وزارة جديدة للمياه في الهند

في الوقت الذي تواجه فيه البلاد ذات الـ3.‏1 مليار نسمة، أسوأ أزمة مياه في تاريخها، أنشأت حكومة الهند وزارة جديدة للتعامل مع نقص المياه.
وكان الرئيس رام ناث كوفيند، قد قال أمس، إن الممارسات التقليدية للحفاظ على المياه تندثر، فيما يتم ردم البرك والبحيرات لبناء منازل، وربما يزيد الاحتباس الحراري الأزمة سوءاً. وأضاف الرئيس أمام البرلمان: «يجب أن نحافظ على المياه من أجل أطفالنا وأجيال المستقبل. وخطوة إنشاء وزارة للطاقة المائية حاسمة في هذا الاتجاه».
وتشكلت الوزارة أواخر الشهر الماضي، عندما حقق حزب «بهاراتيا جاناتا» المنتمي إليه رئيس الوزراء ناريندرا مودي، فوزاً ساحقاً في الانتخابات العامة الهندية، حسب وكالة الأنباء الألمانية.
وجاءت الخطوة بينما تواجه مدينة تشيناي الهندية نقصاً حاداً في المياه. وتوقع مسؤولو الطقس أيضاً موسم مطر شحيحاً، ما يضع تحديات أمام قطاع الزراعة، الذي يشكل المصدر الرئيسي للعيش لنحو 58 في المائة من سكان الهند.
وجاء في تقرير حكومي صدر العام الماضي، أن الهند تواجه أسوأ أزمة مياه لها على الإطلاق، في ظل معاناة نحو 600 مليون شخص من نقص المياه، من المرتفع إلى الحاد، ووفاة نحو 200 ألف شخص جراء الحصول غير الملائم على المياه الصالحة للشرب.
وأضاف التقرير: «بحلول 2030، من المتوقع أن يصل طلب البلاد على المياه إلى ضعف الموارد المتاحة، مما يعني ندرة حادة للمياه بالنسبة لمئات الملايين من البشر، وتراجع إجمالي الناتج المحلي للبلاد بواقع 6 في المائة». وقال المسؤولون إنه من المتوقع أن تنفد المياه من 21 مدينة كبرى عبر الهند، ليتضرر من هذا مائة مليون شخص.