فنانة مصرية تحْيي حرفة «الحرق على الخشب» بطابع عصري

تضمنت أعمالها رسومات لراقصات باليه وتوت عنخ أمون وكليوباترا

الفنانة المصرية ولاء عطية  -  من أعمال ولاء عطية
الفنانة المصرية ولاء عطية - من أعمال ولاء عطية
TT

فنانة مصرية تحْيي حرفة «الحرق على الخشب» بطابع عصري

الفنانة المصرية ولاء عطية  -  من أعمال ولاء عطية
الفنانة المصرية ولاء عطية - من أعمال ولاء عطية

على خشب الزان الروماني، نقشت الفنانة المصرية ولاء عطية، بورتريهات عديدة من بينها راقصات باليه، وشخصيات فرعونية، مثل توت عنخ أمون وكليوباترا، وذلك بواسطة «الحرق على الخشب» لتحْيي بذلك واحدة من أهم الحرف اليدوية النادرة في مصر.
ففي معرض بحي الزمالك، حرصت الفنانة المصرية على عرض أعمالها بمشاركة إحدى صديقاتها. وتقول إن هذا الفن لم يعد يُقبل عليها الحرفيون في الوقت الحالي بسبب صعوبته، بالإضافة إلى ارتفاع سعر المواد الخام الخاصة في مقابل العائد المادي من بيع تلك الأعمال، فضلاً عن حداثة المنتجات على السوق المحلية بالمقارنة بالأسواق العالمية.
وتشبه حرفة الحرق على الخشب، الحفر أو النقش على الوسائط المختلفة، ولكن باستخدام أقلام معينة تشبه ماكينة اللحام، حيث تعمل الحرارة المنبعثة من سن الماكينة على حرق الخشب وإعطائه درجات وألواناً مختلفة حسب الرغبة.
وتضيف ولاء لـ«الشرق الأوسط» أن هذا الفن يتطلب جهداً كبيراً، حيث إن القطعة الواحدة، كثيرة التفاصيل، تتطلب عملاً متواصلاً يقترب من الأسبوع، فيما لا يتعدى سعر بيعها ألفي جنيه، مشيرة إلى أن هناك عدة نقاط يجب أن تتوفر في مادة الخشب المناسبة لذلك الفن، أهمها أن تكون سميكة، وغير زيتية، ولونها فاتح لتظهر درجات الحرق، ويجب أن تكون جافة جداً، حتى لا يتعرض المنتج للتشقق بفعل الرطوبة، خصوصاً أن توفر آلات تجفيف الخشب في مصر يقتصر على المصانع الكبيرة فقط.
وعلى الرغم من أن ولاء لم تلتحق بكلية فنية، فإنها كانت تعمل على تنمية مهارتها في فن الحرق على الخشب بمجهودها الشخصي، حتى بدأت تشارك في المعارض الفنية.
وتأمل الفنانة المصرية أن تتمكن مستقبلاً من فتح عدة فروع لها داخل البلاد وخارجها، والاستعانة بفنانين آخرين يملكون نفس الشغف بفن الحرق على الخشب.
يأتي ذلك في ظل اهتمامٍ عامٍّ من الحكومة المصرية خلال العامين الماضيين بدعم الصناعات اليدوية للشباب، والتي كان آخرها مبادرة «صنايعية مصر»، لتأهيل الشباب لسوق العمل بتعليمهم مهارات حرفية.



احذروا الإفراط في الوقوف خلال العمل

تحتاج بعض المهن إلى الوقوف فترات طويلة (معهد الصحة العامة الوبائية في تكساس)
تحتاج بعض المهن إلى الوقوف فترات طويلة (معهد الصحة العامة الوبائية في تكساس)
TT

احذروا الإفراط في الوقوف خلال العمل

تحتاج بعض المهن إلى الوقوف فترات طويلة (معهد الصحة العامة الوبائية في تكساس)
تحتاج بعض المهن إلى الوقوف فترات طويلة (معهد الصحة العامة الوبائية في تكساس)

توصّلت دراسة أجراها باحثون من جامعة توركو الفنلندية، إلى أنّ الوقوف لفترات طويلة في العمل له تأثير سلبي في قياسات ضغط الدم على مدى 24 ساعة.

وتكشف النتائج عن أنّ الوقوف لفترات طويلة يمكن أن يرفع ضغط الدم، إذ يعزّز الجسم مسارات الدورة الدموية إلى الأطراف السفلية عن طريق تضييق الأوعية الدموية وزيادة قوة ضخّ القلب. وعلى النقيض من ذلك، ارتبط قضاء مزيد من الوقت في وضعية الجلوس في العمل بتحسُّن ضغط الدم.

وتشير الدراسة، التي نُشرت في مجلة «ميديسين آند ساينس إن سبورتس آند إكسيرسيس»، إلى أنّ السلوكيات التي يغلب عليها النشاط في أثناء ساعات العمل قد تكون أكثر صلة بقياسات ضغط الدم على مدار 24 ساعة، مقارنةً بالنشاط البدني الترفيهي.

تقول الباحثة في الدراسة، الدكتورة جووا نورها، من جامعة «توركو» الفنلندية: «بدلاً من القياس الواحد، فإن قياس ضغط الدم على مدار 24 ساعة هو مؤشر أفضل لكيفية معرفة تأثير ضغط الدم في القلب والأوعية الدموية طوال اليوم والليل».

وتوضِّح في بيان منشور، الجمعة، على موقع الجامعة: «إذا كان ضغط الدم مرتفعاً قليلاً طوال اليوم ولم ينخفض ​​بشكل كافٍ حتى في الليل، فتبدأ الأوعية الدموية في التصلُّب؛ وعلى القلب أن يبذل جهداً أكبر للتعامل مع هذا الضغط المتزايد. وعلى مرّ السنوات، يمكن أن يؤدّي هذا إلى تطوّر الإصابة بأمراض القلب والأوعية الدموية».

وأظهرت دراسات سابقة أنّ ممارسة الرياضة في وقت الفراغ أكثر فائدة للجهاز القلبي الوعائي من النشاط البدني الناتج عن العمل، الذي ربما يكون ضاراً بالصحّة، مشدّدة على أنّ التمارين الرياضية المنتظمة مهمة للسيطرة على ضغط الدم.

وعلى وجه الخصوص، تعدّ التمارين الهوائية الأكثر قوة فعالةً في خفض ضغط الدم، ولكن وفق نتائج الدراسة الجديدة، فإنّ النشاط البدني اليومي يمكن أن يكون له أيضاً تأثير مفيد.

في الدراسة الفنلندية، تم قياس النشاط البدني لموظفي البلدية الذين يقتربون من سنّ التقاعد باستخدام أجهزة قياس التسارع التي يجري ارتداؤها على الفخذ خلال ساعات العمل، وأوقات الفراغ، وأيام الإجازة. بالإضافة إلى ذلك، استخدم المشاركون في البحث جهاز مراقبة ضغط الدم المحمول الذي يقيس ضغط الدم تلقائياً كل 30 دقيقة لمدّة 24 ساعة.

وتؤكد النتائج أنّ طبيعة النشاط البدني الذي نمارسه في العمل يمكن أن يكون ضاراً بالقلب والجهاز الدوري. وبشكل خاص، يمكن للوقوف لفترات طويلة أن يرفع ضغط الدم.

وتوصي نورها بأنه «يمكن أن يوفر الوقوف أحياناً تغييراً لطيفاً عن وضعية الجلوس المستمر على المكتب، ولكن الوقوف كثيراً يمكن أن يكون ضاراً. من الجيد أن تأخذ استراحة من الوقوف خلال العمل، إما بالمشي كل نصف ساعة أو الجلوس لبعض أجزاء من اليوم».

ويؤكد الباحثون أهمية النشاط البدني الترفيهي لكل من العاملين في المكاتب وفي أعمال البناء، وتشدّد نورها على أنه «جيد أن نتذكّر أنّ النشاط البدني في العمل ليس كافياً بذاته. وأنّ الانخراط في تمارين بدنية متنوّعة خلال وقت الفراغ يساعد على الحفاظ على اللياقة البدنية، مما يجعل الإجهاد المرتبط بالعمل أكثر قابلية للإدارة».