دخل الرئيس الأميركي دونالد ترمب مجدداً في جدل مع المجتمع الرياضي في بلاده، وذلك برده على نجمة كرة القدم ميغان رابينو، المشاركة مع المنتخب الوطني في مونديال السيدات المقام في فرنسا، مطالبا إياها بعدم «تقليل احترام» الوطن.
وتذمر ترمب الذي لطالما دخل في مشادات إعلامية مع رياضيين معارضين لسياسة الإدارة الأميركية الحالية، مما صدر عن رابينو التي قالت إنها لن تزور البيت الأبيض في حال نجحت الولايات المتحدة في الاحتفاظ بلقب بطلة العالم للسيدات.
وقالت القائدة الثانية للمنتخب التي لطالما عبرت عن اعتراضها على سياسات ترمب بالركوع خلال عزف النشيد الوطني أو وضع يديها خلف ظهرها، في حديث لمجلة «إيت باي إيت» الكروية: «لن أذهب إلى البيت الأبيض اللعين... كلا، لن أذهب إلى البيت الأبيض».
وفي سلسلة تغريدات، رأى ترمب أن على رابينو ألا تقلل أبدا من احترام بلدها، أو البيت الأبيض، أو العَلَم، لا سيما أن الكثير من الأمور قد تحققت من أجلها ومن أجل فريقها، قائلا: «عليكِ أن تكوني فخورة بالعلم الذي ترتديه».
وقال الرئيس الأميركي إنه سيدعو منتخب السيدات لكرة القدم من أجل زيارة البيض الأبيض لأنه «معجب كبير» بالمنتخب الذي وصل إلى ربع نهائي المونديال الفرنسي؛ حيث يلتقي البلد المضيف يوم (الجمعة) القادم.
وتوجه ترمب إلى رابينو بالقول: «عليكِ أولاً أن تفوزي قبل أن تتفوهي بالكلام! عليكِ أن تنهي المهمة!»، ويقصد بذلك إحراز اللقب العالمي للمرة الرابعة من أصل ثماني نسخ حتى الآن، بعد أن سبق للمنتخب الأميركي إحرازه أعوام 1991 و1999 و2015.
وقادت رابينو منتخب بلادها إلى دور الثمانية من مونديال السيدات بتسجيلها هدفين من ركلتي جزاء في الفوز 2 - 1 على إسبانيا (الاثنين) الماضي.
ورغم ثنائيتها فإنها تعرضت لانتقادات الرئيس الأميركي بسبب رفضها ترديد النشيد الوطني قبل المباراة أو وضع يدها على صدرها مثل باقي اللاعبات واكتفائها بعقد يديها خلف ظهرها.
وجاء رفض رابينو ترديد النشيد الوطني احتجاجا على عنف الشرطة والتمييز ضد الأقليات في الولايات المتحدة، واعتراضا على الرئيس ترمب نفسه.
وركعت رابينو (33 عاماً) لأول مرة خلال عزف النشيد الوطني في سبتمبر (أيلول) 2016، كإشارة للتضامن مع لاعبي كرة القدم الأميركية من أصل أفريقي، قبل أن يعدل اتحاد كرة القدم الأميركي لوائحه ليطلب من جميع اللاعبين «الوقوف باحترام» عندما يتم عزف النشيد الوطني.
وهاجمت رابينو الرئيس ترمب في تصريحات صحافية سابقة، قائلة: «إنه عنصري ومنحاز جنسيا وليس شخصا جيدا».
وهذه ليست المرة الأولى التي يدخل فيها ترمب في حرب كلامية مع المجتمع الرياضي، إذ لم يتوان الرئيس الجمهوري عن انتقاد لاعبي كرة القدم الأميركية (وغالبيتهم من السود) لركوعهم أثناء عزف النشيد الوطني في الملاعب احتجاجا على العنف الذي يلجأ إليه رجال الشرطة.
كما هاجم ترمب مواقف نجم دوري كرة السلة للمحترفين ولوس أنجليس ليكرز حاليا ليبرون جيمس الذي قال في إحدى المرات ردا على سؤال عما قد يقول للرئيس الأميركي في حال جلوسه وجها لوجه معه: «لن أجلس مطلقا معه».
ميغان رابينو ... قائدة منتخب كرة القدم التي تحدت ترمب
ميغان رابينو ... قائدة منتخب كرة القدم التي تحدت ترمب
لم تشترك بعد
انشئ حساباً خاصاً بك لتحصل على أخبار مخصصة لك ولتتمتع بخاصية حفظ المقالات وتتلقى نشراتنا البريدية المتنوعة