إقالة غصن «رسمياً» من إدارة «ميتسوبيشي»

«نيسان» تخفف من حدة التوتر مع «رينو»

مؤتمر صحافي ضم رؤساء شركات التحالف الثلاثي «رينز» و«نيسان» و«ميتسوبيشي» باليابان في مارس الماضي (أ.ب)
مؤتمر صحافي ضم رؤساء شركات التحالف الثلاثي «رينز» و«نيسان» و«ميتسوبيشي» باليابان في مارس الماضي (أ.ب)
TT

إقالة غصن «رسمياً» من إدارة «ميتسوبيشي»

مؤتمر صحافي ضم رؤساء شركات التحالف الثلاثي «رينز» و«نيسان» و«ميتسوبيشي» باليابان في مارس الماضي (أ.ب)
مؤتمر صحافي ضم رؤساء شركات التحالف الثلاثي «رينز» و«نيسان» و«ميتسوبيشي» باليابان في مارس الماضي (أ.ب)

بالتزامن مع قرارات لشركة «نيسان» اليابانية تفيد بأنها ستمنح ممثلي شريكتها في التحالف «رينو» مقاعد في لجان مهمة بمجلس إدارتها، منهيةً نزاعاً بين شركتي صناعة السيارات... قررت الجمعية العمومية لحملة الأسهم في شركة «ميتسوبيشي موتورز» الجمعة إنهاء ولاية كارلوس غصن كمدير لها، في تصويت يجعل إقالة غصن من هذا المنصب، التي كانت قائمة عملياً، «رسمية».
وبعد أيام من توقيف المدير التنفيذي لأكبر شركات السيارات في العالم في نوفمبر (تشرين الثاني) الماضي في طوكيو، ألغى مجلس إدارة «ميتسوبيشي» رئاسته التنفيذية للشركة، لكنه بقي مديراً لها لأن إقالته من هذا المنصب هي من صلاحيات الجمعية العمومية التي قامت بذلك صباح أمس (الجمعة).
وتمت في الوقت نفسه الموافقة على تعيين رئيس تنفيذي جديد بدلاً من أوسامو ماسوكو، هو تاكاو كاتو الذي كان سابقاً مديراً لفرع المجموعة في إندونيسيا. ولم يعد لغصن، الذي أُقيل أيضاً من مهامه التنفيذية لدى كلّ من شركتي «رينو» و«نيسان»، أي منصب.
ويواجه قطب الأعمال السابق أربع تهم باختلاس أموال وأوقف لأكثر من 130 يوماً في طوكيو. وأطلق سراحه بكفالة في أواخر أبريل (نيسان)، ووُضِع قيد الحجز الاحتياطي في العاصمة اليابانية، حيث يخضع لقيود قضائية مشددة ويُمنع عليه خصوصاً التواصل مع زوجته أو رؤيتها، إذ تشكك النيابة العامة باحتمال تدمير للأدلة. ويرفض غصن التهم الموجهة إليه، ويقوم بالتحضير لمحاكمته التي لن تبدأ قبل ربيع عام 2020، بحسب محامين.
وفي غضون ذلك، قالت «نيسان» اليابانية، أمس (الجمعة)، إنها ستمنح ممثلي شريكتها في التحالف «رينو» مقاعد في لجان مهمة بمجلس إدارتها، منهية نزاعاً بين شركتي صناعة السيارات. وقالت «نيسان» إنها ستمنح الرئيس التنفيذي لرينو تيري بولار مقعداً في لجنة التدقيق بمجلس إدارتها، وتعطي جان دومينيك سينار رئيس مجلس إدارة رينو مقعداً في لجنة الترشيح بها. كما ستولى سينار منصب نائب رئيس مجلس الإدارة.
ويأتي التحرك بعد أن طلب سينار التمثيل في لجان مقابل الموافقة على إصلاح يخص هيكل الحوكمة دفع الشراكة الممتدة منذ عشرين عاماً إلى أزمة. وقالت «رينو» في بيان إن «مجموعة (رينو) ترحب بقرار (نيسان) منح ممثلي (رينو) مقعداً في لجان مجلس إدارة (رينو)، الأمر الذي سيُعرض على الاجتماع العام للمساهمين في 25 يونيو (حزيران)». وتابعت أن «الاتفاق الذي تم التوصل إليه بشأن حضور (رينو) في هيكل الحوكمة الجديد لـ(نيسان) يؤكد روح الحوار والاحترام المتبادل الموجودة داخل التحالف».
وانهارت محادثات اندماج بين «رينو» و«فيات كرايسلر» هذا الشهر. وتملك الحكومة الفرنسية حصة نسبتها 15 في المائة في «رينو»، بينما تملك «رينو» نفسها 43.4 في المائة في «نيسان».
وفي شأن ذي صلة، تعتزم شركتا «رينو» و«نيسان» العمل مع شركة «وايمو» التابعة لـ«غوغل» في مجال سيارات الأجرة ذاتية القيادة، وخدمات التوصيل في فرنسا واليابان. وقالت «نيسان» إنها ستعمل مع «وايمو» و«رينو» لإجراء بحث حول الجوانب التجارية والقانونية والتنظيمية في فرنسا واليابان فيما يتعلق بخدمات المركبات ذاتية القيادة.
وتجدر الإشارة إلى أن «وايمو» أول شركة تقدم خدمة سيارة الأجرة ذاتية القيادة، تحت اسم «وايمو وان»، رغم أنها متاحة بصورة أولية فقط في ضاحية بمدينة فينيكس عاصمة ولاية أريزونا الأميركية.
وتعتزم «رينو» و«نيسان» إقامة مشاريع مشتركة في اليابان وفرنسا لخدمات التنقل في مركبات من دون سائق. وأشارت الشركتان، ومعهما «وايمو»، إلى أنها حريصة على توسيع خدماتها المستقلة في المزيد من الأسواق.
وكانت شركة «هوندا»، ثالث أكبر مصنّع للسيارات في اليابان، أعلنت، في أكتوبر (تشرين الأول) الماضي، أنها قررت استثمار 2.75 مليار دولار في مشروع لتطوير سيارات ذاتية القيادة مع «جنرال موتورز». وفي أكتوبر أيضاً، اتفقت «تويوتا موتورز» وعملاق التكنولوجيا «سوفت بنك» على إقامة مشروع مشترك لتطوير سيارات ذاتية القيادة وإطلاق خدمات نقل جديدة.


مقالات ذات صلة

«طلاء شمسي» لشحن السيارات الكهربائية

علوم «طلاء شمسي» لشحن السيارات الكهربائية

«طلاء شمسي» لشحن السيارات الكهربائية

عجينة رقيقة تؤمن السفر مجاناً آلاف الكيلومترات

ديدي كريستين تاتلووكت (واشنطن)
الاقتصاد صفقة استحواذ «ارامكو» على 10 % في «هورس باورترين» بلغت 7.4 مليار يورو (رويترز)

«أرامكو» تكمل الاستحواذ على 10 % في «هورس باورترين المحدودة» بـ7.4 مليار يورو

أعلنت «أرامكو السعودية» إكمال شراء 10 في المائة بشركة «هورس باورترين» المحدودة الرائدة في مجال حلول نقل الحركة الهجين.

«الشرق الأوسط» (الرياض)
خاص «بي واي دي»: نخطط للاستثمار في مبادرات تسويقية وتعليمية لزيادة الوعي بفوائد النقل الكهربائي (BYD)

خاص «بي واي دي»... قصة سيارات كهربائية بدأت ببطارية هاتف

من ابتكارات البطاريات الرائدة إلى المنصات المتطورة، تتماشى رؤية «بي واي دي» مع الأهداف العالمية للاستدامة، بما في ذلك «رؤية المملكة 2030».

نسيم رمضان (الصين)
الاقتصاد ترمب يلقي خطاباً خلال تجمع انتخابي في أرينا سانتاندر في ريدينغ بنسلفانيا (رويترز)

تعريفات ترمب الجمركية تضع شركات عالمية في المكسيك تحت المجهر

مع تزايد المخاوف من اندلاع حرب تجارية، ستواجه العديد من الشركات التي لديها حضور تصنيعي في المكسيك تحديات جديدة، وخاصة تلك التي تصدر إلى الولايات المتحدة.

«الشرق الأوسط» (عواصم )
يوميات الشرق شعار العلامة التجارية للسيارات الفارهة «جاغوار» (أ.ب)

حتى ماسك انتقده... إعلان ترويجي لسيارات «جاغوار» يثير غضباً

أثار مقطع فيديو ترويجي لتغيير العلامة التجارية للسيارات الفارهة «جاغوار» انتقادات واسعة بظهور فتيات دعاية يرتدين ملابس زاهية الألوان دون وجود سيارة.

«الشرق الأوسط» (لندن)

«كوب 16» يختتم أعماله بالموافقة على 35 قراراً لتعزيز جهود مكافحة التصحر

صورة جماعية للمشاركين في مؤتمر «كوب 16» في اختتام أعماله (واس)
صورة جماعية للمشاركين في مؤتمر «كوب 16» في اختتام أعماله (واس)
TT

«كوب 16» يختتم أعماله بالموافقة على 35 قراراً لتعزيز جهود مكافحة التصحر

صورة جماعية للمشاركين في مؤتمر «كوب 16» في اختتام أعماله (واس)
صورة جماعية للمشاركين في مؤتمر «كوب 16» في اختتام أعماله (واس)

أنتج مؤتمر الأطراف لاتفاقية الأمم المتحدة لمكافحة التصحر (كوب 16) الذي عقد في الرياض، 35 قراراً حول مواضيع محورية شملت الحد من تدهور الأراضي والجفاف، والهجرة، والعواصف الترابية والرملية، وتعزيز دور العلوم والبحث والابتكار، وتفعيل دور المرأة والشباب والمجتمع المدني، والسكان الأصليين لمواجهة التحديات البيئية، بالإضافة إلى الموافقة على مواضيع جديدة ستدرج ضمن نشاطات الاتفاقية مثل المراعي، ونظم الأغذية الزراعية المستدامة.

هذا ما أعلنه وزير البيئة والمياه والزراعة رئيس الدورة الـ16 لمؤتمر الأطراف، المهندس عبد الرحمن الفضلي، في كلمة بختام أعمال المؤتمر، مؤكداً التزام المملكة بمواصلة جهودها للمحافظة على النظم البيئية، وتعزيز التعاون الدولي لمكافحة التصحر وتدهور الأراضي، والتصدي للجفاف، خلال فترة رئاستها للدورة الحالية للمؤتمر.

وكان مؤتمر «كوب 16» الذي استضافته المملكة بين 2 و13 ديسمبر (كانون الأول)، هو الأول في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، ما يؤكد دور المملكة الريادي في حماية البيئة على المستويين الإقليمي والدولي.

أعلام الدول المشارِكة في «كوب 16» (واس)

وشهد المؤتمر الإعلان عن مجموعة من الشراكات الدولية الكبرى لتعزيز جهود استعادة الأراضي والقدرة على الصمود في مواجهة الجفاف، مع تضخيم الوعي الدولي بالأزمات العالمية الناجمة عن استمرار تدهور الأراضي. ونجح في تأمين أكثر من 12 مليار دولار من تعهدات التمويل من المنظمات الدولية الكبرى، مما أدى إلى تعزيز دور المؤسسات المالية ودور القطاع الخاص في مكافحة تدهور الأراضي والتصحر والجفاف.

ورفع الفضلي الشكر لخادم الحرمين الشريفين وولي عهده على دعمهما غير المحدود لاستضافة المملكة لهذا المؤتمر الدولي المهم، الذي يأتي امتداداً لاهتمامهما بقضايا البيئة والتنمية المستدامة، والعمل على مواجهة التحديات البيئية، خصوصاً التصحر، وتدهور الأراضي، والجفاف، مشيراً إلى النجاح الكبير الذي حققته المملكة في استضافة هذه الدورة، حيث شهدت مشاركة فاعلة لأكثر من 85 ألف مشارك، من ممثلي المنظمات الدولية، والقطاع الخاص، ومؤسسات المجتمع المدني، ومراكز الأبحاث، والشعوب الأصلية، وقد نظم خلال المؤتمر أكثر من 900 فعالية في المنطقتين الزرقاء، والخضراء؛ مما يجعل من هذه الدورة للمؤتمر، نقطة تحول تاريخية في حشد الزخم الدولي لتعزيز تحقيق مستهدفات الاتفاقية على أرض الواقع، للحد من تدهور الأراضي وآثار الجفاف.

خارج مقر انعقاد المؤتمر في الرياض (واس)

وأوضح الفضلي أن المملكة أطلقت خلال أعمال المؤتمر، 3 مبادرات بيئية مهمة، شملت: مبادرة الإنذار المبكر من العواصف الغبارية والرملية، ومبادرة شراكة الرياض العالمية لتعزيز الصمود في مواجهة الجفاف، والموجهة لدعم 80 دولة من الدول الأكثر عُرضة لأخطار الجفاف، بالإضافة إلى مبادرة قطاع الأعمال من أجل الأرض، التي تهدف إلى تعزيز دور القطاع الخاص في جميع أنحاء العالم للمشاركة في جهود المحافظة على الأراضي والحد من تدهورها، وتبني مفاهيم الإدارة المستدامة. كما أطلق عدد من الحكومات، وجهات القطاع الخاص، ومنظمات المجتمع المدني، وغيرها من الجهات المشاركة في المؤتمر، كثيراً من المبادرات الأخرى.

وثمّن الفضلي إعلان المانحين الإقليميين تخصيص 12 مليار دولار لدعم مشروعات الحد من تدهور الأراضي وآثار الجفاف؛ داعياً القطاع الخاص، ومؤسسات التمويل الدولية، لاتخاذ خطوات مماثلة؛ «حتى نتمكن جميعاً من مواجهة التحديات العالمية، التي تؤثر في البيئة، والأمن المائي والغذائي، للمجتمعات في مختلف القارات».

وأعرب عن تطلُّع المملكة في أن تُسهم مخرجات هذه الدورة لمؤتمر الأطراف السادس عشر، في إحداث نقلة نوعية تعزّز الجهود المبذولة للمحافظة على الأراضي، والحد من تدهورها، إضافةً إلى بناء القدرات لمواجهة الجفاف، والإسهام في رفاهية المجتمعات بمختلف أنحاء العالم، مؤكداً التزام المملكة بالعمل الدولي المشترك مع جميع الأطراف المعنية؛ لمواجهة التحديات البيئية، وإيجاد حلول مبتكرة ومستدامة لتدهور الأراضي والتصحر والجفاف، والاستثمار في زيادة الرقعة الخضراء، إلى جانب التعاون على نقل التجارب والتقنيات الحديثة، وتبني مبادرات وبرامج لتعزيز الشراكات بين الحكومات، والقطاع الخاص، والمجتمعات المحلية، ومؤسسات التمويل، والمنظمات غير الحكومية، والتوافق حول آليات تعزز العمل الدولي المشترك.