اللقاء الأمني الثلاثي اليوم يبحث إخراج الإيرانيين من سوريا

تل أبيب ترى فرصة لتعزيز مكانتها في المنطقة

درون للمعارضة السورية محملة بقذائف اسقطت بالقرب من قاعدة عسكرية للنظام قرب حماة اول من امس  (موقع قلعة المضيق)
درون للمعارضة السورية محملة بقذائف اسقطت بالقرب من قاعدة عسكرية للنظام قرب حماة اول من امس (موقع قلعة المضيق)
TT

اللقاء الأمني الثلاثي اليوم يبحث إخراج الإيرانيين من سوريا

درون للمعارضة السورية محملة بقذائف اسقطت بالقرب من قاعدة عسكرية للنظام قرب حماة اول من امس  (موقع قلعة المضيق)
درون للمعارضة السورية محملة بقذائف اسقطت بالقرب من قاعدة عسكرية للنظام قرب حماة اول من امس (موقع قلعة المضيق)

بالإضافة إلى اعتباره «درجة أعلى في مكانة إسرائيل الدولية»، قال مسؤول سياسي رفيع في تل أبيب، أمس (الأحد)، إن اللقاء الثلاثي لقادة مجلس الأمن القومي؛ الأميركي جون بولتون، والروسي نيكولاي بتروشيف، والإسرائيلي مئير بن شبات، اليوم (الاثنين)، سيبحث بشكل صريح في سبل إخلاء القوات العسكرية الإيرانية من سوريا.
وقال هذا المسؤول إن أقوال رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو، التي اعتبر فيها اللقاء تاريخياً، جاءت في مكانها. مردفاً، أن «مجرد عقد هذا اللقاء على هذا المستوى العالي بين الدولتين العظميين؛ الولايات المتحدة وروسيا، في إسرائيل، هو أمر غير مسبوق، ويدل كثيراً على مكانة إسرائيل على الساحة الدولية، وفي هذه الحالة لديّ اثنتان من أكبر الدول في العالم، ما يدل على الأهمية التي يوليها العالم لمخاوف إسرائيل من الدور الإيراني، فقد كنا نصرخ وحدنا في الوادي طيلة سنوات. ولا أحد يسمع. بينما اليوم يدرك الجميع أن وجود إيران في سوريا، هو خطوة عدوانية تهدد السلام العالمي، وليس في الشرق الأوسط وحده. والهدف من هذا اللقاء اليوم هو رسم خريطة طريق للتخلص من العدوان الإيراني وتعزيز الأمن والاستقرار في المنطقة، وخاصة في سوريا».
وكان نتنياهو قد أعلن أنه سيحضر بنفسه جلسات اللقاء مع رؤساء مجالس الأمن القومي في الدول الثلاث، الذي سيعقد في القدس الغربية. وحسب مصدر مطلع، ستبحث القمة الثلاثية في مستقبل سوريا، وكيفية إبعاد إيران، إلى جانب بحث قضايا وملفات إقليمية ودولية ذات اهتمامات مشتركة لواشنطن وموسكو، وأيضاً لإسرائيل، أبرزها النشاط النووي الإيراني والتوتر الأميركي الإيراني بالخليج. وأضاف المصدر أن «هذا الاجتماع غير المسبوق لقوتين عالميتين مع إسرائيل، يمهد إلى خطوات دبلوماسية كثيرة، ولعل أبرزها اللقاء بين الرئيس الأميركي دونالد ترمب والرئيس الروسي فلاديمير بوتين، وهي القمة التي ستخلق الفرصة لتقارب المصالح الأميركية الإسرائيلية، مع مصالح روسيا في سوريا والمنطقة».
وفي التفاصيل، من المتوقع أن تناقش القمة الثلاثية النفوذ الإيراني في سوريا، وعمق الدور المباشر الذي يقوم به «فيلق القدس» والميليشيات الإيرانية المختلفة. وكشف مصدر في محيط رئاسة الوزراء الإسرائيلية، أنه «منذ تعزيز الدور الروسي في الشرق الأوسط، سعى نتنياهو لعقد مثل هذه القمة، بغرض التقدم نحو تعاون وثيق وأكثر انفتاحاً بين الجانبين من أجل الحدّ من التأثير الإيراني». ويتوقع أن تطلب روسيا من الولايات المتحدة الاعتراف بنظام الأسد «المتجدد» ورفع العقوبات الدولية ضده، وفي مقابل ذلك ستضغط الولايات المتحدة نحو إبعاد وإخراج الإيرانيين من المنطقة.
ومع أن بعض الدول الأوروبية العظمى ترفض مثل هذا الاقتراح، وتعارض بقاء الأسد في الحكم، بموجب أي تسوية سياسية في سوريا، فإنها ترى أنه في أسوأ الأحوال يجب أن يطالب الغرب نظام الأسد بإجراء إصلاحات كبيرة في الحكم، قبل إجراء أي نقاش حول الاعتراف به.
وفي الجانب الإسرائيلي، يعتبرون اللقاء فرصة لأخذ دور مباشر في التسوية في سوريا يضمن مصالح إسرائيل، ويجعلها شريكاً إقليمياً رئيسياً لمصالح القوى العظمى هناك، ويرسل رسالة بهذا الخصوص إلى القيادة الإيرانية. ولكنهم سيحاولون طرح مقترحات تغري روسيا، وتوسع الهوة بينها وبين حليفها الإيراني.



الحوثيون يتبنّون هجمات بالمسيّرات ضد أهداف إسرائيلية

صورة وزّعها الإعلام الحوثي تظهر صواريخ وطائرات من دون طيار (رويترز)
صورة وزّعها الإعلام الحوثي تظهر صواريخ وطائرات من دون طيار (رويترز)
TT

الحوثيون يتبنّون هجمات بالمسيّرات ضد أهداف إسرائيلية

صورة وزّعها الإعلام الحوثي تظهر صواريخ وطائرات من دون طيار (رويترز)
صورة وزّعها الإعلام الحوثي تظهر صواريخ وطائرات من دون طيار (رويترز)

تبنت الجماعة الحوثية المدعومة من إيران هجمات جديدة بالطائرات المسيّرة ضد أهداف إسرائيلية، الجمعة، إلى جانب تبنّى هجمات بالاشتراك مع فصائل عراقية موالية لطهران، دون أن يعلق الجيش الإسرائيلي على الفور بخصوص آثار هذه العمليات.

وتشن الجماعة المدعومة من إيران منذ أكثر من عام هجمات ضد السفن في البحر الأحمر وخليج عدن، فضلاً عن إطلاق الصواريخ والمسيّرات باتجاه إسرائيل تحت مزاعم نصرة الفلسطينيين في غزة.

صاروخ أطلقه الحوثيون باتجاه إسرائيل من نوع «فلسطين 2» (إعلام حوثي)

وخلال حشد حوثي في ميدان السبعين بصنعاء، الجمعة، ادعى المتحدث العسكري باسم الجماعة يحيى سريع أن قوات جماعته نفذت عمليتين عسكريتين استهدفت الأولى هدفاً عسكرياً في عسقلان، فيما استهدفت الثانية هدفاً في تل أبيب.

وزعم المتحدث الحوثي أن العمليتين تم تنفيذهما بطائرتين مسيّرتين تمكنتا من تجاوز المنظومات الاعتراضية والوصول إلى هدفيهما.

إلى ذلك، قال سريع إن قوات جماعته نفذت بالاشتراك مع ما وصفها بـ«المقاومة الإسلامية في العراق» عمليةً عسكريةً ضد أهداف حيوية جنوب إسرائيل، وذلك بعدد من الطائرات المسيّرة، زاعماً أن العملية حققت أهدافها بنجاح.

وتوعد المتحدث الحوثي بالاستمرار في تنفيذ الهجمات ضد إسرائيل حتى توقف الحرب على غزة ورفع الحصار عنها.

19 صاروخاً ومسيّرة

في أحدث خطبة لزعيم الجماعة عبد الملك الحوثي، الخميس، قال إن جماعته أطلقت باتجاه إسرائيل خلال أسبوع 19 صاروخاً باليستياً ومجنحاً وطائرة مسيّرة، زاعماً أنها استهدفت تل أبيب وأسدود وعسقلان.

كما ادعى الحوثي استهداف خمس سفن أميركية في خليج عدن، منها: بارجتان حربيتان، وهدد بالاستمرار في الهجمات، وقال إن جماعته نجحت في تدريب وتعبئة أكثر من 600 ألف شخص للقتال خلال أكثر من عام.

من آثار مسيّرة حوثية انفجرت في مبنى سكني في جنوب تل أبيب الاثنين الماضي (أ.ف.ب)

وتبنّى الحوثيون على امتداد أكثر من عام إطلاق مئات الصواريخ والطائرات المسيّرة باتجاه إسرائيل، لكن لم يكن لها أي تأثير هجومي، باستثناء مسيّرة قتلت شخصاً بعد انفجارها بشقة في تل أبيب يوم 19 يوليو (تموز) الماضي.

واستدعت هذه الهجمات من إسرائيل الرد في 20 يوليو الماضي، مستهدفة مستودعات للوقود في ميناء الحديدة، وهو ما أدى إلى مقتل 6 أشخاص، وإصابة نحو 80 آخرين.

وتكرّرت الضربات الإسرائيلية في 29 سبتمبر (أيلول) الماضي، ضد مستودعات للوقود في كل من الحديدة ورأس عيسى. كما استهدفت محطتي توليد كهرباء في الحديدة، بالإضافة إلى مطار المدينة الخارج عن الخدمة منذ سنوات. وأسفرت هذه الغارات عن مقتل 4 أشخاص، وإصابة نحو 30 شخصاً، وفق ما أقر به الحوثيون.

أحدث الهجمات

أعلن الجيش الإسرائيلي، الاثنين الماضي، أن طائرة مسيّرة، يعتقد أنها انطلقت من اليمن، أصابت مبنى في جنوب تل أبيب، وفق ما نقلته وسائل إعلام غربية.

وقالت القناة «13» الإسرائيلية: «ضربت طائرة مسيّرة الطابق الـ15 من مبنى سكني في يفنه، ولحق دمار كبير بشقتين»، مشيرة إلى وصول قوات كبيرة إلى المكان.

وأفاد الجيش الإسرائيلي بورود «تقارير عن سقوط هدف جوي مشبوه في منطقة مدينة يفنه. ولم يتم تفعيل أي تحذير». وقالت نجمة داود الحمراء إنه لم تقع إصابات.

وأشارت قوات الإطفاء والإنقاذ، التي وصلت إلى مكان الحادث، إلى وقوع أضرار جسيمة في شقتين. كما نقل موقع «0404» الإسرائيلي اليوم عن متحدث باسم الجيش الإسرائيلي قوله: «يبدو أن الطائرة المسيّرة التي أصابت مبنى في يفنه قد انطلقت من اليمن»، مشيراً إلى أنه يجري التحقيق في الحادث.

مدمرة أميركية في البحر الأحمر تطلق صاروخاً ضد أهداف حوثية (رويترز)

وعلى صعيد الهجمات البحرية، كانت القيادة المركزية الأميركية أعلنت في بيان، الثلاثاء، الماضي، أنّ سفينتين عسكريّتين أميركيّتين صدّتا هجوماً شنّه الحوثيون بواسطة طائرات من دون طيّار وصاروخ كروز، وذلك في أثناء حراستهما ثلاث سفن تجارية في خليج عدن.

وقال البيان إن «المدمّرتين أحبطتا هجمات شُنّت بطائرات من دون طيار وبصاروخ كروز مضاد للسفن، لتضمنا بذلك سلامتهما وأفرادهما، وكذلك سلامة السفن المدنية وأطقمها».

وأوضح البيان أنّ «المدمرتين كانتا ترافقان ثلاث سفن تجارية تابعة للولايات المتحدة»، مشيراً إلى عدم وقوع إصابات أو إلحاق أضرار بأيّ سفن.

يشار إلى أن الهجمات الحوثية في البحر الأحمر أدت منذ 19 نوفمبر (تشرين الثاني) 2023 إلى غرق سفينتين وقرصنة ثالثة، كما أدت إلى مقتل 3 بحارة وإصابة آخرين في هجوم ضد سفينة ليبيرية.

وفي حين تبنى زعيم الحوثيين مهاجمة أكثر من 211 سفينة منذ بدء التصعيد، كانت الولايات المتحدة ومعها بريطانيا في أربع مرات على الأقل، نفذت منذ 12 يناير (كانون الثاني) الماضي أكثر من 800 غارة على أهداف للجماعة أملاً في الحد من قدرتها على تنفيذ الهجمات البحرية.