«الإيقاد» تطالب جوبا بالإسراع بدفع مستحقاتها لتنفيذ اتفاق السلام

نواب يرفضون مناقشة الميزانية الجديدة بسبب عدم صرف أجور الجنود وموظفي القطاع العام

TT

«الإيقاد» تطالب جوبا بالإسراع بدفع مستحقاتها لتنفيذ اتفاق السلام

دعت الهيئة الحكومية لتنمية دول شرق أفريقيا (الإيقاد) حكومة جنوب السودان إلى الإسراع في دفع التمويل الخاص بتنفيذ اتفاق تنشيط السلام، الذي يبلغ 100 مليون دولار، وفقاً لتعهدات سابقة قدمتها جوبا.
وقال مجلس وزراء «الإيقاد»، أول من أمس، في بيان تلقت «الشرق الأوسط» نسخة منه، إنه «يحث حكومة جنوب السودان على دفع أموال تنفيذ اتفاق تنشيط السلام على وجه السرعة»، بعد أن تعهدت في مايو (أيار) الماضي بدفع 100 مليون دولار. ومع ذلك، أشادت الكتلة الإقليمية بما وصفته بالتطورات الإيجابية في تنفيذ عملية السلام، وجددت دعوتها إلى الأطراف كافة لمواصلة العمل من أجل الاستقرار والسلام.
كما دعا بيان هيئة «الإيقاد» أطراف السلام إلى توفير حماية خاصة للنساء والفتيات، وطالب مراقبي الاتفاقية بإيلاء هذه النقطة اهتماماً خاصاً، مشدداً على أهمية الدور الخاص للمرأة، وإشراكها في جميع المؤسسات والآليات المتعلقة بتنفيذ الاتفاقية، خصوصاً أن منظمات دولية، بما فيها وكالات الأمم المتحدة، ظلت تقدم تقارير عن انتهاكات مستمرة ضد النساء والفتيات، أبرزها عمليات اغتصاب وعنف جنسي ضدهن بشكل منظم من قبل جنود الحكومة والمعارضة.
إلى ذلك، انسحب عدد كبير من نواب برلمان جنوب السودان من الجلسة المخصصة للعرض الأولي لميزانية 2019 - 2020، احتجاجاً على عدم صرف مرتبات موظفي القطاع العام وجنود الجيش لستة أشهر، وقد عللت الحكومة تأخير دفع المرتبات بتعطل إنتاج النفط، المورد الرئيسي للبلاد في الميزانية.
وقال النواب إنهم لن يستمعوا إلى قراءة وزير المالية لميزانية السنة المالية الجديدة إذا لم تدفع الوزارة متأخرات الرواتب للموظفين وجنود الجيش. ووقع هرج إبان الجلسة أحدثه عدد من النواب أمس، وقوبل وزير المالية سلفاتور قرنق، الذي كان يقدم الميزانية الجديدة، بالهتاف والصراخ، مما دفع رئيس البرلمان أنطوني لينو مكنة إلى إلغاء الجلسة.
وظلت الحكومة على مدار العام الماضي تشتكي علناً من نقص الأموال لدعم الفترة الانتقالية من خلال اللجنة الوطنية الانتقالية، بما في ذلك دفع أجور العاملين في الدولة وجنود الجيش. وقد أجاز مجلس الوزراء مشروع الميزانية للسنة المالية «2019 - 2020»، التي تقدر بـ«208» مليارات جنيه جنوب سوداني (نحو 1.3 مليار دولار)، لكن هذه الميزانية تظهر أن جنوب السودان يواجه مصاعب ومعدلات كبيرة في التضخم.
وفي غضون ذلك، أعلن الاتحاد الأوروبي، في بيان اطلعت عليه «الشرق الأوسط»، عن تقديم مبلغ 48.5 مليون يورو لدعم الأوضاع الإنسانية في جنوب السودان، تزامناً مع اليوم العالمي للاجئين. وقال البيان إن هذا الدعم يأتي بالإضافة إلى مليون يورو قدمه الاتحاد الأوروبي لتعزيز الوقاية من «فيروس الإيبولا في البلاد». كما أن هناك حاجة لتقديم المساعدات الإنسانية إلى ما يقارب مليون شخص من النازحين، و7 ملايين آخرين يحتاجون للمساعدات الإنسانية المختلفة، مشدداً على ضرورة توفير ممرات آمنة للمنظمات العاملة في المجال الإنساني حتى يتم توصيل المساعدات إلى المحتاجين في أماكنهم.
وقال مفوض الاتحاد الأوروبي للمساعدات الإنسانية وإدارة الأزمات، كريستوس استلينانيدس، إن توفير الدعم المالي وحده «لا يكفي، ولذلك هناك ضرورة لتنفيذ اتفاقية السلام، وضمان الاستقرار والأمن في جنوب السودان».



ميركل تعرب عن حزنها لعودة ترمب إلى الرئاسة الأميركية

الرئيس الأميركي دونالد ترمب يتحدث خلال اجتماع ثنائي مع المستشارة الألمانية آنذاك أنجيلا ميركل على هامش قمة حلف شمال الأطلسي في واتفورد ببريطانيا... 4 ديسمبر 2019 (رويترز)
الرئيس الأميركي دونالد ترمب يتحدث خلال اجتماع ثنائي مع المستشارة الألمانية آنذاك أنجيلا ميركل على هامش قمة حلف شمال الأطلسي في واتفورد ببريطانيا... 4 ديسمبر 2019 (رويترز)
TT

ميركل تعرب عن حزنها لعودة ترمب إلى الرئاسة الأميركية

الرئيس الأميركي دونالد ترمب يتحدث خلال اجتماع ثنائي مع المستشارة الألمانية آنذاك أنجيلا ميركل على هامش قمة حلف شمال الأطلسي في واتفورد ببريطانيا... 4 ديسمبر 2019 (رويترز)
الرئيس الأميركي دونالد ترمب يتحدث خلال اجتماع ثنائي مع المستشارة الألمانية آنذاك أنجيلا ميركل على هامش قمة حلف شمال الأطلسي في واتفورد ببريطانيا... 4 ديسمبر 2019 (رويترز)

أعربت المستشارة الألمانية السابقة أنجيلا ميركل عن «حزنها» لعودة دونالد ترمب إلى السلطة وتذكرت أن كل اجتماع معه كان بمثابة «منافسة: أنت أو أنا».

وفي مقابلة مع مجلة «دير شبيغل» الألمانية الأسبوعية، نشرتها اليوم الجمعة، قالت ميركل إن ترمب «تحد للعالم، خاصة للتعددية».

وقالت: «في الحقيقة، الذي ينتظرنا الآن ليس سهلا»، لأن «أقوى اقتصاد في العالم يقف خلف هذا الرئيس»، حيث إن الدولار عملة مهيمنة، وفق ما نقلته وكالة «أسوشييتد برس».

وعملت ميركل مع أربعة رؤساء أميركيين عندما كانت تشغل منصب مستشار ألمانيا. وكانت في السلطة طوال ولاية ترمب الأولى، والتي كانت بسهولة أكثر فترة متوترة للعلاقات الألمانية الأمريكية خلال 16 عاما، قضتها في المنصب، والتي انتهت أواخر 2021.

وتذكرت ميركل لحظة «غريبة» عندما التقت ترمب للمرة الأولى، في البيت الأبيض خلال شهر مارس (آذار) 2017، وردد المصورون: «مصافحة»، وسألت ميركل ترمب بهدوء: «هل تريد أن نتصافح؟» ولكنه لم يرد وكان ينظر إلى الأمام وهو مشبك اليدين.

الرئيس الأميركي دونالد ترمب والمستشارة الألمانية آنذاك أنجيلا ميركل يحضران حلقة نقاشية في اليوم الثاني من قمة مجموعة العشرين في هامبورغ بألمانيا... 8 يوليو 2017 (أ.ف.ب)

ونقلت المجلة عن ميركل القول: «حاولت إقناعه بالمصافحة بناء على طلب من المصورين لأنني اعتقدت أنه ربما لم يلحظ أنهم يريدون التقاط مثل تلك الصورة... بالطبع، رفضه كان محسوبا».

ولكن الاثنان تصافحا في لقاءات أخرى خلال الزيارة.

ولدى سؤالها ما الذي يجب أن يعرفه أي مستشار ألماني بشأن التعامل مع ترمب، قالت ميركل إنه كان فضوليا للغاية وأراد معرفة التفاصيل، «ولكن فقط لقراءتها وإيجاد الحجج التي تقويه وتضعف الآخرين».

وأضافت: «كلما كان هناك أشخاص في الغرفة، زاد دافعه في أن يكون الفائز... لا يمكنك الدردشة معه. كان كل اجتماع بمثابة منافسة: أنت أو أنا».

وقالت ميركل إنها «حزينة» لفوز ترمب على كامالا هاريس في الانتخابات الرئاسية التي أجريت في الخامس من نوفمبر (تشرين الثاني). وقالت: «لقد كانت خيبة أمل لي بالفعل لعدم فوز هيلاري كلينتون في 2016. كنت سأفضل نتيجة مختلفة».