رئيس تشيلي يزور إسرائيل والأراضي الفلسطينية الأسبوع المقبل

TT

رئيس تشيلي يزور إسرائيل والأراضي الفلسطينية الأسبوع المقبل

على الرغم من سياسة الحكومة الإسرائيلية وقف التقليد الدولي في زيارة السلطة الفلسطينية لكل مسؤول غربي يزور إسرائيل، وافق رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، على تغيير سياسته (بشكل غير اعتيادي) والسماح بأن يزور الرئيس التشيلي سبستيان بنييرا، إسرائيل والأراضي الفلسطينية، الأربعاء المقبل، وهو في طريقه إلى قمة مجموعة العشرين في اليابان.
وقالت تقارير إسرائيلية، أمس الجمعة، إن برنامج زيارة بنييرا في فلسطين، يشمل بيت لحم، ومخيم الأمعري للاجئين في ضواحي رام الله، الذي تديره وكالة الأمم المتحدة لإغاثة وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين في الشرق الأدنى (أونروا). بينما في إسرائيل، سيزور متحف ضحايا الكارثة النازية «ياد فاشيم»، ويزرع شجرة في بستان الأمم في القدس، وقد يصل أيضا إلى مناطق في القدس الشرقية المحتلة، فيزور الحائط الغربي (البراق)، وكنيسة القيامة، وجبل الزيتون، ومواقع مسيحية وإسلامية أخرى.
يشار إلى أن الكونغرس في تشيلي، وافق في شهر نوفمبر (تشرين الثاني)، على اقتراح يدعو الحكومة إلى العمل من أجل مقاطعة المستوطنات في أي اتفاق مستقبلي مع إسرائيل، وإعادة النظر في الاتفاقيات السابقة. وتمت الموافقة على الاقتراح بأغلبية 99 صوتاً مقابل سبعة وامتناع 30 عن التصويت. وتضمن الاقتراح مطالبة الحكومة بفحص جميع الاتفاقيات الموقعة مع إسرائيل لضمان ارتباطها فقط بالأراضي الواقعة داخل حدود عام 1967. وطالب البند الثاني وزارة الخارجية التشيلية بضمان ارتباط جميع الاتفاقات الموقعة في المستقبل مع إسرائيل بهذه الحدود فقط. وتقرر أيضا توزيع إرشادات على مواطني تشيلي الذين يزورون أو يمارسون أعمالاً في إسرائيل لفهم السياق التاريخي للمكان «وعدم دعم الاستعمار أو التعاون مع انتهاكات حقوق الإنسان في الأراضي المحتلة».



انقلابيو اليمن يخصصون أسطوانات غاز الطهي لأتباعهم

توزيع أسطوانات غاز في صنعاء على أتباع الجماعة الحوثية (إعلام حوثي)
توزيع أسطوانات غاز في صنعاء على أتباع الجماعة الحوثية (إعلام حوثي)
TT

انقلابيو اليمن يخصصون أسطوانات غاز الطهي لأتباعهم

توزيع أسطوانات غاز في صنعاء على أتباع الجماعة الحوثية (إعلام حوثي)
توزيع أسطوانات غاز في صنعاء على أتباع الجماعة الحوثية (إعلام حوثي)

في وقت يعاني فيه اليمنيون في صنعاء ومدن أخرى من انعدام غاز الطهي وارتفاع أسعاره في السوق السوداء، خصصت الجماعة الحوثية ملايين الريالات اليمنية لتوزيع أسطوانات الغاز على أتباعها دون غيرهم من السكان الذين يواجهون الصعوبات في توفير الحد الأدنى من القوت الضروري لهم ولأسرهم.

وبينما يشكو السكان من نقص تمويني في مادة الغاز، يركز قادة الجماعة على عمليات التعبئة العسكرية والحشد في القطاعات كافة، بمن فيهم الموظفون في شركة الغاز.

سوق سوداء لبيع غاز الطهي في صنعاء (فيسبوك)

وأفاد إعلام الجماعة بأن شركة الغاز بالاشتراك مع المؤسسة المعنية بقتلى الجماعة وهيئة الزكاة بدأوا برنامجاً خاصاً تضمن في مرحلته الأولى في صنعاء إنفاق نحو 55 مليون ريال يمني (الدولار يساوي 530 ريالاً) لتوزيع الآلاف من أسطوانات غاز الطهي لمصلحة أسر القتلى والجرحى والعائدين من الجبهات.

وبعيداً عن معاناة اليمنيين، تحدثت مصادر مطلعة في صنعاء عن أن الجماعة خصصت مليارات الريالات اليمنية لتنفيذ سلسلة مشروعات متنوعة يستفيد منها الأتباع في صنعاء وبقية مناطق سيطرتها.

ويتزامن هذا التوجه الانقلابي مع أوضاع إنسانية بائسة يكابدها ملايين اليمنيين، جرَّاء الصراع، وانعدام شبه كلي للخدمات، وانقطاع الرواتب، واتساع رقعة الفقر والبطالة التي دفعت السكان إلى حافة المجاعة.

أزمة مفتعلة

يتهم سكان في صنعاء ما تسمى شركة الغاز الخاضعة للحوثيين بالتسبب في أزمة مفتعلة، إذ فرضت بعد ساعات قليلة من القصف الإسرائيلي على خزانات الوقود في ميناء الحديدة، منذ نحو أسبوع، تدابير وُصفت بـ«غير المسؤولة» أدت لاندلاع أزمة في غاز طهي لمضاعفة معاناة اليمنيين.

وتستمر الشركة في إصدار بيانات مُتكررة تؤكد أن الوضع التمويني مستقر، وتزعم أن لديها كميات كبيرة من الغاز تكفي لتلبية الاحتياجات، بينما يعجز كثير من السكان عن الحصول عليها، نظراً لانعدامها بمحطات البيع وتوفرها بكثرة وبأسعار مرتفعة في السوق السوداء.

عمال وموظفو شركة الغاز في صنعاء مستهدفون بالتعبئة العسكرية (فيسبوك)

ويهاجم «عبد الله»، وهو اسم مستعار لأحد السكان في صنعاء، قادة الجماعة وشركة الغاز التابعة لهم بسبب تجاهلهم المستمر لمعاناة السكان وما يلاقونه من صعوبات أثناء رحلة البحث على أسطوانة غاز، في حين توزع الجماعة المادة مجاناً على أتباعها.

ومع شكوى السكان من استمرار انعدام مادة الغاز المنزلي، إلى جانب ارتفاع أسعارها في السوق السوداء، يركز قادة الجماعة الذين يديرون شركة الغاز على إخضاع منتسبي الشركة لتلقي برامج تعبوية وتدريبات عسكرية ضمن ما يسمونه الاستعداد لـ«معركة الفتح الموعود والجهاد المقدس».

ونقل إعلام حوثي عن القيادي ياسر الواحدي المعين نائباً لوزير النفط بالحكومة غير المعترف بها، تأكيده أن تعبئة الموظفين في الشركة عسكرياً يأتي تنفيذاً لتوجيهات زعيم الجماعة عبد الملك الحوثي.