ميغان رابينو ... قائدة منتخب كرة القدم التي تحدت ترمب

لاعبة المنتخب الأميركي ميغان رابينو خلال لقاء إسبانيا (رويترز)
لاعبة المنتخب الأميركي ميغان رابينو خلال لقاء إسبانيا (رويترز)
TT

ميغان رابينو ... قائدة منتخب كرة القدم التي تحدت ترمب

لاعبة المنتخب الأميركي ميغان رابينو خلال لقاء إسبانيا (رويترز)
لاعبة المنتخب الأميركي ميغان رابينو خلال لقاء إسبانيا (رويترز)

دخل الرئيس الأميركي دونالد ترمب مجدداً في جدل مع المجتمع الرياضي في بلاده، وذلك برده على نجمة كرة القدم ميغان رابينو، المشاركة مع المنتخب الوطني في مونديال السيدات المقام في فرنسا، مطالبا إياها بعدم «تقليل احترام» الوطن.
وتذمر ترمب الذي لطالما دخل في مشادات إعلامية مع رياضيين معارضين لسياسة الإدارة الأميركية الحالية، مما صدر عن رابينو التي قالت إنها لن تزور البيت الأبيض في حال نجحت الولايات المتحدة في الاحتفاظ بلقب بطلة العالم للسيدات.
وقالت القائدة الثانية للمنتخب التي لطالما عبرت عن اعتراضها على سياسات ترمب بالركوع خلال عزف النشيد الوطني أو وضع يديها خلف ظهرها، في حديث لمجلة «إيت باي إيت» الكروية: «لن أذهب إلى البيت الأبيض اللعين... كلا، لن أذهب إلى البيت الأبيض».
وفي سلسلة تغريدات، رأى ترمب أن على رابينو ألا تقلل أبدا من احترام بلدها، أو البيت الأبيض، أو العَلَم، لا سيما أن الكثير من الأمور قد تحققت من أجلها ومن أجل فريقها، قائلا: «عليكِ أن تكوني فخورة بالعلم الذي ترتديه».
وقال الرئيس الأميركي إنه سيدعو منتخب السيدات لكرة القدم من أجل زيارة البيض الأبيض لأنه «معجب كبير» بالمنتخب الذي وصل إلى ربع نهائي المونديال الفرنسي؛ حيث يلتقي البلد المضيف يوم (الجمعة) القادم.
وتوجه ترمب إلى رابينو بالقول: «عليكِ أولاً أن تفوزي قبل أن تتفوهي بالكلام! عليكِ أن تنهي المهمة!»، ويقصد بذلك إحراز اللقب العالمي للمرة الرابعة من أصل ثماني نسخ حتى الآن، بعد أن سبق للمنتخب الأميركي إحرازه أعوام 1991 و1999 و2015.
وقادت رابينو منتخب بلادها إلى دور الثمانية من مونديال السيدات بتسجيلها هدفين من ركلتي جزاء في الفوز 2 - 1 على إسبانيا (الاثنين) الماضي.
ورغم ثنائيتها فإنها تعرضت لانتقادات الرئيس الأميركي بسبب رفضها ترديد النشيد الوطني قبل المباراة أو وضع يدها على صدرها مثل باقي اللاعبات واكتفائها بعقد يديها خلف ظهرها.
وجاء رفض رابينو ترديد النشيد الوطني احتجاجا على عنف الشرطة والتمييز ضد الأقليات في الولايات المتحدة، واعتراضا على الرئيس ترمب نفسه.
وركعت رابينو (33 عاماً) لأول مرة خلال عزف النشيد الوطني في سبتمبر (أيلول) 2016، كإشارة للتضامن مع لاعبي كرة القدم الأميركية من أصل أفريقي، قبل أن يعدل اتحاد كرة القدم الأميركي لوائحه ليطلب من جميع اللاعبين «الوقوف باحترام» عندما يتم عزف النشيد الوطني.
وهاجمت رابينو الرئيس ترمب في تصريحات صحافية سابقة، قائلة: «إنه عنصري ومنحاز جنسيا وليس شخصا جيدا».
وهذه ليست المرة الأولى التي يدخل فيها ترمب في حرب كلامية مع المجتمع الرياضي، إذ لم يتوان الرئيس الجمهوري عن انتقاد لاعبي كرة القدم الأميركية (وغالبيتهم من السود) لركوعهم أثناء عزف النشيد الوطني في الملاعب احتجاجا على العنف الذي يلجأ إليه رجال الشرطة.
كما هاجم ترمب مواقف نجم دوري كرة السلة للمحترفين ولوس أنجليس ليكرز حاليا ليبرون جيمس الذي قال في إحدى المرات ردا على سؤال عما قد يقول للرئيس الأميركي في حال جلوسه وجها لوجه معه: «لن أجلس مطلقا معه».


مقالات ذات صلة

مونديال 2034... تتويج لائق لحقبة سعودية «وثابة»

رياضة سعودية الاستضافة المونديالية أكبر تتويج لجهود المملكة على الصعيد الرياضي (وزارة الرياضة)

مونديال 2034... تتويج لائق لحقبة سعودية «وثابة»

«إننا في المملكة ندرك أهمية القطاع الرياضي في تحقيق المزيد من النمو والتطوير»... هذه الكلمات هي جزء من حديث الأمير محمد بن سلمان، ولي العهد رئيس مجلس الوزراء،

فهد العيسى ( الرياض)
رياضة عربية الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي (إ.ب.أ)

السيسي يهنئ السعودية باستضافة «مونديال 2034»

وجّه الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي التهنئة إلى المملكة العربية السعودية، بعد الفوز بتنظيم «كأس العالم 2034».

«الشرق الأوسط» (القاهرة)
رياضة عالمية توماس توخيل يبدأ رسمياً دوره مدرباً لإنجلترا في يناير (أ.ب)

مجموعة إنجلترا في تصفيات المونديال... كيف ستسير الأمور؟

ستواجه إنجلترا صربيا في التصفيات المؤهلة لكأس العالم الموسعة المكونة من 48 فريقاً في عام 2026 في الولايات المتحدة وكندا والمكسيك.

The Athletic (لندن)
رياضة عالمية قرعة متوازنة لتصفيات أوروبا المؤهلة إلى كأس العالم لكرة القدم 2026 (د.ب.أ)

قرعة متوازنة لتصفيات أوروبا المؤهلة إلى المونديال

سحبت قرعة تصفيات أوروبا المؤهلة إلى كأس العالم لكرة القدم 2026 في زيوريخ بسويسرا، الجمعة.

«الشرق الأوسط» (زيوريخ)
رياضة سعودية من الاحتفالات التي شهدتها العاصمة السعودية الرياض بعد الفوز بالاستضافة المونديالية (رويترز)

حكام الإمارات يهنئون الملك سلمان وولي عهده بـ«استضافة المونديال»

هنأ حكام الإمارات، القيادة السعودية بمناسبة الفوز باستضافة كأس العالم 2034.

«الشرق الأوسط» (الرياض )

مصر: قرارات «ضبط أداء الإعلام الرياضي» تثير تبايناً «سوشيالياً»

أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
TT

مصر: قرارات «ضبط أداء الإعلام الرياضي» تثير تبايناً «سوشيالياً»

أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

أثارت قرارات المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام في مصر لـ«ضبط أداء الإعلام الرياضي» تبايناً على «السوشيال ميديا»، الجمعة.

واعتمد «الأعلى لتنظيم الإعلام»، برئاسة خالد عبد العزيز، الخميس، توصيات «لجنة ضبط أداء الإعلام الرياضي»، التي تضمّنت «تحديد مدة البرنامج الرياضي الحواري بما لا يزيد على 90 دقيقة، وقصر مدة الاستوديو التحليلي للمباريات، محلية أو دولية، بما لا يزيد على ساعة، تتوزع قبل وبعد المباراة».

كما أوصت «اللجنة» بإلغاء فقرة تحليل الأداء التحكيمي بجميع أسمائها، سواء داخل البرامج الحوارية أو التحليلية أو أي برامج أخرى، التي تُعرض على جميع الوسائل الإعلامية المرئية والمسموعة والمواقع الإلكترونية والتطبيقات والمنصات الإلكترونية. فضلاً عن «عدم جواز البث المباشر للبرامج الرياضية بعد الساعة الثانية عشرة ليلًا (منتصف الليل) وحتى السادسة من صباح اليوم التالي، ولا يُبث بعد هذا التوقيت إلا البرامج المعادة». (ويستثنى من ذلك المباريات الخارجية مع مراعاة فروق التوقيت).

وهي القرارات التي تفاعل معها جمهور الكرة بشكل خاص، وروّاد «السوشيال ميديا» بشكل عام، وتبعاً لها تصدرت «هاشتاغات» عدة قائمة «التريند» خلال الساعات الماضية، الجمعة، أبرزها «#البرامج_الرياضية»، «#المجلس_الأعلى»، «#إلغاء_الفقرة_التحكيمية»، «#لتنظيم_الإعلام».

مدرجات استاد القاهرة الدولي (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

وتنوعت التفاعلات على تلك «الهاشتاغات» ما بين مؤيد ومعارض للقرارات، وعكست عشرات التغريدات المتفاعلة هذا التباين. وبينما أيّد مغرّدون القرارات كونها «تضبط الخطاب الإعلامي الرياضي، وتضمن الالتزام بالمعايير المهنية»، قال البعض إن القرارات «كانت أُمنية لهم بسبب إثارة بعض البرامج للتعصب».

عبّر روّاد آخرون عن عدم ترحيبهم بما صدر عن «الأعلى لتنظيم الإعلام»، واصفين القرارات بـ«الخاطئة»، لافتين إلى أنها «حجر على الإعلام». كما انتقد البعض اهتمام القرارات بالمسألة الشكلية والزمنية للبرامج، ولم يتطرق إلى المحتوى الذي تقدمه.

وعن حالة التباين على مواقع التواصل الاجتماعي، قال الناقد الرياضي المصري محمد البرمي، لـ«الشرق الأوسط»، إنها «تعكس الاختلاف حول جدوى القرارات المتخذة في (ضبط المحتوى) للبرامج الرياضية، فالفريق المؤيد للقرارات يأتي موقفه رد فعل لما يلقونه من تجاوزات لبعض هذه البرامج، التي تكون أحياناً مفتعلة، بحثاً عن (التريند)، ولما يترتب عليها من إذكاء حالة التعصب الكروي بين الأندية».

وأضاف البرمي أن الفريق الآخر المعارض ينظر للقرارات نظرة إعلامية؛ حيث يرى أن تنظيم الإعلام الرياضي في مصر «يتطلب رؤية شاملة تتجاوز مجرد تحديد الشكل والقوالب»، ويرى أن «(الضبط) يكمن في التمييز بين المحتوى الجيد والسيئ».

مباراة مصر وبوتسوانا في تصفيات كأس الأمم الأفريقية 2025 (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

وكان «الأعلى لتنظيم الإعلام» قد أشار، في بيانه أيضاً، إلى أن هذه القرارات جاءت عقب اجتماع «المجلس» لتنظيم الشأن الإعلامي في ضوء الظروف الحالية، وما يجب أن يكون عليه الخطاب الإعلامي، الذي يتعين أن يُظهر المبادئ والقيم الوطنية والأخلاقية، وترسيخ وحدة النسيج الوطني، وإعلاء شأن المواطنة مع ضمان حرية الرأي والتعبير، بما يتوافق مع المبادئ الوطنية والاجتماعية، والتذكير بحرص المجلس على متابعة الشأن الإعلامي، مع رصد ما قد يجري من تجاوزات بشكل يومي.

بعيداً عن الترحيب والرفض، لفت طرف ثالث من المغردين نظر المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام إلى بعض الأمور، منها أن «مواقع الإنترنت وقنوات (اليوتيوب) و(التيك توك) مؤثرة بشكل أكبر الآن».

وحسب رأي البرمي، فإن «الأداء الإعلامي لا ينضبط بمجرد تحديد مدة وموعد وشكل الظهور»، لافتاً إلى أن «ضبط المحتوى الإعلامي يكمن في اختيار الضيوف والمتحدثين بعناية، وضمان كفاءتهم وموضوعيتهم، ووضع كود مهني واضح يمكن من خلاله محاسبة الإعلاميين على ما يقدمونه، بما يمنع التعصب».