الاتحاد يمنح عسيري وباجندوح «فرصة أخيرة»

«الانتقالات الشتوية» ستحدد مصير لاعبين شارفت عقودهم على الانتهاء

أحمد عسيري في إحدى مبارياته مع الاتحاد (الشرق الأوسط)
أحمد عسيري في إحدى مبارياته مع الاتحاد (الشرق الأوسط)
TT

الاتحاد يمنح عسيري وباجندوح «فرصة أخيرة»

أحمد عسيري في إحدى مبارياته مع الاتحاد (الشرق الأوسط)
أحمد عسيري في إحدى مبارياته مع الاتحاد (الشرق الأوسط)

تعتزم إدارة نادي الاتحاد، برئاسة إنمار الحائلي، اعتماد وضع هيكلة إدارية، تشمل استحداث إدارات جديدة وفق استراتيجية كاملة، تستهدف النهوض بالنادي، من منطلق عمل مؤسساتي ينصبّ في مصلحة الكيان، ويسهم في تحسين جودة العمل، بما يسهم في إنجاح مجلس الإدارة الجديد في مهمته الممتدة للفترة القانونية، 4 سنوات.
بينما كشفت مصادر مطلعة لـ«الشرق الأوسط» عن توجه إدارة الاتحاد إلى منح عدد من اللاعبين، ممن شارفت عقودهم على الانتهاء، فرصة أخيرة لإثبات قدراتهم على تقديم الأفضل وصناعة الفارق مع الفريق خلال الفترة المقبلة، قبل مرحلة الانتقالات الشتوية؛ حيث ستحسم الإدارة أمرهم، بتقديم عروض للاعبين للتجديد أو الاستغناء عنهم.
ويعد الثنائي جمال باجندوح وأحمد عسيري أحد أبرز اللاعبين الذين تشارف عقودهم على الانتهاء؛ حيث اقتربا من دخول الفترة الحرة التي تتيح لهم التوقيع لأحد الأندية الراغبة في خدماتهم دون الرجوع لإدارة ناديهم الاتحاد، في الوقت الذي سيشهد النادي توقيع مخالصات مع عدد من اللاعبين، أبرزهم ناصر الشمراني وياسين برناوي وعمر المزيعل ومحمد قاسم.
وبحسب المصادر، فإن الإدارة الاتحادية الجديدة برئاسة إنمار الحائلي على تواصل مستمر ومباشر مع المدرب التشيلي خوسيه لويس سييرا، مدرب الفريق الذي يقضي إجازته خارج المملكة، للوقوف على احتياجات الفريق، ومناقشة التقرير الفني المقدم من جهته بشأن اللاعبين المحليين والأجانب والمراكز التي تتطلب دعماً بعناصر يشكلون فارقاً فنياً مع الفريق، في الوقت الذي اقتربت الإدارة الاتحادية من حسم صفقتين، للاعب محلي وآخر أجنبي.
فيما شرعت إدارة الاتحاد الجديدة في حصر الالتزامات المالية على النادي، وإجمالي المبالغ المترتبة على المخالصات المالية التي تنوي إجراءها لعدد من اللاعبين، للبدء في إنهائها مباشرة، أو سداد الجزء الأكبر منها وجدولة المتبقي؛ حيث ينتظر أن يتم إنهاء ارتباط عدد من اللاعبين المحليين والأجانب بالنادي خلال الفترة المقبلة.
وينتظر الرئيس الجديد للاتحاد اعتماد توقيعه لدى الهيئة العامة للرياضة، إضافة إلى البنوك، خلال الأيام القليلة المقبلة، تزامناً مع اعتماده رسمياً رئيساً لنادي الاتحاد من قبل الهيئة العامة للرياضة لحسم المفاوضات الجارية مع عدد من العناصر المحلية والأجنبية، لتدعيم صفوف الفريق للموسم الرياضي المقبل.
ويضم مجلس إدارة نادي الاتحاد، إضافة إلى الرئيس الحائلي، والأعضاء الحربي وقطب وبخيت، كلاً من أحمد كعكي نائباً للرئيس، وفيصل التركي، وعبد الوهاب عابد، ولؤي غلاييني، وحسن باروم.
من جهة أخرى، يُنهي عدد من لاعبي الاتحاد برامجهم اللياقية والإعدادية للموسم الرياضي، حيث شرعوا بمراكز متخصصة خارج السعودية، للعودة نهاية الأسبوع الحالي، تمهيداً لانضمامهم للفريق، مع بدء الإعداد الرسمي للفريق، للموسم الجديد.
ويبدأ فريق الاتحاد الإعداد للموسم، في 3 يوليو (تموز) المقبل، وتم تخصيص الأيام الثلاثة الأولى منه لتجمع اللاعبين، لإجراء الكشوفات الطبية، تمهيداً للسفر للمعسكر الإعدادي الخارجي، الذي سيقام في بريطانيا خلال الفترة، من 6 يوليو (تموز) المقبل، حتى 27 من ذات الشهر، قبل العودة إلى جدة، وبدء الإعداد لانطلاقة منافسات دور الـ16 بدوري أبطال آسيا، والذي سيلتقي فيها ذوب آهان أصفهان، في 5 أغسطس (آب) المقبل، في مواجهة الذهاب بمدينة دبي الإماراتية، بينما ستنطلق منافسات الدوري السعودي للمحترفين في الموسم الجديد في 22 أغسطس المقبل.


مقالات ذات صلة

العالم يترقب فوز السعودية باستضافة «مونديال 2034»

رياضة سعودية ولي العهد لحظة مباركته لملف السعودية لاستضافة كأس العالم 2034 (واس)

العالم يترقب فوز السعودية باستضافة «مونديال 2034»

تتجه أنظار العالم، اليوم الأربعاء، نحو اجتماع الاتحاد الدولي لكرة القدم (فيفا)، حيث يجتمع 211 اتحاداً وطنياً للتصويت على تنظيم كأس العام 2030 و2034.

فهد العيسى (الرياض)
رياضة سعودية ولي العهد أعطى الضوء الأخضر لعشرات الاستضافات للفعاليات العالمية (الشرق الأوسط)

«كونغرس الفيفا» يتأهب لإعلان فوز السعودية باستضافة كأس العالم 2034

تقف الرياضة السعودية أمام لحظة مفصلية في تاريخها، وحدث قد يكون الأبرز منذ تأسيسها، حيث تفصلنا ساعات قليلة عن إعلان الجمعية العمومية للاتحاد الدولي لكرة القدم.

فهد العيسى (الرياض)
رياضة سعودية انفانتينو وأعضاء فيفا في صورة جماعية مع الوفد السعودي (وزارة الرياضة)

لماذا وضع العالم ثقته في الملف «المونديالي» السعودي؟

لم يكن دعم أكثر من 125 اتحاداً وطنياً تابعاً للاتحاد الدولي لكرة القدم (فيفا)، من أصل 211 اتحاداً، لملف المملكة لاستضافة كأس العالم 2034 مجرد تأييد شكلي.

سعد السبيعي (الدمام)
رياضة سعودية المدن السعودية ستكون نموذجاً للمعايير المطلوبة (الشرق الأوسط)

«مونديال 2034»: فرصة سعودية لتغيير مفهوم الاستضافات

ستكون استضافة «كأس العالم 2034» بالنسبة إلى السعودية فرصة لإعادة صياغة مفهوم تنظيم الأحداث الرياضية العالمية؛ إذ تسعى السعودية إلى تحقيق أهداف «رؤيتها الوطنية.

فاتن أبي فرج (بيروت)
رياضة سعودية يُتوقع أن تجذب المملكة مستثمرين في قطاعات مثل السياحة، الرياضة، والتكنولوجيا، ما يعزز التنوع الاقتصادي فيها (الشرق الأوسط)

«استضافة كأس العالم» تتيح لملايين السياح اكتشاف جغرافيا السعودية

حينما يعلن الاتحاد الدولي لكرة القدم، اليوم الأربعاء، فوز السعودية باستضافة كأس العالم 2034، ستكون العين على الفوائد التي ستجنيها البلاد من هذه الخطوة.

سعد السبيعي (الدمام)

مصر: قرارات «ضبط أداء الإعلام الرياضي» تثير تبايناً «سوشيالياً»

أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
TT

مصر: قرارات «ضبط أداء الإعلام الرياضي» تثير تبايناً «سوشيالياً»

أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

أثارت قرارات المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام في مصر لـ«ضبط أداء الإعلام الرياضي» تبايناً على «السوشيال ميديا»، الجمعة.

واعتمد «الأعلى لتنظيم الإعلام»، برئاسة خالد عبد العزيز، الخميس، توصيات «لجنة ضبط أداء الإعلام الرياضي»، التي تضمّنت «تحديد مدة البرنامج الرياضي الحواري بما لا يزيد على 90 دقيقة، وقصر مدة الاستوديو التحليلي للمباريات، محلية أو دولية، بما لا يزيد على ساعة، تتوزع قبل وبعد المباراة».

كما أوصت «اللجنة» بإلغاء فقرة تحليل الأداء التحكيمي بجميع أسمائها، سواء داخل البرامج الحوارية أو التحليلية أو أي برامج أخرى، التي تُعرض على جميع الوسائل الإعلامية المرئية والمسموعة والمواقع الإلكترونية والتطبيقات والمنصات الإلكترونية. فضلاً عن «عدم جواز البث المباشر للبرامج الرياضية بعد الساعة الثانية عشرة ليلًا (منتصف الليل) وحتى السادسة من صباح اليوم التالي، ولا يُبث بعد هذا التوقيت إلا البرامج المعادة». (ويستثنى من ذلك المباريات الخارجية مع مراعاة فروق التوقيت).

وهي القرارات التي تفاعل معها جمهور الكرة بشكل خاص، وروّاد «السوشيال ميديا» بشكل عام، وتبعاً لها تصدرت «هاشتاغات» عدة قائمة «التريند» خلال الساعات الماضية، الجمعة، أبرزها «#البرامج_الرياضية»، «#المجلس_الأعلى»، «#إلغاء_الفقرة_التحكيمية»، «#لتنظيم_الإعلام».

مدرجات استاد القاهرة الدولي (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

وتنوعت التفاعلات على تلك «الهاشتاغات» ما بين مؤيد ومعارض للقرارات، وعكست عشرات التغريدات المتفاعلة هذا التباين. وبينما أيّد مغرّدون القرارات كونها «تضبط الخطاب الإعلامي الرياضي، وتضمن الالتزام بالمعايير المهنية»، قال البعض إن القرارات «كانت أُمنية لهم بسبب إثارة بعض البرامج للتعصب».

عبّر روّاد آخرون عن عدم ترحيبهم بما صدر عن «الأعلى لتنظيم الإعلام»، واصفين القرارات بـ«الخاطئة»، لافتين إلى أنها «حجر على الإعلام». كما انتقد البعض اهتمام القرارات بالمسألة الشكلية والزمنية للبرامج، ولم يتطرق إلى المحتوى الذي تقدمه.

وعن حالة التباين على مواقع التواصل الاجتماعي، قال الناقد الرياضي المصري محمد البرمي، لـ«الشرق الأوسط»، إنها «تعكس الاختلاف حول جدوى القرارات المتخذة في (ضبط المحتوى) للبرامج الرياضية، فالفريق المؤيد للقرارات يأتي موقفه رد فعل لما يلقونه من تجاوزات لبعض هذه البرامج، التي تكون أحياناً مفتعلة، بحثاً عن (التريند)، ولما يترتب عليها من إذكاء حالة التعصب الكروي بين الأندية».

وأضاف البرمي أن الفريق الآخر المعارض ينظر للقرارات نظرة إعلامية؛ حيث يرى أن تنظيم الإعلام الرياضي في مصر «يتطلب رؤية شاملة تتجاوز مجرد تحديد الشكل والقوالب»، ويرى أن «(الضبط) يكمن في التمييز بين المحتوى الجيد والسيئ».

مباراة مصر وبوتسوانا في تصفيات كأس الأمم الأفريقية 2025 (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

وكان «الأعلى لتنظيم الإعلام» قد أشار، في بيانه أيضاً، إلى أن هذه القرارات جاءت عقب اجتماع «المجلس» لتنظيم الشأن الإعلامي في ضوء الظروف الحالية، وما يجب أن يكون عليه الخطاب الإعلامي، الذي يتعين أن يُظهر المبادئ والقيم الوطنية والأخلاقية، وترسيخ وحدة النسيج الوطني، وإعلاء شأن المواطنة مع ضمان حرية الرأي والتعبير، بما يتوافق مع المبادئ الوطنية والاجتماعية، والتذكير بحرص المجلس على متابعة الشأن الإعلامي، مع رصد ما قد يجري من تجاوزات بشكل يومي.

بعيداً عن الترحيب والرفض، لفت طرف ثالث من المغردين نظر المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام إلى بعض الأمور، منها أن «مواقع الإنترنت وقنوات (اليوتيوب) و(التيك توك) مؤثرة بشكل أكبر الآن».

وحسب رأي البرمي، فإن «الأداء الإعلامي لا ينضبط بمجرد تحديد مدة وموعد وشكل الظهور»، لافتاً إلى أن «ضبط المحتوى الإعلامي يكمن في اختيار الضيوف والمتحدثين بعناية، وضمان كفاءتهم وموضوعيتهم، ووضع كود مهني واضح يمكن من خلاله محاسبة الإعلاميين على ما يقدمونه، بما يمنع التعصب».