ناسا تكتشف «جرعة غاز» تدعم احتمال وجود حياة على سطح المريخ

عربة «كوريوسيتي» تتجول على سطح المريخ (أرشيف - رويترز)
عربة «كوريوسيتي» تتجول على سطح المريخ (أرشيف - رويترز)
TT

ناسا تكتشف «جرعة غاز» تدعم احتمال وجود حياة على سطح المريخ

عربة «كوريوسيتي» تتجول على سطح المريخ (أرشيف - رويترز)
عربة «كوريوسيتي» تتجول على سطح المريخ (أرشيف - رويترز)

اكتشف علماء وكالة «ناسا» الفضائية كميات كبيرة من غاز الميثان في الغلاف الجوي للمريخ، مما يمكن أن يكون علامة على إمكانية وجود حياة على سطح «الكوكب الأحمر».
والتقطت عربة «كوريوسيتي»، التابعة لـ«ناسا»، إشارة إلى وجود كمية كبيرة من الميثان الذي يمكن أن يكون علامة على وجود ميكروبات تعيش على كوكب المريخ، كما ذكرت صحيفة «نيويورك تايمز» الأميركية.
وأجرت عربة «كوريوسيتي روفر»، الفضائية المتجولة على سطح المريخ، قياساً يوم الأربعاء الماضي، واكتشفت العربة التابعة لـ«ناسا» كميات هائلة من الميثان في هواء المريخ، وهو غاز ينتج عادة بواسطة الكائنات الحية.
ووصلت بيانات القياس إلى الأرض يوم الخميس. وبحلول يوم الجمعة، كان العلماء العاملون في المهمة الفضائية يناقشون الأخبار التي لم تعلن عنها «ناسا» بعد بحماس.
وكتب أشوين فاسافادا، العالم المسؤول عن المهمة، إلى الفريق العلمي رسالة إلكترونية حصلت عليها «نيويورك تايمز»، جاء فيها: «بالنظر إلى هذه النتيجة المفاجئة، فقد قمنا بإعادة تنظيم عطلة نهاية الأسبوع لإجراء تجربة متابعة».
وأرسل مراقبو البعثة على الأرض تعليمات جديدة إلى العربة «كوريوسيتي روفر» يوم الجمعة لمتابعة القراءات والقياسات، ومن المتوقع عودة نتائج هذه التعليمات إلى الأرض يوم الاثنين المقبل.
ورصدت العربة الفضائية 21 جزءاً من مليار جزء من الميثان في أجواء المريخ، أي 3 أضعاف ما تم العثور عليه خلال قياسات سابقة في 2013.
ومن المقرر إطلاق عربتين أخريين للمريخ العام المقبل: واحدة من «ناسا»، وواحدة من خلال تعاون روسي أوروبي مشترك، مزودتان بأدوات مصممة للبحث بصورة أكثر عمقاً عن «لبنات الحياة» على سطح «الكوكب الأحمر».



السعودية: مركز «إكثار النمر العربي» ينال اعتماداً دولياً

الهيئة الملكية للعلا تلتزم بحماية النمر العربي المهدد بالانقراض وإكثاره (واس)
الهيئة الملكية للعلا تلتزم بحماية النمر العربي المهدد بالانقراض وإكثاره (واس)
TT

السعودية: مركز «إكثار النمر العربي» ينال اعتماداً دولياً

الهيئة الملكية للعلا تلتزم بحماية النمر العربي المهدد بالانقراض وإكثاره (واس)
الهيئة الملكية للعلا تلتزم بحماية النمر العربي المهدد بالانقراض وإكثاره (واس)

حصل «مركز إكثار وصون النمر العربي» التابع للهيئة الملكية لمحافظة العُلا (شمال غربي السعودية) على اعتماد الجمعية الأوروبية لحدائق الحيوان والأحياء المائية (EAZA)، كأول مؤسسة من نوعها في البلاد تنال هذه العضوية.

ويأتي الاعتماد تأكيداً على التزام الهيئة بحماية النمر العربي المهدد بالانقراض بشدة، والمساهمة في الحفاظ على التنوع البيئي والحيوانات النادرة بالمنطقة، حيث يعمل المركز على إكثار هذا النوع ضمن إطار شامل لصون الحياة البرية واستدامتها.

وبحسب تصنيف الاتحاد الدولي لحماية الطبيعة (IUCN)، يُعد النمر العربي من الأنواع المهددة بالانقراض بشدة منذ عام 1996، وهو ما يسلط الضوء على أهمية هذا الاعتماد في دعم جهود الحفاظ عليه، وإعادته لموائله الطبيعية.

النمر العربي يعدّ من الأنواع المهددة بالانقراض بشدة (واس)

ومنذ انتقال إدارة المركز إلى الهيئة في عام 2020، ارتفع عدد النمور من 14 إلى 31 نمراً، حيث شهد عام 2023 ولادة 7 هراميس، كما استقبل العام الماضي 5 ولادات أخرى، من بينها 3 توائم.

من جانبه، عدّ نائب رئيس الإدارة العامة للحياة البرية والتراث الطبيعي بالهيئة، الدكتور ستيفن براون، هذه الخطوة «مهمة لدعم جهود حماية النمر العربي والحفاظ عليه»، وقال إنها «تتيح فرصة التواصل مع شبكة من الخبراء الدوليين، مما يعزز قدرات فريق العمل بالمركز، ويزودهم بأحدث المعارف لدعم مهمتهم الحيوية في زيادة أعداد النمور».

وأشار إلى أن المركز «يعكس التزام السعودية المستمر بحماية البيئة، ضمن مشروع طويل الأمد يهدف إلى الحفاظ على هذا النوع النادر»، مضيفاً: «مع كل ولادة جديدة، نقترب أكثر من تحقيق هدفنا بإعادة النمر العربي إلى موائله الطبيعية، وهو ما يشكل جزءاً أساسياً من استراتيجية الهيئة لإعادة التوازن البيئي، والحفاظ على التنوع الحيوي في العُلا».

إعادة النمر العربي لموائله تُشكل جزءاً من استراتيجية إعادة التوازن البيئي (واس)

وتُجسِّد العضوية في الجمعية مساعي المملكة لتحقيق التنمية المستدامة، وحماية المساحات الطبيعية من خلال مبادرات إعادة التشجير، وتأهيل البيئات الطبيعية، بما يتماشى مع «مبادرة السعودية الخضراء».

كما تتيح للهيئة وللمركز فرصة الوصول إلى شبكة عالمية من الخبراء والمتخصصين في مجالات رعاية الحيوان، والتنوع الحيوي، والحفاظ على البيئة، فضلاً عن الاستفادة من برامج الإكثار المشتركة الناجحة.

وتسعى الهيئة لإعادة النمر العربي إلى موائله الطبيعية في العُلا، بما يتماشى مع «رؤية المملكة 2030» التي تركّز على الحفاظ على التراث الطبيعي، وتعزيز السياحة البيئية المستدامة.