ترمب يدعو الدول المستوردة للنفط إلى «حماية سفنها» بمضيق هرمز

بريطانيا تنظر في «خيارات أخرى» إذا لم تتعاون إيران بشأن الاتفاق النووي

ناقلة نفط تمر عبر مضيق هرمز (رويترز)
ناقلة نفط تمر عبر مضيق هرمز (رويترز)
TT

ترمب يدعو الدول المستوردة للنفط إلى «حماية سفنها» بمضيق هرمز

ناقلة نفط تمر عبر مضيق هرمز (رويترز)
ناقلة نفط تمر عبر مضيق هرمز (رويترز)

دعا الرئيس الأميركي دونالد ترمب، اليوم (الاثنين)، الصين واليابان ودولاً أخرى إلى حماية ناقلاتها النفطية في مضيق هرمز.
وقال ترمب في تغريدة على «تويتر»: «91 في المائة من الواردات الصينية من النفط تمر عبر مضيق هرمز، و62 في المائة (من واردات) اليابان، والأمر ينطبق على كثير من الدول الأخرى»، متسائلاً: «لماذا نحمي هذه الطرق البحرية لحساب دول أخرى دون الحصول على أي تعويض؟ على كل هذه الدول أن تحمي سفنها في هذا الممر الذي كان دائماً خطراً».
وتعرضت ناقلات نفط في الخليج لهجمات في 12 مايو (أيار) الماضي و13 يونيو (حزيران) الحالي، وألقت واشنطن باللوم فيها على طهران التي نفت تورطها.
وفي سياق متصل، قال المبعوث الأميركي الخاص بإيران برايان هوك، اليوم، إن العقوبات الأميركية تحد من الإنفاق العسكري الإيراني، وإن «العقوبات وسوء إدارة إيران للاقتصاد يضعفان وكلاء طهران، لكنها ما زالت قادرة على شن هجمات».
ونقلت وكالة «رويترز» للأنباء عن هوك قوله إن الرئيس الأميركي دونالد ترمب على استعداد للحوار مع إيران بشأن اتفاق ترفع بموجبه العقوبات الأميركية، «لكن يتعين على طهران الحد من أنشطة برنامجيها النووي والصاروخي وكذلك دعمها وكلاء لها في المنطقة»، ونفى وجود قناة خلفية دبلوماسية للتفاوض مع طهران. وأضاف: «إيران إما أن تجلس إلى الطاولة أو أن تشهد اقتصادها ينهار»، لكنه أحجم عن الخوض في تفاصيل العقوبات الأميركية الجديدة المتوقع الإعلان عنها اليوم، وأوضح: «أطلعت الدول الخليجية على تقييمنا للتهديدات الإيرانية».
من جهة أخرى، قالت رئيسة وزراء بريطانيا تيريزا ماي: «نعمل مع شركائنا للإبقاء على الاتفاق النووي مع إيران، لكن إذا امتنعت طهران عن التعاون؛ فسننظر في خيارات أخرى». وأضافت: «أولويتنا هي التوصل لحل دبلوماسي لتهدئة التوتر مع إيران».
وتستعد الولايات المتحدة للإعلان اليوم عن عقوبات جديدة «مشددة» ضدّ إيران، وردت طهران بقولها إن العقوبات الجديدة «لن يكون لها أي تأثير».
وتصاعد التوتر بين واشنطن وطهران منذ انسحاب الولايات المتحدة في مايو 2018 من الاتفاق الدولي حول البرنامج النووي الإيراني الذي تم التوصل إليه في فيينا عام 2015، وإعادتها فرض عقوبات مشددة على إيران، لتحرم طهران من مكاسب اقتصادية انتظرت الحصول عليها من الاتفاق.
وفي 20 يونيو الحالي، أسقطت إيران طائرة مسيرة أميركية تقول طهران إنها اخترقت مجالها الجوي، فيما تنفي واشنطن الاختراق.



«أكسيوس»: بايدن ناقش خططاً لضرب المواقع النووية الإيرانية

الرئيس الأميركي جو بايدن (رويترز)
الرئيس الأميركي جو بايدن (رويترز)
TT

«أكسيوس»: بايدن ناقش خططاً لضرب المواقع النووية الإيرانية

الرئيس الأميركي جو بايدن (رويترز)
الرئيس الأميركي جو بايدن (رويترز)

قدّم مستشار الأمن القومي للبيت الأبيض جيك سوليفان للرئيس جو بايدن خيارات لـ«هجوم أميركي محتمل» على المنشآت النووية الإيرانية، إذا «تحرك الإيرانيون نحو امتلاك سلاح نووي» قبل موعد تنصيب دونالد ترمب في 20 يناير (كانون الثاني).

وقالت ثلاثة مصادر مطّلعة لموقع «أكسيوس» إن سوليفان عرض تفاصيل الهجوم على بايدن في اجتماع - قبل عدة أسابيع - ظلت تفاصيله سرية حتى الآن.

وقالت المصادر إن بايدن لم يمنح «الضوء الأخضر» لتوجيه الضربة خلال الاجتماع، و«لم يفعل ذلك منذ ذلك الحين». وناقش بايدن وفريقه للأمن القومي مختلف الخيارات والسيناريوهات خلال الاجتماع الذي جرى قبل شهر تقريباً، لكن الرئيس لم يتخذ أي قرار نهائي، بحسب المصادر.

وقال مسؤول أميركي مطّلع على الأمر إن اجتماع البيت الأبيض «لم يكن مدفوعاً بمعلومات مخابراتية جديدة ولم يكن المقصود منه أن ينتهي بقرار بنعم أو لا من جانب بايدن».

وكشف المسؤول عن أن ذلك كان جزءاً من مناقشة حول «تخطيط السيناريو الحكيم» لكيفية رد الولايات المتحدة إذا اتخذت إيران خطوات مثل تخصيب اليورانيوم بنسبة نقاء 90 في المائة قبل 20 يناير (كانون الثاني).

وقال مصدر آخر إنه لا توجد حالياً مناقشات نشطة داخل البيت الأبيض بشأن العمل العسكري المحتمل ضد المنشآت النووية الإيرانية.

وأشار سوليفان مؤخراً إلى أن إدارة بايدن تشعر بالقلق من أن تسعى إيران، التي اعتراها الضعف، إلى امتلاك سلاح نووي، مضيفاً أنه يُطلع فريق ترمب على هذا الخطر.

وتعرض نفوذ إيران في الشرق الأوسط لانتكاسات بعد الهجمات الإسرائيلية على حليفتيها حركة «حماس» الفلسطينية وجماعة «حزب الله» اللبنانية، وما أعقب ذلك من سقوط نظام الرئيس بشار الأسد في سوريا.

وقال سوليفان لشبكة «سي إن إن» الأميركية: «القدرات التقليدية» لطهران تراجعت؛ في إشارة إلى ضربات إسرائيلية في الآونة الأخيرة لمنشآت إيرانية، منها مصانع لإنتاج الصواريخ ودفاعات جوية. وأضاف: «ليس من المستغرب أن تكون هناك أصوات (في إيران) تقول: (ربما يتعين علينا أن نسعى الآن لامتلاك سلاح نووي... ربما يتعين علينا إعادة النظر في عقيدتنا النووية)».

وقالت مصادر لـ«أكسيوس»، اليوم، إن بعض مساعدي بايدن، بمن في ذلك سوليفان، يعتقدون أن ضعف الدفاعات الجوية والقدرات الصاروخية الإيرانية، إلى جانب تقليص قدرات وكلاء طهران الإقليميين، من شأنه أن يدعم احتمالات توجيه ضربة ناجحة، ويقلل من خطر الانتقام الإيراني.

وقال مسؤول أميركي إن سوليفان لم يقدّم أي توصية لبايدن بشأن هذا الموضوع، لكنه ناقش فقط تخطيط السيناريو. ورفض البيت الأبيض التعليق.