الإرياني: طهران تتخذ من اليمن منصة لتهديد الجوار والملاحة الدولية

الإرياني: طهران تتخذ من اليمن منصة لتهديد الجوار والملاحة الدولية
TT

الإرياني: طهران تتخذ من اليمن منصة لتهديد الجوار والملاحة الدولية

الإرياني: طهران تتخذ من اليمن منصة لتهديد الجوار والملاحة الدولية

كثف وزير الإعلام اليمني معمر الإرياني من تحركاته لدى الدوائر الأميركية لبيان عمق المأساة الإنسانية في بلاده بسبب الانقلاب الحوثي على الشرعية، وسلوك إيران الرامي إلى زعزعة أمن المنطقة.
وقال الوزير اليمني خلال لقائه مسؤولين في مجلس الأمن القومي الأميركي في البيت الأبيض أمس إن «إيران تنشر الإرهاب عبر وكلائها الحوثيين، وتستخدم اليمن منصة لتهديد دول الجوار وممرات الملاحة الدولية، وتستمر في عمليات تهريب الأسلحة ودعم الميليشيات الحوثية الانقلابية بخبرات تطويرها».
وحذر الإرياني، من الممارسات الإرهابية للميليشيات الانقلابية المدعومة من إيران وقيامها بتغذية الفكر الإرهابي الطائفي واستقطاب الأطفال وتحويلهم إلى أدوات للقتل ووقود للحرب من خلال عمليات غسل العقول والشحن الطائفي التي تقوم بها في المدارس بهدف تنمية الفكر الإرهابي الجهادي لدى أطفال المناطق التي يسيطرون عليها، مستغلين الوضع الاقتصادي والحالة الإنسانية التي يعيشها أبناء تلك المناطق منذ انقلاب الميليشيات الحوثية على مؤسسات الدولة.
وأكد أن الشرعية اليمنية «لا يمكن أن تقبل بوجود أي دور لإيران في اليمن» بسبب رفض اليمنيين لذلك الدور، وقال إن «إيران لم تقدم لبلادنا وشعبنا سوى الموت والدمار والطائفية المقيتة التي لا مكان لها في اليمن».
وأطلع الوزير الإرياني المسؤولين الأميركيين على «جهود الحكومة الشرعية في تطبيع الحياة العامة في المناطق المحررة ومكافحة الإرهاب والتطرف بكافة أشكاله، وإعادة إعمار ما دمرته الحرب وترميم النسيج الاجتماعي» الذي قال إن الميليشيات تعمل على تمزيقه.
وأشار إلى برنامج إعادة تأهيل الأطفال المدعوم من قبل المملكة العربية السعودية ودوره في إعادة الأطفال الذين جندتهم الميليشيات الحوثية إلى حياتهم الطبيعية التي كانوا عليها قبل استقطابهم من قبل الميليشيات.
وثمن الوزير اليمني دور تحالف دعم الشرعية بقيادة المملكة لدعمه المتواصل لعمليات استعادة مؤسسات الدولة، وتحسين الأوضاع الاقتصادية والإنسانية في المناطق المحررة، ودعم العملة الوطنية، وصرف مرتبات العاملين في الجهاز الإداري للدولة.
وطالب الإرياني المجتمع الدولي وفي المقدمة الولايات المتحدة الأميركية بممارسة كافة أشكال الضغط على إيران لوقف أنشطتها المزعزعة للأمن والاستقرار في اليمن وبقية المنطقة، مشيداً بوحدة الموقف الدولي تجاه الأوضاع في بلاده ودعم جهود الشرعية الدستورية في استعادة الدولة، وتنفيذ القرارات الدولية ذات الصلة بالشأن اليمني وفي مقدمتها قرار 2216.


مقالات ذات صلة

سفيرة بريطانيا في صنعاء لـ«الشرق الأوسط»: مؤتمر دولي مرتقب بنيويورك لدعم اليمن

خاص الرئيس اليمني رشاد العليمي خلال استقبال سابق للسفيرة عبدة شريف (سبأ)

سفيرة بريطانيا في صنعاء لـ«الشرق الأوسط»: مؤتمر دولي مرتقب بنيويورك لدعم اليمن

تكشف السفيرة البريطانية لدى اليمن، عبدة شريف، عن تحضيرات لعقد «مؤتمر دولي في نيويورك مطلع العام الحالي لحشد الدعم سياسياً واقتصادياً للحكومة اليمنية ومؤسساتها».

عبد الهادي حبتور (الرياض)
العالم العربي فتاة في مخيم مؤقت للنازحين اليمنيين جنوب الحُديدة في 4 يناير الحالي (أ.ف.ب)

انخفاض شديد في مستويات دخل الأسر بمناطق الحوثيين

أظهرت بيانات حديثة، وزَّعتها الأمم المتحدة، تراجعَ مستوى دخل الأسر في اليمن خلال الشهر الأخير مقارنة بسابقه، لكنه كان أكثر شدة في مناطق سيطرة الحوثيين.

محمد ناصر (تعز)
العالم العربي أكاديميون في جامعة صنعاء يشاركون في تدريبات عسكرية أخضعهم لها الحوثيون (إعلام حوثي)

الحوثيون يكثفون انتهاكاتهم بحق الأكاديميين في الجامعات

ضاعفت الجماعة الحوثية من استهدافها الأكاديميين اليمنيين، وإخضاعهم لأنشطتها التعبوية، في حين تكشف تقارير عن انتهاكات خطيرة طالتهم وأجبرتهم على طلب الهجرة.

وضاح الجليل (عدن)
المشرق العربي رئيس مجلس القيادة الرئاسي اليمني ومحافظ مأرب ورئيس هيئة الأركان خلال زيارة سابقة للجبهات في مأرب (سبأ)

القوات المسلحة اليمنية: قادرون على تأمين الممرات المائية الاستراتيجية وعلى رأسها باب المندب

أكدت القوات المسلحة اليمنية قدرة هذه القوات على مواجهة جماعة الحوثي وتأمين البحر الأحمر والممرات المائية الحيوية وفي مقدمتها مضيق باب المندب الاستراتيجي.

عبد الهادي حبتور (الرياض)
العالم العربي العام الماضي كان قاسياً على اليمنيين وتضاعفت معاناتهم خلاله (أ.ف.ب)

اليمنيون يودّعون عاماً حافلاً بالانتهاكات والمعاناة الإنسانية

شهد اليمن خلال العام الماضي انتهاكات واسعة لحقوق الإنسان، وتسببت مواجهات البحر الأحمر والممارسات الحوثية في المزيد من المعاناة للسكان والإضرار بمعيشتهم وأمنهم.

وضاح الجليل (عدن)

مصر: الإفراج عن الناشط السوري ليث الزعبي وترحيله

سوريون يغادرون مصر بعد سقوط بشار (مواني البحر الأحمر)
سوريون يغادرون مصر بعد سقوط بشار (مواني البحر الأحمر)
TT

مصر: الإفراج عن الناشط السوري ليث الزعبي وترحيله

سوريون يغادرون مصر بعد سقوط بشار (مواني البحر الأحمر)
سوريون يغادرون مصر بعد سقوط بشار (مواني البحر الأحمر)

أفرجت السلطات الأمنية المصرية عن الناشط السوري الشاب ليث الزعبي، بعد أيام من القبض عليه وقررت ترحيله عن مصر، و«هو ما توافق مع رغبته»، بحسب ما كشف عنه لـ«الشرق الأوسط» صديقه معتصم الرفاعي.

وكانت تقارير إخبارية أشارت إلى توقيف الزعبي في مدينة الغردقة جنوب شرقي مصر، بعد أسبوع واحد من انتشار مقطع فيديو له على مواقع التواصل الاجتماعي تضمن مقابلة أجراها الزعبي مع القنصل السوري في القاهرة طالبه خلالها برفع علم الثورة السورية على مبنى القنصلية؛ ما تسبب في جدل كبير، حيث ربط البعض بين القبض على الزعبي ومطالبته برفع علم الثورة السورية.

لكن الرفاعي - وهو ناشط حقوقي مقيم في ألمانيا ومكلف من عائلة الزعبي الحديث عن قضية القبض عليه - أوضح أن «ضبط الزعبي تم من جانب جهاز الأمن الوطني المصري في مدينة الغردقة حيث كان يقيم؛ بسبب تشابه في الأسماء، بحسب ما أوضحت أجهزة الأمن لمحاميه».

وبعد إجراء التحريات والفحص اللازمين «تبين أن الزعبي ليس مطلوباً على ذمة قضايا ولا يمثل أي تهديد للأمن القومي المصري فتم الإفراج عنه الاثنين، وترحيله بحرياً إلى الأردن ومنها مباشرة إلى دمشق، حيث غير مسموح له المكوث في الأردن أيضاً»، وفق ما أكد الرفاعي الذي لم يقدّم ما يفيد بسلامة موقف إقامة الزعبي في مصر من عدمه.

الرفاعي أوضح أن «أتباع (الإخوان) حاولوا تضخيم قضية الزعبي والتحريض ضده بعد القبض عليه ومحاولة تصويره خطراً على أمن مصر، وربطوا بين ضبطه ومطالبته برفع علم الثورة السورية في محاولة منهم لإعطاء القضية أبعاداً أخرى، لكن الأمن المصري لم يجد أي شيء يدين الزعبي».

وشدد على أن «الزعبي طوال حياته يهاجم (الإخوان) وتيار الإسلام السياسي؛ وهذا ما جعلهم يحاولون إثارة ضجة حول قضيته لدفع السلطات المصرية لعدم الإفراج عنه»، بحسب تعبيره.

وتواصلت «الشرق الأوسط» مع القنصلية السورية في مصر، لكن المسؤولين فيها لم يستجيبوا لطلب التعليق، وأيضاً لم تتجاوب السلطات الأمنية المصرية لطلبات توضيح حول الأمر.

تجدر الإشارة إلى أن الزعبي درس في كلية الاقتصاد والعلوم السياسية بجامعة القاهرة، وبحسب تقارير إعلامية كان مقيماً في مصر بصفته من طالبي اللجوء وكان يحمل البطاقة الصفراء لطلبات اللجوء المؤقتة، وسبق له أن عمل في المجال الإعلامي والصحافي بعدد من وسائل الإعلام المصرية، حيث كان يكتب عن الشأن السوري.

وبزغ نجم الزعبي بعد انتشار فيديو له يفيد بأنه طالب القنصل السوري بمصر بإنزال عَلم نظام بشار الأسد عن مبنى القنصلية في القاهرة ورفع عَلم الثورة السورية بدلاً منه، لكن القنصل أكد أن الأمر مرتبط ببروتوكولات الدبلوماسية، وأنه لا بد من رفع عَلم الثورة السورية أولاً في مقر جامعة الدول العربية.

ومنذ سقوط بشار الأسد في 8 ديسمبر (كانون الأول) الماضي، ولم يحدث بين السلطات في مصر والإدارة الجديدة بسوريا سوى اتصال هاتفي وحيد بين وزير الخارجية المصري بدر عبد العاطي ووزير خارجية الحكومة المؤقتة السورية أسعد الشيباني، فضلاً عن إرسال مصر طائرة مساعدات إغاثية لدمشق.