طغت التحركات السياسية على العمليات العسكرية في الملف الليبي، أمس، في محاولة جديدة لإقناع المشير خليفة حفتر، القائد العام لـ«الجيش الوطني» بتعديل مواقفه الرافضة لوقف القتال الدائر في العاصمة طرابلس للأسبوع العاشر على التوالي، بينما التزمت حكومة «الوفاق الوطني» التي يترأسها فائز السراج الصمت بعد تعرض مطار معيتيقة الدولي بطرابلس لتوقف مفاجئ، إثر تعرضه لقصف صاروخي.
وكشف كريستيان باك، المدير الإقليمي لوزارة الشؤون الخارجية الألمانية، في تغريدة له عبر موقع «تويتر»، أنه سأل حفتر خلال اجتماعهما، مساء أول من أمس، عن إمكانية «وقف الحرب والعودة إلى العملية السياسية» في ليبيا. وتابع: «أكدت دعمنا لجهود البعثة الأممية لدى ليبيا، ورئيسها غسان سلامة الذي يقود الجهود الدولية لإنهاء الصراع في ليبيا».
في المقابل، قال محمد سيالة، وزير الخارجية بحكومة السراج، أنه ناقش أمس على هامش اجتماعات «5+5» بمدينة مارسيليا الفرنسية مع وزير الخارجية الإيطالي إينزو ميلانيزي: «تطورات العدوان على العاصمة طرابلس». وأكد سيالة في بيان وزعه أمس، أن حكومته «لن تتخلى عن أهدافها المعلنة في إنشاء دولة مدنية يختار فيها الليبيون من يحكمهم عبر صناديق الانتخابات، بعيداً عن أصوات فوهات المدافع، وأنها ماضية في الدفاع عن المدنيين حتى عودة القوات المعتدية من حيث أتت».
في غضون ذلك، بحث غسان سلامة، رئيس بعثة الأمم المتحدة لدى ليبيا، مع رئيس مجلس النواب عقيلة صالح، بمقر إقامته في بلدية القبة: «آخر المستجدات على الساحتين المحلية والدولية»، وفق ما أعلنه المتحدث باسم مجلس النواب عبد الله بليحق.
إلى ذلك، اتهمت إدارة «عملية بركان الغضب» التي تشنها قوات السراج، «الجيش الوطني» بالمسؤولية عن إطلاق قذيفة باتجاه مطار معيتيقة الدولي بالعاصمة طرابلس، فيما قالت إدارة المطار في ساعة مبكرة من صباح أمس، إن «الملاحة الجوية بالمطار عادت بعد الاطمئنان على حالة المهبط، وتنظيفه وإطفاء الحريق الذي تسبب فيه سقوط القذيفة».
وأعلنت «بركان الغضب» أن «قوات تابعة للمنطقة العسكرية الوسطى والمتمركزة في المحور الجنوبي، سيطرت خلال جولة استطلاعية في طريق الرواغة (الطريق الرابط بين سرت وودان) على 3 شاحنات محملة بالوقود، كانت في طريقها لإمداد قوات الجيش».
كما نقلت عن الناطق باسم قواتها العقيد محمد قنونو، أن سلاح الجو التابع لها نفذ 3 طلعات قتالية، استهدفت تمركزات لقوات «الجيش الوطني» جنوب طرابلس.
من جهة أخرى، أعلنت بعثة الاتحاد الأوروبي في ليبيا، عن اجتماع هو الثاني من نوعه، يضم ممثلين عن الاتحاد الأوروبي وإيطاليا وبرنامج الأمم المتحدة الإنمائي و«اليونيسيف»، في مدينة طرابلس، في إطار برنامج «التعافي والاستقرار والتنمية الاجتماعية الاقتصادية في ليبيا».
وأوضحت أن اللجنة وافقت على أنشطة في 18 بلدية من بين 24 بلدية يشملها البرنامج، الذي يستمر ثلاث سنوات، بتمويل من الاتحاد الأوروبي بقيمة 50 مليون يورو، ويهدف إلى تحسين الظروف المعيشية وتعزيز قدرة شرائح المجتمع الأكثر ضعفاً على الصمود.
حفتر يستقبل وفداً ألمانياً... وسلامة يلتقي عقيلة صالح
«بركان الغضب» تُحمّل «الجيش الوطني» مسؤولية قصف مطار معيتيقة
حفتر يستقبل وفداً ألمانياً... وسلامة يلتقي عقيلة صالح
لم تشترك بعد
انشئ حساباً خاصاً بك لتحصل على أخبار مخصصة لك ولتتمتع بخاصية حفظ المقالات وتتلقى نشراتنا البريدية المتنوعة