القوات الروسية تتسلم طائرات قتالية من دون طيار في سيمفيروبول بشبه جزيرة القرم (رويترز)
القوات الروسية تتسلم طائرات قتالية من دون طيار في سيمفيروبول بشبه جزيرة القرم (رويترز)
TT

جدل حول القوانين الدولية للاستخدام الذكي لـ«الطائرات من دون طيار القاتلة»

القوات الروسية تتسلم طائرات قتالية من دون طيار في سيمفيروبول بشبه جزيرة القرم (رويترز)
القوات الروسية تتسلم طائرات قتالية من دون طيار في سيمفيروبول بشبه جزيرة القرم (رويترز)

عندما تتحول الخيالات العلمية إلى حقائق، وتصبح «الطائرات من دون طيار القاتلة» القابلة للتحكم بواسطة الذكاء الاصطناعي واقعاً، فإن ذلك يثير جدلاً على الساحة الدولية. بعض الدول تسعى لتحديث القوانين للتحكم في هذه التكنولوجيا الجديدة، في حين تقاوم القوى الكبرى، مثل الولايات المتحدة والصين، ذلك الفكر، وفق ما أفاد به تقرير لصحيفة «نيويورك تايمز».

ويستعرض التقرير تقدم الولايات المتحدة والصين في تطوير التكنولوجيا القادرة على إعادة تشكيل طبيعة الحروب، والنقاشات في الأمم المتحدة التي تتعلق بفرض قيود قانونية على استخدام الطائرات من دون طيار، ومدى قدرتها على اتخاذ قرارات بشكل مستقل.

ويبرز التقرير آراء المفاوضين حيال هذا الأمر، ويقول ألكسندر كمينت، كبير المفاوضين النمساويين، إن هذا يمثل نقطة تحول مهمة بالنسبة إلى الإنسانية.

ويشير التقرير إلى محاولات بعض الدول فرض قيود، لكن يشير أيضاً إلى المقاومة التي تواجهها هذه المحاولات والجدل يتسارع مع تقدم التكنولوجيا، والتحديات القانونية والأخلاقية المتزايدة. ويُسلط الضوء على الجهود الحالية في الأمم المتحدة ومدى صعوبة التوصل إلى اتفاق دولي يلزم الدول باحترام قوانين استخدام «الطائرات من دون طيار القاتلة».

ففي العامين المقبلين، يشير خبير استراتيجي في الدفاع إلى ضرورة دفع الولايات المتحدة للتنافس مع الاستثمارات الصينية في الأسلحة المتقدمة، ويقترح استفادة الولايات المتحدة من «المنصات الصغيرة والذكية والرخيصة والكثيرة».

عرض المركبات الجوية (طائرات من دون طيار) في معرض النقل الروسي بموسكو (أ.ف.ب)

وسلط التقرير الضوء على مفهوم السلاح المستقل، ومقارنة التطورات الحالية في استخدام الذكاء الاصطناعي في الأسلحة مع السياسات الأميركية الحالية التي تسعى إلى ضبط هذا الاستخدام. وعرض آراء مسؤولين عسكريين حيال تطوير الأسلحة المستقلة واستخدامها، مع إبراز الحاجة المستمرة إلى التوازن بين القدرات الذكية والرقابة البشرية.

ويتطرق التقرير إلى مخاوف من بعض الجهات حول استخدام الأسلحة الفتاكة التي يسيطر عليها الذكاء الاصطناعي، مع تسليط الضوء على التحديات الأخلاقية والدبلوماسية المتعلقة بهذا التطور التكنولوجي.

وقال كونستانتين فورونتسوف، نائب رئيس اليعثة الروسية لدى الأمم المتحدة، للدبلوماسيين الذين احتشدوا في غرفة اجتماعات بالطابق السفلي بمقر الأمم المتحدة في نيويورك: «نحن نفهم أن الأولوية بالنسبة إلى كثير من الوفود هي السيطرة البشرية، ولكن بالنسبة إلى الاتحاد الروسي فإن الأولويات مختلفة بعض الشيء».

وقالت الولايات المتحدة، والصين وروسيا أيضاً، إن الذكاء الاصطناعي والأسلحة المستقلة قد تحقق فوائد عبر تقليل الخسائر في صفوف المدنيين والأضرار المادية غير الضرورية.

وقال الوفد الأميركي: «لقد ثبت أن الأسلحة الذكية التي تستخدم أجهزة الكومبيوتر والوظائف المستقلة لنشر القوة بشكل أكثر دقة وكفاءة تقلل من مخاطر إلحاق الضرر بالمدنيين والأعيان المدنية».

غير أن الموقف الذي اتخذته القوى الكبرى لم يؤد إلا إلى زيادة القلق بين الدول الصغرى، التي تقول إنها تشعر بالقلق من أن الأسلحة الفتاكة المستقلة قد تصبح شائعة في ساحة المعركة قبل أن يكون هناك أي اتفاق على قواعد استخدامها.

وطُلب من مكتب الأمين العام للأمم المتحدة إعداد تقرير عن الأسلحة الفتاكة ذاتية التشغيل، لكن المداولات التفصيلية حول هذه المسألة لن تصل إلى نتيجة في ظل إرادات الدول الكبرى.

وقال أحد الدبلوماسيين المشاركين في المناقشة إن اللجنة، التي تتخذ من جنيف مقراً لها، وافقت الأسبوع الماضي، بناء على طلب من روسيا والقوى الكبرى الأخرى، على منح نفسها مهلة حتى نهاية عام 2025 لمواصلة درس الموضوع.


بايدن: «قريبون جداً» من اتفاق حول الرهائن في قطاع غزة

TT

بايدن: «قريبون جداً» من اتفاق حول الرهائن في قطاع غزة

الرئيس الأميركي جو بايدن متحدثاً من البيت الأبيض في العاصمة الأميركية واشنطن أمس (أ.ف.ب)
الرئيس الأميركي جو بايدن متحدثاً من البيت الأبيض في العاصمة الأميركية واشنطن أمس (أ.ف.ب)

أعلن الرئيس الأميركي جو بايدن، الثلاثاء، من البيت الأبيض، أن اتفاقاً بشأن الإفراج عن رهائن تحتجزهم حركة «حماس» في قطاع غزة بات وشيكاً جداً.

ووفق وكالة الصحافة الفرنسية، قال بايدن «نحن قريبون جداً، قريبون جداً» من اتفاق، و«سنتمكن من إعادة بعض هؤلاء الرهائن إلى عائلاتهم قريباً جداً».

وأضاف «لا أريد أن أخوض في التفاصيل... لكن عندما يكون لدينا المزيد لنقوله، سنفعل ذلك».وتابع قائلا «لكن الأمور تبدو جيدة في الوقت الحالي».وترددت أنباء متواترة عن قرب الوصول إلى اتفاق بين إسرائيل وحركة «حماس» فيما يتعلق بإطلاق سراح محتجزين لدى الطرفين.وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية القطرية اليوم إن جهود الوساطة التي تجريها لخفض التصعيد في غزة وصلت إلى المرحلة النهائية، مضيفا «متفائلون بالوصول إلى اتفاق في القريب العاجل».

وأفاد مصدر سياسي إسرائيلي بأن جميع الأجهزة الأمنية الإسرائيلية بما فيها الموساد تدعم الخطوط العريضة لصفقة تبادل المحتجزين مع «حماس».


الصين تحذر الأرجنتين من ارتكاب «خطأ فادح» بقطع العلاقات

الرئيس الأرجنتيني المنتخب خافيير ميلي (أ.ف.ب)
الرئيس الأرجنتيني المنتخب خافيير ميلي (أ.ف.ب)
TT

الصين تحذر الأرجنتين من ارتكاب «خطأ فادح» بقطع العلاقات

الرئيس الأرجنتيني المنتخب خافيير ميلي (أ.ف.ب)
الرئيس الأرجنتيني المنتخب خافيير ميلي (أ.ف.ب)

أكدت وزارة الخارجية الصينية، الثلاثاء، أن الدبلوماسية الأرجنتينية سترتكب «خطأ فادحا» إذا قطعت الأرجنتين علاقاتها مع دول كبرى مثل الصين أو البرازيل.

وقالت ماو نينغ المتحدثة باسم وزارة الخارجية الصينية في مؤتمر صحافي دوري إن الصين شريك تجاري مهم للأرجنتين التي تولي حكومتها المنتخبة أهمية كبيرة للعلاقات معها، وفق ما نقلته وكالة «رويترز»

وانتخبت الأرجنتين خافيير ميلي رئيسا جديدا لها الأحد. وانتقد ميلي، وهو ليبرالي يميني، الصين والبرازيل قائلا إنه لن يتعامل مع «الشيوعيين» وإنه يفضل تقوية العلاقات مع الولايات المتحدة.


كشف النقاب عن أشرطة سرية من سجن غوانتانامو كدليل في قضية 11 سبتمبر

خالد شيخ محمد متهم بأنه العقل المدبر لـ«هجمات سبتمبر» (غوانتانامو)
خالد شيخ محمد متهم بأنه العقل المدبر لـ«هجمات سبتمبر» (غوانتانامو)
TT

كشف النقاب عن أشرطة سرية من سجن غوانتانامو كدليل في قضية 11 سبتمبر

خالد شيخ محمد متهم بأنه العقل المدبر لـ«هجمات سبتمبر» (غوانتانامو)
خالد شيخ محمد متهم بأنه العقل المدبر لـ«هجمات سبتمبر» (غوانتانامو)

أفصحت الولايات المتحدة عن أشرطة صوتية سرية من سجن غوانتانامو، تم التنصت عليها وتسجيلها، دليلاً في قضية هجمات 11 سبتمبر (أيلول).

وفي وقت تعرضت فيه الولايات المتحدة لإشكاليات قانونية، رفعت وكالة حكومية غير معلنة السريةَ عن برنامج استخبارات سري جمع محادثات سجين خلال فترات الترفيه، ويكشف عن محادثات حاسمة لخالد شيخ محمد، المشتبه به كعقل مدبر لهجمات سبتمبر 2001، مما أثار تساؤلات حول الأساليب التي تم استخدامها للحفاظ على الأمان في السجن، وتتسبب في استفزاز المحامين الذين يعدون أن التسجيلات تأتي نتيجة لمعاملة قاسية ولاإنسانية، حسبما أفادت صحيفة «نيويورك تايمز».

ورفعت الحكومة السرية عن البرنامج السري في وقت يبحث فيه المدعون عن مواجهة لادعاءات التعذيب من قبل وكالة المخابرات المركزية، التي قام بها المتهمون، بعد التحقيقات التي أجراها مكتب التحقيقات الفيدرالي، في إطار استراتيجية للدفاع تهدف إلى تقوية موقف الحكومة.

وتسلط هذه الخطوة الضوء على محادثات سجناء غوانتانامو وتسجيلها السري، مع إشارات إلى التعذيب والظروف القاسية، كما كشفت عن رسالة مشفرة للمتهم تنبأ فيها بحدوث حدث مهم في 11 سبتمبر.

وتتواصل المحاكمات في قضايا الإرهاب، حيث يسعى الادعاء إلى تعزيز حجتهم بعد حكم غير مواتٍ في قضايا أخرى. ويتوقع أن يستخدم المدعون السجلات الصوتية لدعم موقفهم، بينما يستعد الدفاع للطعن في مقبولية هذه التسجيلات.

وقال جيمس جي كونيل، محامي ابن شقيق المتهم محمد، عمار البلوشي، وهو المدعى عليه في القضية: «إنه سيطعن في مقبولية التسجيلات الصوتية باعتبارها مستمدة من المعاملة القاسية واللاإنسانية والمهينة».

وأضاف: «أنه في الفترة من 2006 إلى 2009، تم احتجاز السجناء في الحبس الانفرادي، ولم يُسمح لكل واحد منهم بالتحدث إلا مع سجين واحد آخر، خلال فترة راحة مدتها ساعة من زنازينهم شديدة الحراسة... وفي ذلك الوقت، كان السجناء في عهدة وحدة خاصة تُعرف باسم فرقة العمل البريتورية أو فرقة العمل البلاتينية يُمنحون وقتاً للترفيه في ثنائيات مصممة بشكل محدد. وكانوا محصورين في مساحات منفصلة، مما يعني أن السجناء يمكنهم الصراخ ذهاباً وإياباً، ولكن لا يمكنهم رؤية بعضهم البعض».

تظهر هذه الأحداث في سياق أوسع للتحقيقات في أساليب التحقيق والتعذيب التي تمارسها وكالات المخابرات الأميركية.

ويتوقع أن تستمر المحاكمات في دراسة الأدلة وتقديم الحقائق لاتخاذ قرارات نهائية بشأن هذه القضايا المعقدة.