ترمب إلى سيول بعد قمة الـ20 لمناقشة ملفّ كوريا الشمالية

الرئيس الأميركي دونالد ترمب (إ. ب. أ)
الرئيس الأميركي دونالد ترمب (إ. ب. أ)
TT

ترمب إلى سيول بعد قمة الـ20 لمناقشة ملفّ كوريا الشمالية

الرئيس الأميركي دونالد ترمب (إ. ب. أ)
الرئيس الأميركي دونالد ترمب (إ. ب. أ)

يتوجّه الرئيس الأميركي دونالد ترمب في نهاية الأسبوع إلى كوريا الجنوبية، بعد قمة مجموعة العشرين في اليابان، لعقد لقاء مع نظيره الكوري الجنوبي مون جاي-إن يناقشان فيه المفاوضات المتعثرة بشأن برنامج بيونغ يانغ النووي، كما أعلن المكتب الرئاسي في سيول اليوم (الإثنين).
وتأتي الزيارة بعد تبادل للرسائل بين الرئيس الأميركي والزعيم الكوري الشمالي كيم جونغ-أون الذي وصف مضمون رسالة ترمب إليه بأنه «ممتاز»، وفق وكالة الأنباء الكورية الجنوبية الرسمية.
وكان ترمب قد أكد في 11 يونيو (حزيران) أنه تلقى رسالة «مذهلة وودية جداً» من كيم، مضيفاً أنه لا يزال لديه ثقة في الزعيم الكوري الشمالي رغم عدم حصول تقدم ملموس في المفاوضات حول نزع السلاح النووي.
وكشف مسؤول كوري جنوبي أن ترمب يعتزم زيارة المنطقة المنزوعة السلاح بين الكوريتين، لكن لا خطط لقمة ثلاثية بين ترمب وكيم ومون.
وأعلن المتحدث باسم الرئاسة الكورية الجنوبية كو مين-جونغ أن ترمب ومون سيجريان «محادثات معمقة حول كيفية بناء نظام سلام دائم من خلال نزع كامل للسلاح النووي من شبه الجزيرة الكورية».
وهذا اللقاء سيكون الثامن بين مون وترمب الذي زار كوريا الجنوبية آخر مرة في نوفمبر (تشرين الثاني) 2017. ولم يتمكن حينها من زيارة المنطقة المنزوعة السلاح بسبب الضباب الكثيف.
وشهدت شبه الجزيرة الكورية انفراجاً عام 2018 بعد سنوات من التوتر المرتبط بالبرامج الصاروخية والنووية لبيونغ يانغ، وانعكس ذلك في سلسلة لقاءات دبلوماسية بينها قمتان بين ترمب وكيم. غير أن القمة الثانية بينهما في فبراير (شباط) في هانوي انتهت بالفشل، ولا تزال المفاوضات بين الأميركيين والكوريين الشماليين متعثرة منذ ذلك الحين.



إردوغان يعلن عن «اتفاق تاريخي» بين إثيوبيا والصومال لإنهاء التوترات

الرئيس التركي رجب طيب إردوغان متوسطا الرئيس الصومالي حسن شيخ محمود ورئيس الوزراء الإثيوبي أبيي أحمد في أنقرة بعيد انتهاء المحادثات (رويترز)
الرئيس التركي رجب طيب إردوغان متوسطا الرئيس الصومالي حسن شيخ محمود ورئيس الوزراء الإثيوبي أبيي أحمد في أنقرة بعيد انتهاء المحادثات (رويترز)
TT

إردوغان يعلن عن «اتفاق تاريخي» بين إثيوبيا والصومال لإنهاء التوترات

الرئيس التركي رجب طيب إردوغان متوسطا الرئيس الصومالي حسن شيخ محمود ورئيس الوزراء الإثيوبي أبيي أحمد في أنقرة بعيد انتهاء المحادثات (رويترز)
الرئيس التركي رجب طيب إردوغان متوسطا الرئيس الصومالي حسن شيخ محمود ورئيس الوزراء الإثيوبي أبيي أحمد في أنقرة بعيد انتهاء المحادثات (رويترز)

أعلن الرئيس التركي رجب طيب إردوغان أنّ الصومال وإثيوبيا توصلتا، أمس الأربعاء، في ختام مفاوضات جرت بوساطته في أنقرة إلى اتفاق "تاريخي" ينهي التوترات بين البلدين الجارين في القرن الأفريقي.

وخلال مؤتمر صحافي مشترك مع الرئيس الصومالي حسن شيخ محمود ورئيس الوزراء الإثيوبي أبيي أحمد في أنقرة، قال إردوغان إنّه يأمل أن يكون هذا "الاتفاق التاريخي الخطوة الأولى نحو بداية جديدة مبنية على السلام والتعاون" بين مقديشو وأديس أبابا.

وبحسب نص الاتفاق الذي نشرته تركيا، فقد اتّفق الطرفان على "التخلّي عن الخلافات في الرأي والقضايا الخلافية، والتقدّم بحزم في التعاون نحو رخاء مشترك". واتّفق البلدان أيضا، وفقا للنص، على العمل باتجاه إقرار ابرام اتفاقيات تجارية وثنائية من شأنها أن تضمن لإثيوبيا وصولا إلى البحر "موثوقا به وآمنا ومستداما (...) تحت السلطة السيادية لجمهورية الصومال الفدرالية". وتحقيقا لهذه الغاية، سيبدأ البلدان قبل نهاية فبراير (شباط) محادثات فنية تستغرق على الأكثر أربعة أشهر، بهدف حلّ الخلافات بينهما "من خلال الحوار، وإذا لزم الأمر بدعم من تركيا".

وتوجّه الرئيس الصومالي ورئيس الوزراء الإثيوبي إلى أنقرة الأربعاء لعقد جولة جديدة من المفاوضات نظمتها تركيا، بعد محاولتين أوليين لم تسفرا عن تقدم ملحوظ. وخلال المناقشات السابقة التي جرت في يونيو (حزيران) وأغسطس (آب) في أنقرة، أجرى وزير الخارجية التركي هاكان فيدان زيارات مكوكية بين نظيريه، من دون أن يتحدثا بشكل مباشر. وتوسّطت تركيا في هذه القضية بهدف حل الخلاف القائم بين إثيوبيا والصومال بطريقة تضمن لأديس أبابا وصولا إلى المياه الدولية عبر الصومال، لكن من دون المساس بسيادة مقديشو.

وأعرب إردوغان عن قناعته بأنّ الاتفاق الذي تم التوصل إليه الأربعاء، بعد ثماني ساعات من المفاوضات، سيضمن وصول إثيوبيا إلى البحر. وقال "أعتقد أنّه من خلال الاجتماع الذي عقدناه اليوم (...) سيقدّم أخي شيخ محمود الدعم اللازم للوصول إلى البحر" لإثيوبيا.

من جهته، قال رئيس الوزراء الإثيوبي أبيي أحمد، وفقا لترجمة فورية إلى اللغة التركية لكلامه "لقد قمنا بتسوية سوء التفاهم الذي حدث في العام الماضي... إثيوبيا تريد وصولا آمنا وموثوقا به إلى البحر. هذا الأمر سيفيد جيراننا بنفس القدر". وأضاف أنّ المفاوضات التي أجراها مع الرئيس الصومالي يمكن أن تسمح للبلدين "بأن يدخلا العام الجديد بروح من التعاون والصداقة والرغبة في العمل معا".

بدوره، قال الرئيس الصومالي، وفقا لترجمة فورية إلى اللغة التركية لكلامه إنّ اتفاق أنقرة "وضع حدا للخلاف" بين مقديشو وأديس أبابا، مشدّدا على أنّ بلاده "مستعدّة للعمل مع السلطات الإثيوبية والشعب الإثيوبي". وإثيوبيا هي أكبر دولة في العالم من حيث عدد السكان لا منفذ بحريا له وذلك منذ انفصلت عنها إريتريا في 1991.