كوت ديفوار تستهل مشوارها في كأس أمم أفريقيا بانتصار فك عقدتها أمام جنوب أفريقيا

الكاميرون تتناسى الأزمات وتبدأ الدفاع عن اللقب أمام غينيا بيساو... وغانا تواجه بنين في المجموعة السادسة

كودجيا نجم كوت ديفوار (في الوسط) يسجل هدف الفوز في مرمى جنوب أفريقيا (أ.ف.ب)
كودجيا نجم كوت ديفوار (في الوسط) يسجل هدف الفوز في مرمى جنوب أفريقيا (أ.ف.ب)
TT

كوت ديفوار تستهل مشوارها في كأس أمم أفريقيا بانتصار فك عقدتها أمام جنوب أفريقيا

كودجيا نجم كوت ديفوار (في الوسط) يسجل هدف الفوز في مرمى جنوب أفريقيا (أ.ف.ب)
كودجيا نجم كوت ديفوار (في الوسط) يسجل هدف الفوز في مرمى جنوب أفريقيا (أ.ف.ب)

انتزع منتخب كوت ديفوار انتصاراً ثميناً على حساب نظيره الجنوب أفريقي بهدف مقابل لا شيء في المجموعة الرابعة لبطولة الأمم الأفريقية لكرة القدم التي تستضيفها مصر حتى التاسع عشر من الشهر المقبل، في حين تبدأ الكاميرون حملة دفاعها عن لقبها اليوم عندما تلتقي غينيا بيساو في الجولة الأولى لمباريات المجموعة السادسة التي تشهد أيضاً لقاءً ساخناً بين غانا وبنين.
على استاد السلام في القاهرة، نجح منتخب كوت ديفوار في خطف 3 نقاط ثمينة في بداية مشواره بفضل هدف لاعب أستون فيلا الإنجليزي جوناثان كودجيا في الدقيقة الـ64، ليتقاسم الصدارة مع المنتخب المغربي الذي فاز الأحد بالنتيجة ذاتها على ناميبيا في افتتاح منافسات المجموعة.
والفوز هو الأول لكوت ديفوار في تاريخ مواجهاته مع نظيره الجنوب أفريقي.
على استاد الإسماعيلية يدخل المنتخب الكاميروني الذي يقوده الهولندي كلارنس سيدورف، مباراة اليوم على وقع خلاف بين اللاعبين واتحاد بلادهم بشأن المكافآت وأخّر وصول الفريق إلى مصر حتى يوم افتتاح البطولة.
وسيكون على عاتق سيدورف (43 عاماً)، لمّ شمل الفريق قبل بداية حملته للدفاع عن اللقب، وهو قلل من شأن هذا الخلاف على فرص المنتخب في المنافسة بقوة من أجل حصد لقب سادس بعد 1984 و1988 و2000 و2002 و2017، ولا سيما أن للكاميرون حافزاً إضافياً في نسخة العام الحالي؛ إذ كان من المقرر أن تستضيف هذه البطولة على أرضها، قبل أن يسحب الاتحاد الأفريقي (كاف) التنظيم منها أواخر العام المنصرم على خلفية عدم اكتمال التحضيرات على مستوى البنى التحتية، ومخاوف الوضع الأمني.
وقال سيدورف: «أزمة الخلاف المالي انتهت، والفريق على قلب رجل واحد من أجل التنافس بقوة في البطولة الأفريقية. لقد استعددنا بشكل جيد، ونملك مواهب كثيرة في التشكيلة سواء من أصحاب الخبـــرة أو الشباب». لكن على سيدورف نفسه أن يثبت قدراته بصفته مديراً فنياً لأن تجاربه مدرباً لم تحقق نجاحاً لافتاً حتى الآن. وحقق سيدورف مسيرة مبهرة مع أندية أياكس أمستردام الهولندي وميلان الإيطالي وريال مدريد الإسباني، وتوج بلقب دوري أبطال أوروبا أربع مرات. لكن مسيرته التدريبية في إيطاليا والصين وإسبانيا لم تشهد أي نجاح ملموس.
ويأمل سيدورف في مصر إثبات جدارته على رأس الإدارة الفنية للكاميرون وقيادته للدفاع عن اللقب. ويدخل المنتخب الملقب بـ«الأسود غير المروضة» المنافسات اليوم ضد منتخب غينيا بيساو الذي يشارك في النهائيات للمرة الثانية في تاريخه.
وبعدما تولى مهامه العام الماضي، حقق سيدورف نتائج متفاوتة مع الكاميرون بثلاثة انتصارات وثلاثة تعادلات وثلاث هزائم.
وتضم التشكيلة الكاميرونية لاعبين من أصحاب التجربة الكبيرة في أندية أوروبية شهيرة من أمثال حارس مرمى أياكس أمستردام أندريه أونانا (23 عاماً)، الذي كان له دور كبير في وصول الفريق إلى نصف نهائي دوري أبطال أوروبا، وكارل توكو إيكامبي، لاعب فياريال الإسباني، علماً بأن معظم التشكيلة التي أحرزت لقب 2017 ستغيب عن مصر 2019 لأسباب مختلفة، أبرزها صاحب هدف الفوز في النهائي ضد مصر (2 - 1)، فنسان أبو بكر لاعب بورتو البرتغالي الذي غاب عن غالبية الموسم المنصرم بسبب الإصابة، ولم يستدعه سيدورف إلى التشكيلة.
وستكون المواجهة ضد غينيا بيساو، تكراراً للقاء جمع المنتخبين في دور المجموعات لنسخة 2017، وانتهى بفوز كاميروني صعب بنتيجة 2 - 1.
وقد يمثل الفوز الأخير عنصر تفاؤل للمنتخب الكاميروني؛ لأنه كان أول خطوة للفريق نحو منصة التتويج باللقب في النسخة الماضية.
ومع الفارق الهائل في الخبرة والتاريخ والإمكانات، تبدو فرصة الكاميرون الأوفر لتحقيق الفوز اليوم قبل الصدام مع منتخبي غانا وبنين.
في المقابل، يأمل منتخب غينيا بيساو ومديره الفني الوطني باسيرو كاندي في تحقيق المفاجأة على حساب حامل اللقب، ولو بالخروج بنقطة التعادل التي قد تدعمه ضمن أفضل أربعة منتخبات تحتل المركز الثالث في المجموعات الستة.
وكان منتخب غينيا بيساو ودّع النسخة الماضية من الدور الأول بنقطة واحدة بالتعادل مع الغابون صاحبة الأرض.
ويأمل الفريق في أن تكون المفاجأة هذه المرة على حساب حامل اللقب.
وفي المباراة الأخرى بالمجموعة سيكون المنتخب الغاني المتوج أربع مرات أعوام 1963 و1965 و1978 و1982 على موعد مع المجهول أمام منتخب بنين.
ويبدأ منتخب غانا بقيادة المدرب كويسي أبياه حملته في البطولة الحالية باحثاً عن فوز يعزز من آمال فريقه الذي فقد البريق كقوة كبيرة بالقارة خلال السنوات الأخيرة.
ويسعى المنتخب الغاني لمصالحة جماهيره التي شعرت بالإحباط عقب إخفاقه في التأهل لنهائيات كأس العالم الأخيرة في روسيا العام الماضي.
وأكد كريستيان أتسو، نجم غانا، على أن الإخفاق في الفوز بالبطولة الأفريقية الحالية، سيعني نهاية الجيل الحالي مع اتجاه عدد كبير منهم للاعتزال الدولي.
وفشل منتخب غانا في الصعود لمنصة التتويج منذ نسخة عام 1982 في ليبيا. وقال أتسو، لاعب نيوكاسل الإنجليزي: «أعتقد أنه يمكننا الفوز باللقب في هذه النسخة، إذا لم نفز بالكأس سيقرر الكثير من اللاعبين الاعتزال دولياً. سنرى ما سيحدث في البطولة».
ويأمل أبياه، الذي عاد لتدريب المنتخب الغاني في أبريل (نيسان) عام 2017، بعد فشل الفريق في الفوز بالنسخة الماضية لأمم أفريقيا، في تكرار إنجازاته مع الفريق خلال ولايته الأولى ما بين عامي 2012 و2014، التي شهدت تأهل غانا لمونديال البرازيل قبل خمسة أعوام.
ويعتمد أبياه على كتيبة هائلة من المحترفين بالخارج، في مقدمتهم المهاجم المخضرم أسامواه غيان، لاعب فريق قيصري سبور التركي، الذي تراجع عن قراره بالاعتزال الدولي مؤخراً. وكان غيان الهداف التاريخي لمنتخب غانا (51 هدفاً)، قرر الاعتزال دوليا في مايو (أيار) الماضي، بعد قرار بسحب شارة قيادة منه ومنحها إلى زميله أندريه أيو، لكنه تراجع عن قراره بعد تدخل الرئيس الغاني نانا أكوفو، لينضم إلى قائمة المنتخب في أمم أفريقيا.
كما يعول أبياه على لاعب الوسط توماس بارتي نجم فريق أتلتيكو مدريد الإسباني وكريستيان أتسو جناح نيوكاسل يونايتد الإنجليزي، وجوردان أيو لاعب كريستال بالاس الإنجليزي، وشقيقه أندريه، المحترف في صفوف فناربغشه التركي، وكوادو أسامواه لاعب إنتر ميلان الإيطالي.
في المقابل، يتطلع منتخب بنين، الذي يشارك للمرة الرابعة في تاريخه ببطولة الأمم، إلى تحقيق المفاجأة تحت قيادة مدربه الفرنسي مارسيل ديسايي، الذي يمتلك خبرة تدريبية كبيرة مع الكرة الأفريقية.
واستعد المنتخب البنيني، الذي لم يعبر مرحلة المجموعات في مشاركاته الثلاث السابقة، للبطولة بإجراء مباراتين وديتين، حيث تغلب 1 - صفر على نظيره الغيني، قبل أن يفوز 3 - 1 على منتخب موريتانيا. وقال لاعب بنين جوردان أديتوي حول ما إذا منتخب بلاده قادراً على تحقيق فوز تاريخي في النسخة الحالية: «قد يبدو الأمر طموحاً جداً، الفوز في مباراة ضمن أمم أفريقيا لصالح بنين سيدخل التاريخ. هذا سيكون أمراً استثنائياً، لكن هدفنا هو بلوغ الدور ثمن النهائي».


مقالات ذات صلة

«تصفيات أمم أفريقيا»: بوتسوانا تعادل مصر… وترافقها إلى النهائيات

رياضة عربية محمود حسن (تريزيغيه) سجل هدف التعادل لمصر في مرمى بوتسوانا (رويترز)

«تصفيات أمم أفريقيا»: بوتسوانا تعادل مصر… وترافقها إلى النهائيات

تعادلت مصر 1 - 1 مع ضيفتها بوتسوانا الثلاثاء لتتأهل الأخيرة إلى نهائيات كأس الأمم الأفريقية لكرة القدم 2025.

«الشرق الأوسط» (القاهرة)
رياضة عربية لاعبو المغرب يحتفلون بأحد أهدافهم في شباك ليسوتو (الشرق الأوسط)

تصفيات أمم إفريقيا : حلم ليبيا يتبدد.. مهرجان أهداف مغربي... وخيبة تونسية

تبدد حلم ليبيا في التأهل إلى النهائيات الأفريقية لأول مرة منذ 2012 والرابعة في تاريخها، وذلك بتعادلها سلبا مع ضيفتها رواندا.

«الشرق الأوسط» (بنغازي)
رياضة عربية محمد عبد الرحمن لاعب المنتخب السوداني (الشرق الأوسط)

محمد عبد الرحمن بعد تأهل السودان لنهائيات أفريقيا: شكراً للسعودية

قدم لاعب المنتخب السوداني محمد عبد الرحمن شكره لـ«السعودية» وذلك عقب تأهل صقور الجديان إلى نهائيات كأس أمم أفريقيا في المغرب 2025.

«الشرق الأوسط» (الرياض )
رياضة عربية منتخب ليبيا فشل في التأهل لنهائيات «أمم أفريقيا» (الشرق الأوسط)

بنين ترافق نيجيريا إلى نهائيات «أمم أفريقيا»

تأهلت بنين إلى نهائيات كأس أمم أفريقيا 2025 لكرة القدم المقررة في المغرب، بعدما تعادلت سلبياً مع ليبيا.

«الشرق الأوسط» (طرابلس)
رياضة عربية منتخب السودان حجز مقعده في نهائيات أمم أفريقيا (الشرق الأوسط)

السودان يتأهل لكأس الأمم الأفريقية بتعادله مع أنغولا

بلغ السودان كأس الأمم الأفريقية لكرة القدم 2025 بعدما تعادل سلبياً مع أنجولا.

«الشرق الأوسط» (بنغازي)

«مخاوف أمنية» تهدد بنقل المباريات الآسيوية إلى خارج إيران

ملعب الاستقلال في طهران سيستضيف مباراة النصر المقررة 22 اكتوبر المقبل (الشرق الأوسط)
ملعب الاستقلال في طهران سيستضيف مباراة النصر المقررة 22 اكتوبر المقبل (الشرق الأوسط)
TT

«مخاوف أمنية» تهدد بنقل المباريات الآسيوية إلى خارج إيران

ملعب الاستقلال في طهران سيستضيف مباراة النصر المقررة 22 اكتوبر المقبل (الشرق الأوسط)
ملعب الاستقلال في طهران سيستضيف مباراة النصر المقررة 22 اكتوبر المقبل (الشرق الأوسط)

كشفت مصادر مطلعة لـ«الشرق الأوسط»، الأربعاء، عن فتح الاتحاد الآسيوي لكرة القدم ملفاً طارئاً لمتابعة الوضع الحالي المتعلق بالمباريات التي ستقام في إيران في الفترة المقبلة، وذلك بسبب الأحداث الأخيرة التي شهدتها المنطقة.

ويتابع الاتحاد الآسيوي، الأمر من كثب لتحديد مصير المباريات الآسيوية سواء المتعلقة بالمنتخب الإيراني أو الأندية المحلية في بطولات آسيا المختلفة.

ومن المتوقع أن يصدر الاتحاد الآسيوي بياناً رسمياً خلال الأيام القليلة المقبلة بشأن هذا الموضوع، لتوضيح الوضع الراهن والموقف النهائي من إقامة المباريات في إيران.

وحاولت «الشرق الأوسط» الاتصال بالاتحاد الآسيوي للرد على السيناريوهات المتوقعة لكنه لم يرد.

وفي هذا السياق، يترقب نادي النصر السعودي موقف الاتحاد الآسيوي بشأن مصير مباراته مع فريق استقلال طهران الإيراني، التي من المقرر إقامتها في إيران ضمن منافسات الجولة الثالثة من دور المجموعات في دوري أبطال آسيا النخبة.

ومن المقرر أن تقام مباراة النصر الثالثة أمام نادي الاستقلال في معقله بالعاصمة الإيرانية طهران في الثاني والعشرين من الشهر الحالي فيما سيستضيف باختاكور الأوزبكي في 25 من الشهر المقبل.

ومن حسن حظ ناديي الهلال والأهلي أن مباراتيهما أمام الاستقلال الإيراني ستكونان في الرياض وجدة يومي 4 نوفمبر (تشرين الثاني) و2 ديسمبر (كانون الأول) المقبلين كما سيواجه الغرافة القطري مأزقاً أيضاً حينما يواجه بيرسبوليس الإيراني في طهران يوم 4 نوفمبر المقبل كما سيستضيف النصر السعودي يوم 17 فبراير (شباط) من العام المقبل في طهران.

وتبدو مباراة إيران وقطر ضمن تصفيات الجولة الثالثة من تصفيات آسيا المؤهلة لكأس العالم 2026 المقررة في طهران مهددة بالنقل في حال قرر الاتحاد الدولي لكرة القدم باعتباره المسؤول عن التصفيات نقلها لمخاوف أمنية بسبب هجمات الصواريخ المضادة بين إسرائيل وإيران وسيلتقي المنتخبان الإيراني والقطري في منتصف الشهر الحالي.

ويدور الجدل حول إمكانية إقامة المباراة في إيران أو نقلها إلى أرض محايدة، وذلك بناءً على المستجدات الأمنية والرياضية التي تتابعها لجنة الطوارئ في الاتحاد الآسيوي لكرة القدم.

في الوقت ذاته، علمت مصادر «الشرق الأوسط» أن الطاقم التحكيمي المكلف بإدارة مباراة تركتور سازي تبريز الإيراني ونظيره موهون بوغان الهندي، التي كان من المفترض أن تقام أمس (الأربعاء)، ضمن مباريات دوري آسيا 2 لا يزال عالقاً في إيران بسبب توقف حركة الطيران في البلاد.

الاتحاد الآسيوي يراقب الأوضاع في المنطقة (الاتحاد الآسيوي)

الاتحاد الآسيوي يعمل بجهد لإخراج الطاقم التحكيمي من الأراضي الإيرانية بعد تعثر محاولات السفر بسبب الوضع الأمني.

وكان الاتحاد الآسيوي لكرة القدم قد ذكر، الثلاثاء، أن فريق موهون باجان سوبر جاينت الهندي لن يسافر إلى إيران لخوض مباراته أمام تراكتور في دوري أبطال آسيا 2 لكرة القدم، بسبب مخاوف أمنية في المنطقة.

وكان من المقرر أن يلتقي الفريق الهندي مع تراكتور الإيراني في استاد ياديجار إمام في تبريز ضمن المجموعة الأولى أمس (الأربعاء).

وقال الاتحاد الآسيوي عبر موقعه الرسمي: «ستتم إحالة الأمر إلى اللجان المختصة في الاتحاد الآسيوي لكرة القدم؛ حيث سيتم الإعلان عن تحديثات إضافية حول هذا الأمر في الوقت المناسب».

وذكرت وسائل إعلام هندية أن الفريق قد يواجه غرامة مالية وربما المنع من المشاركة في دوري أبطال آسيا 2. وذكرت تقارير أن اللاعبين والمدربين أبدوا مخاوفهم بشأن الجوانب الأمنية.

وأطلقت إيران وابلاً من الصواريخ الباليستية على إسرائيل، الثلاثاء، ثأراً من حملة إسرائيل على جماعة «حزب الله» المتحالفة مع طهران، وتوعدت إسرائيل بالرد على الهجوم الصاروخي خلال الأيام المقبلة.

وكان الاتحاد الآسيوي لكرة القدم، قد أعلن في سبتمبر (أيلول) 2023 الماضي، أن جميع المباريات بين المنتخبات الوطنية والأندية التابعة للاتحادين السعودي والإيراني لكرة القدم، ستقام على أساس نظام الذهاب والإياب بدلاً من نظام الملاعب المحايدة الذي بدأ عام 2016 واستمر حتى النسخة الماضية من دوري أبطال آسيا.