جرت تسمية الشاعرة، والموسيقارة، والمؤلفة جوي هارجو (68 عاماً) وهي واحدة من أفضل شعراء أميركا المعاصرين، «شاعرة الأمة الأميركية»، وبذلك تكون أول مواطنة أميركية من السكان الأصليين تحصل على هذا اللقب.
وتعليقاً على منحها هذا اللقب الرفيع، الشبيه بمركز «شاعر البلاط البريطاني»، قالت جوي هارجو، كما نقلت جريدة «الغارديان البريطانية»: «لقد كنت سفيرة الشعر غير الرسمية طيلة السنوات الماضية، كما كنت الشاعرة الوحيدة أو الشاعرة الأصلية الوحيدة التي شاهدها وقابلها وسمع عنها الكثيرون. ولقد قدمت العديد من الشعراء الأصلين للجماهير الذين لا يعرفون الكثير عن شعرنا».
أما أمينة مكتبة الكونغرس الأميركي، كارلا هايدن، فقد قالت في بيانها الذي أعلنت فيه تتويج جوي هارجو أن «الشاعرة ساعدت في سرد التقاليد القديمة المفقودة والمُحافظ عليها»
لا تتجاوز مدة المنصب الجديد عاما واحدا، على عكس منصب «شاعر البلاط البريطاني»، الذي يستمر عشر سنوات. وخلفت جوي هارجو الشاعرة تريسي سميث والتي شغلته لفترتين متتاليتين.
وسوف تضطلع هارجو، بالإضافة إلى منحة مالية تبلغ 35 ألف دولار، بعدد قليل من المسؤوليات المحددة. لكنها، كما تذكر، ستحاول أن تجلب تجربة شعر الأمم القبلية إلى الصدارة، وأن يتم إدراجها في المناقشات الشعرية». وتضيف قائلة: «يحتاج هذا البلد إلى الاستشفاء العميق. ونحن نمر بلحظات تحولية في تاريخ البلاد، وتاريخ الأرض ككل، ولذلك فمهما كان السبيل الذي نسلكه فهو السبيل الذي يحدد هويتنا تماماً».
أصدرت جوي هارجو عدداً من المجموعات الشعرية من أمثال (المرأة الهابطة من السماء)، و(في العشق المجنون والحرب)، وعرفت بأسلوبها الشعري الرصين الذي يستمد عناصره من العالمين الطبيعي والروحاني. وكانت قد حصلت على العديد من الجوائز مثل جائزة «بن أوبن بوك»، وجائزة «والاس ستيفنز» للإنجازات مدى الحياة. وفي وقت سابق من العام الجاري، حازت على جائزة جاكسون، التي يمنحها اتحاد الشعراء والكتاب، وجائزة ويليام كارلوس ويليامز من جمعية الشعر الأميركية.
وتعمل جوي هارجو حالياً على تحرير مختارات من أعمال الشعراء الأصليين، إلى جانب كتاب جديد سوف يصدر في أغسطس (آب) المقبل يضم قصائدها الجديدة.
والحصول على لقب شاعر أو شاعرة الأمة الأميركية، هو اختيار أدبي بحت، ليست له أي علاقة بالسياسة. وكانت جوي هارجو قد عبرت عن استيائها من الباحثين عن المناصب الحكومية في قصيدة لها بعنوان «لأولئك الذين يحكموننا»، كما أنها أعربت أيضاً عن آرائها السلبية في الرئيس الأميركي دونالد ترمب في مقالات نشرتها في مواقع التوصل الاجتماعي.
وتقول في مقابلة شخصية في مقابلة شخصية إن «كل شيء صار سياسياً»، وهي تعني استغلال السياسة للوصول إلى منافع شخصية، وليست خدمة الشعب.
وهي تستشهد في ذلك بقصديتها المعنونة «الأرنب المحتال»، التي تدور حول حكاية أرنب محتال صار وحيداً وفريداً، ومن ثم فهو يشكل رجلاً من الطين ويعلمه السرقة. ويتعلم رجل الطين السرقة ويتقنها، ويبدأ في سرقة الحيوانات، والطعام، وحتى زوجة رجل آخر. ثم ينطلق إلى سرقة الذهب، والأرض، والعالم بأسره:
ولم يعد للأرنب محلاً للعب
وارتدت خدع الأرنب عليه
وحاول الأرنب استدعاء رجل الطين
وعندما لم يسمعه
أدرك الثعلب أنه صنع رجل الطين... بلا آذان!
جوي هارجو أول مواطنة أميركية أصلية تحصل على لقب «شاعرة الأمة»
جوي هارجو أول مواطنة أميركية أصلية تحصل على لقب «شاعرة الأمة»
لم تشترك بعد
انشئ حساباً خاصاً بك لتحصل على أخبار مخصصة لك ولتتمتع بخاصية حفظ المقالات وتتلقى نشراتنا البريدية المتنوعة