اليابان مبتهجة... وسواريز «يشعر بالمرارة»

تروسيه قال إن «حكم الفيديو» حرمهم من فوز تاريخي

لاعبو اليابان يحتفلون بالهدف الثاني (أ.ب)  -  سواريز متحسراً بعد تعادل بطعم الخسارة أمام اليابان (أ.ف.ب)
لاعبو اليابان يحتفلون بالهدف الثاني (أ.ب) - سواريز متحسراً بعد تعادل بطعم الخسارة أمام اليابان (أ.ف.ب)
TT

اليابان مبتهجة... وسواريز «يشعر بالمرارة»

لاعبو اليابان يحتفلون بالهدف الثاني (أ.ب)  -  سواريز متحسراً بعد تعادل بطعم الخسارة أمام اليابان (أ.ف.ب)
لاعبو اليابان يحتفلون بالهدف الثاني (أ.ب) - سواريز متحسراً بعد تعادل بطعم الخسارة أمام اليابان (أ.ف.ب)

أكد لويس سواريز، مهاجم منتخب أوروغواي، أن سقوط فريقه في فخ التعادل (2 - 2) أمام نظيره الياباني في ثاني مواجهاته في المجموعة الثالثة لبطولة كوبا أميركا 2019، لم يكن متوقعاً بعد الظهور القوي للفريق في المباراة الأولى أمام الإكوادور.
وفوتت أوروغواي فرصة بلوغ الدور ربع النهائي بسقوطها الخميس في فخ التعادل 2 - 2؛ لكنها رفعت رصيدها إلى 4 نقاط بعد فوزها الساحق على الإكوادور برباعية نظيفة في الجولة الأولى، في حين كسب المنتخب الياباني نقطته الأولى في المسابقة، وحافظ على آماله في تخطي الدور الأول؛ حيث تنتظره مباراة ضد الإكوادور في الجولة الثالثة الختامية، علماً بأنه تعرض لخسارة قاسية في الجولة الأولى ضد تشيلي بأربعة أهداف نظيفة.
وقال سواريز عقب انتهاء المباراة: «سنرحل ونحن نشعر ببعض المرارة، أدينا مباراة جيدة بشكل عام وخلقنا فرصاً أكبر».
وأضاف سواريز قائلاً: «كنا نعرف أن نتيجة مباراة اليابان وتشيلي كانت خادعة، إنهم يتمتعون بالسرعة والمهارة، لقد قاموا بالضغط علينا ولم يتركونا نلعب بشكل جيد».
ورغم استيائه من تعادل فريقه، جدد المدير الفني لمنتخب أوروغواي، أوسكار تاباريز، ثقته في لاعبي منتخب بلاده؛ مشيراً إلى أهمية الخروج من اللقاء من دون هزيمة.
وقال تاباريز في تصريحات نقلتها عنه صحيفة «أس» الإسبانية: «في الدقائق الـ15 الأولى كنا الأكثر حركة، وبعيداً عن الأخطاء التي وقعنا فيها سنحت لنا فرص أكبر، في الشوط الثاني سيطرنا على اللقاء، ولكننا تلقينا هدفين كنا قادرين على تفاديهما».
وأضاف قائلاً: «دييغو لاكسالت شعر بآلام عضلية، بالطبع الأمر يثير القلق؛ لأنها إصابات لا تشفى سريعاً، ولكن ليس لدي تفاصيل حتى الآن».
وأوضح تاباريز أن المنتخب الياباني تمتع بفاعلية كبيرة، وأرهق فريقه طوال المباراة. واستطرد قائلاً: «بعد المباراة الثانية في المجموعة لا يمكننا تقييم الأمور، النتيجة شيء والأداء شيء آخر، اليابان تمتعت بفاعلية كبيرة».
يذكر أن المنتخب الياباني تقدم في النتيجة في الدقيقة 25 من الشوط الأول، بأقدام اللاعب كيوجي مييوشي، ثم تعادل منتخب أوروغواي في الدقيقة 32 عن طريق نجمه لويس سواريز.
وعاد مييوشي في الدقيقة 59 من المباراة ليضع منتخب الساموراي في المقدمة مرة أخرى، قبل أن يعادل خوسيه خيمنيز النتيجة لصالح أوروغواي في الدقيقة 66.
وأكمل المدرب الأوروغوياني المخضرم قائلاً: «أشعر بالرضا حيال كفاح الفريق لكي لا يخسر. ليس من السهل أن تعود في النتيجة مرتين. أرى كثيراً من الأمور الإيجابية».
ومن جهته امتدح فيليب تروسيه مدرب اليابان السابق أداء الفريق في كأس كوبا أميركا، بعد أن حرمه حكم الفيديو من انتصار تاريخي على أوروغواي بطريقة مثيرة للجدل الليلة الماضية.
وأشاد الفرنسي تروسيه، الذي كان مدرباً لليابان في آخر مشاركة لها في كوبا أميركا ببطاقة دعوة في 1999، بفريق المدرب هاجيمي مورياسو، وقال تروسيه: «مباراة جيدة لليابان. فريق جديد ولكنه متحد وشرس».
وحصلت أوروغواي على ركلة جزاء مثيرة للجدل بعد الاستعانة بالفيديو؛ حيث احتسبت مخالفة ضد المدافع ناوميتشي أويدا، رغم ما بدا من أنه تعرض لخطأ من إدينسون كافاني في صراعهما على الكرة، وسجل لويس سواريز منها هدف التعادل 1 - 1.
وأضاف تروسيه: «ركلة جزاء ظالمة. كافاني هو من ركل قدم أويدا، وليس العكس».
وتابع: «لا تنسوا أن اليابان تشارك بمنتخبها الأولمبي ولم تستعن باللاعبين أصحاب الخبرات. لعبت بسلاسة وسعت للفوز».
وقال المدرب: «إذا فزنا في اللقاء القادم فستكون فرصتنا جيدة في التأهل».
وأضاف: «اجتهد اللاعبون لمواجهة التحديات، وأرادوا إظهار قدراتهم؛ لكن للأسف جاء الهدفان من سوء توفيق. وبشكل عام ظهرنا بأداء رائع».


مقالات ذات صلة

سكالوني مدرب الأرجنتين: لست قلقاً من الإحصاءات

رياضة عالمية ليونيل سكالوني (رويترز)

سكالوني مدرب الأرجنتين: لست قلقاً من الإحصاءات

شدد ليونيل سكالوني، المدير الفني لمنتخب الأرجنتين، على صعوبة لقاء فريقه مع ضيفه منتخب بيرو في تصفيات اتحاد أميركا الجنوبية لكرة القدم (كونميبول).

«الشرق الأوسط» (بوينس آيرس)
رياضة عالمية ليونيل ميسي (أ.ف.ب)

«فيفا»: ميسي يتصدر الهدافين التاريخيين في أميركا الجنوبية

استعرض الموقع الإلكتروني الرسمي للاتحاد الدولي لكرة القدم (فيفا) قائمة الهدافين التاريخيين لتصفيات اتحاد أميركا الجنوبية (كونميبول) المؤهلة لكأس العالم 2026.

«الشرق الأوسط» (زيوريخ)
رياضة عالمية الاتحاد الأرجنتيني للعبة فتح تحقيقا من خلال لجنة الأخلاقيات (الاتحاد الأرجنتيني)

الأرجنتين تحقق في مراهنات بعد الدفع بمؤثر خلال مباراة لكرة القدم

بدأت وزارة العدل الأرجنتينية تحقيقا اليوم الثلاثاء في إمكانية حدوث مراهنات رياضية غير قانونية في الدوري المحلي.

«الشرق الأوسط» (بوينس ايرس )
أميركا اللاتينية مركز لإيواء الحيوانات في هافانا (أ.ب)

هافانا غارقة في عتمة شاملة هذه الأيام... تنسدل على ركام الأزمات المعيشية الخانقة

هافانا غارقة في عتمة شاملة تنسدل وأزمات معيشية خانقة، مع شحّ في المواد الغذائية وتراجع في الخدمات الصحية والتعليمية.

شوقي الريّس (هافانا)
رياضة عالمية أمرت القاضية إلي روثفيلد باحتجاز فالديفيا في سجن واقع في رانكاغوا (أ.ب)

توقيف التشيلي فالديفيا بعد شكوى بالاغتصاب

وُضع لاعب كرة القدم التشيلي السابق، خورخي فالديفيا، قيد الحبس الاحتياطي، الثلاثاء، بعد تقديم شكوى بالاغتصاب ضده.

«الشرق الأوسط» (سانتياغو)

مصر: قرارات «ضبط أداء الإعلام الرياضي» تثير تبايناً «سوشيالياً»

أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
TT

مصر: قرارات «ضبط أداء الإعلام الرياضي» تثير تبايناً «سوشيالياً»

أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

أثارت قرارات المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام في مصر لـ«ضبط أداء الإعلام الرياضي» تبايناً على «السوشيال ميديا»، الجمعة.

واعتمد «الأعلى لتنظيم الإعلام»، برئاسة خالد عبد العزيز، الخميس، توصيات «لجنة ضبط أداء الإعلام الرياضي»، التي تضمّنت «تحديد مدة البرنامج الرياضي الحواري بما لا يزيد على 90 دقيقة، وقصر مدة الاستوديو التحليلي للمباريات، محلية أو دولية، بما لا يزيد على ساعة، تتوزع قبل وبعد المباراة».

كما أوصت «اللجنة» بإلغاء فقرة تحليل الأداء التحكيمي بجميع أسمائها، سواء داخل البرامج الحوارية أو التحليلية أو أي برامج أخرى، التي تُعرض على جميع الوسائل الإعلامية المرئية والمسموعة والمواقع الإلكترونية والتطبيقات والمنصات الإلكترونية. فضلاً عن «عدم جواز البث المباشر للبرامج الرياضية بعد الساعة الثانية عشرة ليلًا (منتصف الليل) وحتى السادسة من صباح اليوم التالي، ولا يُبث بعد هذا التوقيت إلا البرامج المعادة». (ويستثنى من ذلك المباريات الخارجية مع مراعاة فروق التوقيت).

وهي القرارات التي تفاعل معها جمهور الكرة بشكل خاص، وروّاد «السوشيال ميديا» بشكل عام، وتبعاً لها تصدرت «هاشتاغات» عدة قائمة «التريند» خلال الساعات الماضية، الجمعة، أبرزها «#البرامج_الرياضية»، «#المجلس_الأعلى»، «#إلغاء_الفقرة_التحكيمية»، «#لتنظيم_الإعلام».

مدرجات استاد القاهرة الدولي (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

وتنوعت التفاعلات على تلك «الهاشتاغات» ما بين مؤيد ومعارض للقرارات، وعكست عشرات التغريدات المتفاعلة هذا التباين. وبينما أيّد مغرّدون القرارات كونها «تضبط الخطاب الإعلامي الرياضي، وتضمن الالتزام بالمعايير المهنية»، قال البعض إن القرارات «كانت أُمنية لهم بسبب إثارة بعض البرامج للتعصب».

عبّر روّاد آخرون عن عدم ترحيبهم بما صدر عن «الأعلى لتنظيم الإعلام»، واصفين القرارات بـ«الخاطئة»، لافتين إلى أنها «حجر على الإعلام». كما انتقد البعض اهتمام القرارات بالمسألة الشكلية والزمنية للبرامج، ولم يتطرق إلى المحتوى الذي تقدمه.

وعن حالة التباين على مواقع التواصل الاجتماعي، قال الناقد الرياضي المصري محمد البرمي، لـ«الشرق الأوسط»، إنها «تعكس الاختلاف حول جدوى القرارات المتخذة في (ضبط المحتوى) للبرامج الرياضية، فالفريق المؤيد للقرارات يأتي موقفه رد فعل لما يلقونه من تجاوزات لبعض هذه البرامج، التي تكون أحياناً مفتعلة، بحثاً عن (التريند)، ولما يترتب عليها من إذكاء حالة التعصب الكروي بين الأندية».

وأضاف البرمي أن الفريق الآخر المعارض ينظر للقرارات نظرة إعلامية؛ حيث يرى أن تنظيم الإعلام الرياضي في مصر «يتطلب رؤية شاملة تتجاوز مجرد تحديد الشكل والقوالب»، ويرى أن «(الضبط) يكمن في التمييز بين المحتوى الجيد والسيئ».

مباراة مصر وبوتسوانا في تصفيات كأس الأمم الأفريقية 2025 (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

وكان «الأعلى لتنظيم الإعلام» قد أشار، في بيانه أيضاً، إلى أن هذه القرارات جاءت عقب اجتماع «المجلس» لتنظيم الشأن الإعلامي في ضوء الظروف الحالية، وما يجب أن يكون عليه الخطاب الإعلامي، الذي يتعين أن يُظهر المبادئ والقيم الوطنية والأخلاقية، وترسيخ وحدة النسيج الوطني، وإعلاء شأن المواطنة مع ضمان حرية الرأي والتعبير، بما يتوافق مع المبادئ الوطنية والاجتماعية، والتذكير بحرص المجلس على متابعة الشأن الإعلامي، مع رصد ما قد يجري من تجاوزات بشكل يومي.

بعيداً عن الترحيب والرفض، لفت طرف ثالث من المغردين نظر المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام إلى بعض الأمور، منها أن «مواقع الإنترنت وقنوات (اليوتيوب) و(التيك توك) مؤثرة بشكل أكبر الآن».

وحسب رأي البرمي، فإن «الأداء الإعلامي لا ينضبط بمجرد تحديد مدة وموعد وشكل الظهور»، لافتاً إلى أن «ضبط المحتوى الإعلامي يكمن في اختيار الضيوف والمتحدثين بعناية، وضمان كفاءتهم وموضوعيتهم، ووضع كود مهني واضح يمكن من خلاله محاسبة الإعلاميين على ما يقدمونه، بما يمنع التعصب».