شركات طيران توقف مرور رحلاتها فوق مضيق هرمز

طائرة تابعة للخطوط الجوية البريطانية (رويترز)
طائرة تابعة للخطوط الجوية البريطانية (رويترز)
TT

شركات طيران توقف مرور رحلاتها فوق مضيق هرمز

طائرة تابعة للخطوط الجوية البريطانية (رويترز)
طائرة تابعة للخطوط الجوية البريطانية (رويترز)

قررت شركات طيران عدة، اليوم (الجمعة)، منع طائراتها من التحليق فوق مضيق هرمز الواقع في المنطقة التي أسقطت فيها إيران طائرة «درون» عسكرية أميركية، وذلك بعد أن أصدرت إدارة الطيران الاتحادية الأميركية أمراً طارئاً يحظر على شركات الطيران الأميركية التحليق فوق هذه المنطقة.
جاء ذلك بعد إسقاط إيران طائرة «درون» أميركية في الأجواء الدولية فوق مضيق هرمز، في الوقت الذي أكّدت طهران أن الطائرة انتهكت مجالها الجوي.
وأعلنت شركة الخطوط الجوية البريطانية، اليوم، أنها ستلتزم بتوجيهات إدارة الطيران الاتحادية الأميركية، وستتفادى أجزاء من المجال الجوي الإيراني؛ على أن تواصل رحلاتها العمل عن طريق مسارات بديلة.
وقالت متحدثة باسم شركة «آي إيه جيه» المالكة للخطوط الجوية البريطانية: «فريقنا للأمن والسلامة على تواصل مستمر مع السلطات في أنحاء العالم في إطار تقييم شامل للمخاطر بشأن جميع المسارات التي نعمل بها».
من جهتها، أعلنت شركة الطيران الهولندية «كي إل إم» أيضاً، أن طائراتها لن تحلق بعد الآن فوق مضيق هرمز الواقع في المنطقة التي أسقطت فيها إيران «الدرون» الأميركية.
وقالت الشركة في بيان، إن السلامة هي «الأولوية المطلقة» للشركة.
وأضافت: «نتابع عن كثب جميع التطورات التي قد تكون مرتبطة بسلامة المجال الجوي 24 ساعة وسبعة أيام في الأسبوع، وننظم العملية بطريقة تضمن سلامة الرحلات».
وتابع البيان: «الحادث مع الطائرة (الدرون) هو سبب لعدم التحليق فوق مضيق هرمز حالياً. هذا إجراء وقائي».
بالإضافة إلى ذلك، ذكرت الخطوط الجوية الأسترالية (كانتاس)، أنها حولت مسارات الطيران فوق الشرق الأوسط لتجنب مضيق هرمز وخليج عمان.
وقالت شركة الخطوط الجوية في بيان، إن التغيير سيؤثر على رحلات الطيران بين لندن وأستراليا، وله تأثير بسيط على توقيت الرحلات.
واتخذت شركة «لوفتهانزا»، أكبر شركات الطيران الألمانية القرار ذاته، وقال متحدث باسم الشركة، إن طائراتها تتفادى مضيق هرمز منذ يوم 20 يونيو (حزيران). وذكر أن الشركة لا تزال تسيّر رحلات إلى العاصمة طهران.
وعلى الصعيد نفسه، قالت متحدثة باسم شركة طيران الإمارات إن الشركة التي يوجد مقرها في دبي تحول مسار رحلاتها بعيدا عن مناطق الصراع المحتملة بمنطقة الخليج.
وأضافت «أثر تحويل المسارات على توقيتات وصول وإقلاع بعض الرحلات بدرجة محدودة» لكنها لم تذكر دولا أو مناطق بعينها تتفاداها طائرات الشركة. ومضت قائلة «نتابع التطورات الجارية بعناية وسندخل المزيد من التعديلات على العمليات إذا دعت الحاجة».
وكانت إدارة الطيران الاتحادية الأميركية، قد أصدرت اليوم، أمراً طارئاً يحظر على شركات الطيران الأميركية التحليق في مجال جوي تسيطر عليه إيران فوق مضيق هرمز وخليج عمان وسط تزايد التوترات.
وقالت سلطة الطيران المدني الأميركية في بيان، إن هذه القيود مردّها إلى «ازدياد الأنشطة العسكرية وتزايد التوترات السياسية في المنطقة، مما يشكّل خطراً غير مقصود على عمليات الطيران المدني الأميركي، واحتمال حصول سوء تقدير أو سوء تعريف».



تركيا: القبض على مطلوب متورط في هجوم إرهابي وقع عام 2013

جانب من الدمار الذي خلفه الهجوم المزدوج في ريحانلي عام 2013 (أرشيفية)
جانب من الدمار الذي خلفه الهجوم المزدوج في ريحانلي عام 2013 (أرشيفية)
TT

تركيا: القبض على مطلوب متورط في هجوم إرهابي وقع عام 2013

جانب من الدمار الذي خلفه الهجوم المزدوج في ريحانلي عام 2013 (أرشيفية)
جانب من الدمار الذي خلفه الهجوم المزدوج في ريحانلي عام 2013 (أرشيفية)

ألقت السلطات التركية القبضَ على أحد المسؤولين عن التفجير الإرهابي المزدوج، بسيارتين ملغومتين، الذي وقع في بلدة ريحانلي (الريحانية)، التابعة لولاية هطاي بجنوب تركيا، في 11 مايو (أيار) 2013 وخلّف 53 قتيلاً.

وذكرت ولاية هطاي، في بيان، أنَّه «تمَّ القبض على الإرهابي المطلوب على النشرة الحمراء للإرهاب بوزارة الداخلية التركية، جنجيز سرتل، بالتنسيق بين جهازَي المخابرات والأمن».

ولفت البيان إلى أن «التحريات أظهرت أن سيرتل تولى الإشراف على نقل المتفجرات المستخدَمة في هجوم ريحانلي، من سوريا إلى تركيا».

صورة موزعة من مديرية أمن هطاي للمتهم في هجوم ريحانلي جنجيز سرتل (إعلام تركي)

وفي 30 يونيو (حزيران) 2022، جلبت أجهزة الأمن التركية الإرهابي، محمد غزر، الذي يُعتقد بأنَّه العقل المدبر لهجوم ريحانلي، من أميركا، بالتعاون مع الإنتربول الدولي، في ضوء اعترافات أدلى بها مُخطِّط الهجوم، يوسف نازك، بتلقيه التعليمات من غزر، الذي كان مسجوناً في أميركا بتهمة الاتجار بالمخدرات.

ويستمرّ ضبط المتورطين في الهجوم الإرهابي المزدوج الذي حمّلته السلطات التركية لعناصر موالية لنظام بشار الأسد السابق في سوريا، على الرغم من إعلان المحكمة الجنائية العليا في أنقرة عام 2018 قراراتها ضد المتهمين بتنفيذ الهجوم.

وحوكم في القضية 33 متهماً، حُكم على 9 منهم بالسجن المؤبد المشدد 53 مرة لكل منهم، والحكم على 13 متهماً بالسجن فترات تتراوح من 15 إلى 22 سنة و6 أشهر، في حين حصل 3 على أحكام بالبراءة.

وواجه المتورطون في التفجيرات اتهامات «الإخلال بوحدة الدولة وسلامة البلاد».

وتعرَّضت بلدة ريحانلي، التي يقطنها آلاف السوريين الذين فروا من سوريا عقب اندلاع الحرب الأهلية في 2011 إلى جانب أغلبية من العلويين الأتراك في 11 مايو 2013، لتفجير مزدوج بسيارتين أسفر عن سقوط 53 قتيلاً، واتهمت السلطات التركية عناصر موالية لنظام بشار الأسد بتنفيذه.

والبلدة هي من أقرب نقاط التماس مع محافظة حلب في سوريا على الحدود التركية، وتحوَّلت إلى بؤرة ملتهبة بعدما دعمت تركيا فصائل المعارضة المسلحة ضد نظام الأسد.

وشهدت البلدة، في 5 يوليو (تموز) 2019 هجوماً آخر بسيارة مفخخة أدى إلى مقتل ما لا يقل عن 3 سوريين داخل سيارة كانوا يستقلونها في البلدة.