بداية جيدة للكاميرون على حساب غينيا بيساو... وبنين تخطف التعادل أمام غانا

حامل اللقب يتصدر المجموعة السادسة... وأيوو ينتقد الطرد الغريب لجون بوي

حارس غانا ينظر بحسرة إلى الكرة التي حولها بوتي داخل الشباك ومنحت منتخب بنين نقطة التعادل (أ.ف.ب)  -  باهوكن يحتفل بهدفه (أ.ف.ب)
حارس غانا ينظر بحسرة إلى الكرة التي حولها بوتي داخل الشباك ومنحت منتخب بنين نقطة التعادل (أ.ف.ب) - باهوكن يحتفل بهدفه (أ.ف.ب)
TT

بداية جيدة للكاميرون على حساب غينيا بيساو... وبنين تخطف التعادل أمام غانا

حارس غانا ينظر بحسرة إلى الكرة التي حولها بوتي داخل الشباك ومنحت منتخب بنين نقطة التعادل (أ.ف.ب)  -  باهوكن يحتفل بهدفه (أ.ف.ب)
حارس غانا ينظر بحسرة إلى الكرة التي حولها بوتي داخل الشباك ومنحت منتخب بنين نقطة التعادل (أ.ف.ب) - باهوكن يحتفل بهدفه (أ.ف.ب)

حققت الكاميرون انتصاراً منطقياً في بداية مشوارها للدفاع عن لقبها بطلة لكأس الأمم الأفريقية، بالفوز على غينيا بيساو بهدفين مقابل لا شيء، منحها صدارة المجموعة السادسة بالبطولة التي تستضيفها مصر حالياً، والتي شهدت مفاجأة بانتزاع منتخب بنين «المغمور» نقطة تعادل ثمينة أمام غانا (2 - 2)، في مباراة أكملها الأخير بعشرة لاعبين معظم وقت الشوط الثاني.
على ملعب مدينة الإسماعيلية صمدت غينيا بيساو التي تخوض المنافسات الأفريقية للمرة الثانية في تاريخها بعد الأولى عام 2017، شوطاً ونصف الشوط ضد الكاميرون، قبل أن تسقط بهدفين نظيفين أمام بطل النسخة الماضية في الغابون.
ولم يظهر حامل اللقب بالشكل المأمول في الشوط الأول الذي اتسم بفردية لاعبيه، وعدم جدية مهاجميه إريك ماكسيم تشوبو موتينغ لاعب باريس سان جيرمان الفرنسي، وكارل توكو إيكامبي لاعب فياريال الإسباني، بالإضافة لكريستيان باسوغوغ المحترف في الدوري الصيني.
في المقابل، لعبت غينيا بيساو، المصنفة 118 عالمياً (الكاميرون 51) بجدية، وكادت تهز شباك حارس أياكس أمستردام الهولندي أندريه أونانا، قبل أن يتمكن لاعبو الكاميرون من تحقيق انتفاضة بالشوط الثاني، وتسجيل هدفين خلال ثلاث دقائق: الأول عبر رأسية يايا بنانا إثر ركلة ركنية في الدقيقة 66، والثاني عبر ستيفان باهوكن، على بعد ثوان من دخوله بديلاً في الدقيقة 69. وبهذا الفوز تصدر المنتخب الكاميروني الذي يقوده المدرب الهولندي كلارنس سيدورف المجموعة.
وبعد توليه مهامه العام الماضي، حقق سيدورف، المتوج بلقب دوري أبطال أوروبا مع ثلاثة أندية مختلفة، نتائج متفاوتة مع الكاميرون، بثلاثة انتصارات وثلاثة تعادلات وثلاث هزائم، على رأس المنتخب المتوج بطلاً للقارة خمس مرات، في 1984، و1988، و2000، و2002، و2017. وقال سيدورف: «المباراة الأولى تكون دائماً صعبة. كان هناك نظرة استباقية للاعبين كي يلعبوا بطريقة مباشرة؛ لكن لم يحصل ذلك... الشوط الثاني كان أفضل بكثير. توجب علينا تسجيل أهداف إضافية. نحن راضون عن الأداء، خصوصاً من الناحية الدفاعية».
وقال تشوبو موتينغ، لاعب الكاميرون: «الشوط الأول لم يكن سهلاً، والمباراة الأولى لا تكون عادة سهلة. لا بد من تحقيق الانسيابية في الدقائق الأولى، ولم يحالفنا الحظ. يكفي أننا صنعنا الفرص، وحققنا النقاط الثلاث».
وغاب عن الكاميرون المهاجم جويل تاغويو (25 عاماً)، المضطر للانسحاب بعد تشخيص معاناته من تشوه في الشريان التاجي يهدد بتعرضه لخطر الموت المفاجئ. وكان اتحاد كرة القدم بالكاميرون قد اشتكى من رفض الاتحاد الأفريقي طلبه المتعلق باستبدال تاغويو، خصوصاً أنه قدمه قبل خوض مباراته الأولى بالمسابقة.
في المقابل أعرب بيساور كاندي المدير الفني لمنتخب غينيا بيساو عن رضاه عن الأداء الذي قدمه فريقه، الذي يرى أنه لم يكن يستحق الخسارة. وأكد كاندي على أن الخبرة لعبت دورها في حسم النتيجة، وأن فريقه الشاب اصطدم بحامل اللقب الذي يضم كتيبة من المحترفين في بطولات أوروبية كبيرة، وقال: «نشعر بالفخر لمجرد التأهل والمشاركة في هذا الحدث الكبير مع أقوى منتخبات أفريقيا، صمدنا وكنا نداً قوياً لحامل اللقب معظم فترات المباراة، وفي لحظات بسيطة فقدنا فيها التركيز سجل المنافس هدفين». وأضاف: «هذه هي المشاركة الثانية في النهائيات طوال تاريخ غينيا بيساو، وما زال أمامنا مباراتان نتطلع للخروج منهما بأفضل النتائج لكي نعبر للدور الثاني».
وفي المباراة الثانية، شكلت بنين في مشاركتها الأولى منذ تسعة أعوام، نداً صلباً لغانا المتوجة أربع مرات، آخرها 1982. ووضع منتخب بنين المشارك للمرة الرابعة، فارق الخبرة والتاريخ والتصنيف بينه وبين غانا (50 مقابل 88) جانباً، لينتزع نقطة ويدخل منافساً جدياً في المجموعة.
وبدأ المنتخب الذي يدربه الفرنسي ميشال دوسييه، المباراة بتسجيل أسرع هدف في النسخة الحالية، بعد مرور نحو دقيقة و45 ثانية فقط على ركلة البداية، إثر توغل ومراوغة من مايكل بوتي في دفاع غانا، قبل أن يسدد كرة أرضية على يمين الحارس ريتشارد أوفوري.
لكن غانا لم تتأخر في الرد، وعادلت الأرقام في الدقيقة التاسعة عبر لاعب فناربغشة التركي أندريه أيوو، الذي راوغ داخل منطقة بنين، وسدد بقوة بيسراه بين أقدام المدافعين إلى شباك فابيان فارنول.
وقبل نهاية الشوط الأول، مكن شقيق أندريه، جوردان أيوو، لاعب كريستال بالاس الإنجليزي، غانا من التقدم في الدقيقة 42، بعد خطأ للاعب بنين أوليفييه فيردون في إبعاد الكرة، فاقتنصها أيوو وتقدم قبل أن يسددها قوية من داخل المنطقة في الزاوية العليا اليسرى لمرمى بنين. وجاء طرد جون بوي لاعب غانا في الدقيقة 55 ليغير من مسار المباراة. ورفع الحكم التونسي يوسف السرايري الإنذار الثاني بوجه لاعب متز الفرنسي، لإضاعته الوقت أثناء تنفيذ ركلة حرة في منطقة فريقه.
وضغط منتخب بنين بعد النقص العددي، وحصل بعد أقل من عشر دقائق على ركلة حرة نفذها ببراعة سيبيو سوكو؛ لكن الحارس الغاني تمكن من إبعادها ببراعة مماثلة إلى ركنية، نفذت سريعاً ووصلت إلى بوتي مسجل الهدف الأول، الذي حول الكرة بالكعب إلى داخل الشباك في الدقيقة 63، وسط فرحة مجنونه من لاعبي بنين وجهازهم الفني، وصدمة لاعبي غانا.
وقال جوردان أيوو بعد اختياره أفضل لاعب في المباراة: «لم يحالفنا الحظ؛ لكننا سنستمر في بذل أفضل مجهود. البطاقة الحمراء غيرت مسار اللقاء».


مقالات ذات صلة

«تصفيات أمم أفريقيا»: بوتسوانا تعادل مصر… وترافقها إلى النهائيات

رياضة عربية محمود حسن (تريزيغيه) سجل هدف التعادل لمصر في مرمى بوتسوانا (رويترز)

«تصفيات أمم أفريقيا»: بوتسوانا تعادل مصر… وترافقها إلى النهائيات

تعادلت مصر 1 - 1 مع ضيفتها بوتسوانا الثلاثاء لتتأهل الأخيرة إلى نهائيات كأس الأمم الأفريقية لكرة القدم 2025.

«الشرق الأوسط» (القاهرة)
رياضة عربية لاعبو المغرب يحتفلون بأحد أهدافهم في شباك ليسوتو (الشرق الأوسط)

تصفيات أمم إفريقيا : حلم ليبيا يتبدد.. مهرجان أهداف مغربي... وخيبة تونسية

تبدد حلم ليبيا في التأهل إلى النهائيات الأفريقية لأول مرة منذ 2012 والرابعة في تاريخها، وذلك بتعادلها سلبا مع ضيفتها رواندا.

«الشرق الأوسط» (بنغازي)
رياضة عربية محمد عبد الرحمن لاعب المنتخب السوداني (الشرق الأوسط)

محمد عبد الرحمن بعد تأهل السودان لنهائيات أفريقيا: شكراً للسعودية

قدم لاعب المنتخب السوداني محمد عبد الرحمن شكره لـ«السعودية» وذلك عقب تأهل صقور الجديان إلى نهائيات كأس أمم أفريقيا في المغرب 2025.

«الشرق الأوسط» (الرياض )
رياضة عربية منتخب ليبيا فشل في التأهل لنهائيات «أمم أفريقيا» (الشرق الأوسط)

بنين ترافق نيجيريا إلى نهائيات «أمم أفريقيا»

تأهلت بنين إلى نهائيات كأس أمم أفريقيا 2025 لكرة القدم المقررة في المغرب، بعدما تعادلت سلبياً مع ليبيا.

«الشرق الأوسط» (طرابلس)
رياضة عربية منتخب السودان حجز مقعده في نهائيات أمم أفريقيا (الشرق الأوسط)

السودان يتأهل لكأس الأمم الأفريقية بتعادله مع أنغولا

بلغ السودان كأس الأمم الأفريقية لكرة القدم 2025 بعدما تعادل سلبياً مع أنجولا.

«الشرق الأوسط» (بنغازي)

«مخاوف أمنية» تهدد بنقل المباريات الآسيوية إلى خارج إيران

ملعب الاستقلال في طهران سيستضيف مباراة النصر المقررة 22 اكتوبر المقبل (الشرق الأوسط)
ملعب الاستقلال في طهران سيستضيف مباراة النصر المقررة 22 اكتوبر المقبل (الشرق الأوسط)
TT

«مخاوف أمنية» تهدد بنقل المباريات الآسيوية إلى خارج إيران

ملعب الاستقلال في طهران سيستضيف مباراة النصر المقررة 22 اكتوبر المقبل (الشرق الأوسط)
ملعب الاستقلال في طهران سيستضيف مباراة النصر المقررة 22 اكتوبر المقبل (الشرق الأوسط)

كشفت مصادر مطلعة لـ«الشرق الأوسط»، الأربعاء، عن فتح الاتحاد الآسيوي لكرة القدم ملفاً طارئاً لمتابعة الوضع الحالي المتعلق بالمباريات التي ستقام في إيران في الفترة المقبلة، وذلك بسبب الأحداث الأخيرة التي شهدتها المنطقة.

ويتابع الاتحاد الآسيوي، الأمر من كثب لتحديد مصير المباريات الآسيوية سواء المتعلقة بالمنتخب الإيراني أو الأندية المحلية في بطولات آسيا المختلفة.

ومن المتوقع أن يصدر الاتحاد الآسيوي بياناً رسمياً خلال الأيام القليلة المقبلة بشأن هذا الموضوع، لتوضيح الوضع الراهن والموقف النهائي من إقامة المباريات في إيران.

وحاولت «الشرق الأوسط» الاتصال بالاتحاد الآسيوي للرد على السيناريوهات المتوقعة لكنه لم يرد.

وفي هذا السياق، يترقب نادي النصر السعودي موقف الاتحاد الآسيوي بشأن مصير مباراته مع فريق استقلال طهران الإيراني، التي من المقرر إقامتها في إيران ضمن منافسات الجولة الثالثة من دور المجموعات في دوري أبطال آسيا النخبة.

ومن المقرر أن تقام مباراة النصر الثالثة أمام نادي الاستقلال في معقله بالعاصمة الإيرانية طهران في الثاني والعشرين من الشهر الحالي فيما سيستضيف باختاكور الأوزبكي في 25 من الشهر المقبل.

ومن حسن حظ ناديي الهلال والأهلي أن مباراتيهما أمام الاستقلال الإيراني ستكونان في الرياض وجدة يومي 4 نوفمبر (تشرين الثاني) و2 ديسمبر (كانون الأول) المقبلين كما سيواجه الغرافة القطري مأزقاً أيضاً حينما يواجه بيرسبوليس الإيراني في طهران يوم 4 نوفمبر المقبل كما سيستضيف النصر السعودي يوم 17 فبراير (شباط) من العام المقبل في طهران.

وتبدو مباراة إيران وقطر ضمن تصفيات الجولة الثالثة من تصفيات آسيا المؤهلة لكأس العالم 2026 المقررة في طهران مهددة بالنقل في حال قرر الاتحاد الدولي لكرة القدم باعتباره المسؤول عن التصفيات نقلها لمخاوف أمنية بسبب هجمات الصواريخ المضادة بين إسرائيل وإيران وسيلتقي المنتخبان الإيراني والقطري في منتصف الشهر الحالي.

ويدور الجدل حول إمكانية إقامة المباراة في إيران أو نقلها إلى أرض محايدة، وذلك بناءً على المستجدات الأمنية والرياضية التي تتابعها لجنة الطوارئ في الاتحاد الآسيوي لكرة القدم.

في الوقت ذاته، علمت مصادر «الشرق الأوسط» أن الطاقم التحكيمي المكلف بإدارة مباراة تركتور سازي تبريز الإيراني ونظيره موهون بوغان الهندي، التي كان من المفترض أن تقام أمس (الأربعاء)، ضمن مباريات دوري آسيا 2 لا يزال عالقاً في إيران بسبب توقف حركة الطيران في البلاد.

الاتحاد الآسيوي يراقب الأوضاع في المنطقة (الاتحاد الآسيوي)

الاتحاد الآسيوي يعمل بجهد لإخراج الطاقم التحكيمي من الأراضي الإيرانية بعد تعثر محاولات السفر بسبب الوضع الأمني.

وكان الاتحاد الآسيوي لكرة القدم قد ذكر، الثلاثاء، أن فريق موهون باجان سوبر جاينت الهندي لن يسافر إلى إيران لخوض مباراته أمام تراكتور في دوري أبطال آسيا 2 لكرة القدم، بسبب مخاوف أمنية في المنطقة.

وكان من المقرر أن يلتقي الفريق الهندي مع تراكتور الإيراني في استاد ياديجار إمام في تبريز ضمن المجموعة الأولى أمس (الأربعاء).

وقال الاتحاد الآسيوي عبر موقعه الرسمي: «ستتم إحالة الأمر إلى اللجان المختصة في الاتحاد الآسيوي لكرة القدم؛ حيث سيتم الإعلان عن تحديثات إضافية حول هذا الأمر في الوقت المناسب».

وذكرت وسائل إعلام هندية أن الفريق قد يواجه غرامة مالية وربما المنع من المشاركة في دوري أبطال آسيا 2. وذكرت تقارير أن اللاعبين والمدربين أبدوا مخاوفهم بشأن الجوانب الأمنية.

وأطلقت إيران وابلاً من الصواريخ الباليستية على إسرائيل، الثلاثاء، ثأراً من حملة إسرائيل على جماعة «حزب الله» المتحالفة مع طهران، وتوعدت إسرائيل بالرد على الهجوم الصاروخي خلال الأيام المقبلة.

وكان الاتحاد الآسيوي لكرة القدم، قد أعلن في سبتمبر (أيلول) 2023 الماضي، أن جميع المباريات بين المنتخبات الوطنية والأندية التابعة للاتحادين السعودي والإيراني لكرة القدم، ستقام على أساس نظام الذهاب والإياب بدلاً من نظام الملاعب المحايدة الذي بدأ عام 2016 واستمر حتى النسخة الماضية من دوري أبطال آسيا.