أسواق النفط تترقب مناقشات تمديد اتفاق «أوبك» وتعميق تخفيضات الإنتاج

الكويت والعراق وروسيا أعلنت دعمها استمرار الاتفاق

مقر منظمة البلدان المصدرة للبترول (أوبك) في فيينا (رويترز)
مقر منظمة البلدان المصدرة للبترول (أوبك) في فيينا (رويترز)
TT

أسواق النفط تترقب مناقشات تمديد اتفاق «أوبك» وتعميق تخفيضات الإنتاج

مقر منظمة البلدان المصدرة للبترول (أوبك) في فيينا (رويترز)
مقر منظمة البلدان المصدرة للبترول (أوبك) في فيينا (رويترز)

ترتفع وتيرة الموافقات المبدئية على تمديد اتفاق تخفيض إنتاج النفط، لدول «أوبك+»، قبيل اجتماع المنظمة الأسبوع المقبل، إذ عبّرت أمس الكويت والعراق وروسيا عن دعمها التمديد، وما تؤول إليه المناقشات للتوصل إلى تعميق التخفيضات، وسط ترقب أسواق النفط.
ونقلت وكالة الأنباء الكويتية (كونا) الرسمية، أمس (الخميس)، عن وزير النفط الكويتي خالد الفاضل قوله إنه يدعم تمديد اتفاق «أوبك» وحلفائها من الدول غير الأعضاء على خفض إنتاج النفط حتى نهاية 2019. وقال الفاضل قبل اجتماع «أوبك» المقرر الأسبوع المقبل إن الكويت ملتزمة بخفض إنتاجها بموجب الاتفاق.
من جانبه، قال وزير النفط العراقي ثامر الغضبان، إنه من المتوقع أن تمدد «أوبك» اتفاق خفض إمدادات الخام خلال اجتماعها الأسبوع المقبل، وأن تناقش تعميق التخفيضات المستمرة منذ أول يناير (كانون الثاني).
وينتهي سريان الاتفاق المبرم بين منظمة البلدان المصدرة للبترول وحلفاء، من بينهم روسيا، على خفض الإنتاج 1.2 مليون برميل يومياً في نهاية يونيو (حزيران). ومن المقرر أن تناقش الاجتماعات التي تعقد في فيينا يومي الأول والثاني من يوليو (تموز) الخطوات المقبلة.
وقال الغضبان، الموجود في لندن: «التمديد سيكون بنفس المستوى على الأقل، لأنه لم يكن فعالاً للغاية، بل كان فعالاً لمستوى معين من أجل تقليص التخمة في السوق إلى أقل مستوى ممكن، لكن هناك حالياً أفكاراً جديدة أو دعوات للاتفاق حتى على المزيد». وأضاف أن هذه المسألة ستخضع للنقاش في فيينا، لكنه أحجم عن تحديد المستوى البديل المقترح للتخفيضات.
كانت مصادر أبلغت «رويترز» هذا الشهر أن الجزائر طرحت فكرة تعميق التخفيضات بنحو 600 ألف برميل يومياً.
وزير الطاقة الروسي ألكسندر نوفاك، قال أيضاً أمس، إنه يعتقد أن منظمة البلدان المصدرة للبترول (أوبك) وحلفاءها سيتوصلون لاتفاق عندما يناقشون اتفاقهم المتعلق بإنتاج النفط العالمي خلال اجتماعهم في فيينا.
وأضاف نوفاك أن وزارة الطاقة الروسية لا تزال تجري محادثات مع شركات النفط في البلاد بخصوص اتفاق الإنتاج، مشيراً إلى أنه يعتزم الاجتماع مع نظيره السعودي خالد الفالح خلال قمة مجموعة العشرين، التي تبدأ أعمالها في اليابان غداً الجمعة.
وقال للصحافيين، رداً على سؤال بشأن ما إن كان يتوقع صعوبة المحادثات خلال اجتماع فيينا: «أعتقد أننا سنتفق قطعاً، سيكون هناك قرار عام موحد».
وانخفضت أسعار النفط أمس، لتبدد بعض المكاسب القوية التي حقّقتها في الجلسة السابقة، مع ترقب المتعاملين قمة مجموعة العشرين في اليابان واجتماع «أوبك» مع منتجين آخرين للخام، لاتخاذ قرار بشأن تمديد تخفيضات الإنتاج.
وبحلول الساعة 06:58 بتوقيت غرينتش، تراجعت العقود الآجلة لخام القياس العالمي «برنت» 42 سنتاً أو 0.6 في المائة إلى 66.07 دولار للبرميل.
وتراجعت العقود الآجلة لخام غرب تكساس الوسيط الأميركي 33 سنتاً، أو 0.6 في المائة، إلى 59.05 دولار للبرميل.
وزادت أسعار النفط ما يزيد عن 2 في المائة، الأربعاء، لأعلى مستوياتها في نحو شهر، بدعم من بيانات حكومية أميركية، أظهرت انخفاضاً أكبر من المتوقع في مخزونات الخام، مع وصول الصادرات إلى مستوى قياسي مرتفع وتراجع مفاجئ لمخزونات المنتجات المكررة.
لكن بعض المتعاملين قالوا إن الأمل في تحقيق انفراجة بشأن التجارة خلال قمة مجموعة العشرين ربما لا يتحقق، وإن بعض القلق بشأن استمرار تخفيضات الإنتاج يعرقل تواصل عمليات الشراء.
وسيجتمع الرئيس الأميركي دونالد ترمب مع نظيره الصيني شي جينبينغ في قمة مجموعة العشرين، التي تبدأ الجمعة في أوساكا باليابان، سعياً لتحقيق انفراجة في مفاوضات إنهاء الحرب التجارية التي أثرت سلباً على النمو الاقتصادي العالمي.
وبعد انتهاء قمة العشرين يوم السبت، تجتمع منظمة البلدان المصدرة للبترول (أوبك) يوم الاثنين، لبحث تمديد تخفيضات الإنتاج لدعم الأسعار.
وفي اليوم التالي، يجتمع أعضاء «أوبك» مع منتجين آخرين، من بينهم روسيا، في المجموعة المعروفة باسم «أوبك+»، التي اتفقت في ديسمبر (كانون الأول) على خفض الإمدادات 1.2 مليون برميل يومياً اعتباراً من أول يناير. وينتهي أجل الاتفاق في 30 يونيو.
وقالت إدارة معلومات الطاقة الأميركية إن مخزونات النفط الخام في الولايات المتحدة، أكبر منتج ومستهلك للنفط، انخفضت 12.8 مليون برميل في الأسبوع الماضي، متجاوزة توقعات المحللين بانخفاض قدره 2.5 مليون برميل.


مقالات ذات صلة

الاقتصاد مصفاة نفط نيس جوغوبترول في بانشيفو صربيا (أ.ب)

صربيا تحذر من عقوبات أميركية على شركة تمدها بالغاز مدعومة من روسيا

كشف الرئيس الصربي ألكسندر فوسيتش أن الولايات المتحدة تخطط لفرض عقوبات على المورد الرئيسي للغاز لصربيا الذي تسيطر عليه روسيا.

«الشرق الأوسط» (بلغراد)
الاقتصاد شعار «إينيوس» في المقر الرئيس للشركة (رويترز)

«سينوك» الصينية للنفط تبيع أصولها في الولايات المتحدة لـ«إينيوس» البريطانية

باعت شركة «سينوك» الصينية المحدودة شركتها التابعة في الولايات المتحدة إلى مجموعة الكيميائيات البريطانية «إينيوس».

«الشرق الأوسط» (بكين)
الاقتصاد منشأة لويندل باسل لتكرير النفط في هيوستن بولاية تكساس الأميركية (رويترز)

النفط يسجل أول مكاسب أسبوعية منذ نهاية نوفمبر

ارتفعت أسعار النفط قليلاً يوم الجمعة متجهة صوب تسجيل أول مكاسب أسبوعية منذ نهاية نوفمبر الماضي.

«الشرق الأوسط» (لندن)
الاقتصاد منظر عام لمقر شركة بترول أبوظبي الوطنية (أدنوك) في أبوظبي (رويترز)

رئيس الإمارات يوافق على تشكيل مجلس إدارة ذراع الاستثمار العالمية لـ«أدنوك»

وافق رئيس دولة الإمارات الشيخ محمد بن زايد آل نهيان على تشكيل مجلس إدارة شركة «إكس آر جي (XRG)»، الذراع الاستثمارية الدولية الجديدة لشركة «أدنوك».

«الشرق الأوسط» (أبوظبي)

3 شركات عالمية لتنظيم المعارض تفتح مكاتبها في السعودية

رئيس مجلس إدارة الهيئة العامة للمعارض والمؤتمرات فهد الرشيد مع مسؤول في إحدى الشركات التي قررت افتتاح مكتبها في السعودية (الشرق الأوسط)
رئيس مجلس إدارة الهيئة العامة للمعارض والمؤتمرات فهد الرشيد مع مسؤول في إحدى الشركات التي قررت افتتاح مكتبها في السعودية (الشرق الأوسط)
TT

3 شركات عالمية لتنظيم المعارض تفتح مكاتبها في السعودية

رئيس مجلس إدارة الهيئة العامة للمعارض والمؤتمرات فهد الرشيد مع مسؤول في إحدى الشركات التي قررت افتتاح مكتبها في السعودية (الشرق الأوسط)
رئيس مجلس إدارة الهيئة العامة للمعارض والمؤتمرات فهد الرشيد مع مسؤول في إحدى الشركات التي قررت افتتاح مكتبها في السعودية (الشرق الأوسط)

قررت 3 من أكبر 10 شركات عالمية متخصصة في تنظيم المعارض، افتتاح مكاتبها في السعودية، في خطوة للاستفادة من التنامي المتسارع في القطاع بالمملكة، في الوقت الذي تمضي فيه «الرياض» لتعزيز محوريتها في هذا القطاع من خلال توقيع 19 اتفاقية ومذكرة تفاهم لدعم صناعة الفعاليات، وذلك مع ختام اليوم الأول من القمة الدولية للمعارض والمؤتمرات، المنعقدة حالياً في الرياض من 15 إلى 17 ديسمبر (كانون أول) الحالي.

وقال رئيس مجلس إدارة الهيئة العامة للمعارض والمؤتمرات، فهد الرشيد، إن اليوم الأول للقمة الدولية للمعارض والمؤتمرات شهد نجاحاً كبيراً، بعد إعلان الاتفاقيات، وإطلاق 12 فعالية جديدة، بالإضافة إلى توقيع مذكرات تفاهم، ما يعزز مكانة المملكة كواحدة من أهم وجهات قطاع المعارض والمؤتمرات على مستوى العالم.

وأضاف الرشيد أن هذه الإعلانات تؤكد أهمية قطاع المعارض والمؤتمرات، ودوره المحوري كمحفز للتحول، حيث يساهم في التعريف بحجم الفرص غير المسبوقة التي توفرها المملكة سعياً إلى تحقيق مستهدفات «رؤية 2030»، ودور القطاع في استكشاف الأفكار المبتكرة، وخلق فرص الاستثمار، وتعزيز الشراكات الجديدة عبر مختلف قطاعات الاقتصاد.

وأعلنت كل من شركات «RX Global» و«Messe Munich» و«Clarion»، وهي من كبرى الشركات العالمية المتخصصة في تنظيم الفعاليات، افتتاح مكاتب جديدة لها في المملكة، لدعم خطط نمو قطاع المعارض والمؤتمرات السعودي خلال السنوات العشر المقبلة.

وشهدت القمة توقيع 4 مذكرات تفاهم مع كلٍّ من وزارة الموارد البشرية والتنمية الاجتماعية، والهيئة السعودية للسياحة، وصندوق الفعاليات الاستثماري، والمركز الوطني للفعاليات.

وتتواصل فعاليات القمة الدولية للمعارض والمؤتمرات على مدار اليومين المقبلين، حيث تركز على جهود تحفيز الاستثمار في قطاع المعارض والمؤتمرات، وإنشاء مساحات فعاليات مبتكرة ومستقبلية، ومعالجة مسائل الاستدامة العالمية في القطاع.

يُذكَر أن النسخة الأولى من القمة الدولية للمعارض والمؤتمرات تقام في مدينة الأمير محمد بن سلمان غير الربحية «مسك»، بمشاركة أكثر من 1000 من قادة قطاع المعارض والمؤتمرات العالميين من 73 دولة، بهدف إعادة تشكيل مستقبل القطاع.